قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قسم من الطيارين العسكريين الروس برفقة طائراتهم المقاتلة ممن شاركوا بالعمليات العسكرية في سوري غادروا الأراضي السورية عبر قاعدة حميميم، وهو ما يفسر تراجع الضربات الجوية الروسية على البادية السورية خلال الآونة الأخيرة.
كما نقل المرصد السوري عن مصادره بأن القوات الروسية انسحبت من مواقع عسكرية عدة تابعة لها في البادية السورية نحو مناطق أخرى كطرطوس واللاذقية.
وأشار المرصد إلى ان المواقع المنسحب منها تعد “باردة” أي لا تشهد أي عمليات عسكرية أبرزها في منطقة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي.
وبحسب المرصد جرى تسليمها لقوات الحكومة السورية التي قامت بدورها بتسليمها للفصائل الإيرانية للتمركز ضمنها بذريعة “عدم وجود قوات كافية لديها لملأ هذه المواقع”.
ولم ترد معلومات مؤكدة فيما إذا كان الانسحاب الروسي من البادية يندرج تحت إطار إعادة التموضع بمواقع أخرى أو انسحاب كلي.
وأشار المرصد أنه ما دون ذلك، يتواصل الوجود الروسي بشكل كبير ضمن مناطق نفوذ قوات الحكومة عبر “الشرطة العسكرية الروسية وضباط مراقبين” ضمن قواعد وغرف عمليات سواء في حلب أو في محافظات سورية أخرى.
البنتاغون يؤكد أن روسيا بدأت سحب قواتها للقتال في أوكرانيا
إلى ذلك كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، لسكاي نيوز عربية الأربعاء، أن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديدا من قاعدة “حميميم” الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.
وأضاف المسؤول، أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت الحكومة السورية في دمشق خططها بالانسحاب، حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع للحكومة وأخرى مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، لتفعيل تواجدها في الشمال والشمال الشرقي استعداداً لاحتمال حصول تغيّرات أمنية ميدانية.
وتابع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 في المئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.
وختم المسؤول بالقول إن الانسحاب الروسي المستمر من داخل سوريا يُعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو في الصراع السوري عام 2015، والذي فشل -على حدّ قوله- في نقل ما سماه “تجربة السيطرة الجوية” الروسية من سوريا إلى أوكرانيا.
كورد أونلاين
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3464