الى بدل رفو
شعر: شعبان سليمان
كوردستان العراق\ دهوك
الإهداء ..
إلى الرحال و الكاتب الذي لم يغير مواقفه في حب الوطن
أيا بدل رفو ..
أيها الصديق الوفى ..
الكوردي الأصيل..
يا من حملت كوردستان بين أضلُعك
قلباً ينبض بالعطاء،
يا رفو..
كنت دائماً وأبداً لم ولن تساوم
لم تنكسر…
ولم تَدعْ الريح تكسرك وتقتلع جُذورك
من كوردستان الاُم..
كنت شاهداً على الألم،
حارساً للأمل،
صوتك لم يخفت حين خَفَتَت أصوات الآخرين،
قلمك لم ينحني ويركع حين انحنى كل شيء
بقيت كما كنت.. !!
يا رفو..
يا من كتبت بِحبر الدم،
عن وطن يقاتل الظلام والخفافيش
كي يستعيد شمس الحرية،
عن أطفال يحلمون بمدارس ورياض
بعيدا عن قتال الاخوة من دون خوف،
عن نساء يَغزلنَ الكرامة بدموع الانتظار
وهن تَنتظرنَ جَثامين أبنائهن العائده
من (كه پك احمد ئاغا و باليسان)
يا رفو..
في زمنٍ غَدا فيه الوطن غريباً بين أهله،
والمواقف تُباع في أسواق الرياء،
كنتَ النجم الذي يرشد الضالين،
والماء الذي يروي ظمأ الكرامة.
يا رفو …
بكلماتك ورحلاتك شَيَّدتَ جسراً
ما بيننا وبين الغرباء،
بعزيمتك أعدت تعريف الانتماء،
لأنك تعلم بأن الأوطان لا تُبنى بالكلام المعسول
ولا تذود بالمزايدات،
بل بحبٍ صادقٍ لايقبل القسمة،
بإيمان لا تهزُهُ العواصف الهوجاء.
يا رفو ..
فلتبقى رحالاً كاتباً كما كنت،
قلباً ينبض بالوفاء،
قلماً يَحفر على صخر الوطن
أروع الحكايات.
فقد أثبتتَ أن حُب الوطن ليس شعاراً،
بل قارة مشاعر ومواقف تُتَرجَم
بالصدق والبقاء والخلود!!
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=60439