وزير الخارجية الفرنسي يحتفي بزقاق البيشمركة في باريس

قال وزير الخارجية الفرنسي جان بارو إن افتتاح زقاق للبيشمركة في باريس اعترافٌ أبديٌّ من فرنسا برفاقها الأكراد في الحرب ضد داعش.

وأضاف في منشور على حسابه في منصة أكس أنه ناقش “مع مسعود بارزاني، زعيمهم التاريخي، تعزيز العلاقات بين فرنسا والعراق وكردستان، بما يخدم الاستقرار الإقليمي”.

,بحضور الرئيس مسعود بارزاني ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو وعدد من قدامى البيشمركة وشخصيات كوردية وفرنسية وعالمية، بدأت الجمعة (5 أيلول 2025)، في باريس مراسم إزاحة الستار عن لوحة البيشمركة وافتتاح طريق البيشمركة في حديقة أندريه سيتروين، وفقاً لموقع حكومي.
وأكد الرئيس مسعود بارزاني، في كلمة ألقاها عن تقديره للدعم الفرنسي الدائم والثابت لقضية شعب كوردستان، مشدداً على أن “كوردستان ستبقى موطن التعايش، والبيشمركة ستظل الحامية لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية”.

وقال الرئيس بارزاني في كلمته: “أشكر رئيسة بلدية باريس والمجلس البلدي على إقامة هذه المراسم المهمة والتاريخية”، مضيفاً: “هذا يوم تاريخي لشعب كوردستان”.

وأضاف: “على امتداد التاريخ، كانت فرنسا صاحبة مواقف إنسانية وودية صديقة تجاه شعب كوردستان منذ عهد الجنرال ديغول وصولاً إلى اليوم، وقد كانت فرنسا داعماً دائماً لقضية شعب كوردستان وهي أول دولة في أوروبا تسمح بافتتاح المعهد الكوردي في باريس ومن هنا أشكر المعهد والقائمين عليه لجهودهم من أجل التقريب وتعزيز العلاقات بين شعبي فرنسا وكوردستان”.

وتابع أن “البيشمركة أدت واجباً مقدساً وما تبدونه اليوم من تقدير للبيشمركة هو تقدير لنضال البيشمركة وتتويج للصداقة بين شعبي كوردستان وفرنسا”.

ومضى بالقول: “أجدد التأكيد على أن كوردستان هي دائماً موطن للتعايش، والبيشمركة ستبقى الحامية لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية”، موضحاً: “في الحرب على داعش، كان هناك نحو 12 ألفاً من البيشمركة بين شهيد وجريح وقد سطرت ملحمة كبيرة لها ولشعبنا، واليوم في باريس، هذه العاصمة المهمة، تتم تسمية متنزه باسم البيشمركة هذا تقدير عظيم وأؤكد أن كل فرد من أبناء شعب كوردستان يشكر الأمة الفرنسية وبلدية باريس”.

وأشار إلى أنه “من دواعي السرور، أنه بتغير الحكومات في فرنسا لم تتغير مواقف فرنسا تجاه قضية شعب كوردستان ، فخلال السنوات الماضية شهدنا العديد من التغيرات برحيل رؤساء وقدوم آخرين لكن موقف فرنسا ثابت ولم يتغير وهو موقف ودي بالصداقة مع شعب كوردستان”.

وأردف قائلاً: “كان الرئيس ميتران أول رئيس في أوروبا يلتقي سياسياً كوردياً عام 1992، حيث استقبلني حينها، وهذا محل فخر لي كما أن أول سيدة أوروبية ذرفت الدموع تضامناً مع شعب كوردستان كانت السيدة ميتران عام 1989 وهذا أمر لا ينسى، وستبقى فرنسا وباريس والشعب الفرنسي في قلوب أبناء الشعب الكوردستاني.. عاشت باريس.. عاشت أربيل.. عاشت الصداقة بين الشعبين الفرنسي والكوردستاني”.

ولفت إلى أنه: “أؤكد بأن البيشمركة ستبقى تدافع عن الحرية وحقوق الإنسان وهي جزء رسمي من منظومة الدفاع العراقية، وهي تدافع عن كل العراق ضد الإرهاب، وستواصل أداء دورها بقتال الإرهاب نيابةً عن العالم أجمع وهذا شرف كبير للبيشمركة بأداء واجبها المقدس”.

واختتم قائلاً: “من هنا أشكر وأحيي البيشمركة على صنع هذا اليوم لنا وتحقيق هذا الفخر والاعتزاز لنا، وسأبقى أتذكر هذا اليوم التاريخي ما حييت”.

Scroll to Top