انتهاكات مستمرة في عفرين: اعتقال تعسفي واعتداءات على الأراضي الزراعية

أفادت “منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا” بتسجيل سلسلة من الانتهاكات في منطقة عفرين المحتلة في غرب كردستان، شملت “الاختطاف وقطع الأشجار والرعي الجائر”، خلال يومي 25 و26 أبريل الجاري.

وأوضحت المنظمة في بيان أن “عناصر الأمن العام على حاجز مدينة أعزاز”، اعتقلوا المواطن الكردي وليد محمد محمد (52 عاماً)، من أهالي قرية سعرنجكه التابعة لناحية شران، يوم الجمعة 25 أبريل حوالي الساعة الخامسة عصراً.

وجاء في بيان المنظمة أن عملية الاعتقال تمت “أثناء عودته من قريته متجهاً إلى مدينة حلب برفقة عائلته وشقيقه، حيث أوقفه الحاجز التابع للأمن العام واعتقله بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة”، فيما “تم السماح لعائلته وشقيقه بالمغادرة واحتُجز وليد وحده”.

وأكدت المنظمة أن “وليد لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي حتى لحظة إعداد التقرير”، مضيفةً أن “وليد محمد كان قد هُجّر قسراً من قريته بعد احتلال عفرين في 18 مارس 2018 من قبل تركيا وفصائل المعارضة السورية المدعومة منها”، وكانت هذه “المرة الأولى التي يعود فيها إلى قريته منذ سبع سنوات من النزوح والتهجير القسري”.

وفي حادثة أخرى، قالت المنظمة إن “القيادي في فيلق الشام المدعو راشد أبو بكر وشقيقه أبو صبحي” أقدما ليلة الجمعة 26 أبريل، على “إطلاق النار على مجموعة من المواطنين الكرد في بلدة ميدان اكبس التابعة لناحية راجو”، وذلك في حوالي الساعة العاشرة ليلاً. وأوضحت أن “الحادثة وقعت أثناء قيام الأهالي بحراسة أراضيهم الزراعية وبساتين زيتونهم من الرعاة الذين يقومون برعي ماشيتهم بشكل جائر”، وأضافت أن “الرعاة عندما شاهدوا أصحاب الأراضي، بادروا إلى إطلاق النار عليهم واتهموهم بسرقة ماشيتهم”.

كما وثقت المنظمة قيام “مجهولين ليلة الجمعة 26 أبريل بقطع نحو 15 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي فريد ولو، من أهالي قرية قورتقلاق التابعة لناحية شران”. وأشارت إلى أن “بستان الزيتون الذي تعرض للقطع يقع قرب محطة المياه على نهر عفرين”.