تُحقّق مقاطع الفيديو التي ينشرها الإعلامي السوري سمير متيني انتشاراً واسعاً بما تتضمنه من نقد ساخر للسلطات السورية قبل سقوط النظام في سوريا وبعده.
يعتمد متيني أساليب متعددة في شكل برامجي يشبه شكل برامج Late night show في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يجلس المقدم خلف طاولة صغيرة، ويستعرض آخر الأخبار السياسية ويحولها إلى موضوع للتهكم والسخرية، مع ردود فعل مبالغ فيها ترافقها لغة جسد تتناسب مع التصعيد وربما بعض الغناء والموسيقى.
وتمكّن متيني من الوصول إلى مليون ونصف مليون متابع على حسابه على فايسبوك، ونال شهرة كبيرة بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بسبب إعادة نشر فيديو له يقدم فيه سيناريو افتراضياً حول كيف يمكن للاتفاقات الدولية أن تنهي حكم بشار الأسد خلال ساعات، نظراً إلى الشبه الكبير الذي وجده المتابعون بين ما افترضه متيني وما حدث بالفعل.
ثم عاد ليحقق شهرة واسعة بعد تحقيق الاتفاق بين «قسد» والإدارة السورية الجديدة التي كان يسخر من احتمال حصولها.
ويعتبر بعضهم أنّ الفيديوهات الكوميدية التي يقدّمها متيني، يمكن أن يكون النسخة الشعبية من الإعلامي المصري باسم يوسف. واعتبر بعضهم أنّ أصول متيني الكردية ومواليده الدمشقية، وقدرته على تقديم محتوى إعلامي ساخر بدون خوف من النقد، عوامل تجعله مقبولاً من جمهور واسع حتى بعد نشر مقاطع فيديو له خلال حفلات شعبية أو خلال تقديم فقرات فنية أو حتى فيديو كليب في أغنية خاصة له ومن ألحانه بعنوان «بعد الغربة».
ويعرّف متيني عن نفسه على حسابه الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 2011 بأنه «إعلامي مستقلّ لا يريد التعرض لضغوط من أي جهة»، وأنه اكتسب خبراته في العمل في قنوات كانت تبث من دبي.
المصدر: الأخبار اللبنانية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67675