أفادت مصادر محلية بتزايد حالات الوفيات بين فئة الأطفال نتيجة مرض غامض في مناطق بشمال شرق سوريا وبشكل خاص في محافظتي الرقة ودير الزور.
وأشار الأطباء، إلى أن الأمراض المشتبه بها بين الأطفال والأهالي هي حالات مثال “ذات الرئة”، و”الإنفلونزاA” سواء “انفلونزا الطيور” أو “انفلونزا الخنازير”.
وبحسب شبكة نهر ميديا المحلية توفي 4 أطفال في مدينة الرقة، هم (يمان الخلف 4 سنوات، أحمد السعيد 5 سنوات وعلي العواد) نتيجة إصابتهم بفيروس انفلونزا غريب أدى لتوقف عمل الرئتين والأكسجة بالجسم، وهم من أبناء مدينة الطبقة غربي الرقة.
وذكرت الشبكة أنه خلال الأيام القليلة الماضية شهدت مشافي الطبقة استقبال لعشرات الحالات، معظمها من الأطفال، ما أدى لامتلاء غرف العناية المركزة وانشغال كامل لأجهزة التنفس الاصطناعي.
وعلى خلفية هذا الوضع قررت لجنة التربية وبالتنسيق مع لجنة الصحة في مدينة الطبقة تعطيل الدوام المدرسي في كافة مدارس مدينة الطبقة من تاريخ يوم غد 18-12-2022 وحتى تاريخ 25-12-2022.
كما سجّلت عشرات الحالات في اليومين الماضيين، غربي دير الزور، لأطفال أصيبوا بحالات إسهال شديد وإقياء ترافقت مع ارتفاع شديد بالحرارة.
هذا بالإضافة إلى تسجيل حالات انفلونزا بين الأطفال في مدن أخرى بشمال شرق سوريا بينها الحسكة وعامودا وقامشلو وفق ما أفادت مصادر محلية لكورد أنلاين، مشيرةً إلى وجود وفيات بين تلك الحالات.
كشفت دراسة علمية حديثة عن قيمة صحية إضافية يمتلكها التطعيم ضد الإنفلونزا.
وأوضحت الدراسة، التي نشر تفاصيلها موقع «سبق» الإخباري نقلاً عن «ساينس ديلي»، أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحاً واحداً على الأقل من لقاحات الإنفلونزا كانوا أقل عرضة بنسبة 40% من أقرانهم غير الملقحين للإصابة بمرض ألزهايمر على مدار أربع سنوات.
وقارنت الدراسة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بين المرضى الذين لديهم تطعيم سابق ضد الإنفلونزا في عينة كبيرة من البالغين في الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.
وقال المؤلف الأول للدراسة أفرام س. بوخبيندر، في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن: «وجدنا أن التطعيم ضد الإنفلونزا لدى كبار السن يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لعدة سنوات».
وأضاف: «زادت قوة هذا التأثير الوقائي مع عدد السنوات التي يتلقى فيها الشخص لقاحاً سنوياً ضد الإنفلونزا».
وتابع: «بمعنى آخر، معدل الإصابة بمرض ألزهايمر كان الأدنى بين أولئك الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا باستمرار كل عام، ويجب أن تقيِّم الأبحاث المستقبلية ما إذا كان التطعيم ضد الإنفلونزا مرتبطاً أيضاً بمعدل تطور الأعراض لدى المرضى المصابين بالفعل بخرف ألزهايمر».
وحللت الدراسة عينة أكبر بكثير من الأبحاث السابقة، بما في ذلك 935.887 مريضاً تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا، و935.887 مريضاً لم يتم تطعيمهم.
وخلال مواعيد المتابعة لمدة أربع سنوات، توصل الباحثون إلى أن نحو 5.1% من المرضى الذين وقع تطعيمهم ضد الإنفلونزا أصيبوا بمرض ألزهايمر، وفي الوقت نفسه، أصيب 8.5% من المرضى غير الملقحين بمرض ألزهايمر أثناء المتابعة.
وبرهنت هذه النتائج على التأثير الوقائي القوي للقاح الإنفلونزا ضد مرض ألزهايمر، ومع ذلك، فإن الآليات الكامنة وراء هذه العملية تتطلب مزيداً من الدراسة.
وقال الدكتور بول. شولز، مدير قسم الاضطرابات العصبية المعرفية في كلية الطب ماكغفرن: «نظراً إلى وجود دليل على أن العديد من اللقاحات قد تحمي من مرض ألزهايمر، فإننا نعتقد أنه ليس تأثيراً محدداً للقاح الإنفلونزا. وبدلاً من ذلك، نعتقد أن الجهاز المناعي معقد، وأن بعض التعديلات، مثل الالتهاب الرئوي، قد تنشطه بطريقة تجعل مرض ألزهايمر أسوأ، ولكن الأشياء الأخرى التي تنشط الجهاز المناعي قد تفعل ذلك بطريقة مختلفة، طريقة تقي من مرض ألزهايمر».
وأضاف: «من الواضح أن لدينا المزيد لنتعلمه حول كيفية تفاقم نظام المناعة أو تحسين النتائج في هذا المرض».
كورد أونلاين صحيفة كردية مستقلة