زار يوم الأربعاء 22 أيار 2024، وفد بريطاني برئاسة “آن سنو” الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، و“إد ويلكس” السكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، والوفد المرافق لهم، إقليم شمال وشرق سوريا.
وبحسب بيان لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “تم استقبالهم من قبل الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية “إلهام أحمد”، و“فنر الكعيط”، وعضو الهيئة الإدارية “خالد إبراهيم”، و“لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة (ypj)”.
خلال الاجتماع تطرق الجانبان للعديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني في سوريا.
وقالت إلهام أحمد إن “الإدارة الذاتية تحضر لانتخابات بلدية محلية في حزيران القادم، وقد فتحت باب الترشح لجميع الأحزاب والشخصيات السياسية، حيث يمكن لانتخاب رؤساء البلديات أن يسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز التشاركية في صنع القرار، هذه خطوة إيجابية نحو تعزيز التحول نحو نظام ديمقراطي أكثر شفافية وشرعية”.
وأكدت أحمد أن “الهجمات التركية على المنطقة قد ألحقت أضراراُ كبيرة في البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى قطع مياه علوك الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، لاستخدامها ورقة ضغط سياسية من قبل تركيا، مما أدت إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان”.
وأعربت أحمد عن “سعادتها بالعلاقة القوية بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة لاسيما في محاربة الإرهاب وإيجاد حلول جذرية شاملة لمشكلة الإرهاب، وضرورة محاسبة الآلاف من مقاتلي داعش في مراكز التوقيف لدى الإدارة الذاتية، كذلك الاهتمام بمراكز التأهيل التي تأوي العشرات من الأطفال الأحداث لعوائل داعش”.
وتابعت أحمد بأن “مناطق شمال وشرق سوريا تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وتأثرت بشكل كبير بالنزاعات والحروب، وإغلاق المعابر الإنسانية تجاه هذه المناطق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يستدعي البحث عن طرق جديدة لتوصيل المساعدات أو تخصيص ميزانية لدعم المشاريع التي تلبي احتياجات السكان في المنطقة”.
المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع التحالف وقسد لمواجهة أي خطر لداعش
بدورها أكدت آن سنو بأن “المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائنا في التحالف الدولي لمحاربة داعش بمن فيهم قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة أي خطر لداعش ومنع عودته”.
وتابعت “سنو” بأن “الوضع في شمال شرق سوريا ما زال معقداَ وداعش ما زال يشكل خطراً على المجتمعات في سوريا والعراق وابعد من ذلك”.
وأشارت سنو إلى أن “المملكة على دراية بصعوبة الوضع الإنساني الذي يواجهه الناس في شمال وشرق سوريا بعد أكثر من 13 عام من الصراع” مضيفةً أن “المملكة المتحدة ما تزال في مقدمة الدول الداعمة لجهود الاستجابة الإنسانية مع برمجة إنسانية مكثفة لمنح حماية المدنيين والاستجابة له، وتحسين أوضاع المخيمات وبناء القدرة على التكيف”.
وبحسب البيان شكرت سنو “قوات سوريا الديمقراطية وإلهام أحمد والمسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لدعمهم ومساعدتهم في تسهيل عملية إعادة مواطنين بريطانيين من شمال وشرق سوريا إلى المملكة المتحدة”.
وفي نهاية اللقاء ذكر البيان أنه “تم تسليم امرأة و3 أطفال إلى للمملكة المتحدة، بعد التوقيع على وثيقة تسليم رسمية”.
المصدر: دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=43757