وزير الخارجية الفرنسي يلتقي مظلوم عبدي .. باريس تؤكد دعمها لاستقرار شمال وشرق سوريا والتعددية في الشرق الأوسط

عقد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، اجتماعًا مع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية، جان-نويل بارو، في عاصمة إقليم كردستان أربيل / هولير أمس الأربعاء لبحث سبل تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في روجآفا وشمال وشرق سوريا، ودور فرنسا في دعم جهود التسوية السياسية في البلاد.

ووفق مصادر إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، ركز اللقاء الذي جرى مؤخراً على أهمية تعزيز الحوار بين الأطراف السورية، ومواصلة الدعم الفرنسي في إطار عملية التسوية السياسية الشاملة في سوريا.

في السياق ذاته، أكد بارو خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل مع رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أن فرنسا ترتبط بعلاقات “أخوية قوية” مع الشعب الكردي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، تعززت من خلال النضال المشترك من أجل الحرية، لا سيما خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

وأشار إلى أن المبادرة الفرنسية عام 1991 ساهمت في تبني مجلس الأمن الدولي للقرار 688، الذي أرسى أسس الحكم الذاتي الكردي في العراق، مضيفًا أن الحرب ضد داعش عززت روابط “أخوة السلاح” بين فرنسا والكرد.

كما شدد الوزير الفرنسي على أن “لا سلام ولا ازدهار في الشرق الأوسط بدون حماية التعددية”، مؤكداً أن القوات الفرنسية تواصل القتال إلى جانب البيشمركة، وقوات الأمن العراقية، وقوات سوريا الديمقراطية.

وحذر بارو من استمرار خطر تنظيم داعش رغم ضعفه، مؤكداً أن بلاده، إلى جانب إقليم كردستان، لا يمكن أن تتهاون مع التهديدات الإرهابية، ولن تتراجع عن المكتسبات التي تحققت خلال العقد الماضي، مشيرًا إلى استمرار تقديم الدعم الفرنسي لشركائها في هذه المعركة.

وقالت فرنسا إنها تشيد بالاتفاق الذي وُقّع بين “قائد قوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي والسلطات السورية الانتقالية خلال لقائهما الثاني في دمشق في 10 آذار/مارس”.

وبحسب بيان للخارجية الفرنسية: “يمثل هذا الاتفاق السياسي الذي أسهمت فيه فرنسا بالتعاون مع الشركاء الأمريكيين مرحلةً إيجابيةً في سبيل حل تم التفاوض عليه وسلمي من أجل توحيد سوريا ودمج الأكراد في العملية الانتقالية السياسية وضمان حقوقهم ومصالحهم”.

وأضاف البيان “ستواصل فرنسا جهودها بغية تسهيل الحوار بين السلطات الانتقالية السورية وشركائها الأكراد في شمال شرق سوريا، وهو ما تعهدت به منذ بداية العملية الانتقالية”.

وتابع البيان “تذكّر فرنسا بحرصها على تنفيذ عملية انتقالية سلمية تمثل جميع مكونات المجتمع السوري، تمهيدًا إلى بناء سورية بلد حر وموّحد وفي سلام وسيادي ومندمج تمامًا في بيئته الإقليمية والمجتمع الدولي”.

ماكرون في اتصال مع الشرع يؤكد وفاء فرنسا لـ “قسد” ويدعو إلى دمجها في العملية الانتقالية

ماكرون: فرنسا ستواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.. “إدماج الكرد السوريين بشكل كامل في الحوار الوطني”