أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تأمل بأنه سيكون من الممكن تجنب عملية تركية واسعة النطاق في شمال سوريا.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، رداً على سؤال حول جهود روسيا وتركيا وسوريا وإيران في عملية تحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق: “نعتقد أنه إذا نجحت جهودنا المشتركة، فسيكون من الممكن ليس فقط تجنب عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في شمال سوريا، بل ستكون هناك أيضاً فرص إضافية لضمان تسوية شاملة في هذا البلد، بما في ذلك معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي”، وذلك في مقابلة مع وكالة “تاس”.

تفادي عملية عسكرية تلوح بالأفق

وفي ديسمبر 2022، كشفت مصادر مطلعة على الاجتماعات التشاورية التركية – الروسية التي احتضنتها إسطنبول حينها، عن عرض تقدم به الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى الوفد التركي الذي ترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال لحل الأزمة في الشمال.

كما أفادت المصادر بأن الاجتماعات بين الطرفين بدأت بهدف تفادي عملية عسكرية تلوّح بها أنقرة في شمال سوريا منذ مدّة، حيث جدد الأتراك استعدادهم للعمل مع النظام السوري في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية.

وأضافت أن الوفد الروسي عرض على نظيره التركي انسحاب مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” بأسلحتهم من منبج وعين العرب مع الإبقاء فقط على القوات الأمنية “الأسايش” على أن يتم دمجها في قوات الأمن التابعة للنظام السوري.

ورأت أن عرض هذا الحل جاء تفادياً للعملية العسكرية البرية التي أعلنت تركيا أنها ستنفذها ضد مواقع “قسد” في الشمال السوري.

يذكر أن السلطات التركية قد أعلنت، في وقت سابق، عن خطط لإجراء عملية برية في شمال سوريا ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على طول حدود تركيا مع سوريا.

وتحمل أنقرة حزب العمال الكردستاني سواء في الشمال السوري أو العراقي، مسؤولية تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وتهديد أمنها، ما دفعها خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري، فضلاً عن تنفيذ ضربات عدة على الحدود العراقية.

 

العربية نت

Read More 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية