الجمعة, سبتمبر 20, 2024
أخبار

سكان حلب ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على أسطوانات غاز

خلال دقائق معدودة، يضيق أحد شوارع مدينة حلب في شمال سوريا بالسكان الذين ما أن يسمعوا صوت شاحنة توزيع الغاز حتى يصطفّوا في طابور طويل، للفوز بجرّة انتظروها طويلاً، في ظل أزمة محروقات بدأت قبل شهرين.

وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” في تقرير لها أن هذا المشهد يتكرر يومياً في حي صلاح الدين في غرب مدينة حلب، كما في بقية المدن السورية بينها دمشق، بعدما ضربت البلاد أزمة محروقات خانقة أدت الى خفض الكميّات الموزعة من الغاز والمازوت على المناطق السورية كافة.

ويمكن في موعد التسليم، سماع ضجة ارتطام أسطوانات الغاز بعضها ببعض في كل أرجاء الحي.

وترتسم ابتسامة كبيرة على وجه أم بدر التي تمكنت أخيراً من الحصول على جرّة غاز تحاول بكل قوتها سحبها على الأرض قبل أن يتطوع شاب لمساعدتها في جرّها حتى مدخل منزلها. وتقول السيدة، وهي في الخمسينات من العمر، وقد ارتدت جلباباً طويلاً وحجاباً أسود “أقف هنا منذ ثلاثة أيام بشكل دوري كل صباح.. اليوم كنت محظوظة وحصلت على جرّة الغاز”.

وتضيف “أعتمد على الغاز من أجل الطهي، وهو الوسيلة الوحيدة مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة”.

وتُشرف لجنة من محافظة حلب برفقة عدد من عناصر الشرطة على تنظيم الصف الممتد على مسافة مئتي متر.

وانعكس نقص الغاز سلباً على أصحاب المؤسسات، لا سيما المقاهي والمطاعم، وبينهم مطعم محمد فتوح للدجاج المشوي في شارع الحميدية في حلب.

ويقول فتوح (50 عاماً) لفرانس برس “منذ بدأت أزمة الغاز، قلّلنا كمية البضاعة المعروضة للبيع، وخفّفنا ساعات الدوام لئلا نغلق بشكل كامل”.

وأقفل عدد من محلات الشاورما، وفق فتوح، “بشكل كامل لمدة أسبوعين أو ثلاثة، قبل أن تعاود العمل بعد تمكنها من الحصول على أسطوانات غاز”.

ورغم ارتفاع أسعار الغاز، يحافظ فتوح على أسعاره القديمة. ويقول “لا يُمكننا الانتظار يومياً في الطوابير لساعات طويلة” لشراء الغاز وفق السعر الرسمي، لذلك “نضطر أن نشتري جرّة الغاز ولو بسعر مرتفع” من السوق السوداء.

ولا تقتصرُ أزمة الغاز على محلّ فتوح، بل طرقت أبواب منزله.

وتروي زوجته أم عبدو لفرانس برس أنها تعد في المنزل وجبات الطعام التي لا تحتاج للنار كالسلطات والأطباق الباردة. وتقول “اعتدنا على انقطاع الكهرباء ونقص المازوت، لكننا لم نعتد بعد على نقص الغاز”.

وتضيف “بات الحصول على جرّة الغاز حلماً يُضاف الى بقية أحلام المواطن الحلبي البسيط”.

تموز نت / أ ف ب

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *