اعتبر الدكتور خالد المطرود، رئيس تحرير موقع البوصلة السورية، أن ارتفاع سعر الصرف حالة غير اقتصادية، وقال “بمعنى أن ارتفاع سعر الصرف، هو ارتفاع سياسي وليس اقتصادي”.

وأضاف في حوار مع تموز نت، “دليل ذلك عندما كنا قبل الحصار كان هناك استقرار لهذا الصرف وبالتالي عندما تنتهي أسباب الارتفاع التي هي الحصار سيعود سعر الصرف إلى وضعه وثباته”.

وذكر المطرود أن “شكل جديد من أشكال الحرب التي تمارس على سوريا والشعب السوري هو الشكل الاقتصادي الذي بدأ منذ نهاية عام 2018 من خلال الحصار وإطباق الحصار على الشعب السوري ومنع نواقل النفط من أن تصل الى سوريا عن طريق مراقبتها في البحار للضغط على الشعب السوري والبيئة الوطنية التي دافعت عن الدولة الوطنية السورية ووقفت مع الجيش العربي السوري كانت العنوان في الصمود واليوم هي العنوان في الصبر”.

وأشار المطرود أن “هذا الحصار أدى لينعكس على الداخل في أزمة معيشية طبعاً أشكالها كانت ارتفاع في مواد الطاقة وانقطاعها في بعض الأحيان وارتفاع بسعر صرف الدولار أيضاً مع الليرة السورية الذي أدى إلى ارتفاع في بعض الأسعار وهنا بدأت بعض النفوس الضعيفة في الاحتكار واستغلال الوضع الاقتصادي الراهن من خلال ارتفاع في الأسعار”.

وقال المطرود أن “الحكومة السورية تنبهت الى هذا الأمر وقامت بعدد من الإجراءات”، ولفت إلى أنه “هناك خطة إسعافية تعمل بها، حلول مناسبة في تأمين مواد الطاقة بشتى الوسائل لمنع انقطاعها كي لا يحصل أصحاب المشروع المعادي على أهدافهم، ومحاولة مراقبة الأسواق وارتفاع الأسعار في الأسواق وضبط المخالفين والمحتكرين”.

وأضاف المطرود “نحن في حرب والشكل الجديد للحرب هو الحرب الاقتصادية، نحتاج إلى الصبر والمصابرة…”.

واعتبر المطرود الأزمة الحالية “هي أزمة معيشية طبيعية في حالة الحروب لأن قوانين الحروب تختلف عن قوانين ما قبل الحروب”، وأختتم حديثه بالقول “الشعب الذي صمد 8 سنوات جاهز ليكون الأمثولة في الصمود والصبر في هذا الوضع الاقتصادي لكن ما لم يأخذوه بالخنادق لن يأخذوه بالفنادق وما لم يأخذوه بالدم لن يوقع بالحبر..”

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *