قال العميد هيثم حسون، الخبير العسكري السوري أن في كل العمليات العسكرية السابقة التي نفذتها “القوات المسلحة العربية السورية لتحرير” مناطق ومحافظات كانت تحت سيطرة “المجموعات الإرهابية” كانت تحصل هناك بعض التوقفات التكتيكية من خلال هدنة يتم تنفيذها من قبل “الجيش العربي السوري” وحلفائه لأسباب إنسانية أو لأسباب تكتيكية أو لأسباب تتعلق بالموقف الدولي.
وأضاف حسون في تصريح لـ تموز نت، “ما يجري من عمليات عسكرية في محافظة إدلب خرج عن إطار المبازرة السياسية القرار متخذ بتحرير محافظة إدلب عسكرياً، وهذا الأمر لا يعني أن تقوم الدولة السورية بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل”.
وذكر حسون وأن “هناك مبررات إنسانية تتعلق بمحاولة فتح معابر آمنة للمدنيين للخروج من محافظة إدلب إن كان عن طريق الاتجاه الشمالي لمحافظة حماة أو باتجاه معبر أبو الضهور الذي حتى الآن لم تسمح المجموعات الإرهابية المسلحة لأي مواطن بالخروج من هذين المعبرين وبالتالي تحاول الدولة السورية من خلال هذه الهدنة التي يبدو أنها من جانب واحد من قبل القوات المسلحة العربية السورية من أجل تأمين إمكانية تضييق العمليات القتالية في مناطق وجود الإرهابيين وإمكانية إيضاً إتاحة الفرصة أيضاً للخروج من مناطق العمليات القتالية لتقليل الأضرار بشكل كبير في صفوف المدنيين الذين تتخذهم المجموعات الإرهابية كدروع بشرية”.
وقال حسون “أنا لا أعتقد بأن المجموعات الإرهابية المسلحة وتركيا كمشغل لهم ستسمح بخروج المواطنين المدنيين لأنها بذلك تكون قد فقدت ورقة هامة تستخدمها في المجموعات الإرهابية للضغط على الدولة السورية، هذه الهدنة لن يكتب لها النجاح لأن المجموعات الإرهابية لم توقف إطلاق النار، أيضاً بطبيعة الحال لن تسمح للمدنيين بالخروج”.
وتابع حسون “اعتقد بأن الهدنة يمكن أن تستمر ساعات أو أيام قليلة فقط من قبل الجيش العربي السوري كبادرة حسن نية تجاه مواطنيها في محافظة إدلب وليس قراراً لتغيير الخطط العسكرية القتالية التي أظهرت نجاعة كبيرة خلال الأيام القادمة من خلال التقدم في أكثر من اتجاه عملياتي وفي أكثر من محور لذلك الهدنة هي عبارة عن إجراء مؤقت عسكري بحت غير مرتبط بأي عامل سياسي داخلي أو خارجي”.
وأعلن أمس الأحد، المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية مقرا له، إلى أن القوات الحكومية السورية توقفت، منذ منتصف ليل السبت 18 مايو، عن إطلاق النار من جانب واحد، لكن المسلحين يستمرون في قصف مواقع للجيش وسكان مدنيين باستخدام “مدافع الهاون وراجمات الصواريخ المحظورة في المنطقة منزوعة السلاح، بموجب اتفاقات أستانا من العام 2017، واتفاقات سوتشي من العام 2018”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50350





