عمليات اغتيال، خطف، واعتداءات تطال مدنيين أكراد في ريف حلب

شهدت مناطق مختلفة من ريف حلب في الأيام الأخيرة سلسلة من الانتهاكات التي طالت مدنيين أكراد، وسط غياب أي محاسبة قانونية أو توضيح رسمي من الجهات المسيطرة.

في بلدة تل عران بريف حلب الجنوبي، عُثر مساء الإثنين 28 تموز على جثة الشاب الكردي فيصل محمد علي جوجي (32 عامًا) في ظروف غامضة، أثناء توجهه إلى عمله في الفرن الآلي بالبلدة. ويُذكر أن الضحية كان قد أصيب خلال هجمات الفصائل المسلحة على البلدة في عام 2013، وعاد مؤخرًا من لبنان بعد سنوات من الغربة.

وفي حادثة منفصلة، اختُطف المواطن الكردي حسن حميد (57 عامًا)، من أبناء قرية كفرزيت/عفرين، من وسط مدينة حلب صباح اليوم ذاته، أثناء مرافقته زوجته المريضة إلى الطبيب. وتم اقتياده من قبل دورية تابعة للأمن العام إلى قسم شرطة العزيزية، بتهمة تتعلق بنزاع مالي على خلفية ديون متراكمة على شقيقه، في حين لا تزال عائلته تجهل مصيره حتى اللحظة.

أما في قرية كفين بريف عفرين، فقد شهدت ليلة الثلاثاء 29 تموز جريمة مروّعة راح ضحيتها المسنة حليمة شيخ أحمد (92 عامًا)، بعد اقتحام مسلحين يُعتقد أنهم من فرقة المعتصم والشرطة العسكرية منزلها، ما أسفر عن مقتلها وإصابة حفيدتها الطفلة حليمة الوران (12 عامًا) بجروح خطيرة، نُقلت على إثرها إلى مشفى حلب الجامعي، كما أُصيب أحد أفراد العائلة من بلدة كفرنايا.

تثير هذه الوقائع المخاوف من تصاعد موجة الاعتداءات والانتهاكات المنظمة بحق المدنيين، وسط استمرار الإفلات من العقاب وهيمنة الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال البلاد.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

Scroll to Top