الأحد, نوفمبر 10, 2024

قيادي في الائتلاف السوري: اتفاق “تأجير ميناء طرطوس” غير شرعي صادر عن حكومة غير شرعية

قال ياسر الفرحان، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، أن اتفاق تأجير ميناء طرطوس غير شرعي لأنه صادر عن حكومة لا تحظى بالشرعية الكافية، مؤكداً أن “روسيا تريد أن تستغل دعمها للأسد عسكريا خلال الفترة الماضية باقتطاع مساحات من سوريا”.

وأضاف الفرحان في حديث مع تموز نت أن “نظام الأسد من أجل أن يستمر في حكم سوريا على دماء وأشلاء أطفالها عنده استعداد ليس فقط لتأجير سوريا لأي طرف يحتلها بل وأيضاً لبيعها”.

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن الحكومة السورية قد تؤجر، خلال الأسبوع القادم، ميناء طرطوس السوري على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لروسيا لمدة 49 عاما.

وقال الفرحان “ضمن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة للسوريين حتى القاطنين في مناطق النظام وحيث تضغط هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة.. وبدل من أن يلجأ نظام الأسد لإيجاد موارد تخفف المعانة الإنسانية وتحسن الظروف المعيشية للشعب السوري يقوم بتأجير ميناء طرطوس ويحرم بذلك الشعب السوري من واردات المعبر لجيلين قادمين”.

وأشار أن “النظام السوري حينما يقوم بذلك هو يستغني عن قدر كبير من الواردات التي يمكن أن يحققها لصالح السوريين ومن أجل تحسين مستوى معيشتهم ويتخلى عنها لروسيا فقط من أجل أن تدعمه ليبقى يستمر في حكم سوريا”.

وأكد القيادي في الائتلاف المعارض أن “هذا الاتفاق غير شرعي لأنه صادر عن حكومة لا تحظى بالشرعية الكافية” وتابع “نظام الأسد شرعيته منقوصة ومتنازع عليها وهو في ظروف حرب لا تؤهل أي حكومة في أي دولة لتبرم اتفاقيات طويلة المدى تحتاج لأن تنجز وتصادق من قبل برلمان منتخب وهذا غير موجود في سوريا”.

وذكر الفرحان أن “روسيا تريد أن تستغل دعمها للأسد عسكريا، خلال الفترة الماضية باقتطاع مساحات من سوريا لتحافظ من خلالها على نفوذها وبل وأكثر من نفوذها تحاول أن تحافظ على وجودها الذي نعتبره احتلالاً للأراضي السورية وبالتالي نحن نوجه هذه التوصيف للعالم ونقول بأن أي اتفاقيات تبرم مع نظام الأسد غير شرعية ولن يكتب لها الديمومة وعلى روسيا إذا ما أرادت أن تحافظ على مصالحها في سوريا فعليها أن تنحاز للشعب السوري لا للنظام الذي ارتكب كل هذه الجرائم في الفترات السابقة وعليها أيضاً أن تبحث عن اتفاقيات تبرمها مع حكومة منتخبة في فترة الاستقرار أو تتشكل من خلال تطبيق القرارات الدولية وبعدها تحقيق الانتقال السياسي”.

ولفت الفرحان في حديثه أن “هناك تنازع في المصالح وبدأ هذا التنازع يطفو على السطح ما بين روسيا وإيران وهذه الخلافات تطورت إلى نزاع بدأ يظهر عسكريا وبشكل آخر هناك لهاث روسيا وإيران كلا الطرفين يتسابقان لاقتطاع من سوريا بسبب استمرار هذا النظام بالحكم على حساب حقوق الشعب السوري”.

وأشار أن “هذا الاقتسام ما بين روسيا وإيران يشكل خطراً على دول المنطقة ويشكل خطراً أيضاً على مستقبل مصالح وحقوق الشعب السوري ويشكل أيضاً مسؤولية دولية على الأمم المتحدة ودول العالم لترفض هذه الامتيازات التي يعطيها نظام الأسد على حساب الشعب السوري لدول تحتل أرضه”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *