منظمة تكشف عن معاناة إنسانية يعيشها مهاجرون سوريون غرب ليبيا

شهدت ليبيا مؤخراً ارتفاعاً في أعداد المهاجرين السوريين الباحثين عن طرقٍ للوصول إلى القارة الأوروبية هرباً من جحيم الحرب في بلادهم، إلا أنّ معظمهم يتم اعتقالهم وإيداعهم في سجون تتبع للفصائل المسلّحة غربي ليبيا في ظل ظروفٍ إنسانيةٍ صَعبة.

منظمة “بلادي” الليبية لحقوق الإنسان، أفادت أن اثنين وعشرين مهاجراً سورياً بينهم أطفالٌ محتجزون في سجن “جودائم” بمدينة الزاوية غربي ليبيا، يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة منذ أكثرَ من خمسة أشهر، مشيرةً إلى أنهم بدؤوا إضراباً عن الطعام مطالبين بإطلاق سراحهم.

المنظمة الليبية لفتت إلى أن المحتجزين يعانون من أمراضٍ جلدية وتنفسية صعبة، مطالبةً بإطلاق سراحه المهاجرين المحتجزين وعدم ترحيلهم إلى سوريا على خلفية الأوضاع التي تعيشها البلاد.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي الليبي طارق لملوم، إنه تم اعتقال المهاجرين السوريين منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في بلدة العجيلات غربي العاصمة طرابلس، مؤكداً أنهم وصلوا إلى ليبيا على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية السورية الخاصة “أجنحة الشام”.

ووَفقاً لوثيقة حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس” فإنّ محكمة في العجيلات أصدرت أمراً بترحيل المهاجرين السوريين الاثنين والعشرين بعد دفع غرامة مالية قدرها ستُّمئة دينار ليبي أي ما يعادل تقريباً مئةً وخمسةً وعشرين دولاراً أمريكياً لكلِّ واحدٍ منهم.

يشار، إلى أن ليبيا أصبحت نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غيرِ الشرعيين الساعين للوصول إلى أوروبا، حيث يصل آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى الأراضي الليبية سنوياً، بحسب منظماتٍ حقوقية.

 

​سوريا – قناة اليوم 

Read More 

Scroll to Top