قالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيان إن النظام السوري آخر من يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية مؤكدةً أن الهجوم الذي حصل في دير الزور تم من مناطق تحت سيطرة النظام ومجموعات مدعومة منه.

وجاء في نص البيان:

في ” انفصام” جديد عن الواقع تخرج وزارة الخارجية في حكومة دمشق ببيان تتحدث فيه كالعادة” عن خطابها العدائي” الذي لطالما عرفه السوريين على حدٍ سواء والمتمثل في الصاق التُهم جزافاً والتحدث عن التبيعة والعمالة لقوى دولية وما شابه- حسب الزعم- واتهام لقوات سوريا الديمقراطية بشن الهجوم على دير الزور، متناسيةً تماماً عن تفاصيل ما حدث في دير الزور ومغيّبة عن الحقيقة ألا وهو الهجوم الذي تم من مناطق تحت سيطرة النظام ومجموعات مدعومة منه.

هذه العقلية التي لطالما أوصلت البلاد إلى ما هي عليها الآن ما هي إلا شكل من أشكال” تزييف الحقائق” والاستمرار في الاستخفاف بعقول السوريين، حيث كان الأجدر أن تخرج هذه الجهات لتتحدث عما فعلتها ولا تزال تركيا ومرتزقتها من انتهاكات واحتلال للأراضي وخرق للسيادة السورية.

نؤكد نحن في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا عن رفضنا للغة الكراهية والتخوين، حيث أن النظام آخر من يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية. نسبة للوضعية التي هو فيه حالياً، مؤكدين على أن هذه العقلية ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري ولا تزال على ذات المنهج. كذلك على موقف السوريين الوطني الرافض للفتنة والتبعية للنظام وأعوانه والداعم للقوات التي حمته ودافعت عنه بمواجهة الاعتداءات و الارهاب، مثمنين موقفهم عالياً ونشد على أيديهم. كما ندعو الإخوة السوريين في مناطق سيطرة النظام إلى عدم الانجرار وراء هذا الخطاب العدائي والمحرّف، داعين للوقوف صفاً واحدًا بمواجهة إشعال فتيل حرب اخرى. داعين المسؤولين في وزارة الخارجية في حكومة دمشق على ترك هذا الخطاب الديماغوجي والذي لم ولن يسفر عن أية نتائج، مؤكدين على أن الحوار الوطني السوري هو الطريق الصحيح لبناء وطن سوري ديمقراطي قوي موحد بشعبه وأرضه، مكررين كذلك على رفضنا التام لأي مشروع فتنة تقوده أياً جهة كانت وسنتصدى له بحزم منطلقين من تكاتف مكونات شعبنا ووحدته؛ رافضين كل أشكال” تعليب” الحقائق بإطارات لا معنى لها.

دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

11 آب 2024

وقالت الخارجية السورية في بيان: “شنت قوات ما تسمى “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية. وأدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال. كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا “قسد”، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم”.

وأضافت: “تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا”.

وتابعت: “تشدد سوريا على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم”.

وشدد على أن “سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية”.

وجاء في بيان الخارجية أن “سوريا تؤكد على أن إرادة أبنائها في تحرير أرضهم والحفاظ على سيادتهم ستتحقق مهما بلغت التضحيات، ولن يفت في عضدها إرهاب وجرائم تلك الميليشيات”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز