في خضم التحولات العميقة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عقد، برزت قضية الهوية الوطنية كإحدى أهم القضايا المُلحّة التي تستدعي النقاش والتأمل. فالهوية الوطنية، بما تمثله من سمات وخصائص مميزة للأمة، تواجه تحديات جسيمة في ظل الصراعات والانقسامات التي عصفت بالبلاد. هذه التحديات لم تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع السوري بأكمله، مما يستدعي وقفة جادة لإعادة النظر في مفهوم الهوية الوطنية وسُبل تعزيزها في ظل الظروف الراهنة.
الهوية الوطنية وتداعيات التطرّف
تشكّل الهوية الوطنية السورية مزيجاً فريداً من عناصر متعددة، كالموقع الجغرافي والتاريخ المشترك والاقتصاد والحقوق والواجبات المشتركة. هذا المزيج الفريد يعكس ثراء التجربة السورية عبر التاريخ، حيث تفاعلت حضارات وثقافات متنوعة لتشكّل نسيجاً اجتماعياً فريداً. غير أن التنوع اللغوي والثقافي للمكونات السورية يجعل من الصعب اعتبار اللغة عنصراً أساسياً في هذه الهوية، إذ تحتفظ مجموعات عديدة كالشركس والأرمن والكُرد بلغاتها وتقاليدها الخاصة. هذا التنوع، الذي كان يوماً مصدر قوة وغنى للمجتمع السوري، أصبح في ظل الأزمة الراهنة تحدّياً يتطلب معالجة حكيمة لضمان تماسك النسيج الوطني.
يشكّل الفكر المتطرف أحد أخطر التهديدات للهوية الوطنية السورية. فطبيعته الإقصائية والإلغائية تتعارض بشكل جذري مع التنوّع الذي يميّز المجتمع السوري. هذا التطرف لم يقتصر على جماعات بعينها، بل امتد ليشمل أطيافاً متعددة من المجتمع، مما زاد من حدّة الانقسامات وعمق الشروخ في الهوية الوطنية. ولا يقتصر هذا التطرف على الجانب الديني فحسب، بل يمتد ليشمل التطرّف السياسي الاستبدادي، كما تجلى في تجربة حزب البعث الحاكم، الذي مارس سياسات أدت إلى تهميش فئات واسعة من المجتمع وإضعاف الشعور بالانتماء الوطني.
ملامح الهوية الوطنية السورية الراهنة
لقد أدى الخراب الشامل الذي أصاب سوريا على كافة المستويات إلى تشويه ملامح الهوية الوطنية وجعلها ضبابية. هذا الخراب لم يقتصر على البنى التحتية والمؤسسات، بل امتد ليطال القيم والروابط الاجتماعية التي كانت تشكّل أساس الهوية الوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن جذور هذه الأزمة تمتد إلى ما قبل عام 2011، حيث ساهمت تراكمات الاستبداد في ترسيخ ثقافة العنف وخلق بيئة حاضنة للتطرف. هذه التراكمات أدت إلى تآكل تدريجي في الشعور بالانتماء الوطني وإضعاف الروابط بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
كما أن الذهنية الشمولية التي قيّدت حريات بعض مكونات المجتمع السوري وحرمتها من ممارسة نشاطها الثقافي، إضافة إلى تغيير أسماء المدن، أدت إلى إضعاف شعور هذه المكونات بالانتماء للهوية السورية الجامعة. هذه السياسات، التي استمرت لعقود، خلقت شرخاً عميقاً في النسيج الاجتماعي وأسهمت في تعميق الشعور بالاغتراب لدى فئات واسعة من المجتمع، مما جعل مهمة إعادة بناء هوية وطنية جامعة أكثر تعقيداً وصعوبة.
نحو إعادة إنتاج الهوية الوطنية
لإعادة بناء هوية وطنية سورية جامعة، لا بد من إعادة قراءة التاريخ والواقع الحالي بموضوعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الانقسامات الحادة في المجتمع والتصدعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً وحواراً وطنياً شاملاً يضمّ كافة أطياف المجتمع السوري، بهدف الوصول إلى فهمٍ مشترك للهوية الوطنية وسُبل تعزيزها. ويتطلب ذلك وضع برامج واضحة تبدأ بإعادة هيكلة التعليم وبناء وعي منفتح على الآخر، مع رفض الخطاب المحرّض على الكراهية. هذه البرامج يجب أن تركّز على تعزيز قيم المواطنة والتسامح والتعايش، وأن تسعى لخلق مساحات للحوار والتفاهم بين مختلف المكونات السورية.
من الضروري تبني هوية وطنية جامعة بأبعادها القانونية والثقافية والسياسية والاجتماعية، تقوم على مبدأ الحيادية وتحترم التنوع. هذه الهوية يجب أن تكون قادرة على استيعاب التنوع الثقافي والديني والعِرقي في سوريا، وأن تعمل على تحويل هذا التنوع من مصدر للصراع إلى مصدر للثراء والقوة. فوعي الفرد بقيمة الانفتاح على جوهر الهوية هو ما يُزيد من فاعليتها ويجعلها واقعاً حيّاً، قادرًا على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لسوريا.
تحديات إعادة إنتاج الهوية الوطنية السورية
تواجه عملية إعادة إنتاج الهوية الوطنية السورية تحديات عديدة، أبرزها التحدي الثقافي والمعرفي المتمثل في انتشار الأفكار المتطرفة والتراجع التعليمي. هذا التحدي يتطلب جهوداً كبيرة في مجال التعليم وإعادة بناء المنظومة الثقافية بما يعزز قيم التسامح والانفتاح. كما يشكّل التحدي الاقتصادي، بما يتضمنه من تدني مستوى المعيشة وانتشار البطالة والتضخم، عقبة كبيرة أمام هذه العملية. فالظروف الاقتصادية الصعبة تدفع الكثيرينَ للتركيز على تأمين احتياجاتهم الأساسية على حساب الاهتمام بالقضايا الوطنية الأوسع.
يضاف إلى ذلك تحدي الانقسام السياسي والاجتماعي العميق، وتأثير التدخّلات الخارجية على النسيج الوطني. هذه الانقسامات، التي تعمقت خلال سنوات الصراع، تشكّل عائقاً كبيراً أمام بناء هوية وطنية جامعة. كما تشكّل قضية اللاجئين والنازحين وإعادة إدماجهم في المجتمع تحدّياً إضافياً يتطلب معالجة حساسة وشاملة. فإعادة دمج هؤلاء في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد يُعد أمراً حيوياً لضمان استقرار المجتمع وتماسكه على المدى الطويل.
في الختام، تبقى مسألة إعادة بناء الهوية الوطنية السورية مهمة حيوية ومُلحّة لمستقبل البلاد. وهي عملية تتطلب جهوداً متضافرة من كافة مكونات المجتمع السوري، مع ضرورة تبني نهج شامل يحترم التنوع ويعزز قيم المواطنة والانتماء. هذه العملية ليست سهلة ولا سريعة، بل تتطلب صبراً وإرادة قوية للتغلّب على التحديات العديدة التي تواجهها. فقط من خلال هذا المسار يمكن لسوريا أن تتجاوز محنتها الراهنة وتعيد بناء هويتها الوطنية على أسس متينة تضمن مستقبلاً أكثر استقراراً وازدهاراً لجميع أبنائها. وفي النهاية، فإن نجاح سوريا في إعادة بناء هويتها الوطنية سيكون نموذجاً يُحتذى به في منطقةٍ تعاني من صراعات وانقسامات مماثلة.
دحام السطام
الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية في الجزيرة
انطلاق الدورة الـ81 لمهرجان “البندقية” السينمائي الدولي بدأ الأمر بعرض الفيلم الرعب “بیتلجویس بیتلجویس” Beetlejuice Beetlejuice من إخراج “تيم بيرتون” مخرج السينما العالمية الشهير.
انطلاق الدورة الـ81 لمهرجان “البندقية” Venice السينمائي الدولي بدأ الأمر بعرض الفيلم الرعب “بیتلجویس بیتلجویس” Beetlejuice Beetlejuice من إخراج “تيم بيرتون” Tim Burton مخرج السينما العالمية الشهير وبطولة “مايكل كيتون” Michael Keaton، “وينونا رايدر” Winona Ryder، “كاثرين أوهارا” Catherine O’Hara، “جاستن ثيرو” Justin Theroux، “مونيكا بيلوتشي” Monica Bellucci، “آرثر كونتي” Arthur Conti، “جينا أورتيجا” Jenna Ortega و”ويليم دافو” Willem Dafoe؛ بأداء الممثلة الإيطالية الشهيرة “سفيفا ألفيتي” Sveva Alviti في قاعة سينما “سالا غراندي” Sala Grande في مدينة البندقية بإيطاليا.
عودة أحد أبرز شخصيات سينما “تيم بيرتون”
يعتقد “ألبرتو باربيرا” Alberto Barbera رئيس مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين أنه سيتم إصدار فيلم “بیتلجویس بیتلجویس” Beetlejuice Beetlejuice في هذا الحدث السينمائي: يمثل هذا الفيلم العودة التي طال انتظارها لواحدة من أكثر الشخصيات شهرة في سينما تيم بيرتون، وإصداره أمر مُرضٍ. التأكيد، فضلاً عن الموهبة البصيرة غير العادية والإدراك البارع، هو أحد أكثر المؤلفين روعة في عصره. يفخر مهرجان البندقية السينمائي باستضافة العرض العالمي الأول لعمل يتمتع بتأرجح مذهل من الخيال الإبداعي ووهم الإيقاع الدافع.
أهمية العرض العالمي الأول لفيلم “بيتل جويس 2” لـ “تيم بيرتون”
قال “تيم بيرتون” عن إطلاق أحدث أفلامه: أنا متحمس جدًا لهذا الأمر. إن العرض العالمي الأول لفيلم Beetlejuice Beetlejuice في مهرجان البندقية السينمائي مهم جدًا بالنسبة لي.
زيادة الوعي وتعزيز السينما العالمية وفهم أفضل لتاريخ السينما
الغرض من مهرجان البندقية السينمائي الدولي هو رفع مستوى الوعي والترويج للسينما العالمية بجميع أشكالها كفن وترفيه وكصناعة، بروح الحرية والحوار. في هذا الحدث السينمائي المرموق، تم تخصيص قسم للترويج للأعمال المرممة في الأفلام الكلاسيكية، كمساهمة في فهم أفضل لتاريخ السينما.
ويعد مهرجان “البندقية” السينمائي أقدم حدث سينمائي في العالم
مهرجان “البندقية” Venice السينمائي الدولي في دورته الـ 81 كأقدم حدث سينمائي في العالم برئاسة “ألبرتو باربيرا” Alberto Barbera وبعرض أعمال لمخرجين من دول مختلفة في الأقسام التنافسية بما في ذلك؛ 21 فيلما روائيا في قسم “المسابقة الرئيسية”، و19 فيلما روائيا و13 فيلما قصيرا في قسم “مسابقة آفاق” Orizzonti، و26 فيلما قصيرا في قسم المسابقة “الشاملة” Immersive، و7 أفلام روائية و7 أفلام قصيرة في قسم “النقاد الأسبوع” قسم المنافسة وأيضا الجزء غير التنافسي؛ 14 فيلما، و11 فيلما وثائقيا، و5 مسلسلات درامية في قسم “العروض الطويلة”، و4 أفلام في قسم “العرض الخاص”، و9 أفلام في قسم “آفاق إضافية” Orizzonti Extra، فيلم قصير في قسم “آفاق” Orizzonti، و18 فيلما روائيا في قسم الأعمال المرممة “أفلام كلاسيكية”، و9 أفلام وثائقية في قسم الأعمال المرممة “أفلام كلاسيكية”، و7 أفلام قصيرة و4 أفلام روائية في قسم “كلية السينما” College Cinema، 10 أفلام قصيرة في قسم “أفضل التجارب”، و20 في قسم “الأفضل في العالم”، وقسم “أسبوع النقاد” غير التنافسي، وما إلى ذلك، وذلك في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2024 في مدينة البندقية بإيطاليا.
أعضاء لجنة تحكيم قسم “المسابقة الدولية”
أعضاء لجنة تحكيم قسم “المسابقة الدولية” في الدورة الـ81 لمهرجان “البندقية” السينمائي الدولي هم: “إيزابيل هوبير” Isabelle Huppert ممثلة فرنسية شهيرة – رئيس لجنة التحكيم، “جيمس جراي” James Gray مخرج وكاتب سيناريو من أمريكا، “أندرو هاي” Andrew Haigh كاتب والمخرج من إنجلترا، “أنيسكا هولاند” Agnieszka Holland مخرج وكاتب سيناريو ومنتج من بولندا، “كليبر ميندونسا فيلهو” Kleber Mendonça Filho مخرج وكاتب سيناريو من البرازيل، “عبدالرحمن سيساكو” Abderrahmane Sissako مخرج وكاتب سيناريو ومنتج من موريتانيا، “جوزيبي تورناتوره” Giuseppe Tornatore مخرج وكاتب سيناريو من إيطاليا، “جوليا فون هاينز” Julia von Heinz مخرج وكاتب سيناريو من ألمانيا، و”تشانغ زيي” Zhang Ziyi ممثل من الصين.
تقديم جائزة “الأسد الذهبي” المرموقة من البندقية
أعضاء لجنة تحكيم قسم “المسابقة الدولية” وجائزة “الأسد الذهبي” Golden Lion المرموقة لأفضل فيلم وجوائز رسمية أخرى، منها؛ جائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى، وجائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة “مارسيلو ماستروياني” Marcello Mastroianni لأفضل ممثل شاب جديد، في الحفل الختامي لهذا المهرجان، الذي سيقام يوم السبت. ، 7 سبتمبر 2024 في سينما “سالا غراندي” Sala Grande في ليدو البندقية.
أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “أفقها”
أعضاء لجنة تحكيم قسم “مسابقة آفاق” في هذا الحدث المرموق ومن الطراز الأول للسينما العالمية هم: “ديبرا جرانيك” Debra Granik المخرج وكاتب السيناريو من أمريكا – رئيس لجنة التحكيم، “علي عسغري” Ali Asgari كاتب السيناريو والمخرج والمنتج من إيران، “سودة كادان” Soudade Kaadan مخرجة وكاتبة سيناريو من سوريا، ومخرج وكاتبة سيناريو ومنتج “كريستوس نيكو” Christos Nikou من اليونان، وممثلة ومخرجة “توفا نوفوتني” Tuva Novotny من السويد، ومخرج “غابور رييس” Gábor Reisz من المجر، وأيضاً “فاليا سانتيلا” Valia Santella كاتب سيناريو ومخرج من إيطاليا؛ تُمنح في هذا القسم جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل فيلم قصير.
أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “الأفلام الأولى”
أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “الأفلام الأولى” تحت اسم جائزة “لويجي دي لورينتيس” Luigi De Laurentiis فينيسيا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الـ 81 وهم: “جياني كانوفا” Gianni Canova ناقد سينمائي من إيطاليا – رئيس لجنة التحكيم الحكام “ريكي دامبروز” Ricky D’Ambrose كاتب والمخرجة من أمريكا، “باربرا باز” Barbara Paz مخرجة وفنانة بصرية وممثلة ومنتجة من البرازيل، “تايلور راسل” Taylor Russell ممثلة ومخرجة من كندا، و”جاكوب وونغ” Jacob Wong أمين المهرجان السينمائي ومدير سوق المشروع من اليابان؛ تُمنح جائزة البندقية لويجي دي لورينتيس للفيلم الأول، إلى جانب جائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار، تذهب بالتساوي للمخرج والمنتج.
منح جائزة “الأسد الذهبي” الفخرية إلى “بيتر وير”
وقد منح المسؤولون في هذه الفترة من المهرجان جائزة “الأسد الذهبي” الفخرية لمدى الإنجاز السينمائي إلى “بيتر وير” Peter Weir وهو مخرج وكاتب سيناريو أسترالي متمرس، باعتباره أحد “صانعي الأفلام العظماء في السينما الحديثة” ومبدع أعمال مثل؛ “جمعية الشعراء الموتى” Dead Poets Society، “عرض ترومان”The Truman Show و”ماستر آند كوماند” Master & Commande.
أعلن بيتر وير في رسالة: “يعد مهرجان البندقية السينمائي الدولي وأسده الذهبي جزءًا من فولكلور فننا لمدى الحياة من الإنجاز الفني. “باعتباري متلقيًا، إنه لشرف رائع أن أمضي حياتي كمخرج”.
منح جائزة “الأسد الذهبي” الفخرية لـ”سيغورني ويفر”
كما منحت سلطات هذا الحدث السينمائي المرموق جائزة “الأسد الذهبي” لإنجاز العمر إلى “سيغورني ويفر” Sigourney Weaver الممثلة الأمريكية الشهيرة والمرشحة لثلاث جوائز أوسكار؛ “غریب” Alien، “الغوريلا في الضباب” Gorillas in the Mist و “جالاكسي كويست” Galaxy Quest تم التبرع بها.
وقالت “سيغورني ويفر” في رسالة إلى الحدث السينمائي: “يشرفني حقًا أن أحصل على جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان البندقية السينمائي الدولي”. إن حصولي على هذه الجائزة هو امتياز أتقاسمه مع جميع صانعي الأفلام والزملاء الذين عملت معهم على مر السنين. “أنا فخور بقبول هذه الجائزة تقديرا لجميع أولئك الذين ساعدوا في إحياء هذه الأفلام.”
عقد دروس متقدمة والتحدث مع شخصيات السينما
بعد نجاح برنامج الدروس المتقدمة العام الماضي، تم تنظيم الدروس المتقدمة والحوارات مع الشخصيات السينمائية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين ببرنامج أكثر ثراءً في مكان ماتش بوينت أرينا الجديد والأكبر Match Point Arena.
في هذا الحدث السينمائي العالمي العريق والمرموق، دروس رئيسية ومناقشات خاصة بحضور عدد من عظماء السينما العالمية بما في ذلك؛ الممثلة الأمريكية “سيغورني ويفر”، المخرج وكاتب السيناريو الأسترالي “بيتر وير”، الممثل الأمريكي “إيثان هوك” Ethan Hawke المخرج الإيطالي “بوبي أفاتي” Pupi Avati الملحن الإيطالي الحائز على جائزة الأوسكار “نيكولا بيوفاني” Nicola Piovani، “كريستينا كومينشيني” Cristina Comencini المخرج وكاتب السيناريو الإيطالي، “كلود للوش” Claude Lelouch المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي، “باربرا برافي” Barbara Pravi المغنية والملحنة والممثلة الفرنسية، “ريتشارد جير” Richard Gere الممثل الأمريكي الشهير و”ماريو كوردوفا” Mario Cordova الممثل وممثلة الأصوات الإيطالية.
شهدت محافظة كركوك، الأربعاء ٢٨ آب ٢٠٢٤، انطلاق فعاليات مهرجان جماعة كركوك الثقافي الدولي بدورته الثانية، والذي يقيمه اتحاد أدباء محافظة كركوك بإشراف مباشر من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبرعاية مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وسط حضور ثقافي وشعبي كبير في المدينة التي تمثل عراقاً مصغراً.
وابتدأ المهرجان بالوقوف لقراءة النشيد الوطني العراقي ثم افتتحت الروائية منال عز الدين كلمات المهرجان مرحبة بجميع الحضور من أدباء الوطن سيما الحضور الشعبي الذي أغنى المشهد بالجمال، تلا ذلك كلمة للمستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر عارف الساعدي، الذي أكد أن البوصلة تتجه اليوم صوب كركوك مدينة الشمس والشعر والنار مدينة التآخي والمحبة التي تختصر العراق كله بقومياته ومكوناته وهي تحتضن كل العراق اليوم، مؤكداً حرص السوداني على رعاية المحافل الثقافية التي يقيمها اتحاد أدباء العراق.
أما الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، فقد أكد في كلمته التي ألقاها بأن هذا المهرجان يعد استثناءً عن كل المهرجانات، إذ يحمل في واجهته عتبةً مهمّةً، هي عتبةُ (جماعة كركوك) هذه الجماعة الأدبية التي أسست لمفاهيم قارّة من مفاهيم الحداثة، ونشرت وعيها حتى صار كلُّ فرد منها مدرسةً تُتَّبعُّ، ومنهجاً يُحتذى، مشيراً لنجاح الاتحاد في تثوير الحركة الثقافية بما قدّمه من منجزات مشهودة في الجلسات والمنشورات والتواصل الاجتماعي والدعم الصحي والمشروعات الرائدة في الأدب والمعرفة والتي تمثّل المهرجاناتُ جانباً مهمّاً من حركة تفعيل الثقافة ودورها في المجتمع. أما معاون محافظ كركوك السيد علي حمادي، فقد ركز في كلمته على أهمية ما سترعاه المحافظة من وجود ثقافي في الأيام المقبلة، مرحبا بالضيوف، وقد بين رئيس اتحاد أدباء كركوك الأديب محمد خضر في كلمته دور الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في تقديم الدعم لكركوك التي ستستمر في جمالها، ليتبع ذلك عرض لأنشودة بعنوان ” كلنا العراق” لمجموعة من طلاب وطالبات المدينة، لتتجه بوصلة اليوم الأول للمهرجان باتجاه الشعر بقراءات شعرية لكل منّ للشعراء” هزبر محمود وهاشم جباري وأبراهيم قوريال ومارتن لولو وحسين علي رهيف وجليل قوباد زادة” وغيرهم من الشعراء المشاركين في اليوم الأول للمهرجان.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح المهرجان شهد معارض تشكيلية وحفلات توقيع للكتب، هذا واستمر بإقامة فعالياته بجلسات صباحية ومسائية حتى يوم ٣٠ آب الجاري.
افتتاحية طريق الشعب – الجريدة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا:
-1-
تؤكد كافة الأحداث والتطورات في المنطقة أن الشعب الكردي هو الهدف الرئيسي لعدوان الدول التي تقتسم كردستان، وإن كان ذلك يجري تحت يافطات ومسميات تحاول إبعاد الشبهة عن الأهداف والممارسات على مختلف الصعد.
قبل أيام قام النظام السوري عبر جيشه النظامي ومرتزقة الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية وشخصيات عشائرية هي في الواقع بنادق تحت الطلب بهجوم على مناطق الإدارة الذاتية شرقي نهر الفرات أفشلته قوات سوريا الديمقراطية، وسكان المنطقة الذين يلتفون حول هذه القوات، وكان من الواضح أن النظام السوري وعملاؤه لم يكونوا لوحدهم، وإنما شاركتهم تركيا في ذلك عبر قصفها الإجرامي لمناطق الإدارة الذاتية، وتحريكها لمرتزقتها من ما يسمى بالجيش الوطني السوري، وشاركت فيها إيران عبر ميليشياتها المتواجدة بكثرة في المنطقة، وكان الهجوم يهدف إلى احتلال بعض الأراضي في المنطقة، وإحداث القلاقل في مناطق الإدارة الذاتية وبالتالي إضعاف قوات سوريا الديمقراطية، وإضعاف الإدارة الذاتية، والهجوم التركي على إقليم باشور كردستان يأتي أيضاً في إطار العدوان العام للدول التي تقتسم كردستان واحتلال مناطق منه، وإن جرى تغطية هذا العدوان باسم محاربة حزب العمال الكردستاني، وواضح أن كل هذا العدوان يقع على المناطق التي حقق فيها الشعب الكردي انتصارات ومكاسب هامة.
واضح أيضاً أن الاتفاقيات العديدة بين كل من تركيا والعراق، وبخاصة الاتفاقية الأمنية الأخيرة التي أجازت توسيع تركيا لقواعدها العسكرية في إقليم كردستان، والسماح لها بتحرك أوسع في العراق تحت ذرائع مشاريع التنمية المشتركة تقع مباشرة تحت محاربة الشعب الكردي في جنوب كردستان، والتضييق على الكيان الفيدرالي، ولم تأتِ أحداث كركوك الأخيرة بمعزل عن التوافق بين الدولتين.
وفي إيران تزداد حالات أحكام الإعدام بحق مناضلي الشعب الكردي ونشطائه، وإيران هي الداعم الرئيسي لممارسات النظام السوري ضد الإدارة الذاتية، والهجوم الأخير للنظام على مناطق الإدارة الذاتية كان بمشاركة ومباركة مباشرة منها، إضافة إلى أنها هي التي تعطي الضوء الأخضر لحكومة شياع السوداني في الاتفاقيات بين العراق وتركيا والتضييق على حكومة إقليم جنوب كردستان.
-2-
كل الأحداث والوقائع تثبت أن الدول التي تقتسم كردستان متوافقة على ضرب الشعب الكردي، وإضعاف نضاله في وقت تنهض فيه القضية الكردية من تحت الأنقاض، وقطعت شوطاً مهماً في النضال من أجل الحرية وتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الكردي.
لقد تجاوزت القضية الكردية البعدين المحلي والإقليمي، وهي تدخل باقتدار إلى البعد الدولي، وهي مرحلة متقدمة من النضال تتيح لها التقدم والنجاح نحو الانتصار، وهذا مؤشر هام يجب أن تدركه كافة أطراف حركة التحرر الوطني الكردية، وأن تعمقها ليصل الجميع إلى القناعة الأكيدة بأنه لن يكون هناك أمن واستقرار في الشرق الأوسط، بل في العالم ما لم يتم إيجاد حل عادل لهذه القضية.
إن محور أستانا الذي يتكون من الدول الأربع التي تقتسم كردستان (تركيا، إيران، العراق، سوريا) بقيادة روسيا يشكل الآن رأس الحربة الموجهة ضد نضال شعبنا، ولنتذكر الآن أن جميع قرارات هذا المحور الصادرة حتى الآن موجهة ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية، ولا يمكن فصل الهجوم الأخير للنظام السوري ومرتزقته على مناطق الإدارة الذاتية شرقي نهر الفرات، وكذلك عملية التطبيع بين النظامين التركي والسوري، وكذلك الاتفاقية الأمنية الجديدة بين العراق وسوريا، وأيضاً احتلال تركيا لمناطق واسعة في إقليم جنوب كردستان عن التوجهات المشتركة بين الدول التي تقتسم كردستان، وبالتالي عن توجهات محور أستانا.
في عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري، السيد شياع السوداني وسيط بينهما، يلعب دور المساعد في إنجاز اتفاق التطبيع، ولكنه في الاتفاقية الأمنية الأخيرة مع تركيا فضح توجهاته السلبية الكامنة وراء موقفه، وكذلك فعلت تركيا وإيران سواء بتوجهاتهما العامة أو بممارساتهما على الأرض، مع أن الدور الروسي في التهدئة وفك الحصار عن مدينتي الحسكة وقامشلو كان إيجابياً، ومن الأفضل مطالبة روسيا بمراجعة سياساتها المتعلقة بالقضية الكردية بشكل عام.
على الحركة الوطنية الكردية الإدراك التام بأن هذه التوجهات المعادية لتطلعات الشعب الكردي إنما تأتي في ظل تصعيد حاد في العلاقات الدولية، وفي ظل تداعيات الحرب في كل من أوكرانيا وغزة التي ستنعكس بالتأكيد على الشعب الكردي وعلى قضيته القومية سلباً أو إيجاباً، ولهذا يجب حساب هذه الأوضاع بدقة وبمسؤولية للاستفادة القصوى من الظروف الدولية الحالية.
-3-
إن القضية الكردية في عموم أجزاء كردستان يجب أن تطرح بوضوح تام، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة بكل جزء من سياسية واجتماعية وثقافية، ولكن مع عدم إضاعة البوصلة الرئيسية التي تضمن تمتع الشعب الكردي بكامل حقوقه القومية والديمقراطية.
في سوريا عامة، وفي روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا، فإننا نرى أن صيغة الإدارة الذاتية الديمقراطية هي الأكثر تجاوباً ليس فقط مع تطلعات الشعب الكردي، وإنما مع تطلعات عموم الشعب السوري، خاصة أن هناك قبول واسع من قبل جميع شعوب ومكونات سوريا، لأن سوريا دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب، لأن جوهر الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تعتبر حكومة محلية تمتلك مجالسها التشريعية والتنفيذية والقضائية تضمن نظام اللامركزية السياسية التي تعتبر الأقاليم حكومات محلية تمتلك مجالسها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتضمن بالتالي بقاء سوريا ديمقراطية متحدة، سوريا لجميع السوريين، يتمتع خلاله جميع السوريين بخصوصياتهم، وفي نفس الوقت فإننا نرفض صيغة اللامركزية الإدارية (الإدارة المحلية) التي طبقت في سوريا بالقانون رقم /107/ وطبقت منذ عام 1972.
إن الإدارة الذاتية الديمقراطية، واللامركزية السياسية كنظام للحكم ينبعان من منبع واحد، ويصبان في هدف واحد، ولهذا نرى أن صيغتي الإدارة الذاتية الديمقراطية واللامركزية السياسية، يجب أن يكونا القاسم المشترك في أي توافق بين أطراف الحركة الوطنية الكردية في سوريا، كما يجب أن يطرحا كأساس لحل الأزمة السورية من جهة، ولحل القضية الكردية في سوريا من جهة أخرى.
لم تكن المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات نظام دمشق، الأولى، في هذه الفترة الأخيرة، لكنها تعتبر الأكثر تعقيداً، إذ حاول نظام دمشق إرسال رسائل واضحة إلى روجآفا، وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة “دير الزور”، بعد تعقيد العلاقة بين الطرفين السوريين، مذ بدأت دمشق تتحدث عن المصالحة الخارجية مع تركيا، وإهمال المصالحة الداخلية مع الكرد.
إذاً هنالك طرفان الأول: قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يجاهد من أجل استتباب الأمن، والطرف الثاني: النظام السوري، الذي يوجه بوصلة المعارك إلى المدن السورية وزعزعة الأمن، وكأنه يحارب قوى خارج الجغرافيا السورية.
الأمور توجهت نحو التأزم، في محاولة من كل طرف فرض إرادته على الطرف الآخر، بينما كان الأجدى تقوية لغة التفاهمات بين الجانبين، إلى أن تدخلت القوات الروسية من أجل فض النزاع والبدء بجولة من المفاوضات حتى توصل الطرفان إلى التهدئة.
رسائل الشام من تلك المعارك كانت:
*- ضرب العشائر العربية الموالية لقوات سوريا الديمقراطية في “دير الزور” رغم سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي على تلك المناطق.
*- الإعلان عن المواجهات بأنها ضد ميليشيات تتعاون مع الخارج، علماً أن المفاوضات لم تتوقف بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام دمشق أبداً، منذ أكثر من سبعة أعوام.
*- تغطية الحدث من قبل وسائل إعلام النظام، بأن المعركة محاولة لخلق “انتفاضة العشائر العربية” ضد القوات الكردية.
أما رسائل روجآفا فكانت:
*- إن عقلية تزييف الحقائق من جانب نظام دمشق هي ما أوصل البلاد إلى ما هي عليها الآن، بلد مفكك وجغرافيا ممزقة وشعوب منهارة.
*- معركة فرض وكسر الإرادات ولى زمنها، خاصة بعد أن حاصرت قوات سوريا الديمقراطية المربعات الأمنية في قامشلو والحسكة، وأصبحت تلك المربعات سجون مؤقتة لمسؤولي النظام السوري في المناطق الكردية.
*- الإعلان عن أن النظام السوري لا يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية، لأنه لا يرى المصلحة الوطنية الداخلية ويستقوي بأجندات خارجية.
بعد المعارك الأخيرة، التي انتهت بوساطة روسية، يجب على النظام الاعتراف بأنه لا يملك أوراق قوية في شرق الفرات، وأن المنطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تلمك أوراق قوية جداً في وقف غرور حكومة دمشق، وأن الجانب الروسي يعي هذه الحقيقة ويجب أن يعيها النظام السوري أيضاً، وأن استمرار التفاهمات بين الجانبين في دمشق هي المفضية إلى الحلول لكل تلك الأزمات التي تمر بها البلاد، في غياب الحل السياسي وغياب الإرادة الدولية للحل، لأن أحد أهداف “قسد” الأساسية هو التوصل إلى اتفاق داخلي مع النظام السوري وهو ما أعلن عنه الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.
في لقاء مع ( مركز التوثيق )، تحدثت معتقلة سابقة خرجت من السجون بعد احتجازها (878 يوما) بشكل غير قانوني، عن حالات التعذيب والاغتصاب.
روت معتقلة في سجون الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا ، والتابعة لائتلاف والحكومة السورية المؤقتة في مدينة عفرين السورية ما تعرضن له من فظائع شملت أنواعا شتى من التعذيب والاغتصاب وتصويرهن عراة بحضور ضباط من جهاز الاستخبارات التركي.
وفي لقاءات مع ( مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ) جرى توثيقها بملفات ( صوتية ) من ( الضحية /الضحايا )، تحدثت الضحية البالغة من العمر 24 عاما بكل جرأة وشجاعة بعد احتجازها بشكل غير قانوني، عن حالات التعذيب والاغتصاب في سجون فرقة الحمزة ، و المخابرات التركية.
وقالت ( ..نتحفظ عن ذكر الأسم لأسباب تتعلق بسلامتها )، وهي من أهالي منطقة عفرين بريف حلب ، التي احتلتها القوات المسلحة التركية في اذار 2018، وقالت إنّها تلقت رسالة صوتية من هاتف زوجها المعتقل من قبل ( فرقة الحمزة ) واسمه ( أحمد رشيد عارف رشيد ( 26 عام ) يطلب منها زيارته ، وأنّ الرسالة الصوتية وصلتها عبر ( الواتس آب ) بتاريخ 2 آب 2018 بصوت زوجها يطلب فيه أن تجهز نفسها ، لزيارته وأنّ المسلحين سمحوا له بزيارات من عائلته. أضافت (…)” بالفعل وصلت سيارة للمسلحين بعد ساعة تقريبا، كان أحد أصدقاء زوجها أيضا فيها ، اخبرني إنّه تلقى نفس الرسالة ….”.
وأحمد رشيد عارف ، من أهالي قرية بيباكا التابعة لناحية بلبلة/ بلبل في عفرين اختطف من قبل الجيش الوطني السوري بعد اقتحام منزله، بتاريخ 25 أيار 2018.
وقالت (…) إنّ كل شيء تغيير بعد ذلك …. حيث تبين أنّ الرسالة الصوتية كانت لاستدراجها وصديق زوجها لخطفهم، حيث تم اعتقالها، ولم تلتق زوجها أبدا…
وذكرت (…) إنها تعرضت للضرب في مركز الاعتقال وبعد استجوابها 25 مرة، تم زجها في غرفة صغيرة منفردة، ولاحقا تم نقلها لسجن أكبر فيه حوالي 40 معتقل ومعتقلة وثم احتجزت في سجن مع 11 امرأة وطفلين ( رضيع عمره سبعة أشهر و طفل عمره سنة ونصف).
وأردفت أنّ آثار التعذيب كانت بادية على وجوه النساء المعتقلات ، وأن ضابطا تركيا أخبرها بقدرته على انقاذها إن قبلت الزواج منه ، وانه قال لها … نعلم ببرائتك يمكنني تخليصك بسهولة إن قبلت الزواج بي وساقوم بتهريبك الى تركيا ….” وقالت أنها رفضت ذلك ليبدأ بتعذيبها.
وروت أنّها كانت معتقلة مع 11 امرأة وطفلين ، وكان يتم رش مياه باردة عليهم وعلى الطفلين في الشتاء القارس وأنًهم كانوا يتمددون على أرضية الغرفة بلا غطاء ولم يتم إعطاءهم بطانيات أو إسفنجات وتم حرمانهم من المياه ، ومن الطعام وكان يقدم الطعام كل 3 أو 4 أيام مرة واحدة وحرم الطفل الرضيع من الحليب.
ولفتت (…) إلى أنّهم قاموا بتعذيبها، وتصويرها وأنّها ذاقت التعذيب في بادئ الأمر، ومن ثم الاغتصاب مرات عدة.
وذكرت إنّ حالات الاغتصاب طالت نساء أخريات، وقالت إنّها كانت شاهدة على وفاة شخصين تحت التعذيب.
وأفادت إنّها أحيلت إلى زنزانة انفرادية بعد أن حاولت الانتحار للخلاص، وعاشت على مدار أشهر على رغيف خبز وبعض الجبن يقدم لها كل 3 أو 4 أيام مرة واحدة؛ ما أدى إلى مرضها وانهيارها عصبيا، كما وتحدثت عن حرمانها من الذهاب إلى ( التواليت ) وحرمان من معها في السجن، وأنّهم كانوا يقومون بتجميع الفضلات في أكياس حتى يفتحوا لهم الباب كل 3 أو 4 أيام مرة واحدة، ويتم منحهم نصف دقيقة فقط لتفريغ الأكياس، وجرى تعذيبها بطرق عدة منها «بَلانكو\بَلانكا» وغرس الإبر في الأصابع والأظافر وغمسها في خل التفاح والملح ، وقلع الأظافر وأساليب أخرى إضافة للاغتصاب والتحرش والشتائم…
وأردفت (..) أنّ كل امرأة من النساء اللاتي كنّ محتجزات معها لاقى صنوف متعددة من التعذيب وأنّ النساء تتعرض للتحرش والاغتصاب، وقالت إنّ أصوات التعذيب مازالت عالقة في ذهنها ولا يمكن نسيانها، خاصة من الغرف الأخرى ضمن السجن حيث كان هنالك شباب ورجال وأطفال وكان أصواتهم قاسية ولا يمكن وصفها….
وذكرت (..) إنّه تم نزع ثيابها مرارا، أثناء الاستجواب، وبعده وعندما رفضت التهم المنسوبة إليها، جرى نقلها إلى غرفة التعذيب وتعليقها إلى السقف ويديها مكبلتان من الخلف، وتم ضربها وضرب نساء أخريات بالخرطوم ، والكبل ، والحديد ، وتم تعريضها جسدها الهزيل للصعق بالكهرباء ، وأوضحت أنّها بعدما تعرضت لأنواع عدة من التعذيب الجسدي، كان يغمى عليها، إلا أنّهم كانوا ينزلونها إلى الماء ويوصولونه بالتيار الكهربائي كي تصحو.
تفاصيل ترويها (…) موثقة بملفات صوتية :
قالت المختطفة السابقة من قبل ميليشيات ( فرقة الحمزات )، (..) إنّها تعرضت للاغتصاب عدة مرات داخل السجن السري الذي كانت مختطفة فيه بحي المحمودية في مدينة عفرين ، وفي شهادة جريئة وقوية أكدت بالفعل تعرضها وتعرض نساء أخريات للاغتصاب من قبل مسلحي الميليشيات المدعومين والموالين لتركيا، وقالت إنّها وأخريات تعرضن للتعذيب بطرق شتى أمام وبمشاركة جنود و عناصر من المخابرات التركية، حيث ظلوا مدة 4 أشهر محتجزين في سجن لا يعرفون مكانه ليتم نقلهم بعد ذلك إلى سجن ( فرقة الحمزة ).
وروت (..) التي تمكنت من النجاة بصعوبة بالغة ، ووصلت إلى مكان آمن ( خارج عفرين ) قصة اعتقالها وتعذيبها المتكرر وتعذيب نساء وشبان وكبار في السن وأطفال، وقالت إنّ التعذيب طال حتى طفلين أحدهم رضيع يبلغ 7 أشهر، والآخر يبلغ عام ونصف خطفوا مع أمهاتهم، وكان يتم اغتصابهم امام أطفالهم كما وأكدت أنّها تعرفت على الأقل مقتل شخصين تحت التعذيب في سجون ( فرقة الحمزة ).
كما وتحدثت عن قيام المسلحين برفقة أشخاص يتحدثون اللغة التركية بتصويرهم عدة مرات، مرة وهم عراة، ومرة هم بلباس نظيف قدموه لهم ثم أخذوه، وفي الفيديوهات جعلوهم ينفون تعرضهم لأي تعذيب وأنّ حياة وظروف السجن مرفهة، وأجبروهم على شكر تركيا وأردوغان في أحد الفيديوهات ، وفي فيديو آخر جعلوهم يعترفون بالإكراه والضرب والتعذيب إنّهم إرهابيون تورطوا في تفجيرات او خططوا لها وعملاء لصالح ( قوات سوريا الديمقراطية ) و حزب العمال الكردستاني.
(…) روت كذلك إنّهم قرروا الإفراج عنهم بعد 878 يوما من الخطف، على أثر اكتشاف مكانهم بعد اقتحام السجن من قبل متظاهرين غاضبين من الغوطة الشرقية، على نتيجة خلاف بين أحد مسلحي فرقة الحمزات وقيامه بقتل \ إصابة مدني من الغوطة ، حيث جرى نقلهم لسجن في اعزاز من قبل الشرطة العسكرية، ولاحقا أعادت الشرطة العسكرية تسليمهم لفرقة الحمزة وأنّ قائدها المدعوة سيف أبو بكر اشرف بنفسه على تصويرهم عراة وتعذيبهم ولاحقا تم نقلهم إلى سجن في مدينة الباب ومنه لسجن في مدينة عفرين “معراته” ليتم عرضها لأول مرة على القضاء.
وقالت (…) كانت المحاكمة روتينية لم يسمح لنا بشيء لا محامي ولا توكيل، ورفضوا حتى الانصات لنا، ناديا قالت إنّها أخبرت قادة الفرد العسكري ( لم تتذكر اسمه ) و قاضي المحكمة واسمه ( احمد سعيد ) عن تعرضها ونساء أخريات للتعذيب والاغتصاب مرارا وأنّ القاضي ضحك وأستهزئ بهم وهددها وطالبها بكتم ذلك وعدم التحدث مطلقا لحماية نفسها وحماية شرفها، وأنّه أجبرها كما بقية قادة الميليشيات في السجون على توقيع أوراق باللغة العربية وأوراق باللغة التركي دون أن يسمح لها بقراءة محتوها، وجرى تصويرها مجددا وثم أطلق سراحها مع إبلاغها بأنّ تبقى في المنزل وأنّ لا تغادره أو تتحدث لأي وسيلة إعلامية أو تكتب شيئا على مواقع التواصل الاجتماعي.
(…) قالت إنّ عائلتها اتفقت مع مهرب على دفع مبلغ 300 دولار لإخراجها من عفرين، ووصلت لمكان آمن لكن مازال مصير زوجها مجهولا وهو الذي اختطف قبل اختطفها بأيام.
تقول (…) :
كنت عند صديقتي وصلتني رسالة على هاتفي من رقم زوجي ( أحمد رشيد عارف رشيد ) يطلب فيها مني زيارته في سجن بمدينة إعزاز ، وهي المرة الأولى التي نتواصل معه فيها …بتاريخ 2 \ 8 \2018 ، جاءت سيارة يقودها أناس لا أعرفهم ، لكن كان معهم أحد أصدقاء زوجي ، تبين لي لاحقا أنّهم أرسلوا الرسالة إليه كذلك من نفس هاتف زوجي ، دخلنا إلى منطقة عسكرية ، فصلوا صديق زوجي وأخذوه لمكان آخر ، تم أخذوني لغرفة وقاموا بالتحقيق معي ، تمت مصادرة هاتفي ، وحقيبتي اليدوية ، وتفتيشها، تم أخذوني لغرفة أخرى فيها عدة أشخاص ، واحد منهم يتحدث اللغة التركية ، تمكنت من معرفة أسم أحد المحققين وهو ( أبو الليث الحسكاوي ) ، أتهموني بالعمالة لأمريكا ولقوات سوريا الديمقراطية والنظام وروسيا ، كل مرة كانت التهمة تختلف، نكرت كل شيء ، أنا مدنية تبحث عن زوجها المختطف … تم زجي في غرفة صغيرة مظلمة ، حوالي منتصف الليل فتح الباب تم ربط عيني ويدي وجري لغرفة أخرى جلست على الأرض ، طلبوا مني فك قفل الهاتف ، كان هنالك أشخاص يتحدثون اللغة التركية ، وأحد ما يترجم كلامي …لم أتحدث بشيء كانوا يتهموني بكل شيء… أعادوني للمنفردة ، وتم نقلي لمكان آخر وآخر ، وبدؤا بضربي، ولكمي وركلي وحرماني من التبول ومن الطعام والماء …مضت أربع أشهر على هذه الحالة …
تم نقلي مجددا لسجن آخر، ووضعوني في غرفة كنا فيها 11 امرأة ، وطفلين ( طفل بعمر 7 أشهر ، وطفل بعمر سنة ونصف ) ، أسماء من معي هي : لونجين عبدو، أختها روجين عبدو ، نازلي نعسان ، روشين امونى ، روكان ملا محمد ، فريدة حسين ، استير بان عبدو ، فالنتينا عبدو ، نيروز بكر وأسم آخر لم تتذكره …وانا ناديا سليمان. والطفلان أسمائهم ( عيد ، اورجان ).
كان التعذيب يومي ، بشكل فردي أو جماعي ، وتعرضنا للاغتصاب مرارا ، كانوا يعطونا حبوب مخدرة ، أحيانا يقوم برش المياه الباردة علينا جميعا ، حتى الأطفال الصغار لم يتم استثنائهم من التعذيب ، رفضوا إعطائنا أغطية ، أو سجاد الأرض ، في فصل الشتاء كدنا نعاني من المرض وكان الأطفال الصغار يبكون من المرض والبرد والجوع…أيضاً كانوا يغرزون إبر في الاصبع ، وتحت الاظافر ويرشون عليها خل التفاح ، بشكل متكرر ودائم ، وأحيانا يرشون الملح ويربطونا في السقف لنتدلى للأسفل.
تم التحقيق معي 25 يوم بشكل متواصل، ترافق مع التعذيب ، التهم متعددة مختلقة ، تم تصويري والزامي على الإقرار بأنّي مرتبط بحزب العمال الكردستاني ، وأنّي قيادية أخطط لتنفيذ عمليات تستهدف تركيا والجيش التركي ….لم نكن نستطيع رفض شيء ، سلبوا مننا إرادتنا وكل شيء…. كانوا يضربونني بخرطوم مياه ، وبقطع الحديد بأطراف حادة متل السيف ، كانوا يقوموا بوضع ملح الليمون تحت الأظفار ، وكانوا يهينوننا بشكل دائم ، ويستهزئون بنا على أنّنا سبايا وهم يملكون القرار في أن يفعلوا ما يشاؤون بنا ….مرة حاولت الانتحار للخلاص ، قاموا بضربي بأداة حادة على رأسي فقدت الوعي ، سالت دمائي من الانف والفم ، تركوني وسط الدم ونقلوني بعدها للمنفردة بقيت فيها مدة طويلة حتى فقدت الإحساس بالوقت … تم سحبي من المنفردة من شعري ، وتم سحلي مرارا ، وحرماني من الثياب من الماء من الطعام من الذهاب للتواليت …. كانت صلاتنا بالعالم مفقودة ، لا أحد يعرف أين نحن وكيف ولا نعلم نحن ماذا يجري في الخارج…
استمر وضعنا المأساوي مدة ستة أشهر داخل سجن فرقة الحمزات بحي المحمودية في مدينة عفرين ، حدثت فوضى وسمعنا بإطلاق نار وهتافات ، اقتحم مدنيون السجن ، كان البعض منا عراة بلا ثياب ، وأخريات في المنفردات وقد تعرضن للاغتصاب ، قاموا بإخراجنا على عجل ، هربنا وركبنا إحدى السيارات ، عرفنا لاحقا أنّنا أصبحنا في قسم الشرطة العسكرية ، وأنّ اقتتالا اندلع بين المستوطنين أدى لاقتحام متظاهرين غاضبين السجن الذي نحن محتجزين التابع ل فرقة الحمزات ، عرفنا إنّنا في ٢٩ مايو ٢٠٢٠ ، وهذا يوم لن أنساه…
بقينا ليومين فقط في أحد سجون الشرطة العسكرية ، يومان بدون تعذيب وقدموا لنا قليل من الطعام والماء ، لكن لم يسمحوا لنا بالاستحمام ، والذي كان حلما بالنسبة لنا ، لا أتذكر أخر مرة استحممت فيها …
بعد 48 ساعة ، قامت الشرطة العسكرية بتسليمنا مجددا لفرقة الحمزة ، نفس الوجوه السابقة ، تم نقلنا إلى منطقة اسمها ( قرية الكبيرة ) بريف عفرين، ومن هنالك تم تحويلنا إلى منطقة إعزاز ، ووضعنا في سجن ظروف أفضل نوعا ما ، تم أخذنا للتحقيق مجددا، وقاموا بتصويرنا فيديو والتقاط صورنا مرارا، أخبرونا إنّنا يجب أن نحفظ ماهو مدون في ورقة وأن نسجل ذلك أمام الكاميرات ، قرأت النص كان يتضمن أنّني إرهابية ، عميلة أعمل لصالح حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية ، وأنّني أقود مجموعة كانت تخطط لاستهداف الضباط الأتراك والجنود الأتراك وأنّني أخطط لتنفيذ عمليات تفجير في تركيا …. تم ضربنا مجددا ، ومنحونا ساعات لنحفظ محتوى الورقة … لم يكن أمامي أية فرصة لأرفض ذلك فقبلت تحت التهديد ، كان المشرف على التحقيق وتلقين المعلومات هو شخص اسمه ( سيف أبو بكر ) لاحقا عرفت أنّه أحد المقربين من المخابرات التركية، ويحمل الجنسية التركية ، ويقود فرقة الحمزة . تم إجبارنا في حضور أبو بكر على التوقيع والبصم على أوراق باللغة العربية والتركية بعد تصويرنا لعدة مقاطع فيديو تتضمن اعترافات إنّنا إرهابيون ، بدون أن نعرف على ماذا نبصم أو نوقع…
قام مجددا بتصويرنا عدة مرات ، مرة نحن نعترف فيها أنّنا إرهابيون نخطط لتنفيذ تفجيرات ، فيديو نحن نمدح فيه شروط وظروف اعتقالنا وأنّ المكان داخل السجن مخدم ومرفه ، مرة طلبوا منّا شكر تركيا وأردوغان والجيش الوطني والأجهزة الأمنية وأنّهم قاموا بحمايتنا وإصلاحنا …..رغم كل ما فعلوه بنا شكرناه وشكرناهم. حينما كنت أو كنا نرفض ذلك كانوا يقومون بنزع ثيابنا وإجبارنا على كل شيء وتصوير ذلك ، لم نكن الّا أن ننفذ أوامرهم أمام الفيديو شكرنا أردوغان وشكرناهم….
بعد ذلك تم تحويلنا الى سجن في مدينة الباب ، بقينا هناك مدة شهر ، تم تحويلنا من الباب الى سجن معراته في عفرين ، وفي كل مرة يتم إعادة التحقيق معنا والزامنا على الاعتراف اننا مذنبون ، وإرهابيون ، وأنهم يعاملوننا بطريقة جيدة وظروفنا في السجن مرفهة.
في سجن معراته لأول مرة تمت إحالتنا للمحكمة ، والقضاء ، في البداية كان القاضي العسكري ، لا أتذكر اسمه ، كان مستعجلا لإنهاء القضية ، وطلب مني ، كما طلبوا منّا في السجن الصمت وعدم الادلاء بشيء، وانتظار القاضي ليتحدث وأنّنا مقابل صمتنا سنحصل على إطلاق السراح ، ضمن عفو سيصدرونه ، لكن لم يكن يهمني شيء، تحدثت أمام القاضي عن التعذيب والاغتصاب والتحرش والضرب وظروف السجن وأنّنا مدنييون أبرياء تم إجبارنا على الإدلاء بتصريحات مصورة تحت التعذيب ، وانهم خطفوني وأنا متجه لزيارة زوجي المعتقل ، قاطعني القاضي وطلب إعادتي للسجن وهددني، بالفعل أعادوني للسجن وبدؤا بضربي مجددا في اليوم التالي أدخلوني قاعة المحكمة وتم إجباري على توقيع أوراق أجهل محتواها كانت باللغة التركية والعربية …
تضيف (…) ” تم إحالتنا لمحكمة أخرى ، بدا أنّها مدنية هذه المرة ، ورفضت التزام الصمت رغم تهديدهم بقتلي إن تحدثت ، لقد عرف القاضي عن نفسه وقال إنّ اسمه هو ( احمد سعيد ) ، سردت له كيف تعرضت للتعذيب والاغتصاب ، وكيف تعرضت بقية النساء معي في السجن ، وبقية المعتقلين للتعذيب واني شاهدة على مقتل شخصين تحت التعذيب ، الأول اسمه ( بلال عبدو ) والثاني ( العم حسن، اب لثلاث بنات )…. توقعت أنّ القاضي ينصت وسينصفني ، لكن تبين أنّه يود مني الحديث للتسلية ، كان يبتسم وأستهزئ بي ، هددني بأنّ لن أخبر أحدا بهذه القصص لحماية شرفي وعائلتي ولكي لا أتعرض للقتل والملاحقة والعودة لنفس الظروف ….
وقالت (…) : حسن كان والد 3 بنات تعرض لتعذيب شديد ، كان قد فقد صوته من التعذيب تأكدت من وفاته ، لقد مات في المنفردة التي نقلوها إليه ، والتي كانت قبرا …كنت أشاهد من فتحة صغيرة ، في الباب ، تم لفه ببطانية ونقله خارجا ، كذلك فعلوا ببلال عبدو.
أفرج عن ن(…) بعد قضاء 878 يوما في سجون الميليشيات الموالية لتركيا تنقلت خلالها ضمن 9 سجون ، في 4 مدن خاضعة لسيطرة الجيش التركي ، منها 90 يوم قضتها في سجون خاضعة لإشراف مباشر من أجهزة الاستخبارات التركية .
ولم تكن ( فرقة الحمزة ) ستكشف مصير هؤلاء النساء المختطفات ، ومصير أخريات لو لم يتم اقتحام سجن ( الحمزات ) من قبل متظاهرين غاضبين من ريف دمشق في عفرين بمدينة حلب ، حيث خرجوا في تظاهرات مطالبين بطرد ومحاسبة “فرقة الحمزات” وهي فصيل تابع لتركيا بعد اشتباكات عنيفة معها.
بتاريخ 28 مايو 2020 أثيرت ضجة عارمة بعد العثور على 11 امرأة ( بعضهن عاريات ) وطفلين أحدهما رضيع داخل سجن سري لفصيل ” فرقة الحمزة ” العامل ضمن ” الجيش الوطني” في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لتركيا.
مسلحي ريف دمشق ومتظاهرين فوجؤ بوجود 11 امرأة وطفلين أحدهم رضيع ، بينهم نساء احتجزن وهن عاريات ، إضافة لمعتقلين آخرين لدى “فرقة الحمزات”.
وأصدر أهالي دمشق وريفها في شمال سوريا أصدروا بيانا يوضح الأسباب التي أدت إلى الاشتباك مع الفرقة، مطالبين قيادة “الجيش الوطني” المعارض والأتراك إزالة كافة مقرات فرقة الحمزة من مدينة عفرين.
وطالب الأهالي بتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم، بالإضافة إلى توضيح سبب وجود نساء عاريات في معتقلات الفرقة، حيث أكد البيان وجود عشرات النساء داخل السجن.
وأظهر مقطع فيديو، قيل إنه لحظة اقتحام مقر لفرقة الحمزات والعثور على نساء فيه.
وسبق اقتحام السجن اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزات من جهة، وعناصر أحرار الشام من أهالي غوطة دمشق. وتمكن مسلحو الغوطة من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام والفرقة الأولى بالتعاون مع مسلحين آخرين من السيطرة على أحد مقرات فرقة الحمزات واعتقال عناصره.
الاقتتال جاء عقب محاولة مجموعة عسكرية تابعة لـ “فرقة الحمزات” السطو على محل تجاري، ينحدر صاحبه من منطقة عربين في الغوطة الشرقية ومحاولتهم أخذ بعض المواد الغذائية دون دفع ثمنها، وبعد رفض البائع قاموا باستهداف محله بقنبلة.
وتطور الأمر ليتحول إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين أبناء الغوطة الشرقية وبمؤازرة بعض عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، ضد عناصر فرقة الحمزات.
وكانت والدة المختطف أحمد رشيد، زينب معمو نوري ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل والضغط على الحكومة التركية لكشف مصير ابنها وزجته، وقالت “بعد اختطاف ابني أحمد علمنا بأنه يتواجد في سجن سجو في منطقة إعزاز، حين حاولت زوجته ناديا سليمان زيارته اعتقلت هي الأخرى….”
من هو الصحفي الفرنسي “أوليفر لو كلانش” الذي فقد حياته دفاعاً عن الأكراد في عفرين.. في السطور التالية نتناول أهم محطات حياته وفقاً لما نشره الموقع الرسمي لـ قسد.
ولد “أوليفر لو كلانش” في مدينة ماليستروي الفرنسية عام 1977، ونشأ في بيئة بريتونية. عمل صحفيًا ملتزمًا بالقضايا الاجتماعية والبيئية، وشارك في إذاعة بريتونية تدافع عن العدالة والتراث الثقافي.
في عام 2017، قرر ترك مهنته والانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم داعش. تبنى اسم كيندال بريز، وأصبح واحدًا من أبرز المقاتلين الأجانب في صفوف هذه القوات. شارك في تحرير الرقة ودير الزور، ثم انتقل إلى عفرين للدفاع عنها ضد الغزو التركي. فقد كيندال بريز حياته في عفرين في 10 شباط عام 2018 إثر قصف تركي.
الفعاليات المدنية والسياسية والثقافية الكردية في ألماني تدعو جماهير شعبها الكردي المقيم في ولاية شمال الراين الى المشاركة في الوقفة التضامنية ضد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له أهالي مدينة زولينغن يوم الجمعة الفائت، وللتعبير عن رفضهم لكل أشكال الارهاب والجريمة التي تحدث مؤخراً ضد المجتمع الألماني على يد جماعات جهادية، وللتعبير عن ثقافة المجتمع الكردي الرافضة لمثل هذه الجرائم، وللتأكيد على أن الكرد يقدرون باستمرار الدعم والمساعدة التي قدمتها الحكومة والمجتمع الألماني لللاجئين والمهاجرين من كل دول العالم
يوم السبت القادم 31 / 8 / 2024 الساعة الثانية ظهراً
تواصل السلطات التركية اعتقال الصحفي السوري كرم طلال كلية لليوم 65 يوم في سجن خاضع لسيطرتها بحور كلس بعد أن اعتقلته دورية مسلجة تابعة لميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) شمال.
كرم اختطف يوم الأربعاء 26 حزيران/يونيو 2024، من قبل الشرطة العسكرية ونقل إلى سجن حوار كلس السيء الصيت والذي تشرف عليه المخابرات التركية.
وبتاريخ 26 آب / أغسطس 2024 اعتقلت الشرطة العسكرية، المصور الصحفي بكر القاسم، وزوجته الصحفية نبيهة القاسم في مدينة الباب بريف محافظة حلب وتم اقتياد القاسم لسجن حور كلس فيما افرج عن زوجته بعد ساعات من الاعتقال.
وتزامنت عملية الاختطاف مع مداهمة منزل القاسم، حيث قامت الميليشيا بالاستيلاء على جميع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة التخزين، بما في ذلك الكاميرات والهواتف المحمولة والحواسيب، بالإضافة إلى ممتلكات أخرى من ذهب وأموال نقدية.
وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية على أراضيها صحفيين سوريين آخرين، هم ياسين أبو رائد، مؤسس منصة كوزال، والصحفي محمد أديب، منذ أسبوع، دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
وترتبط عمليات اعتقال الصحفيين بجرأتهم في نقل الواقع الصعب الذين تعيشه المناطق المحتلة فيما توجه لهم تهم منها دعم الإرهاب أو التواصل مع جهات معادية والتهريب للتغطية على السبب الرئيس للاعتقال حيث يعاني الصحفيون في المناطق السورية المحتلة من ظروف بالغة الصعوبة، حيث يتعرضون بشكل متكرر لانتهاكات جسيمة تشمل حوادث الاختطاف والتعذيب ومصادرة معداتهم، مما يعيق عملهم الصحفي ويعرض حياتهم للخطر.