اعتقال لاهور شيخ جنكي بعد اشتباكات مسلحة في السليمانية

ألقت القوات الأمنية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان في العراق، فجر الجمعة 22 أغسطس 2025، القبض على رئيس حزب “جبهة الشعب” المعارض لاهور شيخ جنكي وشقيقه بولاد، بعد عملية اقتحام فندق “لاله زار” وسط المدينة، حيث كانا يتحصنان.

وجاء الاعتقال عقب اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت ساعات بين حمايات شيخ جنكي، التي يُقدر عددها بالعشرات، ووحدات من مكافحة الإرهاب والكوماندوز وآسايش الاتحاد الوطني الكوردستاني. وأسفرت المواجهات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عشرين آخرين، بحسب تقارير إعلامية، فيما أكدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية مقتل أحد عناصرها خلال العملية، مشيرة إلى أن اعتقال “الخارجين عن القانون” يمثل “المرحلة الأولى من معاقبتهم”.

وكانت محكمة تحقيق الأمن في السليمانية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق لاهور شيخ جنكي استنادًا إلى المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، على خلفية قضايا تتعلق بالأمن والنظام العام، وفقًا لمدير شرطة السليمانية.

وأفادت مصادر أمنية أن القوات طوقت فندق “لاله زار” مساء الخميس، مطالبة السكان عبر مكبرات الصوت بالابتعاد عن المنطقة، قبل أن تندلع الاشتباكات التي تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار وأصوات انفجارات.

جانب من الاشتباكات في السليمانية عقب صدور قرار اعتقال رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي pic.twitter.com/FjjFigRJla

— Annahar النهار (@Annahar) August 22, 2025

من جهته، وصف شيخ جنكي الاتهامات الموجهة إليه بأنها “ذرائع سياسية”، مؤكدًا في بيان أن منزله “محاصر بقوة كبيرة ومحاط بالكامل”، وأضاف: “لن أقبل التعدي من أي شخص، وسأظل ثابتًا على موقفي”. كما اتهم “أحزابًا فاسدة” بمحاولة التدخل في عمل الحكومة بالمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن نشاطه “كان محدودًا للغاية” وأنه يقيم في المنطقة منذ أربع سنوات “لخدمة المواطنين”.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من الاتحاد الوطني الكوردستاني أن القوات الأمنية اقتادت أفراد عائلة شيخ جنكي إلى مكان آمن في منطقة “دباشان”، كما ألقت القبض على ريبوار حامد الحاج غالي، مسؤول قوات “العقرب” التابعة لجنكي، وشقيقه الآخر آسو شيخ جنكي.

يُذكر أن لاهور شيخ جنكي، ابن عم قياديي أسرة طالباني، كان يشغل منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني قبل عزله في يوليو 2021 إثر خلافات داخلية، ليؤسس بعدها حزب “جبهة الشعب” الذي حصل على مقعدين في انتخابات برلمان كردستان 2024.

وشهدت السليمانية، بالتزامن مع الاشتباكات، هجومين بطائرات مسيرة وإطلاق نار في منطقة دباشان حيث منزل بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وكالات