عقد المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية؛ اجتماعه الدوري الأول لعام 2023 لمناقشة سياسات المجلس ومواقفه والمسار الذي يقوده لحل الأزمة السورية المتوافق مع المقررات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية والذي يلبي تطلعات الشعب السوري.

وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي لمسد:

رأت مكونات «مـسـد» من الأحزاب والتيارات السياسية والمجتمعية أن الزخم الذي لاقاه المجلس عام 2022 بسبب الجهود التي بذلها من أجل الحل السوري ولم شمل الفرقاء السوريين إنما يجسد أهداف الثورة السورية، وأجمع أعضاء المجلس الرئاسي على أهمية الالتفاف حول المجلس بعد تماهي أطراف سورية عدة مع سياسات وأهداف الدول الإقليمية التي تتعارض في معظمها مع تطلعات الشعب السوري وثورته.

وجدد المجلس الرئاسي تأييده لمسار الحوار بين السوريين كسبيل يُفضي لتحقيق التحول والتغيير الديمقراطي، بما ينسجم مع الإرادة الدولية المتمثلة بالقرار الدولي 2254، والعمل على توضيح وتكريس مفهوم وفكرة الإدارة الذاتية كأحد الحلول الديمقراطية وكبديل طبيعي للاستبداد المركزي.

وحمّل المجلس الرئاسي السلطة في دمشق مسؤولية انهيار اقتصاد البلاد والظروف المعيشية الصعبة التي يعشيها السوريون نتيجة رفضه مبادرات ومسارات الحل وانتهاجه سياسات متعنتة وعسكرية للتعامل مع الأزمة في البلاد.

ونبّه المجتمعون من التقارب بين نظامي أنقرة ودمشق الذي جاء لترتيبات معينة تخدم أهداف الطرفين في البقاء بالسلطة، بعيدا عن مصالح الشعبين السوري والتركي، حيث لا تزال تركيا تحتل أجزاء واسعة من الشمال السوري لتعتدي وتهدد بشكل يومي السوريين على طول الحدود.

وبموازاة ذلك، طالب المجلس الرئاسي المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات التركية واستهداف مسيراتها الحربية للمدنيين والمنشآت الحيوية في مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبار تركيا دولة معتدية وغير ملتزمة بالقوانين والاتفاقيات الدولية وهي في الوقت ذاته تشكل خطرا على أمن وسلامة المنطقة وتهديدا صريحا للسلم الإقليمي.

ومن جهة أخرى بارك المجتمعون نجاح عمليات قوات سوريا الديمقراطية في ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي، ودعوا الدول الفاعلة في الملف السوري والمجتمع الدولي للاستمرار في دعم جهود «قـسـد» في حربها ضد الإرهاب وتثبيت الاستقرار.

أما في الجانب التنظيمي درس المجلس الرئاسي طلبات الانضمام الواردة واستعرضوا مقترح استراتيجية المجلس لعام 2023 وأغنوها بالإضافات والمقترحات التي تخدم رؤية المجلس لحل أزمة البلاد التي قاربت الدخول في عامها الثالث عشر.

 

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية