أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD البيان الختامي للمؤتمر التاسع للحزب أكد فيه “العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردستانية والعمل على عقد مؤتمر وطني كردستاني”.

وجاء في نص البيان:
تحت شعار (بروح حرب الشعب الثورية سندحر الاحتلال ونبني سوريا الديمقراطية) انعقد المؤتمر التاسع لحزبنا على مدار ثلاثة أيام بتاريخ 18-19 – 20 حزيران 2022 بمشاركة 700 عضو ممثلين عن تنظيمات الحزب وممثلياته داخل الوطن وخارجه، وبحضور ضيوف ممثلين عن الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي و مؤتمر ستار وممثلي المكونات المجتمعية والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وإبراق بطاقات التهاني من قبل أحزاب المعارضة السورية والأحزاب الكردستانية.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تم افتتاح المؤتمر بكلمات ألقتها الرئاسة المشتركة للحزب عائشة حسو وأنور مسلم، ثم تليت برقيات التهنئة، وبعد الانتهاء من الافتتاحية بدأت أعمال المؤتمر بقراءة تقرير المجلس العام للحزب ومجلس المرأة، وتم تقييم الوضع السياسي والتنظيمي ودور حزبنا ومهامه الوطنية والقومية في المرحلة السابقة واللاحقة.

تمت الإشادة بأهمية انعقاد مؤتمرنا في ظل الظروف الحساسة والتاريخية التي تمر بها المنطقة والعالم برمته وبخاصة التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا وخطرها الداهم على عموم منطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها على تعميق الأزمة السورية التي تدخل سنتها الـ12 والانسداد الملحوظ في العملية السياسية السورية وصعوبة حلها ضمن مسارها السياسي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها القرار الدولي 2254.

كان لنبأ استهداف القيادي فرهاد ديريك من قبل الفاشية التركية واستشهاده وقعاً كبيراً على جميع أعضاء المؤتمر مؤكدين بانه سترتفع وتيرة النضال من قبلهم بروح ونضال الشهيد فرهاد ديريك، هذا الاستهداف يندرج ضمن إبادة ممنهجة تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق عموم شعوب المنطقة في مقدمتهم الكرد متجاوزة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بانتهاك سيادة الشعوب وأمن المنطقة واستقرارها.

اختتمت نقاشات المؤتمرين بجملة من النتائج تم التأكيد فيها على:

تجاوز النواقص والعراقيل التي حدّت من العملية التنظيمية من خلال انتقاد الأعضاء لأنفسهم على التقصير في أداء مهامهم وواجباتهم وفق حساسية المرحلة وما تتطلبه من قوة التنظيم والتحلي بروح المسؤولية والإرادة القوية، وهذا ما يستلزم صميمية التلاحم مع إرادة الشعب التي يستمد منها حزبنا قوته لمواجهة كافة الهجمات والسياسات، وحتمية اتخاذ حقيقة الشعب الثوري كمبدأ لنضال حزبنا لدحر الاحتلال وبناء سوريا الديمقراطية التعددية اللامركزية في نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا وحماية المكتسبات المتحققة بفضل تضحيات الشهداء ونضالات شعبنا.

كما قيّم أعضاء المؤتمر بأن السبيل الأمثل لحل الأزمة السورية يمر عبر الحوار البنّاء والواقعي، والتأكيد على تطوير التحالفات مع كافة قوى المعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل الديمقراطي في سوريا، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الحوار مع السلطة في دمشق لإيجاد حل لكافة القضايا الوطنية في مقدمتها القضية الكردية كقضية وطنية عادلة ضمن دستور ديمقراطي توافقي.

تطرق المؤتمر إلى استهداف الوجود الكردي وحركة حرية كردستان من قبل أنظمة الاستبداد المركزي والفاشية التركية وبتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ونهج الخيانة الممارس من قبله والمهدد لمكتسبات الكرد برمتهم من ضمنها المتحققة في باشور كردستان/ إقليم كردستان العراق، وحيا المؤتمر المقاومة التاريخية التي تبديها قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة- ستار لإفشال المرامي والمطامع التي تسعى لتحقيقها العثمانية الجديدة، بما يعرف بميثاقهم الملي.

واتخذ مؤتمرنا التاسع جملة من القرارات أهمها:

النضال من أجل تحقيق حرية القائد آبو الجسدية. والعمل على تطوير وعي الدفاع الذاتي والاقتصاد المجتمعي وحرب الشعب الثورية لدى أعضاء الحزب والشعب وتحرير الأراضي التي احتلتها الدولة التركية (عفرين وسري كانيه وكري سبي والمناطق السورية الأخرى) ومناهضة المشروع الفاشي العنصري التركي في التغيير الديمغرافي الذي يريد تنفيذه في المناطق المحتلة، وترسيخ وتطوير الإدارة الذاتية وفق آليات السياسة الديمقراطية، وتوسيع وتطوير العمل الدبلوماسي وعقد علاقات مع الأطراف الدولية والإقليمية والمجتمعية، وتعزيز وتقوية ودعم قوات سوريا الديمقراطية.

والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردستانية والعمل على عقد مؤتمر وطني كردستاني. ومحاربة الحرب الخاصة الممارسة من قبل الدولة التركية، ومناهضة كل المفاهيم السلطوية والممارسات ضد حرية المرأة والعنف ضدها. وتطوير تنظيم الشبيبة. وتطوير آلية الرقابة والمتابعة لكل أعمال الحزب. وإيلاء الاهتمام الأكبر بعوائل الشهداء.

وفي نهاية أعمال المؤتمر عاهد المؤتمرون بتصعيد نضالهم وفاءً لقيم الشهداء . وعدّ الشهيد فرهاد ديريك رمزا لمقاومة ثورة 19 تموز ومثالاً للقائد الثوري المتواضع والفدائي المناضل حيث نسب المؤتمر له ولكل الشهداء، ليؤكد أعضاء على مواصلة النضال لتحقيق كافة أهداف الحزب وحماية مكتسبات شعبنا وإنهاء الاحتلال وبناء سوريا الديمقراطية، والعمل وفق فلسفة الامة الديمقراطية ونهج حرية المرأة وريادة الشبيبة.

وفي الختام تم انتخاب كل من آسيا عبد الله وصالح مسلم رئاسة مشتركة للحزب وانتخاب (145) عضواً للمجلس العام، بالإضافة إلى انتخاب (7) أعضاء لهيئة الانضباط.

عاش المقاومة البطولية للقائد أوجلان
عاشت مقاومة شعبنا في عفرين وسري كانيه وتل أبيض/ كري سبي.
عاشت مقاومة حركة حرية كردستان.
عاش حزب الشهداء حزب الاتحاد الديمقراطي pyd
المجد و الخلود لشهدائنا

حزب الاتحاد الديمقراطي
20 حزيران 2022

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز