انطلقت يوم السبت الفائت في مدينة كوباني فعاليات “الأسبوع الأدبي” بدورته الثانية، التي حملت اسم “دورة الشاعر ملايي جزيري”، وهو النسخة الثانية بعد أن شهدت قامشلو فعاليات النسخة الأولى منه في العام الماضي، وبتنظيم من ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، ومشاركة واسعة من مثقفين وأدباء من المنطقة.
وبدأت فعاليات الأسبوع الأدبي في قاعة كافيتيريا جامعة كوباني، بحضور شخصيات ثقافية من عموم مناطق شمال وشرق سوريا.
وبعد الوقوف دقيقة صمت؛ انطلقت فعاليات اليوم الأول، بكلمة الناطقة باسم ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا ناريمان عفدكي، التي أكدت، أن إقامة مثل هذه الفعالية في مدينة مثل كوباني لها رمزيتها، ومن شأنها أن تساهم في رفع المستوى الأدبي لأبنائها.
الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مرهف الفهد وفي كلمة له: “نحن اليوم أمام فرصة للتعرف على مستوى المشاركين في فعاليات “الأسبوع الأدبي”، لذا عليهم الاستفادة من بعضهم من خلال تعرفهم على ثقافات المناطق الأخرى”.
أما أولى النشاطات، فقد كانت محاضرة بعنوان “هوية وفلسفة ملايي جزيري” للمحاضر آرشك بارافي، الذي تحدث في محاضرته عن الدور الكبير الذي لعبه ملايي جزيري في الحفاظ على الهوية الشعرية الكردية، وقيامه ببناء أساس القصيدة الكردية، في وقت كان يتعرض فيه الأدب الكردي للاندثار من الغزاة، الذين كانوا يحاولون طمس هوية الكرد من خلال القضاء على هويتهم الثقافية، وتخلل الندوة نقاش بين الحضور والمحاضر حول الشاعر ملايي جزيري، ودوره في الأدب الكردي.
واستمرت الفعالية بفقرة قراءات شعرية باللغتين الكردية والعربية، شارك فيها الشعراء باهوز شاكر، وميرخان بكر، وفيغان هيمو، وجلال رمي.
ويتضمن الأسبوع الأدبي برنامجاً حافلاً بالنشاطات المتعلقة بمجال الشعر، والروايات والنقد، ففي يومه الثاني ستكون هناك ندوة حوارية حول الهوية الكردية في نتاجات ملايي جزيري، وقراءات قصصية باللغتين الكردية والعربية، وفي اليوم الثالث ستكون هناك محاضرة حول الرواية والحداثة، وقراءات شعرية باللغتين الكردية والعربية، أما اليوم الرابع فسيشهد ندوة حول تطور الرواية في الأعوام الأخيرة، وقراءات قصصية باللغتين العربية والكردية، وفي اليوم الخامس ستعقد ندوة حوارية حول مستوى النقد وتأثيره على الأدب، بالإضافة لقراءات شعرية باللغتين الكردية والعربية، وفي اليوم السادس والأخير، ستكون هناك ندوة حول دور النقد في الارتقاء بالأدب، وقراءات قصصية باللغتين الكردية، والعربية.
يذكر، أن الشاعر ملايي جزيري هو ملا أحمد الجزيري شاعر كلاسيكي كردي، اشتهر بشعره الوجداني الإنساني المفعم بالأحاسيس المرهفة، جمعت جميعها في ديوان واحد، يحتوي على مائة وإحدى وعشرين قصيدة يغلب على جميعها طابع العشق الإلهي.

​الثقافة – صحيفة روناهي

شارك هذه المقالة على المنصات التالية