بيان لاتحاد كتاب كوردستان سوريا:

يعيش المجتمعُ الكُوردي منذ أربع عشرة سنة ظروفاً أمنية ومعيشية قاسية للغاية ،وواجه تحدياتٍ كبيرة استهدفت وجوده القومي، وفي الوقت نفسه شهد محاولات كثيرة من جهاتٍ سياسية لتغيير بنية أخلاقيات المجتمع الكوردي، وضرب ارتباطه القوي بقوميته ،والإساءة إلى الرموز الكوردية ،كالشخصيات التّاريخية والاعتبارية والشّهداء والعلم الكوردي، حيث تُعدّ هذه الرّموز من المقدسات الكوردية التي يجب صونها ،والحفاظ عليها ،لأنّها من المقومات الأساسية للذهنية القومية الكوردية ولتاريخها ،وإحدى القواسم المشتركة التي توحد الشّعب الكوردي الذي طالما ضحى في سبيلها بدمائه الطاهرة.

لذلك يدين اتحاد كتاب كوردستان سوريا أي اعتداء على تلك الشّخصيات والرموز أو الاستخفاف بها ،وننوّه أنّ العلم الكوردي الذي أقرته جمعية التّنظيم الاجتماعي للكورد في بدايات القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت يعتبر علماً رسمياً للشّعب الكوردي في الأجزاء الأربعة من كردستان.

وهذه الممارسات تهدّد المجتمع الكوردي وتعرّض أمنه ووحدته إلى أخطار كبيرة، وتكرس الحقد والكراهية بين العائلة الواحدة والشعب الواحد ما يسهل اصطياد هذا الشّعب من قبل الأعداء. بل أنّ هذه الأعمال تُعد انتهاكاً صارخا للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.

ففي الوقت الذي ندعو فيه إلى وحدة الصّف الكوردي والرّجوع إلى طاولة المفاوضات الكوردية الكوردية ،نطالب الجهات التي تمارس هذه الأعمال المشينة إلى الإصغاء لصوت المجتمع ،والكفّ عمّا يسيء إلى وحدته ،وعلى الجميع أن يضع نصب أعينه المصلحة العليا لشعبنا فوق كل اعتبار.

المجد والخلود لشهداء كوردستان

كلّ الشّموخ والسّمو لعلم كوردستان

قامشلو، ٢. ٣. ٢٠٢٤

اتحاد كتاب كوردستان سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز