متابعة كورد أونلاين
شهدت قرى في سهل الغاب بريف حماة أمس الأربعاء هجوماً نفذته مجموعات من تنظيم هيئة تحرير الشام على قرية حورات عمورين وبلدة سلحب، حيث قام المهاجمون بعمليات تخريب وإحراق منازل ومتاجر، إضافة إلى اختطاف عدد من المدنيين من الطائفة العلوية.
وبحسب مصادر محلية، أدى إطلاق النار على الأهالي إلى مقتل إبراهيم الركني وإصابة آخرين بجروح، بعضهم في حالة خطرة. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مرور عناصر التنظيم من أحد حواجز “الأمن العام” من دون اعتراض، ما اعتبره الأهالي دليلاً على وجود تواطؤ بين الطرفين.
خلفية على الاعتداء
تشير المصادر الأهلية إلى أن المهاجمين ينحدرون من قرى العشارنة وقلعة المضيق، مرجّحةً أن الأشخاص المتورطين في اغتصاب الفتاة روان أسعد، المنحدرة من قرية حورات عمورين، هم أيضاً من قرية العشارنة. وتؤكد المصادر أن هؤلاء لم تتم محاسبتهم بسبب انتماء الضحية إلى الطائفة العلوية.
مقتل مدني في حمص
في مدينة حمص، قُتل أكرم العلي (50 عاماً) من سكان حي النازحين مساء 23 أيلول/سبتمبر، بعد أن أطلق عليه النار عنصران من الأمن العام كانا يستقلان دراجة نارية، ولاذا بالفرار عقب الحادثة، وفق رواية شهود عيان.
حرائق في غرب سوريا
في 24 أيلول/سبتمبر، اندلعت حرائق واسعة في مناطق ريف اللاذقية، أبرزها في قرية القرامة بمنطقة البهلولية، حيث امتدت النيران إلى وطى الشير، وسط عجز فرق الإطفاء عن السيطرة عليها. وقال الأهالي إن “الوضع خرج عن السيطرة” في ظل غياب المساعدة من السلطات في دمشق.
وتشير مصادر محلية إلى أن عمليات الإطفاء تجري عادةً عند اقتراب الحرائق من القرى ذات الغالبية السنية شمال اللاذقية، بينما تُترك القرى العلوية والمسيحية عرضة للحرائق، وهو ما اعتبره الأهالي “نوعاً من العقاب الجماعي”.
موجات متكررة من الحرائق
كما سُجلت حرائق أخرى في 23 أيلول/سبتمبر بمناطق مختلفة من ريف اللاذقية وريف حمص الغربي، بينها عين شقاق بجبلة، أوتوستراد بيت ياشوط – مفرق قصابين، ومناطق في مشقيتا ووادي النصارى.
وبحسب الأهالي، هذه الحرائق هي الموجة الثالثة منذ آذار/مارس الماضي، تلتها موجة أكبر في آب/أغسطس، لتعود بقوة في أيلول/سبتمبر مع انتشار مكثف لعناصر هيئة تحرير الشام في غرب سوريا.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76723