أساتذة وشعراء حلبجة: وضع الفن والكتابة في المنطقة يتدهور

حلبجة

أعلن أساتذة وشعراء حلبجة أنه مع ظهور التكنولوجيا، تدهورت أوضاع الفن والكتابة ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شملت الكتابة في كل المجالات وأكدوا أن: “بسبب انشغال المواطنين بوسائل التواصل الاجتماعي، اختفى الحس الكتابي وقراءة الكتب والفن بشكل عام”.

في إقليم كردستان قلّ اهتمام المواطنين بالقراءة وكتابة القصائد والكتب بسبب الإستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن سوء ظروف الحياة، يقول شعراء ومعلمون من محافظة حلبجة إنه “بسبب الوضع السياسي الحالي في إقليم كردستان، فإن حالة الفن والكتابة آخذة في التدهور”

تحدث معلمو حلبجة وشعراءها لـ وكالة Rojnews حول الموضوع، حيث يقول أحد شعراء محافظة حلبجة، ورزير حمه سليم، أنه “مع ظهور التكنولوجيا، تدهورت أوضاع الفن والكتابة ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شملت الكتابة في كل المجالات لأن قيمة الكتابة والفن لم تعد كما كانت من قبل”.

وتابع حمه سليم حديثه موضحاً أن الوضع السياسي الراهن في كردستان هو أحد أسباب تدهور الفن والكتابة ايضاً، لأن الخلافات بين الأحزاب دفعت بعض الكتاب إلى الخروج لمدح الأحزاب التي يحبونها ووصفها فقط والكتاب والفنانين والمثقفين لا يبذلون أي جهد ولا تعاون فيما بينهم”.

وأضاف “في الوقت نفسه، لا توفر الكتابة والفن لقمة العيش للإنسان، كما أن حالة الحياة السيئة الحالية جعلت الجميع يقلقون بشأن قضاء احتياجاتهم الضرورية للمعيشة، ويوماً بعد يوم يتناقص عدد الأشخاص المشاركين في المؤتمرات الفكرية والفنية والسبب في ذلك أن المواطنين يهملون جوانب أخرى من حياتهم في حال انشغالهم بالأزمات كنقص الكهرباء والرواتب”.

وحول واجب الحكومة والفنانين والمثقفين قال سليم: “واجب الحكومة إعطاء الأهمية للمثقفين والكتاب، ولو من خلال دعمهم في نشر الكتب فقط، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الكتاب إجراء تغييرات في المجتمع بكتاباتهم”.

كما أعرب الأستاذ لقمان لطيف عن آرائه حول نفس القضايا وقال: “بسبب تفاعل المواطنين مع وسائل التواصل الاجتماعي وانشغالهم بها، فإن الشعور بالكتابة والكتب والفن والإلمام بها ليس موجودا على الإطلاق، لأنه عندما لا يلقى كتاب المؤلف على قارئ يهتم بها، فهذا يعني أن المؤلف سيتجنب تمامًا كتابة الكتاب، ولم يتواجد دور للحكومة في تسهيل أعمال الكتّاب. على سبيل المثال، عندما يتم تأليف كتاب، يجب على الحكومة تحمل المسؤولية عنه، ولكن على العكس من ذلك إن الحكومة لا دور لها في هذه المجالات، وإن المسؤولية كلها تقع على عاتق الكاتب، مما يبعده عن الكتابة”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية