بعد ثلاث أسابيع من معاناته فقد الطفل “خالد رشيد العمر” حياته متأثرا بجراح أصيب بها بتاريخ 1 تموز الجاري، أثناء قيام القوات التركية وأجهزتها العسكرية بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المتظاهرين عند معبر باب السلامة الحدودي.
كذلك توفي المواطن علي إبراهيم الأحمد يوم الثلاثاء 9 يوليو، نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون سرية تديرها الجندرما التركية داخل سوريا. وكان الأحمد قد اعتقل بتهمة محاولة العبور إلى الأراضي التركية بحثاً عن ملاذ آمن.
الأحمد قد رحل قسراً من قبل السلطات التركية قبل أيام إلى سوريا. وعند عودته، توجه إلى أحد أقربائه في بلدة ميدان أكبس بناحية راجو، طالباً المساعدة في العبور مجدداً إلى الأراضي التركية. إلا أن دورية تابعة لجهاز “الشرطة العسكرية” اعتقلته وسلمته إلى ما يُسمى بـ”لواء الحدود”، الذي يتزعمه المدعو سالم جنباظ.
وفي سجن “لواء الحدود”، الذي تشرف عليه الجندرما التركية، تعرض الأحمد لتعذيب شديد أدى إلى وفاته داخل السجن.
يُذكر أن “لواء الحدود” يُعتبر أحد أذرع الجندرما التركية، وتتمثل مهمته في دعم استهداف المهاجرين السوريين الفارين من الحرب والباحثين عن ملاذ آمن.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 565 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 18 تموز 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3106 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=46899