مظلوم عبدي يرحب بقرار حزب العمال الكردستاني إنهاء الكفاح المسلح ويصفه بـ”الخطوة نحو السلام”

رحّب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بقرار حزب العمال الكردستاني حل بنيته التنظيمية والتخلي عن الكفاح المسلح، وبدء مرحلة جديدة تعتمد السياسة الديمقراطية، واصفًا القرار بأنه “محل تقدير”.

وقال عبدي، في منشور عبر منصة “أكس”، إن الخطوة تأتي استجابة لنداء زعيم الحزب عبد الله أوجلان، مشيرًا إلى أن لحزب العمال الكردستاني “دورًا تاريخيًا في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة”.

وأعرب عبدي عن ثقته بأن هذه الخطوة “ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة”، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات مماثلة وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المسار الجديد.

 

بارزاني يرحب بقرار “العمال الكردستاني” حل نفسه: خطوة مصيرية نحو السلام في المنطقة

إلى ذلك رحب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح، واصفًا إياه بـ”الخطوة المصيرية التي تفتح صفحة جديدة في المنطقة” وتدل على “النضج السياسي”.

وفي بيان صادر عنه اليوم الاثنين، قال بارزاني إن استجابة الحزب لدعوة زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان “تمهد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا وجميع أنحاء المنطقة”، داعيًا إلى أن تُقابل هذه الخطوة “بإجراءات إيجابية وضرورية من قبل جميع الأطراف المعنية”.

وأضاف رئيس الإقليم: “لقد آن الأوان لإنهاء عقود من العنف والآلام والمعاناة، والمضي بالمنطقة نحو آفاق جديدة من التقدم”، مشددًا على أهمية استثمار هذه الخطوة لتأسيس سلام دائم وشامل.

وفي السياق ذاته، أعرب بارزاني عن تقديره لدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيدًا بـ”دعمه ومساعيه من أجل إنجاح هذه العملية”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “إقليم كوردستان، كما هو الحال دائماً، يساند جميع الجهود لحل النزاعات بالطرق السلمية”.

وختم بارزاني بيانه بالتأكيد على “استعداد إقليم كوردستان الكامل لتقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية”، آملاً أن تكون هذه المبادرة “نقطة تحول حاسمة” في مسار السلام والاستقرار الإقليمي.

بافل طالباني يرحب بقرار حزب العمال الكردستاني ويصفه بـ”التحول التاريخي”

وفي السياق أعرب بافل جلال طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، عن ترحيبه بقرار حزب العمال الكردستاني (PKK) بحل نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لنداء زعيمه عبد الله أوجلان، واصفاً الخطوة بأنها “محطة تاريخية” في لحظة “حرجة وحساسة” تمر بها المنطقة.

وقال طالباني، في بيان رسمي، إن “قرار حزب العمال الكردستاني اتباع دعوة السيد عبد الله أوجلان للتفكيك الذاتي والتخلي عن السلاح في هذه المرحلة الحرجة، يمثل علامة فارقة في التاريخ، ونحن نرحب به ترحيباً كبيراً”.

 


وأكد أن الاتحاد الوطني الكردستاني يظل “ملتزماً بقوة بإنجاح عملية السلام”، وسيواصل “التعاون مع جميع الأطراف ودعمها لضمان نجاح هذه العملية”. وأضاف: “نعتقد أن نزع السلاح عنصر حيوي، لكن لا بد أن ترافقه خطوات أخرى ضمن العملية الشاملة”.

وتابع طالباني بالقول: “نحن نعتز باتباع نهج الرئيس مام جلال، أول زعيم بادر إلى الدفع بعجلة عملية السلام. واليوم، نواصل إرثه من خلال العمل لضمان نجاح هذه الخطوة التاريخية”.

وفي ختام بيانه، شدد طالباني على أن “الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل سلمي للقضية الكردية”، معربًا عن أمله في أن تنجح عملية السلام في شمال كردستان وتركيا، وتمهد الطريق أمام “مرحلة سياسية ودبلوماسية جديدة بين جميع الأطراف، تُعزز التعاون وتحقق تغييرًا إيجابيًا في عموم كردستان”.