محاولات الأطراف السورية وعلى رأسها الحكومة، استغلال كارثة الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، بدأت تتبلور بشكل أكبر بعد مرور نحو أسبوعين على الكارثة، وسط أنباء عن صفقات يجري العمل عليها في هذا الشأن.
تقارير إعلامية، كشفت عن اتصالات سرية لعقد صفقات بين الرئيس السوري بشار الأسد ودول أخرى، تقضي بتمديد صفقة فتح المعابر بين تركيا وسوريا، مقابل تمديد تجميد العقوبات الأمريكية المفروضة على الحكومة السورية.
وبحسب التقارير، فإن زيارات بعض المسؤولين العرب للعاصمة السورية دمشق بعد كارثة الزلزال والحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد إلى سلطنة عمان تصب جميعها في هذا الجانب.
محاولة بعض الأطراف إعادة تعويم الرئيس السوري، يقابلها رفض من قبل دول أخرى للتطبيع مع الحكومة السورية قبل البدء بتنفيذ خطوات الحل السياسي وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، حيث أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على ضرورة تغيير الوضع القائم في سوريا ومعالجة أزمة اللاجئين وكارثة الزلزال من جميع الأطراف عبر الحوار.
أوروبياً، تقول تقارير إن غالبية الدول الأوروبية لا تزال متمسكة بـ”اللاءات الثلاثة” بشأن التطبيع مع الحكومة السورية المتضمنة لا للتطبيع لا لرفع العقوبات ولا لإعادة الإعمار، قبل البدء بخطوات حل سياسي حقيقي بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، على الرغم من دعوة بعض الدول مثل إيطاليا واليونان والنمسا للسياسات الأوروبية تجاه الحكومة السورية.
سوريا – قناة اليوم
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=12616