اشتباكات بين “قسد” ومسلحين مدعومين من إيران شرق دير الزور في سوريا

اندلعت اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين محليين مدعومين من إيران من جهة، وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة أخرى، في مدينة البصيرة شرق دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وفي سياق ذلك، سقطت عدة قذائف هاون على بلدة الزباري بمناطق النظام شرق دير الزور مصدرها مدينة البصيرة، دون أن تسفر تلك الاشتباكات عن خسائر بشرية.

واليوم، هاجمت المجموعات المحلية المدعومة من إيران، بالأسلحة الرشاشة، نقطة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأساييش” في محطة الأولى ببلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، بعد عبور تلك المجموعات مناطق سيطرة النظام عبر منطقة الشامية غرب نهر الفرات.

القوات الأمريكية تستمر في استهداف المجموعات المدعومة من إيران بريف دير الزور

إلى ذلك أطلقت القوات الأمريكية من قاعدتها في معمل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور صباح اليوم قذائف نحو القرى السبع بريف دير الزور شرقي سوريا، بالتزامن مع تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في ذات القاعدة، دون أن تتضح حتى اللحظة حصيلة الأضرار البشرية والمادية جراء القصف، وفق المرصد السوري.

وأجرت القوات الأمريكية تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية في القاعدة، لليوم الثاني على التوالي لتعزيز القدرات القتالية لدى الجنود وخوفاً من هجمات محتملة من قبل المجموعات المدعومة من إيران.
و تسببت الضربات الجوية الأخيرة من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية في إثارة مخاوف واضطرابات كبيرة بين صفوف الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، استجابة لهذه التهديدات، قامت الميليشيات بتغيير مواقعها، بل واستبدلت أعلامها بالعلم السوري في محاولات للتمويه وتجنب الاستهداف المباشر.

وركّزت القوات الأمريكية عملياتها على القرى السبع في ريف دير الزور، وهي: الصالحية، حطلة، خشام، مراط، طابية، مظلوم، والحسينية، التي تقع تحت سيطرة قوات النظام وتضم عناصر محلية مرتبطة بالميليشيات الإيرانية. تتعرض هذه القرى لقصف يومي بالمدفعية الثقيلة بحجة وجود مسلحين مدعومين من إيران يستهدفون القواعد الأمريكية القريبة من المنطقة.
وتعمل القوات الأمريكية على تعزيز وجودها عبر إرسال الجنود والآليات والمواد اللوجستية والطبية، وبتعزيز القدرات القتالية لدى جنودها عبر تدريبات مكثفة تجريها بشكل منفرد، أو مشتركا مع “قسد”، خوفاَ من استهداف القواعد من قبل المجموعات المدعومة من إيران.
ورغم دعوات الأهالي المستمرة لقوات النظام والقوات الروسية الروسية لتعزيز الحماية لهذه القرى بوحدات عسكرية لدرء القصف المتكرر، إلا أن القوات الأمريكية تواصل عملياتها العسكرية بدعوى تواجد المسلحين فيها، وسعياً للسيطرة عليها.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قصفت القوات الأمريكية من قاعدة “كونيكو”، 19 مرة العديد من القرى والبلدات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وطالت الضربات مواقع الميليشيات الإيرانية في المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور، بالإضافة إلى القرى السبع مخلفة قتلى وجرحى.
وتشتد حدة المواجهات العسكرية بين قوات “التحالف الدولي” من جهة ، والمجموعات المدعومة من إيران من جهة أخرى، بالتزامن مع التصعيد العسكري في لبنان وغزة، حيث شهد شهر تشرين الأول سلسلة من الهجمات الصاروخية، أسفرت عن مقتل عنصر من “الدفاع الذاتي” وإصابة 12 آخرين بجروح، بينما تصدت المضادات الأرضية لبعض الصواريخ وفشلت في البعض منها حيث وصلت إلى أهدافها.

التحالف الدولي” يستقدم تعزيزات عسكرية إلى قواعده بريف الحسكة

إلى ذلك استقدمت قوات “التحالف الدولي” رتلاَ عسكرياَ يضم 25 شاحنة عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تحمل معدات عسكرية ولوجستية وطبية إلى قاعدة قسرك في ريف الحسكة الشمالي الغربي، برفقة طائرتين مروحيتين، بحسب المرصد السوري.

وفي سياق ذلك، استقدمت تلك القوات معدات عسكرية ولوجستية وأسلحة على متن طائرة شحن لقاعدتها في مطار “خراب الجير” بريف رميلان شمال الحسكة، مع تحليق للمروحيات الأمريكية في أجواء القاعدة.
وأمس، استقدمت قوات “التحالف الدولي” طائرة شحن عسكرية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية في قاعدة “خراب الجير” بريف رميلان شمال الحسكة.