رأى محمود مرعي، أمين عام الجبهة الديمقراطية السورية، أن الحكومة السورية بتشكيلتها الحالية لا تستطيع أن تحل الأزمات التي تشهده البلاد، ودعا الى مصارحة ومكاشفة المواطنين بالحقائق عبر الإعلام.
وقال مرعي في حديث مع تموز نت، “هناك استياء شعبي كبير نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها سوريا من فقدان لمادة المازوت والبنزين إضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أوربا والولايات المتحدة الأمريكية من منع التعامل مع المصارف ومنع الاستيراد والتصدير والتضييق على سوريا بشكل كبير كل ذلك أدى الى اختناقات وأزمات متكررة”.
ورأى مرعي “أن الحكومة بتشكيلتها الحالية لا تستطيع أن تحل هذه الأزمات ولا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها السلطة والمعارضة الوطنية والجميع لتحمل المسؤوليات”.
وأشارت العديد من التقارير الصحفية عن وجود حالة من السخط الشعبي في صفوف الموالين للرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وفقدان مصادر الطاقة.
وعن كيفية احتواء هذه الأزمة الاقتصادية المتصاعدة، قال مرعي “لابد من مصارحة ومكاشفة المواطنين بالحقائق عبر وسائل الإعلام ولابد من أن يكون المواطن عالماً بكل التفاصيل التكتم على الأزمات والاختناقات أمر غير جيد لذلك لابد من توضيح كيف تعيش سوريا وكيف يعيش المواطن وما هي الأزمات بما يتعلق بالمشتقات النفطية وبقضايا الاستيراد والتصدير والتعامل مع البنوك خاصة وأن سوريا تحتاج إلى إعادة إعمار وتطوير وتحديث بعد إنهاء الحالات المسلحة في الجنوب ودمشق ومدن كثيرة..”
ونوه مرعي الى أن “إعادة الإعمار يحتاج الى استيراد وتصدير ويحتاج الى شركات صديقة تقوم بهذه المهمة”،
وتطرق الى قانون (سيزر أو قيصر) الأمريكي الذي يفرض العقوبات على سوريا وقال “كل ذلك من أجل تأليب الحاضنة الشعبية ضد نظام الحكم خاصة من الموالاة لأن هذه الاختناقات سوف تؤدي إلى ضجر بالشارع الموالي”.
لكن مرعي استبعد أن تشهد مناطق الموالاة ما حدث مؤخراً في الجزائر والسودان وقال “لا اعتقد أن تصل الأمور الى ما وصلت إليه في الجزائر والسودان لان الموضوع في سوريا مضى عليه أكثر من 8 سنوات وسوريا قدمت الشهداء وقدمت الجرحى والمعاقين وهناك أشكال وأزمات حقيقة في سوريا تحتاج إلى حوار سوري- سوري ينتج عنه حكومة وحدة وطنية وينتج عنها عملية إصلاح سياسي وإداري حقيقية”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2861
اترك تعليقاً