استمرار حوادث السلب والتشليح في عفرين
أكدت “منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا” استمرار عمليات السرقة والاعتداءات والانتهاكات بحق المواطنين الكُرد في مدينة عفرين ومحيطها، وذلك في ظل سيطرة فصائل مسلحة تُعرف سابقاً بـ”الجيش الوطني السوري”، وعوائل مستوطنين، وغياب واضح للعدالة والمساءلة.
وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أن “اللصوصية والتشليح ما تزال مستمرة”، موضحة أن مجموعة ملثمة من مخيمات المستوطنين في حي الأشرفية قرب مدرسة ميسلون بمدينة عفرين، قامت مساء الخميس 17 أبريل، بالاعتداء على الشاب “عارف علي بن مصطفى” من أهالي بلدة معبطلي، وسلبه هاتفه المحمول ومبلغ 900 ليرة تركية ودراجته النارية ذات اللون الأزرق. ووفقاً للمنظمة، فإن الشاب “عارف” يعمل في ورشة تطريز بالقرب من القوس على مدخل المدينة.
قيادي في فيلق الشام يستولي على منزل أستاذ جامعي
كما لفت البيان إلى أن “أبو حيان”، أحد قياديي “فيلق الشام”، استولى على منزل الأستاذ “أحمد موسى حسن”، وهو أستاذ في معهد الأسنان ومن أهالي قرية كاوندا التابعة لناحية راجو. وذكرت المنظمة أن المنزل قد تم الاستيلاء عليه منذ سبع سنوات، وأن “أحمد موسى” المقيم حالياً في مدينة عفرين، حاول مراراً استرجاعه عبر القضاء دون جدوى. وأضافت المنظمة: “تعرض أحمد موسى قبل أسبوع للاعتداء والضرب والإهانة اللفظية من قبل عناصر الفصيل، فقط لأنه طالب بحقه في استعادة منزله المعروف باسم (فيلا أحمد موسى حسن)”.
سرقة منازل الكُرد في قرى ناحية راجو
وفي سياق متصل، وثقت المنظمة استمرار ما وصفته بـ”سرقة منازل المواطنين الكُرد”، مشيرة إلى أن عدداً من المستوطنين استولوا على منازل مهجورة أثناء عودتهم إلى قراهم. وذكرت المنظمة أسماء أصحاب هذه المنازل في قرية كاواندا التابعة لناحية راجو، وهم: شكري علي عبدالله، أحمد داوود موسى، جميل موسى داوود، محمد أحمد موسى، ومصطفى حسك.
حريق في فرن مملوك لمستوطنين في مدينة عفرين
كما أورد البيان معلومات حول اندلاع حريق في “فرن التقوى” الواقع على طريق ترندة في مدينة عفرين، والذي تعود ملكيته لاثنين من المستوطنين، أحدهما من دمشق والآخر من بلدة دارة عزة في ريف سمعان الغربي.
انتقادات لأداء جهاز الأمن العام في حماية المدنيين
ورأت المنظمة أن الأوضاع في عفرين “لم تشهد تحسناً ملموساً من حيث الأمن وعودة السكان الأصليين وملف المعتقلين”، على الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على “سقوط النظام السوري البائد”، بحسب وصف البيان، مؤكدة أن “هذه الأوضاع تستوجب قرارات شجاعة من جهاز الأمن العام للقيام بواجبه تجاه المواطنين الكُرد في ظل استمرار الانتهاكات اللاإنسانية”.
مستوطنون يعتدون على أملاك الكُرد الزراعية في راجو
وفي قرية جالا – ناحية راجو، اتهمت المنظمة أحد المستوطنين ويدعى “حسون أبو الجاسم”، القادم من محافظة حماة والمقيم في خيمة قرب القرية، بأنه “يرعى قطيعاً من الماشية يضم نحو 200 رأس في أراضي الأهالي الكُرد، ما يتسبب بأضرار لمحاصيل الزيتون والفستق والعنب في قرى جالا وجقماق الكبير والصغير”.
محاولة سرقة منازل في معبطلي و”الأمن العام” يتدخل
كما أشار البيان إلى حادثة أخرى وقعت في قرية “كوندي حسه” (ميركان) التابعة لناحية معبطلي، حيث “حاول مستوطن من بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي سرقة أبواب ونوافذ منزل مواطن كردي”، إلا أن “عناصر الأمن العام تدخلوا فوراً ومنعوه من إتمام السرقة”. وأضاف البيان أن دورية أمنية تجولت لاحقاً في قريتي كوندي حسه وشيتكا بحثاً عن اللصوص.
فرض إتاوات على أصحاب الزيتون تحت ذريعة “الحماية”
وفي إطار ما وصفته المنظمة بـ”فرض الإتاوات”، اتهم البيان المدعو “أبو عدي”، أحد قادة فصيل “أحرار الشرقية”، بفرض مبالغ مالية على أصحاب أشجار الزيتون في قرى ناحية راجو تحت ذريعة “حماية الأشجار”، في حين تقول المنظمة إن “عناصر الفصيل هم من يقومون بعمليات السرقة وقطع الأشجار بشكل جائر لبيعها كحطب في الأسواق المحلية”.
اعتداء من عناصر “العمشات” على مواطن بسبب ديْن مالي
وفي حادثة منفصلة، قالت المنظمة إن قوة أمنية تابعة لفصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات) بقيادة المدعو “أبو حمزة”، وهو شقيق قائد الفصيل “أبو عمشة”، تهجمت على المواطن الكردي “مصطفى مصطفى جميل شيخو” (39 عاماً) من أهالي بلدة شيه. وأوضحت المنظمة أن الاعتداء وقع يوم الأربعاء 16 أبريل، حوالي الساعة 11 ظهراً، بعد أن طالب المواطن مصطفى بثمن مادة المازوت التي باعها للعناصر. وتابعت: “قامت العناصر بضربه وإطلاق الرصاص الحي بين ساقيه لترهيبه، ثم تركوه دون أن يسددوا المبلغ المستحق عليه”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67418