الثلاثاء, مارس 4, 2025

الصحفي محمد العرب يوثق رحلته إلى شمال شرق سوريا ويكشف عن تحديات إرث داعش

نشر الصحفي محمد العرب سلسلة من التغريدات على منصة “X” (تويتر سابقاً) يوثق فيها رحلته إلى شمال شرق سوريا (روج آفا)، حيث زار مدناً كردية وتفقد سجون تنظيم داعش، والتقى بقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجنرال مظلوم عبدي.

في تغريداته، تحدث العرب عن لقائه بالجنرال عبدي، الذي أكد على سعيه لتحقيق الأمان والوئام في المنطقة، بدلاً من الدعوة للحرب أو الانفصال. ووصف الصحفي الأجواء في المنطقة بأنها تعاني من ويلات الحرب والقصف التركي، لكن الأمل بالوحدة والعدل يظل حياً في قلوب السكان.

وأشار العرب إلى أن الجنرال عبدي لا يطالب سوى بالعدل، مؤكداً أن سكان المنطقة، الذين أنهكتهم الصراعات، لا يحلمون سوى بحياة آمنة ومستقرة. واختتم حديثه بتأكيد أن الحياة تُبنى بالتعايش والسلام، وليس بالحروب والحدود المصطنعة.

 

إرث داعش: قنبلة موقوتة تهدد العالم

كشف الصحفي أيضاً عن قضية أخرى خطيرة تواجه المنطقة، وهي وجود 58 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال ومقاتلون سابقون من تنظيم داعش، محتجزين في مخيمات مغلقة. هؤلاء الأفراد ينتمون إلى أكثر من 64 جنسية، ويعيشون في ظل فراغ قانوني وأخلاقي يهدد بتحولهم إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

وأوضح العرب أن قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة الجنرال مظلوم عبدي، تتحمل مسؤولية إدارة هذه المخيمات رغم ضعف الإمكانيات، حيث توفر الطعام والعلاج والسكن لهؤلاء المحتجزين في ظل ظروف صعبة. ومع ذلك، ترفض العديد من الدول استعادة مواطنيها من هذه المخيمات، مما يزيد من خطر تحولها إلى بؤر جديدة للتطرف.

وحذر الصحفي من أن الأطفال الذين ولدوا في هذه المخيمات، والنساء اللواتي تربين على أفكار التنظيم، والمقاتلين السابقين الذين ما زالوا يحلمون بالعودة إلى ساحة المعركة، قد يشكلون جيلاً جديداً من المتطرفين أكثر عنفاً وخطورة.

طرح العرب تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك، مشيراً إلى أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، استعادت أعداداً محدودة من مواطنيها، بينما لجأت دول أخرى، مثل المملكة المتحدة، إلى تجريد مواطنيها الدواعش من جنسياتهم لتجنب مسؤولية إعادتهم.

وأكد أن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث يمكن أن تتحول المخيمات إلى خلايا نائمة للإرهاب، أو أن ينجح بعض المحتجزين في الفرار وإعادة تنظيم صفوفهم.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية