قال “فيصل يوسف” الناطق الرسمي باسم “المجلس الوطني الكردي”، في سوريا، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المجلس قرّر مقاطعة اجتماعات الائتلاف الوطني السوري نتيجة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بعض الفصائل المسلحة المدعومة من الائتلاف، وعلى رأسها فصيل “العمشات”، هذه الانتهاكات تشمل الاعتداءات على المدنيين الكرد، والاعتقال العشوائي والاستيلاء على الممتلكات في مناطق عفرين وفرض الإتاوات على الأهالي، لافتا إلى أن ممثلو المجلس في الائتلاف لن يشاركون في اجتماعات الائتلاف بوجود ممثل العمشات في ظل هذه الظروف والانتهاكات، ويعتبر بمثابة غض النظر عن الممارسات الظالمة لهذا الفصيل بحق الأهالي.

وأكد أن قرار المقاطعة هو وسيلة للضغط لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الفصائل المتورطة وبشكل خاص العمشات .

وعن كيفية محاسبة الفصيل المدعوم من جهة تدعم الائتلاف، صرح يوسف” “المجلس الوطني الكردي” يؤكد على ضرورة استخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية ومطالبة الجهات التي تدعم الفصائل، بما في ذلك تركيا، من أجل وقف تلك الانتهاكات، كما أن استمرارية المجلس في إثارة هذه القضايا أمام المجتمع الدولي والمجالس الحقوقية تساهم في خلق نوع من الرقابة والمساءلة على أفعال هذه الفصائل”.

وبخصوص إعلان رئيس المجلس الوطني الكردي أنه لا مصلحة للمجلس في معاداة تركيا المحاذية لحدودهم ، وأوضح أن المجلس الوطني الكردي يدرك أهمية التعامل بعقلانية مع دول الجوار، بما في ذلك تركيا ويأخذ في الاعتبار توزع أبناء الشعب الكردي على جانبي الحدود المشتركة، لكنه يدين بشكل صريح وفي مناسبات عدة الانتهاكات التي تحصل بحق الأهالي وطالبت تركيا التدخل لوقفها ومحاسبة مرتكبيها كما طالب المجلس بضرورة التوصل لحلول سياسية تضمن أن تدار هذه المناطق من قبل سكانها الأصليين، مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية الضرورية مع تركيا، لتجنب مزيد من التصعيد وتحسين ظروف الأهالي واحترام خصوصية الشعب الكردي وإنهاء انتهاكات الفصائل التي تدعمها وسحبها من المناطق الآهلة بالسكان.

وعن التخوف من التقارب التركي مع النظام السوري، اعتبر أن المجلس الوطني الكردي يشعر بقلق إزاء أي تقارب تركي ودول عربية وأوربية مع النظام السوري، خشية تجاهل النظام للقرار الدولي 2254 والتعنت أكثر في مجال عدم الاستجابة لحقوق الشعب السوري والحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، مفسرا ” المجلس يتابع هذه التطورات ويعمل على تعزيز التفاهمات الدولية لضمان عدم المساس بالحل السياسي الشامل المنشود وفق القرارات الدولية “.

وعن الانتهاكات التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا والخطاب العنيف من المعارضة التركية، بين فيصل يوسف أن اللاجئ السوري في تركيا يعاني من تزايد الخطاب الذي يثير الكراهية من بعض التيارات السياسية، خاصة المعارضة التركية التي تستخدم قضية اللاجئين كورقة سياسية لتحقيق مكاسب داخلية، مشيرا إلى أن المجلس الوطني الكردي يدين هذه الانتهاكات ويدعو الحكومة التركية إلى توفير الحماية اللازمة للّاجئين، وكذلك التعامل بجدية مع أي خطاب عدائي قد يهدد أمنهم وسلامتهم، ” يجب تذكير الأطراف السياسية التركية بمسؤوليتها الإنسانية والقانونية تجاه اللاجئين السوريين وفق القوانين الدولية، والتأكيد على أن تحميل اللاجئين مسؤولية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ليس حلاً، بل يجب السعي لحلول سياسية تعالج جذور المشكلة”.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز