حضرت عدة ندوات (اون لاين ) لمراقبين ونشطاء سياسيين حول مرور 100 عام على معاهدة لوزان الحقيقة استفدنا من المحاضرين والمتداخلين حول المعاهدة , ولكن لابد لنا أن نعرج على معاهدة سيفر حتى نفهم لماذا تم الاخذ بمعاهدة لوزان وألغيت معاهدة سيفر .

معاهدة سيفر هي معاهدة السلام التي تم التوقيع عليها في 10 اغسطس 1920 عقب الحرب العالمية الاولى بين الامبراطورية العثمانية والحلفاء ولكن لم ترى النور هذه المعاهدة , لان مصطفى كمال عندما استلم مقاليد الحكم 1923 رفض القبول بهذه المعاهدة .
فيما يتعلق ببنود معاهدة سيفر الخاصة بالشأن الكوردي فقد نصت على :
حصول كوردستان على الاستقلال وفق البندين 62 و 63 من الفقرة الثالثة والسماح لولاية الموصل بالانضمام الى كوردستان استنادا الى البند 62 وكان نص هذا البند :
اذا حدث خلال سنة من تصديق هذه الاتفاقية ان يقدم الكورد القاطنون في المنطقة التي حددتها المادة 62 الى عصبة الامم قائلين ان غالبية سكان هذه المنطقة ينشدون الاستقلال عن تركيا , وفي حالة اعتراف عصبة الامم بأن هؤلاء السكان أكفاء للعيش في حياة مستقلة وتوصيتها بمنح هذا الاستقلال , فان تركيا تتعهد بقبول هذه التوصية وتتخلى عن كل حق في هذه المنطقة .
رفضت حكومة مصطفى كمال ( الحركة القومية التركية ) قبول هذه المعاهدة وعملت على اخراج اليونانيين من أسيا الصغرى وأصرت على تسوية جديدة تحققت لها بالفعل في معاهدة لوزان 1923 التي تجاهلت ما أقرته معاهدة سيفر من حقوق للكورد .
في 24 يوليو2023 ذكرى هذه المعاهدة السيئة الصيت التي أضرت بالشعب الكوردستاني ومشاركة الحلفاء في طمس الحقوق القومية للشعب الكوردي في الحرية والاستقلال والانعتاق من القومية الفاشية التركية .
هناك تجهيزات وتعزيزات للجيش التركي على الحدود المشتركة مع العراق لدعم واسناد الجيش التركي الغازي أساسا للعراق من ناحية أقليم كوردستان وتواجدها داخل اراضي اقليم كوردستان منذ سنوات ولم تلتفت الامم المتحدة للشكاوي التي قدمتها الحكومة العراقية حول تواجد معسكرات وقوات تركية داخل الاراضي العراقية بعمق أكثر من 30 كم .
أن الجيش التركي تعد العدة لضم ولاية الموصل قسرا بعد مرور 100 عام على معاهدة لوزان بحجة ان هذه الاراضي تركية وهناك اجحاف حل بهم بالمعاهدة وينوون ضم المزيد من الاراضي .
من الناحية الاخرى هناك بوادر تحرك شعبي وأعلامي وسياسي كوردستاني لزيارة لوزان في سويسرا وبحث الاجحاف الذي حدث للشعب الكوردستاني من جراء هذه الاتفاقية السيئة الصيت وطرحها على سويسرا حكومة وشعبا .
نأمل ان يكون هناك تحرك ودعم أكبر وأكثر سياسي وأعلامي حتى يتم طرح القضية الكوردية على المستوى والمسرح الدولي .

شارك هذه المقالة على المنصات التالية