اجتمع قائد قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، “مظلوم عبدي” وقائدة وحدات حماية المرأة روهلات عفرين، خلال لقاءات منفصلة مع وجهاء وشيوخ عشائر ومثقَّفين كُرد ونُخَبِ ثقافيّةٍ كُرديَّةٍ في روجآفا وشمال وشرق سوريّا وفق ما أفاد بيان لقسد.

وبحسب البيان أن الاجتماع الذي حضره ممثّلون عن مناطق “كوباني، الشَّهباء، حلب، عامودا، الحسكة، صرّين والدِّرباسيَّة” يأتي ضمن إطار لقاءات عبدي واجتماعاته المُتعدّدة مع الفعّاليّات المجتمعيّة لتقييم واقع المنطقة والاستماع لمطالبهم.

وناقش الممثّلون الكُرد مع القيادة العامّة لقسد “مواضيع هامَّة، إضافة إلى الأوضاع العامَّة في سوريّا عموماً، وخاصَّة في مناطق روجآفا وشمال وشرق سوريّا، وركَّزَ الاجتماع على استعراض التطوّرات الأخيرة في المنطقة من الناحيتين العسكريَّة والسِّياسيَّة، إضافة إلى مناقشة القضايا الخدميَّة والاجتماعيَّة التي تَهُمُّ سُكّان المنطقة”.

وأكَّدَ المشاركون على “أهميَّة هذه اللِّقاءات في تعزيز التَّواصل بين القيادة والسُكّان المحليّين، وبما تُحقِّق التَّفاهم المشترك والتَّعاون بينهما، وفي شتّى المجالات”.

ووفقا للبيان “القيادة العامَّة استمعت إلى مطالب الحاضرين، ووعدت أن تَتُمّ متابعة تلك المطالب مع الجهات المعنيّة، لِيُصار إلى تلبيتها وتنفيذها”.

في حين أبدى ممثّلو منطقتي “الشهباء وعفرين” في الاجتماع رغبتهم في العودة إلى مناطقهم وأراضيهم، وفي ذات الوقت طالبوا بتحسين الأوضاع الخدميَّة وظروف النّازحين، خاصَّةً في مناطق الشَّهباء وحلب حيث يُقيم فيها مهجَّرو عفرين القسريّون.

كما أشاد المشاركون في الاجتماع بقرار العفو العام الذي صدر مؤخَّراً، وأكَّدوا أنَّه يساهم في تعزيز السِّلم الأهليّ واللُّحمة الوطنيَّة، كما طالبوا بضرورة توسيع قرار العفو ليشمل العفو السِّياسيّ، لما له من دور في تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنيَّة والمجتمعيَّة.

ومن المواضيع “الهامَّة التي ناقشها الممثّلون الكُرد مع القائد العام، هو دعم الحوار الكُرديّ – الكُرديّ بين مختلف الأطراف الكُرديَّة، للحفاظ على التَّماسك والوحدة الوطنيَّة الكُرديَّة والاستقرار في روجآفا وشمال وشرق سوريّا. كما أكَّدَ المشاركون أنَّ الحوار مع كُلِّ الأطراف ضروريّ لتطوير الإدارة الذّاتيَّة وترسيخ مؤسَّساتها، كسبيل لتحقيق التَّنمية المُستدامة وتحسين الظروف المعيشيَّة للسُكّان”.

بدوره؛ أكَّدَ القائد العام لقسد “مظلوم عبدي” أنَّ القيادة العامَّة ستعمل على نقل المطالب التي طُرِحَت في الاجتماع إلى الجهات المعنيَّة، وستتابع تنفيذها بدِقَّةٍ وتوليها أهميَّة كبيرة. كما لفت إلى أنَّ المسائل المُتعلِّقة بالقوَّات العسكريَّة سيَتُمُّ حَلَّها، وبما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال البيان “القيادة العامَّة تقدَّمَت بالشُّكر والامتنان لجميع ممثّلي ومكوّنات المجتمع على دعمهم المتواصل لقوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، وحثَّتهم على إيلاء أهميَّة كبيرة لتشجيع الشباب للانضمام لصفوف القوّات العسكريَّة لحماية أرضهم وحقوقهم والدِّفاع عنها ضُدَّ كُلِّ التَّهديدات عليها”.

وفي ختام الاجتماع؛ “أثنت القيادة العامَّة لقسد على الدّور الهام الذي يقوم به وجهاء العشائر والنُّخب الثَّقافيَّة الكُرديَّة، في تعزيز التَّواصل والتَّفاهم بين القيادة والسُكّان المحليّين، مُشدِّداً على أنَّ هذه اللِّقاءات ستستمرُّ في المستقبل لضمان تحقيق مصالح جميع أبناء المنطقة والحفاظ عليها” بحسب البيان.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية