تشهد مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا أزمة مياه خانقة بعد أن قطعت القوات التركية والفصائل الموالية لها في المعارضة السورية مياه محطة علوك بريف رأس العين / سري كانيه منذ أكثر من شهر على سكان الحسكة وريفها.
وقال “مجلس مقاطعة الحسكة في الإدارة الذاتية للجزيرة” في بيان إن “القطع المتعمّد للمياه عن الحسكة وما حولها جريمة ضد الإنسانية” مؤكداً أن “المياه مرتبطة بالحياة وحق الحياة مصون بكل القوانين والشرائع، ولا يجوز بأي حال أن يقوم أحد باحتكارها أو منعها أو استخدامها كورقة ضغط ومساومة أو ابتزاز مهما كانت الأسباب”.
وأوضح البيان أنه “اليوم ومنذ أكثر من شهر لم تصل المياه إلى مدينة الحسكة المكتظة بالسكان”.
وأكد المجلس التزامهم “بالتفاهم الذي تم عن طريق الضامن الروسي بتقديم 8 ميغا من الكهرباء ولكن بالمقابل ليس هناك اي التزام بتشغيل مضخات المياه وليس هناك منع للتعديات على خط المياه”.
وناشد المجلس “المجتمع الدولي والضامن الروسي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والضغط على الدولة التركية لإعادة ضخ المياه وإنهاء معاناة أهالي الحسكة وتلافي حدوث كارثة إنسانية حقيقة تهدد أكثر من مليون ونصف المليون إنسان وأكثر من خمسمائة ألف نازح ومهجر مقيمين في المخيمات”.
ومع الانقطاع المكرر للمياه من قبل تركيا يشتكي أهالي الحسكة من أصحاب الصهاريج الخاصة إذ يستغلون أزمة انقطاع المياه، حيث يصل سعر 5 براميل، ما بين 8000 ليرة إلى 9000 ليرة.
وتقع محطة مياه علوك شرق مدينة رأس العين/ سري كانيه، والتي تغذي أكثر من مليون ونصف المليون من سكان مدينة الحسكة ونواحيها، بالإضافة إلى قاطني مخيمات الهول والعريشة وواشو كاني.
وتعد محطة علوك التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، مصدر رئيسي لمياه الشرب لسكان الحسكة وريفها.
كورد أونلاين
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=7215