الجمعة, مارس 29, 2024
أخبارالعالمرئيسي

أردوغان: نعمل مع المخابرات السورية وبوتين أشار إلى التوصل إلى حل مع دمشق

قال الرئيس التركي رجب أردوغان إن جهاز الاستخبارات التركي على تواصل مع المخابرات السورية، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى التوصل إلى حل مع دمشق.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله بعد عودته من قمة “سوتشي” في روسيا “أنه فيما يخص الحل في سوريا، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إيجاد الحل بالاشتراك مع النظام السوري”، واعتبره أردوغان بالحل “الأكثر منطقية”.

وقال أردوغان إن “جهاز الاستخبارات التركي على تواصل مع المخابرات السورية” لكن الأهم هنا هو الحصول على نتائج” مشيراً إلى أنه في حال العمل مع المخابرات السورية، ورغمًا عن هذا ظلت “المنظمات الإرهابية” تصول وتجول هناك، “فيجب عليكم تقديم الدعم لنا، وقد كنا متفقين على هذا”.

بوتين وأردوغان يتفقان على “مكافحة الإرهاب” بسوريا

وأكد الرئيسان الروسي والتركي في ختام قمة سوتشي أمس الجمعة 5 آب 2022عزمهما على التعاون في مواجهة التنظيمات الإرهابية بسوريا، وفقاً لوكالة رويترز.

وجاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع ثنائي بينهما استمر أربع ساعات يوم الجمعة في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

وتضمن البيان إشارة لتأكيد الزعيمين “تصميمهما على التنسيق والتضامن في محاربة كل التنظيمات الإرهابية” بسوريا.

وتنفذ أنقرة عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي واستهدفت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، رغم معارضة موسكو.

البيان الختامي الصادر عن اجتماع بوتين أردوغان في مدينة سوتشي

وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الرئيسين في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الجمعة، أنه “على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية القائمة، أكد الزعيمان الإرادة المشتركة لمواصلة تطوير العلاقات الروسية – التركية على أساس الاحترام والاعتراف بمصالح الطرف الآخر وبناء على التزاماتهما الدولية”.

وأكد الرئيسان على “أهمية العلاقات الصريحة والصادقة والمبنية على الثقة بين روسيا وتركيا بالنسبة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي”.

وفي هذا السياق “اعترف الزعيمان بالدور المهم للعلاقات البناءة بين البلدين في الاتفاق على مبادرة النقل الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية. وجرى التأكيد على ضرورة ضمان تنفيذ صفقة اسطنبول بالكامل… بما في ذلك تصدير الحبوب والأسمدة الروسية”.

سوريا وليبيا

وتطرق بوتين وأردوغان خلال مباحثاتهما إلى الملف السوري. وجاء في البيان الختامي بهذا الصدد أنهما “يوليان أهمية كبيرة لتفعيل العملية السياسية. وتم التأكيد على أهمية الحفاظ على الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها. وجدد الرئيسان التأكيد على عزمهما على العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية”.

وبشأن ليبيا، أكد الجانبان “تمسكهما الثابت بسلامة الأراضي والوحدة الوطنية الليبية. وأشارا إلى أهمية إجراء انتخابات حرة وعادلة ذات مصداقية على أساس التوافق العريض، مؤكدين مجددا دعمهما للعملية السياسية المستمرة المبنية على الدور القيادي لليبيين بالذات”.

تعزيز التعاون الاقتصادي

وفي الشق الاقتصادي، أجرى الرئيسان مشاورات واسعة حول مسائل جدول الأعمال الثنائي، واتفقا على “زيادة حجم التجارة بين البلدين على أساس التوازن وتحقيق الأهداف المحددة، والسعي للاستجابة إلى توقعات الطرف الآخر في مجال الاقتصاد والطاقة، واتخاذ خطوات محددة بهدف تكثيف التعاون بشأن القضايا التي كانت على جدول أعمال البلدين منذ فترة طويلة في القطاعات مثل النقل والتجارة والصناعة والزراعة والقطاع المالي والسياحة والبناء”.

واتفق الرئيسان على أن الاجتماع المقبل لمجلس التعاون على مستوى القمة بين موسكو وأنقرة سيعقد في تركيا.

الكرملين: نتفهم مخاوف الشركاء الأتراك

وقبل لقاء الرئيسين صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن سوريا وستتم مناقشة نوايا إجراء عملية عسكرية تركية في سوريا في اجتماع الرئيسين اليوم، بحسب نوفوستي.

وجاء ذلك ردا على سؤال من الصحفيين حول إذا ما كانت روسيا قلقة بشأن نوايا تركيا إجراء عملية عسكرية في سوريا، وما إذا كانت روسيا ستحاول إثناء الرئيس التركي عن عزمه، حيث قال بيسكوف إنه سوف تتم مناقشة نوايا أنقرة إجراء عملية عسكرية في سوريا، وقال إن الكرملين يتفهم مخاوف الشركاء الأتراك، إلا أن المهم هو “منع زعزعة استقرار الأوضاع”.

وتابع بيسكوف: “إن لدى تركيا مخاوف مشروعة لأسباب أمنية، ونحن بالطبع نأخذها في الاعتبار، إلا أنه من المهم جدا عدم السماح بأي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا”.

وكالات