بغداد
طالما كان يضج بالزوار والحركة والنشاط، باتت معزوفة النقر على النحاس، خافتة في “سوق الصفارين” الذي يعد علامة من علامات العاصمة بغداد، مرتبطاً بتاريخها وحضارتها.
موقعه الجغرافي
يقع سوق الصفارين (الصفافير كما يسمى باللهجة العراقية) نسبة لمعدن النحاس، الذي يسميه العراقيون بـ (الصفر نسبة لونه الاصفر) على الضفة الشرقية لنهر دجلة وسط بغداد القديمة ويشتهر بصناعة الاواني المنزلية والصحون وأباريق الشاي والقهوة وقدور الطبخ، وإطارات الصور، والفوانيس النحاسية والنقش عليها، بالإضافة إلى الاواني النحاسية التي يطرز النقاشون عليها المعالم الاثرية الشهيرة في العراق.
وقد افتتح لأول مرة في زمن الدولة العباسية، وظل لسنوات طويلة مقصدا سياحيا يقصده السائحون العرب والأجانب الذين يزورون بغداد لشراء المنتجات العراقية التراثية التي تصنع في هذا السوق حيث تزوره الوفود الرسمية والمهتمين بالشؤون الفنية والثقافية.
رياض الحاج عبد الحسين
واشتهر بكثرة الضجيج نتيجة طرق الحرفيون على النحاس لتحويله أواني مطرزة بمختلف الرسوم والنقوش والاثار العراقية الشهيرة.
لكن الامر الان اختلف، حيث باتت نغمة رنين النقش، خافتة بلا سواح وزوار نتيجة دخول المستورد من تركيا والهند وغيرها.
ويقول رياض الحاج عبد الحسين صفوان “صاحب محل” داخل السوق الى “روج نيوز” ان “سوق الصفافير يعتبر من الأسواق المهمة القديمة في بغداد ويرجع جذورها إلى الزمن العباسي وهذا السوق كان امتدادا إلى المدرسة المستنصرية وفيه خانات صغيرة يشتغلون بها الاباريق والصواني وكل ما تحتاجه العوائل العراقية لكنه تأثر كثيرا نتيجة دخول المستورد من تركيا ويوريا والهند”.
كاظم كرادة
اما المواطن كاظم كرادة فقد قال الى “روج نيوز” أن “سوق الصفارين يعتبر من أقدم اسواق بغداد ويرجع تأسيسه إلى العصر العباسي الثاني تقريبا ألف عام عمر السوق هذا تاريخ السوق من زمن الدولة العباسية.
لكنه يعاني الان من قلة عدد السياح وهذا أثر على عمل سوق الصفارين لان حاليا الأواني المنزلية العوائل العراقية استغنت عنها بعد فقط ما تبقى الاشياء التراثية والمقتنيات التي الناس تحتفظ فيها كتحفة داخل المنزل”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=13829