الكرد أمة الإبادات الجماعية

عطا درغام

تأليف الباحثة الفنلندية: كريستينا كويفنن
ترجمة :حسين ملا محمود
الهدف من الكتاب هو وصف تاريخ الإبادة الجماعية خلال القرن العشرين في كردستان الشمالية والجنوبية في منطقة حُكمت من قبل العثمانيين منذ العام 1514 وحتي العام 1923، وتشَّكل الآن منطقتي كردستان في العراق وتركيا.
فكرة الكتاب تتكون من ثلاثة عهود تاريخية : ووصف الكتاب بشكل عام كيف قسِّمت كردستان العثمانية بعد الحرب العالمية الأولي (1914-1918) بين تركيا والعراق، وكيف بدأ الترك والعرب بعملية صهر الكرد
الفكرة الثانية هي كيف أن الكرد دافعوا من خلال التمرد عن هويتهم القومية ضد عملية التتريك والتعريب القسرية. والموضوع الآخر هو قمع تركيا والعرب للمتمردين الكرد،أدي أسلوب القمع في كل من تركيا والعراق إلي أن تصل إلي مستويات الإبادة الجماعية، ووصل القمع قمته في عمليات الأنفال في جنوب كردستان العام 1988، وركزت الكاتبة علي موت المدنيين غير المسلحين (يقع موت الجنود والمحاربين في الحروب التي حدثت بين الجيوش المحتلة وحركات التحرر الكردية خارج نطاق الدراسة ).
وتذكر الكاتبة يستعمل بعض الكرد مصطلح (الإبادة الحمراء) للإبادة بالطريقة الفيزيائية، ومصطلح (الإبادة البيضاء) للإبادة بطريقة الصهر، التي تُسمي أيضًا بالإبادة السيكولوجية.. وكمثال للعمليات التي واجهتها كردستان بشكل عام ،وصفت الكاتبة بالتفصيل الإبادة الجماعية في ثلاث مناطق بارزان ودرسيم وحلبجة. وكيف رفض الناس في هذه المناطق الحكم الأجنبي ومنذ بداية حكم العثمانيين طوَّر هؤلاء ثقافتهم الكردية وحتي القومية بصورة تدريجية.

عطا درغام

وصف الكتاب مرحلة الإبادة الجماعية الحالية للكرد في نهاية الكتاب باختصار، فالإبادة الجماعية للكرد ليست تاريخًا، فهي مازالت مستمرة .وهناك حكم ذاتي في جنوب كردستان في ثلاث محافظات هي”دهوك وهوليـر”أربيل” والسليمانية”، لكن مازالت محافظات نينوي وكركوك وديالي- المناطق المسماة بالمتنازع عليها- تحت سيطرة الحكومة العراقية التي تدار من قبل أكثرية عربية، تقوم مجموعات سنية عربية بارتكاب هجمات إرهابية بالتعاون مع البعثيين السابقين في هذه المحافظات ، وتأثير هؤلاء هو نفسه في زمن صدام يموت الكرد في مذابح أو يفرون إلي مناطق آمنة.الكتاب في مضمونه بشكل عام تجربة حية ودقيقة عاشتها وقامت بها كرستينا كويڤنن لأكثر من خمس عشرة سنة في كردستان الجنوبية “كردستان العراق” بدعم من جهات رسمية حكومية في إقليم كردستان ، فضلاً عن العديد من الأصدقاء والمعارف من خلال الإتصالات وتقديم المعلومات والتجربة العملية لها لجمع نتائج علمية ومنطقية، سلطت الضوء فيها على جملة من الأحداث التي تمثل إبادة جماعية تعرّض لها الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة لاسيما كردستان الجنوبية.
يُشير الكتاب من خلال عنوانه إلى أنه يحمل في طياته الكثير من الخفايا والأسرار التي لم تُكشف أو لم تذكر بشكل دقيق في المؤلفات الأخرى التي تناولت هذه القضية.
وأهم نقطة في الكتاب أنه يكشف الحملة الوحشية التي تعرض لها الكرد على مدى التاريخ على يد السلاطين والحكام الظلاميين وجرائمهم وأعمالهم البشعة التي وصفتها جميع الكتب والمؤلفات بأنها غير إنسانيه على مختلف الأصعدة.
يعتبر الكتاب أحد أهم المؤلفات الذي أنصف الكرد ومظلوميتهم وقضيتهم القومية المهمشة عبر التاريخ بطريقة أكاديمية وعلمية لكونه يمثل تجربة حية منقولة عن الواقع لا سرد فقط كما في المؤلفات الأخرى.
تقول المؤلفة في مقدمة كتابها “وصف كردستان بشكل عام يعني أن يقوم الباحث بتحليل الوضع في هذه الدول الأربع، التي لدى كل واحدة منها تاريخ معقد. وجود ثلاث لغات (العربية والتركية والفارسية)، إضافة إلى العديد من اللهجات الكردية يعقد العمل إلى حدٍ كبير”.
“الإبادة الجماعية للكرد ليست مجرد تاريخ. والعملية ما زالت مستمرة. حصلت أكبر عملية عسكرية عالمية بعد حرب فيتنام في العراق العام 2003 ولغاية العام 2011 عندما كان الاتحاد الأوربي يفاوض تركيا في مسألة عضويتها في الاتحاد.

وبما أن البريطانيين قبلوا معاهدة لوزان وأكدوا تقسيم كردستان، فمن السهل اقتراح أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي مسؤولان عن مصير الكرد. ومع ذلك حينما تحدث الإبادة الجماعية للكرد أمام أعين المجتمع الدولي فإنهم يديرون أنظارهم إلى الناحية الأخرى”.
“مسألة الإبادة الجماعية للكرد كبيرة ومعقدة. وليس من الممكن تغطية كل مظاهرها في كتاب واحد”.
لقد تجرأت الكاتبة في هذه المقدمة إلى حدٍ كبير في كشف الحقيقة التي حاول الكثير اخفاؤها والإبتعاد عنها أو نكرانها وهي أن دولٌ عظمى وكبيرة مثل بريطانيا وغيرها من الدول الأخرى لها يد في كل الجرائم والإبادات التي تعرض لها الشعب الكردي، من خلال صمتها وعدم تجاوبها مع تلك المظلومية التي وقعت على الكرد. وهذه الحقيقة قلة ما نراها في المؤلفات الأخرى التي تحدثت عن مظلومية الكرد عبر التاريخ.
قول الحقيقة بهذه الطريقة في هذا الكتاب أصاب الزمن بالجمود من خلال وصول الكاتبة إلى قناعة بأن القضية الكردية أثبتت للكل بأنها قضية شعب تجرع سموم الحكام والسلاطين سواء العرب منهم أو غيرهم من الفرس والعثمانيين. “إشارة إلى أكراد تركيا وإيران” دون أية مساعدة من الدول العظمى لوقف النزيف الكردي أو الاعتراف بصمتها أمام مظلومية هذا الشعب.
والبراهين الواقعية التي خرج بها هذا الكتاب تشير إلى مجموعة حقائق مهمة أهمها أن جنوب كردستان ومنذ الانتفاضة عام 1991 يتمتع باستقلالية سياسية واقتصادية واجتماعية إلى حدٍ ما بعد سنوات من الظلم والاضطهاد والتهميش على يد النظام البعثي الصدامي، إلا أنه ما زال يتعرض إلى التهميش والإضطهاد من خلال الوقوف في طريق استقلاله وعدم منحه هذا الحق الشرعي، ومازال يمثلُ رمزاً للظلم والإقصاء والإنكار والانتهاكات التي حصلت بحقه على يد الحكومات والإمبراطوريات السابقة التي حكمت العراق خلال عقودٍ من الزمن وتسببت بجرائم قتل وذبح وإبادة جماعية ومع ذلك لم تسلط المنظمات الدولية والإقليمة المتخصصة في مجال حقوق الإنسان الضوء بشكل منصف حول بشاعة وشناعة هذه الجرائم والإبادات. وهذا ما جعل القضية الكردية معلقة في رفوف نيل الحقوق والاستقلالية دون أية نتائج ايجابية.

 

 

بيان لـ “مسد” في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الغوطة الكيماوية

بيان:

في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الغوطة الكيماوية، نقف اليوم وقفة عزاءٍ واستذكار لفاجعة إنسانية ما زالت في أذهاننا جميعًا، تلك المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 1400 من المدنيين العزّل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، نتيجة استخدام غاز السارين المحرّم دولياً في هجوم غادِر يُعد واحدًا من أبشع الجرائم في العصر الحديث.

في 21 آب/أغسطس 2013، استيقظ العالم على مشاهد مرعبة لأجساد مسجاة بلا حراك، إذ لم يكن الهجوم مجرد اعتداء على مجموعة من المدنيين، بل كان اعتداءً على الإنسانية جمعاء، وعلى القيم والمبادئ التي توحّدنا كشعوب تسعى إلى السلام والعدالة.

إن مرور أحد عشر عاماً على هذه الجريمة النكراء دون تحقيق العدالة المنشودة يُعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي فشل حتى الآن في محاسبة مرتكبي هذه المجزرة، وفي تقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم، مما يشكّل سابقة خطيرة في قوانين المنظومة الدولية، ويفاقم من معاناة ومأساة الشعب السوري.

إنّنا في مجلس سوريا الديمقراطية واذ نجدد مطالبنا بضرورة فتح تحقيقات دولية مستقلة وشفافة لمحاسبة جميع المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، فإنّنا نؤكد أن تحقيق العدالة لا يتعلق فقط بإنصاف الضحايا وأُسرهم، بل يشكل أيضًا خطوة حاسمة نحو إنهاء الإفلات من العقاب الذي شجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري.

كما نؤكد على أهمية تعزيز الجهود الدولية لحماية المدنيين السوريين من كافة أشكال العنف والانتهاكات، والعمل على إيجاد حلٍّ سياسي شامل للأزمة السورية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار (2254) وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة. إن العالم اليوم أمام مسؤولية تاريخية تتمثل في وضع حدٍّ لمعاناة الشعب السوري المستمرة، وخلق ظروف ملائمة لعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم بكرامة وأمان.

إن ذكرى ضحايا الغوطة وأمثالهم من الضحايا الذين فقدوا حياتهم جرّاء الجرائم المرتكبة، تحتّم علينا كسوريين أن ننبذ الخلافات ونتوحد من أجل مصلحة الشعب السوري، فالوحدة هي الطريق الأمثل لوضع حدٍّ لارتكاب مثل هذه الجرائم وامتلاك القدرة على المحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا، والوصول إلى حياة حرّة كريمة وآمنة يستحقها الشعب السوري.

21 آب/أغسطس 2024
مجلس سوريا الديمقراطية

الإدارة العامة للنقل في شمال وشرق سوريا تشكل لجنة للتحقيق في مسألة شركة الرافدين

أصدرت الإدارة العامة للنقل في هيئة الإدارات المحلية بالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، أمرًا إداريًا للتحقيق في ما ورد بشأن امتناع شركة الرافدين عن نقل الكتب.

وصرح مسعود حسو(الإدارة العامة للنقل في هيئة الإدارات المحلية بالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي قائلاً: “أصدرنا اليوم الخميس الأمر الإداري رقم \118\ لتشكيل لجنة للتحقيق في امتناع شركة الرافدين للنقل البري عن نقل كتب تحمل غلافًا خارجيًا مدونًا عليه (كردستان) بالسرعة القصوى.”

وبحسب حسو ستكون مهمة هذه اللجنة متابعة وتقصي أسباب امتناع شركة الرافدين عن نقل الكتب، وتقديم تقرير شامل للإدارة العامة للنقل خلال أيام قليلة.

ويأتي هذا بعد يومين من نشر الكاتب عبد الله شيخو، منشوراً على صفحته في الفيسبوك قال فيه: “رفضت شركة الرافدين اليوم شحن هذين الكتابين من قامشلو إلى ديرك لأن أحدها يحمل اسم كردستان”.

وأضاف شيخو “المفارقة أن ثقافة ولغة وعقيدة الآشوريين والسريان (أصحاب شركة الرافدين) لم تُحتَرم ولم يُعتَرف بها إلا بعدَ أن أدار الكردستانيون شؤون هذه البلاد”.


إلى ذلك أصدرت شركة الرافدين تورز للنقل، الخميس، بياناً نفت فيه ما نشره الكاتب عبدالله شيخو، وقالت في بيانها بأنها “لا تقوم بنقل الكتب بغض النظر عن خلفيتها ومحتواها السياسي، الديني، التاريخي، التعليمي، وذلك ضمن إطار خضوعها لقوانين ترخيص شركات النقل العام”.

وفي رده على البيان، نشر شيخو، صورة توضح بأنه قد قام بإرسال كتب عبر شركة الرافدين خلال فترات سابقة من هذا العام، مطالباً الشركة بالاعتذار عن تصرفها.

وقال شيخو في منشور على صفحته في الفيسبوك:

كان من الأفضل أن تقدِّم شركة الرافدين اعتذاراً عن تصرّفها العنصري أو على الأقل بياناً تدّعي فيه حصول سوء فهم، فالاعتذار والاعتراف بالخطأ فضيلة تمحي الخطأ وتجبر الخواطر، لكنّها للأسف آثرت مجافاة الحقيقة والادّعاء بأنها تمتنع -منذ سنوات- عن شحن الكتب “أيّاً كان محتواها”! لقد قمنا بشحن كتبٍ عبر شركة الرافدين عدّة مرات خلال هذا العام، ونحتفظ بإشعارات نقلٍ منها تثبت كلامنا. الإشعار المرفق لكتابٍ اُرسِل عبر شركة الرافدين في شهر شباط من عام ٢٠٢٤ (من قامشلو إلى ديرك)، أي قبل بضعة أشهر ولم يمضِ عليه سنوات كما يقول بيان الشركة.
قد يرى البعض الموضوع هامشياً لا يستحق التوقف عنده، لكنني أراه جوهرياً يمسُّ التعايش واحترام الآخر والتنوّع في منطقتنا، ولذلك على الشركة أن تعتذر عمّا بدر عن موظّفيها وأن تعترف بخطأها، وأتمنى أن يكون ما أشاركه اليوم آخر شيء أشاركه لأني لا أريد لهذا الموضوع أن يأخذ مجرى يفرّق بين مكوّنات المنطقة التي أعيش فيها وأحبّها. هذا الإشعار يثبت أنهم يشحنون الكتب وليس هناك قرار منذ أعوام يمنع شحن الكتب، وإن كان هناك أي قرار أحادي من المؤسسة فهو مردودٌ عليها، لأن هناك ملايين الطلاب والقراء في سوريا ويحتاجون إلى إرسال كتبهم التعليمية وكتب المطالعة عبر شركات الشحن. وبالمناسبة، حتى الحكومة السورية تسمح بشحن الكتب إلى مناطق سيطرتها بعد الحصول على موافقة من وزارة الإعلام، وسبق أن حصلنا على موافقات من وزارة الإعلام السورية وأرسلنا مئات الكتب إلى دمشق عبر شركات شحن.
والنقطة المهمة الأخرى، هذه شركة نقل عام، وتقدِّم خدمةً عامة للناس، ولذلك لا يمكن أن تمتنع عن تقديم هذه الخدمة (شحن الكتب على سبيل المثال) دون وجود قرار رسمي من الإدارة الذاتية أو الحكومة السورية يمنع تقديم هذه الخدمة.

 

الآساييش: مسيرة تركية استهدفت مركزاً لنا في قامشلو دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح

قالت قوات الآساييش (قوى الأمن الداخلي إقليم شمال و شرق سوريا) إن مسيرة تركية استهدفت مركزاً لهم في مدينة قامشلو بروجآفا دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وجاء في بيان للقوات:

يستمر جيش الاحتلال التركي الفاشي في اعتداءاته المستمرة على مناطقنا, و التي تستهدف أمن و أمان أبناء شعبنا, حيث قام جيش الاحتلال التركي الفاشي, اليوم الخميس ٢٢ أغسطس آب, عبر طائراته المسيرة باستهداف مركز قواتنا في مدينة قامشلو, والذي أسفر عن خسائر مادية في المبنى دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
إن هذا الاستهداف هو إرهابٌ ضد أبناء شعبنا، وممارسة حرب نفسية ضدهم، كما أنه يهدف لإشغال قواتنا عن القيام بواجباتها بترسيخ الأمن و الاستقرار و الاستجابة لبلاغات المواطنين و تقديم الخدمات اللازمة لهم للحفاظ على أمنهم و أمانهم.
إن هذه الاستهدافات التي يقوم بها جيش الاحتلال التركي لن تثنينا عن القيام بواجباتنا تجاه شعبنا و مناطقنا, فهي تزيدنا إصراراً على بذل المزيد من الجهود أكثر من أي وقت مضى للوقوف في وجه هذه الاعتداءات التي تهدف أمن و استقرار مناطقنا.

 

“العمشات” يفرض إتاوات على أهالي عفرين بذريعة دعم غزة

نقلت وكالة هاوار الكردية عن مصادر محلية أن أمنية سليمان شاه “العمشات” في مدينة ماباتا في عفرين المحتلة بروجآفا (شمال سوريا)، أقدمت وبمشاركة مختار المدينة وعضو ما يسمى بالمجلس المحلي التابع للاحتلال التركي (عارف محمد علي بلال)، على فرض إتاوة مالية مقدارها (100) دولار أمريكي على كل منزل من منازل الناحية خلال مدة أقصاه 24 ساعة بذريعة دعم أهالي غـزة.

وبحسب المصدر، فإن كل من يرفض أو يتأخر في دفع الإتاوة يعرّض نفسه للاختطاف وأقصى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث انتشر مقطع صوتي لـ عارف محمد علي بلال، وهو يخاطب أهالي المدينة بصيغة التهديد لدفع الإتاوة المفروضة عليهم.

وبناء على ذلك، كثف عناصر “العمشات” من حواجزهم في المدينة، وقاموا بالتدقيق بهويات المواطنين ومقارنتها مع لائحة العوائل وكل من لم يدفع يتم اختطافه لإجباره على الدفع.

وسبق ذلك أن قام عناصر العمشات في مديني شيه وماباتا، بفرض إتاوة مالية مقدارها:

500 ليرة تركية عن كل شجرة جوز.

300 دولار أمريكي عن كل بئر ارتوازي.

200 دولار أمريكي على أصحاب المحلات التجارية.

على غرار “العمشات” فصيل “أحرار الشرقية” يفرض إتاوة مائتي دولار أمريكي على كلّ عائلة كردية

وفي السياق فرض فصيل “أحرار الشرقيّة” الذي يتزعمه المدعو “أبو حاتم شقرا” إتاوة مالية على العوائل الكرديّة مقدارها /200/ دولار أمريكي، وكل عائلة تمتنع الدفع لأي سبب يقوم الفصيل بمصادرة شيءٍ من ممتلكاتها بما يوازي مبلغ الإتاوة المفروضة.

وبحسب موقع “عفرين بوست ” ان الفصيل فرض الإتاوة على كل عائلة كردية في القرى الذي يسيطر عليها في ناحية راجو، وأنّ جمع مبلغ الإتاوة سيتم عن طريق ما يسمون “مندوبين” في المكتب الاقتصاديّ بزعامة المدعو “أبو طلوب” التابع للفصيل في مركز ناحية راجو والقرى التابعة لها، مهددين العوائل التي ستمتنع عن دفع الإتاوة.

وبرر مندوبو الفصيل فرض الإتاوة بأنّه لحماية المواطنين الكُرد وتأمين خدمات للمنطقة وتأمين إطعام مسلحي الفصيل في القطاع الذي يسيطر عليه.

استحداث هيئة شؤون عوائل الشهداء ومنح الثقة لرؤساء الهيئات في مقاطعة الجزيرة

صادق “مجلس الشعوب في مقاطعة الجزيرة” على استحداث هيئة شؤون عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة خلال جلسته الاعتيادية رقم 10.

وخلال الجلسة، وافق مجلس الشعوب على تحويل مكتب الطاقة إلى هيئة الطاقة، بناءً على الكتاب الوارد من المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة.


وانتهت الجلسة بمنح الثقة لكل من همرين علي نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة.
ممو محمد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة.
آهين سويد وأكرم سلميان الرئاسة المشتركة لهيئة الطاقة في مقاطعة الجزيرة.
كدر عبدي ومحمد إبراهيم الرئاسة المشتركة لهيئة شؤون عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة.
صابرين العبدالله الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد في مقاطعة الجزيرة.

المصدر: aanes

هيئة الصحة في منبج تدخل جهاز فصل الصفيحات حيز العمل

أدخلت هيئة الصحة في مقاطعة منبج، جهاز فصل الصفيحات حيز العمل في بنك الدم بمشفى الفرات، ويخدم الجهاز المصابين بأمراض الناعور والأورام.
ويتم وضع الدم في أكياس مخصصة للصفيحات لفحص الزمر والأمراض على مرحلتين الأولى عزل البلازما والثانية الحصول على الصفيحات.
ويساعد الجهاز المستقطب حديثًا المرضى في تقليل أعباء العلاج والسفر لمناطق أخرى للحصول على هذه الخدمة.

المصدر: aanes

هيئة المرأة في الإدارة الذاتية تعلن إطلاق حملة حماية حقوق الطفل

أصدرت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، بيانًا بخصوص الحملة التي أطلقتها تحت شعار “التعافي والحماية، التنمية والتوعية من أجل طفولة سليمة” لحماية حقوق الطفل.

وجاء في نص البيان،:
إنَّ الحقوق الإنسانية للطفل تتعرض للانتهاك والاستغلال بشكل يومي، نتيجة الحروب والأزمات التي تمر بها دول العالم، مخلفةً الدمار والفوضى والتي لها الأثر الأكبر على واقع الأطفال، مما يعرضهم لخطر الفقر وسوء التغذية والإساءة والتمييز المجحف بحقهم، ويُمارس عليهم الانتهاكات اللاإنسانية واللاأخلاقية، منها حالات العنف والاتجار بهم، ومن خلال الحرب الدائرة في سوريا، وما خلفته من تداعيات وتبعات على حياة الطفل من أشكال الاضطهاد والتطرف والاستغلال السياسي والفكري والاقتصادي والاجتماعي، للنأي بهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في الحياة.
وعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي يعاني منها الطفل، سواءً في سوريا عامةً أو إقليم شمال وشرق سوريا خاصةً، حيث تعتبر الإدارة الذاتية الديمقراطية توعية وتنمية وحماية الطفل من واجباتها الأساسية، لأن الطفل ضمان بناء المجتمع ومستقبله.
لذا نحن في هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إيمانًا منا بذلك، نعتمد على كافة الاتفاقيات والمواثيق الأممية الخاصة بالطفل ونلتزم بها في العمل، ولحاجتنا في الوقت الحالي إلى ضمان حياة ومستقبل أفضل لأطفالنا، ولتحقيق الأهداف الأساسية المنشودة لتوعية الأطفال وتنمية قدراتهم، للتعافي من الصعوبات والمشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، ونعمل على دعمهم نفسيًا واجتماعيًا، وتعزيز الوعي الصحي لديهم، وتشجيعهم على المشاركة وتقوية الروابط فيما بينهم، من أجل حل جميع القضايا، ومن أجل خلق بيئة واعية وداعمة لتعزيز مهارات وقدرات الأطفال والوصول إلى التنمية المستدامة في المجتمع.
ولذلك إنَّ حماية الطفل واجب أخلاقي وإنساني، وهو مسؤولية تقع على عاتق الجميع، من أجل العيش في بيئة آمنة وحياة حرة كريمة، وعلى هذا الأساس نُعلن إطلاق حملتنا التي تحمل شعار “التعافي والحماية، التنمية والتوعية من أجل طفولة سليمة” والتي ستبدأ من تاريخ ۲۰٢٤/۸/۲١ وتنتهي بتاريخ ۲۰۲٤/۱۱/۱۹ وسيكون برنامج الحملة على الشكل التالي:
عقد اجتماعات حول دور الأسرة والمجتمع في حماية حقوق الطفل
إعطاء محاضرات عن المهام المرحلية لصون حياة الطفل من خلال قانون الطفل.
القيام ببرامج تثقيفية حول مواضيع الصحة العامة للطفل بهدف تعزيز الوعي الصحي.
عقد جلسات وحلقات توعوية لتقديم المشورة والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.
تشجيع المبادرات المجتمعية الطوعية التي تهدف إلى تحسين حياة الطفل في المجتمع.
عقد ورشات عمل ودورات تدريبية لتنمية مهارات وقدرات الأطفال لتحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.
توزيع مطويات حول المبادئ العامة لحقوق الطفل.
القيام بأنشطة وبرامج ترفيهية وتعليمية لدعم الأطفال وتوعيتهم من كافة الجوانب.
زيارة الروضات والمدارس والمعاهد لتقديم الدعم الكافي والرعاية الكاملة لهم، وحل المشاكل التي يعانون منها.
تنظيم مهرجان الطفل بالتنسيق مع حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.

روسيا وتركيا تسيّران دورية عسكرية مشتركة في ريف الدرباسية

سيّرت القوات الروسية مع نظيرتها التركية، دورية عسكرية مشتركة، في ريف الدرباسية الغربي بروجآفا (شمال شرق سوريا).

وبحسب المرصد السوري أن الدورية مؤلفة من 4 مدرعات عسكرية لكل طرف، وجابت في قرى شيري ودليك وملك وعباس وتعلك وبركة وعالية وظهر العرب وحاجز الكسرى بريف أبو راسين الشمالي، في جولة تفقدية استطلاعية.

وعادت الدورية التركية بعد تجولها أدراجها إلى داخل الأراضي التركية، بينما الدورية الروسية توجهت نحو مطار القامشلي بريف الحسكة.

وتعتبر هذه الدورية الأولى من نوعها بعد توقفها منذ 21 أيلول من العام 2023، حيث سيرت القوات الروسية ونظيرتها التركية دورية عسكرية مشتركة بريف الحسكة الشمالي، حيث انطلقت الدورية من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية بمشاركة 8 عربات عسكرية لكلا الطرفين وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة.

وجابت الدورية قرى بريفي الدرباسية وعامودا شمالي الحسكة، حيث جابت قرى شيريك، ودليلك، وسلام عليك، وقنيطرة، وقرمانية، وتل كديش، وغنامية، وكربطلي، وجديدة، وتل كرمة، أبو جرادي، مدورة، خاسكي ، خشيفية ، خانكي، خرزة، والعودة في الطريق ذاته لتدخل القوات التركية اراضي بلادها وتعود الروسية لمطار القامشلي.

مسيرة تركية تستهدف مركزاً لقوات الآساييش في قامشلو

استهدفت طائرة مسيّرة تركية مركزاً لقوات الآساييش (قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا) في حي العنترية بمدينة قامشلو في روجآفا.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الاستهداف وسط أنباء عن سقوط ضحاياً نتيجة الهجوم التركي.

وفرضت قوات الآساييش طوقاً أمنياً في مكان الهجوم.

ويأتي هذا بعد يوم من استهداف جبل قره جوخ بريف ديرك في روجآفا دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

الجندرما قتلت 13 سوريا من الباحثين عن ملاذ آمن منذ بداية العام الجاري 2024

بيان:

تواصل الجندرما التركية انتهاك حقوق الإنسان من خلال قتل المهاجرين السوريين، وهو انتهاك صارخ للعهود والمواثيق الدولية التي تحظر استخدام القوة المميتة ضد المهاجرين. يتعارض ذلك مع الالتزامات التي تقع على عاتق تركيا بموجب الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين لعام 1951، والتي تؤكد على حق المهاجرين في الحصول على الحماية والملاذ الآمن.

هذا وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 566 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 21 آب 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3108 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.

منذ بداية العام الجاري (2024) قتلت الجندرما التركية 13 مهاجرا، ووثقت إصابة 33 آخرين.

وخلال عام 2023 قتلت الجندرما 41 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 133 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

وخلال عام 2022 قتلت قوات حرس الحدود التركية 48 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا، كما أصابت 121 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين، أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر.

تنص المواثيق الدولية على ضرورة حماية المهاجرين واللاجئين من أي أشكال العنف والتعذيب. كما تمنع الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، استخدام القوة المميتة. إن استمرار تركيا في هذه الممارسات يمثل خرقًا لهذه الاتفاقيات ويستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات.

يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الضغط على تركيا لوقف هذه الانتهاكات. ينبغي التحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. كما يجب على تركيا الالتزام بحماية حقوق المهاجرين، وضمان سلامتهم، والعمل على تحسين ظروف استقبالهم بدلًا من اللجوء إلى العنف.

إن ما يحدث على الحدود التركية السورية يمثل جريمة بحق الإنسانية، ويجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي. ينبغي على تركيا أن تتحمل مسؤولياتها الدولية وتلتزم بحماية حقوق الإنسان، كما يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

منظمة: تصريحات مضللة من قبل وزير الخارجية التركي حول الإعادة القسرية للاجئين السوريين

تقرير لـ سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

بتاريخ 14 تموز/يوليو 2024، وأثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول، نفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (Hakan Fidan) صحة أيّ “ادعاءات تتعلق بترحيل السوريين” في تركيا قسراً، قائلاً: “لن نجبر أي شخص على المغادرة من هنا إلا إذا تطوع. والادعاءات المستفزة المقدمة بشأن هذا الموضوع ليس لها أي صحة“.

ادّعاءات الوزير التركي جاءت  بعد “الحملة الأمنية” الواسعة التي بدأتها تركيا في مدينة غازي عنتاب أواخر حزيران/يونيو 2024، عبر نشر أكثر من  60 نقطة تفتيش في الأسواق والمولات والمحلات والمواصلات، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” بالاعتماد على مصادر من داخل المدينة.

وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة “عنب بلدي” إلى ازدياد المخاوف لدى السوريين/ات في المدينة ممن يحملون أوراقاً قانونية أيضاً، بعد انتشار معلومات عن ترحيل أشخاص خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة/كملك” لكن غيابها بلحظة توقيفهم أدى لترحيلهم دون التزام عناصر الشرطة التركية ببنود القانون الذي يمنع الإعادة القسرية (المادة رقم 6).

وعقب ما عُرف بـ”أحداث قيصري” التي أدت إلى اعتداءات واسعة وغير مسبوقة على ممتلكات السوريين بالمدينة عَقب انتشار معلومة مغلوطة تفيد بتحرّش لاجئ سوري بطفلة تركية تبلغ من العمر خمس سنوات، نشرت صحيفة  Karar Haber بتاريخ 18  تموز/يوليو 2024، تصريح لرئيس منظمة “Mazlumder” الحقوقية التركية أحمد تاش يقول فيه أن السلطات التركية احتجزت نحو 150  عائلة سورية في مركز احتجاز في قيصري بحجة وجود شكاوى بحقهم، وذلك بهدف ترحيلهم لسوريا. لاحقاً، تحققت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” من مصادر تمّ الحديث معها بأنّ أعداداً من تلك العائلات تمّ ترحيلهم بالفعل بشكل قسري إلى داخل الأراضي السورية.

إلى ذلك، حصلت “سوريون” على إحصائيات من القائمين على المعابر التي تربط بين الأراضي السورية ومناطق شمالي سوريا، حيث أفادت المصادر التي تمّ الحديث معها إلى ترحيل الحكومة التركية قرابة (57000) شخصاً، خلال الأشهر الـ 7 الأولى من عام 2024، حيث بلغ عدد المرحلين/ات من معبر “تل أبيض” الحدودي (12016) شخصاً، ومن معبر “باب الهوى” (14603) سوري/ة، بينما بلغ عدد المرحلين/ات من معبر “باب السلامة” (18601) شخصاً ومن معبر “جرابلس” (11852) سوري/ة.

من الجدير بالذكر، أن مصدراً مطلعاً على عمل معبر باب السلامة كان قد أخبر “سوريون” عام 2023، بأن السلطات التركية توجهت بطلب مباشر إلى المعابر الحدودية بعدم استخدام مصطلح “الترحيل القسري” واستبداله بمصطلح “العودة الطوعية”. وأنها عادت بعد فترة، وطلبت استخدام مصطلح “مغادرة الأراضي التركية”، والذي يشمل “عدة فئات: العودة القسرية والعودة الطوعية والإعادة بعد محاولات التهريب”.

تناقض تصريحات الوزير التركي، المعلومات التي حصلت عليها “سوريون” استناداً إلى شهادات مباشرة تم الحصول عليها من لاجئين/ات سوريين تم ترحيلهم بشكل قسري من تركيا رغم حيازتهم على بطاقات “الحماية المؤقتة”، وهو ما يثبت زيف تلك التصريحات وعدم صحّتها. إضافة إلى ذلك، فقد وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في مارس/آذار 2024، ترحيل آلاف السوريين من تركيا، إلى مناطق تسودها “ظروف إنسانية مزرية”، تزامناً مع الضغط عليهم للتوقيع على أوراق “العودة الطوعية” ومغادرة البلاد، وهو ما يتناقض مع تصريحات الوزير التركية القائلة بعدم ترحيل اللاجئين السوريين بشكل قسري.

كما تظهر الشهادات الخاصة بـ”سوريون” أيضاً أن عمليات الإعادة القسرية التي عاشها المرحلون تسببت في تفرقتهم عن عائلاتهم في تركيا، وبقائهم في وضع صعب دون إيجاد فرص عمل في شمال سوريا، فيما أفادت المصادر أنه خلال فترة احتجازهم شاهدوا عائلات كاملة بينهم أطفال ونساء محتجزين بهدف إعادتهم قسريًا إلى شمال سوريا.

وكانت منظمات سورية قد أدانت في بيان مشترك أعمال العنف والتحريض ضدّ اللاجئين/ات السوريين وطالبت الحكومة التركية بالوفاء بالتزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين/ات والمهجرين/ات المتواجدين/ات على أرضها. والتزامها كذلك بمبدأ عدم جواز الإعادة القسرية إلى دول النزاع. فيما طالبت منظمات أخرى الاتحاد الأوروبي بوقف “تمويل ودعم انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين في تركيا” و” فرض عقوبات فورية على الأحزاب والشخصيات السياسية التركية المشارِكة في خطاب الكراهية الذي يستهدف اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين في تركيا”.

يستند هذا التقرير إلى 6 إفادات تفصيلية ومباشرة، جمعها الباحثون ي “سوريون” خلال شر تموز/يوليو 2023 عبر الانترنت، واطلعت المصادر على الطبيعة الطوعية للمقابلة وطرق استخدام المعلومات التي شاركوها، ومن ضمنها نشر هذا التقرير، خلال أخذ موافقاتهم المستنيرة، فآثر خمسة إخفاء هوياتهم، نظراً لحساسية إفاداتهم، بينما وافق أحد المصادر، وهو إعلامي، بذكر معلوماتهم الصريحة. علماً أنّ جميع المصادر التي استند عليها التقرير هم من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” أو ما يُعرف باسم “الكملك” (Kimlik).

ترحيل تحت الإجبار:

استناداً إلى الشهادات التي حصلت عليها “سوريون”، فإنّ عمليات الترحيل تتم غالباً ضمن ظروف مزرية وعبر الضغط على الموقوفين وتخويفهم ما بين، الاحتجاز المطول بمراكز الترحيل أو الإجبار على توقيع أوراق “العودة الطوعية”، حيث هُدد بعضهم بالضرب إن لم ينفذ أمر التوقيع، كما وتستغل الحكومة التركية جهل بعض اللاجئين باللغة التركية، وعدم قدرتهم على فهم محتوى الأوراق أو حتى الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامي، وذلك عبر عدم شرح ماهية الأوراق المطلوب التوقيع عليها أو المسؤوليات التي تنم عنها، إلا بعد إتمام الإجراء.

من الجدير بالذكر، أن هذه الممارسات باتت نهجاً لدى السلطات التركية في تعاملها مع اللاجئين السورين، حيث سبق وأن وثقت “سوريون” في تقارير سابقة عديدة، استخدام السلطات العنف لإجبار المحتجزين على التوقيع على أوراق “العودة الطوعية”.

“إن لم توقع سنكسر أصابعك”:

تستخدم سلطات الهجرة التركية أسلوب الترهيب بالتعامل مع المحتجزين بمراكز الترحيل لغرض إجبارهم على التوقيع على استمارة “العودة الطوعية”، ما يظهر أن الشخص عاد إلى سوريا طوعاً دون التعرض لضغط، وهذا ما حدث مع “مؤيد” الذي هُدد بشكل مباشر للتوقيع والرضوخ لرغبة الموظف في مركز الترحيل.

وكان لـ”مؤيد” (32)، من مواليد ركن الدين، كملك نظامي في مدينة بورصة منذ عام 2013 ويعيش بالمدينة نفسها، لكن ذلك لم يحميه من الترحيل قسرًا إلى سوريا. روى “مؤيد” لـ”سوريون” ما حدث معه قائلاً:

“اعتقلتني السلطات التركية بتاريخ 14 تموز/يوليو 2024 مع 10 أشخاص إثر مشكلة بين صاحب المطعم الذي أعمل فيه وحلّاق مجاور له، على الرغم من عدم تدخلي بالحادثة تمّ ترحيلي إلى الشمال بعد ثلاثة أيام من حدوث الشجار، مع 7 شبان، وصادف ترحيلنا يوم الأحد وهو العطلة الرسمية لتركيا وذلك بتاريخ 17 من تموز/يوليو”.

تستغل السلطات التركية أيام العطل الرسمية لترحيل اللاجئين السوريين المحتجزين في مراكز الترحيل وذلك لمنعهم من التواصل مع منظمات حقوقية أو محامين أو دوائر رسمية.

وتابع “مؤيد” حديثه:

“عند دخولنا مركز ترحيل بشارع “Milliyet” ببورصة أخذوا جميع ما نملك من وثائق وأغراض أخرى، وأجبرونا على التوقيع على ورقة العودة الطوعية، حتى قبل الالتقاء بأحد من المحتجزين بالمركز خوفاً من إخبارنا بألا نوقع والانتظار كما فعلوا وعاندوا منذ أشهر، واستعملوا أسلوب التهديد والترهيب لتخويفنا إذ قال الموظف لنا شخصَاً تلو الآخر عبارة واحدة: “إن لم توقع سنكسر أصابعك”، ما أخافنا بالفعل من تنفيذ ما قاله في حال الاعتراض على أوامره”.

عدم السماح باختيار دولة ثالثة:

بتاريخ 20 نيسان/مايو 2024 رحلت السلطات التركية الإعلامي “محمد بلال” من معبر “باب الهوى” مع 70 شخصاً، متجاهلةً حصوله على الموافقة الأمنية من مصر بهدف مغادرة الأراضي التركية بعد عدم قدرته على الحصول على إذن عمل جديد في اسطنبول، كما رحلت بباص لاحق 35 شخصاً بينهم نساء وطفل لا يتجاوز الـ 5 سنوات.

روى محمد لـ”سوريون” قصته وحيثيات عملية ترحيله من تركيا بالقول:

“دخلت إلى تركيا عام 2021، وحصلت على كملك من دائرة الهجرة التركية في مدينة أورفة/أورفا، وبعدها انتقلت إلى مدينة غازي عنتاب لأبقى هناك مدة 7 أشهر، وانتقلت بعدها إلى اسطنبول وكنت أحمل إذن عمل وأوراقي جميعها قانونية، وبعد زلزال شباط/فبراير 2023 لم أستطيع تجديد إذن العمل لأنني من المناطق المتضررة وأصبحت أحصل على إذن سفر كل ثلاثة أشهر بحاجة للتجديد حتى شهر أيلول/ سبتمبر 2023”.

في شباط/فبراير 2024، أوقف الشرطة التركية “محمد بلال” في مدينة اسطنبول، وبعد التحقق من بطاقة الحماية المؤقتة، نقله العناصر إلى مركز الشرطة في منطقة “أرناؤوط كوي” ليقول له الموظف أن عنوانه غير مثبت في أورفة/أورفا وإنّ بقاءه في اسطنبول مخالف للقانون، كما منحوه مدة 15 لتثبيت نفوسه من جديد والانتقال للعيش هناك، ما جعل الشاب يحسب تكاليف المعيشة بأورفة في حال انتقل إليها، ليجدها غير مناسبة له.

بدأ محمد بتجهيز أوراق سفره التي كلفته نحو 3000 آلاف دولار للانتقال لمصر وخلال ذهابه للكراجات بغية السفر لأورفة واستخراج إذن سفر خارجي، قبضت عليه الشرطة التركية ونقلته إلى دائرة الهجرة في “أرناؤوط كوي”، حيث وصف ما حدث معه لـ”سوريون” بالقول:

“عندما طلب الموظف مني التوقيع على أوراق العودة الطوعية بعد يومين من احتجازي شرحت رغبتي بالسفر إلى مصر، ثم أظهرت أوراقي التي كانت بحوزتي، وكان من بينها جواز السفر والموافقة الأمنية، لكنهم لم يقبلوا بهما، واشترطوا حصولي على فيزا إلى مصر (علماً أنّ مصر تشترط فقط حصول السوري على الموافقة الأمنية حيث يتم إعطاء الفيزا في المطار)، لأطلب منهم منحي 24 ساعة فقط لاستخراج فيزا إلى دبي ما أدى لرفضهم وتكرار الإصرار على التوقيع وعندما رفضت التوقيع بدأوا بضربي والاعتداء علي وكيل الشتائم لي، إضافة للرفس بالأقدام والهراوات في أماكن مختلفة من جسمي.”

صعوبات بيروقراطية تفرّق العائلات:

في عام 2013 دخل اللاجئ السوري “عمار” (اسم مستعار) مع عائلته المكونة من 12 شخصًا إلى تركيا وبقي في مخيم مدينة ماردين لمدة ثلاث سنوات ومن ثم انتقل لمدينة غازي عنتاب وبعدها إلى اسطنبول حيث يحاولوا نقل قيود “بطاقات الحماية/كملك” أفراد العائلة إلى المدينة دون جدوى، ليختاروا نقلها إلى مدينة أورفة بديلاً عنها مع الاستمرار بالإقامة بإسطنبول، وهو ما وضعه تحت خطر الترحيل المباشر. روى “عمار” لـ”سوريون” قصته بالقول:

“بعد إلقاء القبض علي في إسطنبول بسبب إقامتي مخالفًا وترحيلي داخلياً إلى أورفة/أورفا، فُرض علي زيارة مركز الشرطة في أورفا كل 15 يوماً، والتزمت بهذا القرار لشهرين فقط، مقرراً العودة بعدها إلى اسطنبول لعدم إيجاد فرصة عمل واشتياقي لعائلتي وزوجتي التي افترقت عنها، ما أدى إلى توقيفي من قبل الشرطة التركية بعد ما يقارب 5 كيلومتراً من ركوبي السيارة بشهر نيسان/أبريل 2024 لأرحل بعد احتجازي بمخيم “حران” بمدينة أورفة إلى داخل الأراضي السورية.”

وختم “عمار” شهادته بالقول:

“المخيم لم يكن فقط للمحتجزين بغرض الترحيل إلى سوريا وبل رأيت أيضاً “كرفانات” تضم عائلات كاملة من نساء وأطفال غير قادرين على الوصول إليها وكانت تحمل شعارات الاتحاد الأوروبي، بينما كنا نحو 1000 شخص من سوريا محتجزين ضمن 5 تجمعات، ورحل معي 220 شخص في يوم واحد”.

الترحيل بسبب محاولة تحسين ظروف المعيشة:

دفعت الظروف المعيشية والتضييق الواسع بحقّ اللاجئين السوريين/ات العديد منهم للتفكير بالهجرة واللجوء إلى دول أوروبية، من بينهم شخصان من حاملي “البطاقة المؤقتة” تحدثت إليهم “سوريون” لغرض هذا التقرير وتمّ ترحيلهم شمال غربي سوريا بعد محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر الطريق البري بين تركيا وبلغاريا، بغية تحسين ظروف حياتهم وحياة عائلاتهم.

أحمد (اسم مستعار) من حلب، أحد المرحلين الذين قبضت عليهم السلطات التركية ضمن أراضيها بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول 2023، برفقة 74 شخصًا، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر الطريق البري بين تركيا وبلغاريا. لينقلوا بعدها إلى مركز الترحيل “أدرنة” المخصص عادة لاستيعاب 200 شخص، ليصدموا بوجود قرابة 2000 شخص بينهم 100 امرأة و25 طفلًا محتجزين بغرض ترحيلهم للشمال السوري. أفاد أحمد في هذا الصدد قائلاً:

“الـ 74 شخصاً ممن ألقي القبض عليهم معي نقلوا إلى غازي عنتاب بعد أربعة أيام وأخلي سبيلهم باستثنائي، فقد ظهر في سجلّي كود رقم G99 والذي وجّهت إلي بموجبه تهمة “تهريب البشر”، رُحلت على إثرها إلى الشمال السوري بعد احتجازي لمدة 35 يوماً بمركز ترحيل (Oğuzeli) في ولاية غازي عنتاب”.

أكّد أحمد لـ”سوريون” أنه كان يحمل “كملك” مدينة مرسين، ولكنه فكر بالهجرة واللجوء إلى دولة أوروبية، على الرغم من الحملات الأمنية التي تعمل عليها تركيا بهدف إلقاء القبض على المهاجرين “غير الشرعيين” وترحيلهم، مدفوعاً بالظروف المعيشية والتضييق الواسع بحقّ اللاجئين السوريين/ات العديد، ورغبةً بتحسين حياته وحياة عائلته.

أخذت حالات التضييق بحق اللاجئين السوريين بالازدياد، واتخذت أشكالاً مختلفة، منها: عدم السماح لهم بتثبيت النفوس والسكن إلاّ ضمن أحياء محددة، وفرض “إذن السفر” الداخلي وتقييد حركة اللاجئين/ات، إضافة إلى الظروف الاقتصادية المزرية وارتفاع إيجارات المنازل، وتعرضهم لمواقف عنصرية بشكل متكرر بحياتهم اليومية من المجتمع المحيط.

اعتقال من سلطات أمر الواقع بعد الترحيل إلى سوريا:

ووفق أحد المصادر الـ 6 الذين التقتهم “سوريون” جرى اعتقال أحد الشبان المرحلين من قبل الشرطة العسكرية بمدينة جنديرس الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري/المعارض المدعوم من تركيا وإخفائه عن عائلته بعد ترحيله على الفور. والد الشاب “حسن” (اسم مستعار) قال لـ”سوريون” حول عملية اعتقال ابنه وإخفائه ما يلي:

“دخلنا إلى تركيا عام 2014 وحصلنا على “الكملك” من مدينة غازي عنتاب، وفي 1 آذار/مارس 2022 ذهب ابني “حسن” من مواليد 1992 وزوجتي وطفلته وزوجته زيارة إلى سوريا عبر “إجازة الوالي” الممنوحة لحاملي “كملك” غازي عنتاب وعادوا بعد 15 يوماً وحدّثوا بياناتهم بدائرة الهجرة التركية بعد العودة من سوريا. وفي نهاية 2023 وأثناء محاولة استخراج كملك لحفيدي حديث الولادة قال موظف الهجرة لابني أن “الكملك” الخاص به ملغي بعد أن عاد إلى سوريا طوعاً، وعند رفضه وإخباره أنه كان بإجازة رسمية مع والدته التي كانت تشتري بالأمس أدوية على رقم “TC” الرقم الوطني الخاص بـ”الكملك”، أخبر الموظيف ابني وزوجتي بأّنهم عادوا طوعاً إلى سوريا وهو ما أدى لإيقاف قيودهم وسحب بطاقات الحماية منهما.”

في أحد الأيام وأثناء عودة حسن من عمله اعتقلته السلطات التركية، وبعد انقطاع تواصل عائلة “حسن” معه في بداية شهر تموز/يوليو 2024، عاد واتصل بهم وأخبرهم أنه يوقّع على أوراق “العودة الطوعية” في معبر “جرابلس” التي وقع عليها قسراً وكان ذلك الاتصال الأخير بعد أن أصبح هاتف الشاب مغلقاً، لتبدأ العائلة عبر معارفها بالشمال السوري الاستفسار عن مكانه ووصلهم لمعلومة بأنه تعرض إلى الاعتقال من قبل الشرطة العسكرية بجرابلس التابعة للجيش الوطني السوري/المعارض.

وروى والده لـ”سوريون” سبب اعتقاله قائلاً:

“الشرطة العسكرية تتهم ابني “حسن” بأنه “شبيح” على الرغم من أنه كان عسكري بداية الثورة السورية في 15 من آذار/مارس 2011 وانشق عن الجيش السوري في تاريخ 14 نيسان/أبريل 2012، ويوجد أوراق تثبت ذلك، كما أنهم ينكرون في بعض الأحيان اعتقاله ووجوده لديهم”.

تركيا تخرق التزاماتها الوطنية والدولية:

يحظر البند السادس (الفقرة الأولى) من قانون “الحماية المؤقتة” الذي يقيم على إثره أكثر من 3.1 مليون لاجئ سوري بحسب الإحصائيات الرسمية التركية، إخضاع أي شخص للتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة أو إرساله إلى مكان تكون فيه حياته أو حريته مهددة بالخطر بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو آرائه السياسية. حيث تقول الفقرة ما يلي:

Geri gönderme yasağı – MADDE 6- (1) Bu Yönetmelik kapsamındaki hiç kimse, işkenceye, insanlık dışı ya da onur kırıcı ceza veya muameleye tabi tutulacağı veya ırkı, dini, tabiiyeti, belli bir toplumsal gruba mensubiyeti veya siyasi fikirleri dolayısıyla hayatının veya hürriyetinin tehdit altında bulunacağı bir yere gönderilemez.

حظر الإعادة القسرية – المادة (6) الفقرة الأولى: لن يتعرض أي شخص ضمن نطاق هذه اللائحة للتعذيب أو العقوبة أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، ولا يمكن إرساله إلى مكان يمكن أن يتعرض فيه إلى خطر بسبب دينه أو عرقه أو جنسيته أو انتمائه إلى مجتمع معين أو بسبب آراءه السياسية.

وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد حذّر  في 13 من شباط/فبراير 2024،  من أنّ سلطات الأمر الواقع والجهات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء سوريا ترتكب انتهاكات وتجاوزات موثقة ومنها الاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والإخفاء القسري والاختطاف والتعذيب، وسلط التقرير الذي نشرته المفوضية الضوء إلى أنه “هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن الظروف العامة في سوريا لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين إلى وطنهم.” وهو ما لا تراعيه السلطات التركية في مخالفة واضحة للقوانين التي أقرتها بنفسها.

علاوة على ذلك، فإنّ عمليات الإعادة القسرية التي تقوم بها تركيا بحقّ اللاجئين السوريين تحت مسمّى “العودة الطوعية” تنتهك مبدأَ “عدم الإعادة القسرية” الملزم عرفياً لتركيا رغم تحفظ تركيا الجغرافي أثناء توقيعها على اتفاقية 1951، والراسخ أيضاً في المعاهدات الدولية التي وقعت عليها تركيا، ومن بينها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

المصدر: سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

من ادب المهجر  – آه يا بلادي الأولى

بدل رفو – غراتس \ النمسا

 

صهيل الأحلام القديمة سِراجُ شوقٍ

تبكيهِ المنافي البعيدة..

تستفيق الريح نزيفاً وحزناً..

توقاً للانسان ولخيالات الأزمنة المسكونة بذكرياتٍ

لا تنطفئ مهما هدّدتها ألحان نايٍ حزين ،

وحيرة همسات روح مغتربة.

يباغت الحزن قصائد شاعر مغترب

كي لا تدوس أقدامهُ طريق العودةِ

لحرائق بقايا وطن ..

فالطريق معتم ..

مدينة لا تضاء بشهادات وشعارات مزيفة،

والقصائد لا تنبت بالأحلام والأماني

في حانات صمت اللغة

وانقضاءات الليالي السوداء!!

***    ***     ***

آه  يا بلادي الاولى..

في وحشة شوق وأنغام طربٍ أصيل ،

(كاويس آغا)*يحملُ جرحهُ على جبال كوردستان ..

تُبعثرهُ الريح على شفاهِ الثوار والعشاق

منزلة وفجراً وشعراً،

ورغم ذلك فالمدن حزينة..

صمتٌ يحتسي دمعها..

اقدام كاويس تنتظر دروب المغيب والغربة

لتملأ خيالات وطن وحزن وناي يحفر في الذاكرة،

في القلب أرضاً وسنابلاً وأناشيداً !!

***        ***     ***

آه يا بلادي الاولى ..

من نوافذ الدنيا نطلّ على صباحاتِ وطن..

اطلالة أشواق لتيجان مصابيح لم تنكسر

على أسوار وبوابات أوطان الغربة..

نبوءات معتمة،

تضيئها ملامح أمي ..

بسمات نبض لأسراب نوارس الشعر..

الحانٌ لا يطرق بيبانها جنون الليل ،

ونهاياتٌ لا تميل ولا تنحني لغوغاء الزمن !!

***      ***      ***

آه يا بلادي الاولى..

فالفارس دَلق السيف من غِمده..

توسَّد الارض نضالاً

نرجساً وبطولات..

أفرد جناحيهِ في حلكة ليل بفخر،

كي لا تتصدّع نضالات وطن،

ولتعش بلادهُ سامقة

دون تخاريف السكرانين والانتهازيين

***     ***     ***

آه  يا بلادي الاولى ..

يا شَغفي لصورة اُمي

ومصباح حريتي وزغاريد حرائق روحي ،

جهة قِبلتي..

يا محراب أشعاري وهويتي

رغم اغترابي !!

 

كاويس آغا: مغني شعبي ذائع الصيت، من عشيرة الهركية الكوردية، تميز بغنائه (اللاوك) وهي اغاني المقاومة والحرب، له أغان رائعة في معركة بازيان التي قادها محمود الحفيد ضد الإنكليز في السليمانية، توفي في ثلاثينيات القرن العشرين.