قال الدكتور كرم خليل، الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، أن هناك ازدياد في خلايا تنظيم “داعش” في محافظة إدلب، وأشار أن واشنطن تتابع عن كثب ما يحدث فيها منتظرة اللحظة الحاسمة للتدخل عبر القوات الرديفة التي تقاتل تنظيم “داعش” في شرق سوريا.
وأضاف خليل في تصريح لموقع تموز نت، أن “ادلب السورية البوابة الشمالية لسوريا التي تطل منها على تركيا وأوروبا، كانت حجر الأساس لتواجد المقاتلين المتطرفين في سوريا قبل انتشارهم بين التنظيمات المتطرفة بحسب الايديولوجيا التي دفعتهم للقدوم بهدف ما أسموه “الجهاد في أرض الشام”، الذين انتشروا ضمن التنظيمات المتطرفة مستغلّين الفوضى التي عمّت المحافظات السورية بعد انتشار السلاح الذي تسبب بانتشاره النظام السوري بهدف إفشال الثورة السلمية المطالبة بإسقاط حكمه”.
وتشهد محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” انفلات أمني وعمليات أغتيال يومية بين عناصر الهيئة وفصائل سورية أخرى وفي الفترة الأخيرة تدول نشطاء ازدياد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في المحافظة.
وأشار خليل “ازدياد في نشاط خلايا تنظيم داعش في محافظة ادلب بعد الضربات التي هزم فيها التنظيم شمال شرق سوريا وهروب آلاف العناصر إلى مناطق إدلب واندماجهم في فصائل القاعدة وهو ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية عن محاولة تنظيم القاعدة جذب فلول داعش الفارين من دولة الخلافة المنهارة، وقد سبق وشن أيمن الظواهري أمير القاعدة هجوما على داعش وأبوبكر البغدادي واتهمهم بأنهم خوارج، وهو ما فسره البعض وقتها بأنه محاولة من الظواهري لتعويض الخفوت الذي أصاب القاعدة بعد محاصرته في باكستان وأفغانستان”.
ونوه خليل أن “الجولاني (زعيم هيئة تحرير الشام) أعلن عن حملة أمنية تستهدف خلايا تنظيم داعش في المنطقة، بعد تصاعد الاغتيالات والتفجيرات في أواخر أبريل (نيسان) من العام 2018، في محافظة إدلب والتي تسيطر عليها حاليا ما يعرف بـ “هيئة تحرير الشام” بعد انفصالها عن تنظيم القاعدة وانضمام العديد من الفصائل العسكرية إليها والتي كانت تعرف سابقا “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني”.
وتشهد مناطق الهدنة الروسية- التركية تصعيداً يومياً وخروقات من جانب القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة وبحسب المرصد السوري لقي 380 شخص على الأقل مصرعه خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان.
ولفت خليل إلى أن “محافظة إدلب المعقل الأخير لقوات المعارضة السورية تعيش نزاعات سياسية بين دول إقليمية للسيطرة على المنطقة والتي قد تؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين أنقرة وموسكو إن لم يتم الالتزام بالاتفاقات المطروحة ضمن أستانة”.
وتابع “فيما تعيش الجماعات المتطرفة صراع فرض النفوذ والسلطة واتفاقات سرية مع القوى المتحالفة بهدف ضمان وجودهم، والتي تسعى أنقرة لاستخدامهم بدلاً من محاربتهم بحال لم يتم التوصل لاتفاق مع موسكو”.
وفي نهاية تصريحه أوضح خليل أن “الصراع سوف يؤدي الى إنهاء احد الأطراف ان استمر وهذا ما تسعى اليه بعض الدول الإقليمية بالمنطقة”، لكنه رأى انه “سوف يستمر فهؤلاء تربطهم أيدلوجية مشتركة يختلفون ببعض النقاط ولكن يتفقون في الباقي فلذلك يجب استغلال هذا الصراع والدخول لإنهاء التطرّف من هذه الجغرافية التي عانت الكثير من بطشهما”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49831
اترك تعليقاً