مخيم الهول، 5 سبتمبر 2025 – أعلنت الآسايش (قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا)، بالتعاون مع وحدات حماية المرأة (YPJ) وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرق سوريا.
وبحسب بيان لقوات الآسايش تهدف العملية إلى حماية قاطني المخيم، ضمان أمان المنظمات الإنسانية، وتفكيك شبكات تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في البيان أن المخيم شهد تصاعدًا في هجمات خلايا داعش، التي نفذت 30 هجومًا استهدفت العاملين في المجال الإنساني، مما أدى إلى تخريب منشآت خدمية وعرقلة جهود الإغاثة.
وأكد البيان أن “تنظيم داعش يحاول استغلال الفئات الهشة، خاصة الأطفال والمراهقين، عبر نشر أفكاره المتطرفة وتلقين الفكر الإرهابي تحت مسمى أشبال الخلافة”، مشيرًا إلى تحريض القاصرين على العنف واستهداف المنظمات الإنسانية.
وأضاف البيان أن الحملة تسعى إلى “ملاحقة العناصر الإرهابية، حماية المنظمات الإنسانية، ومنع استغلال الأطفال من خلال برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي”. كما تهدف إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي عبر حماية المرافق الإنسانية وتعزيز التنسيق مع الجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب.
وأكدت القيادة أن هذه المرحلة تأتي استكمالًا لسلسلة حملات سابقة في مخيم الهول، ساهمت في الحد من أنشطة داعش وتوفير بيئة أكثر أمانًا. وشددت على أن “أمن الإنسان خط أحمر، وحماية المخيم من الإرهاب شرط أساسي لاستمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع قاطنيه”.
نص البيان
إلى شعبنا والرأي العام
في ظل التحديات الأمنية داخل مخيم الهول، تعلن قواتنا، قوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي المرأة لشمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة YPJ، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن”، تهدف إلى حماية قاطني مخيم الهول وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان داخل المخيم.
لقد شهد المخيم خلال الفترة الماضية تصاعداً في هجمات خلايا تنظيم داعش، حيث نفذت ثلاثين من الهجمات التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني وأدت إلى تخريب منشآت ومرافق خدمية، الأمر الذي عرض حياة آلاف المدنيين للخطر وعرقلة جهود الإغاثة والاستقرار.
وانطلاقاً من ذلك، تسعى الحملة إلى تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها، فضلاً عن منع استغلال الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة” عبر تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي.
تشير معطياتنا إلى أن تنظيم داعش لا يزال يحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم، حيث يعمل على نشر أفكاره المتطرفة بين المراهقين والأطفال بمساعدة بعض النساء المرتبطات به، في محاولة لتنشئة جيل جديد يحمل فكر التنظيم تحت مسمى “أشبال الخلافة”. وتشمل هذه المحاولات تلقين الفكر الإرهابي، فرض ممارسات متشددة داخل المخيم، وتحريض القاصرين على تبني العنف واستهداف المنظمات الإنسانية، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على مستقبل هؤلاء الأطفال ويقوّض جهود الاستقرار والإغاثة.
كما تهدف الحملة إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي من خلال حماية المرافق الإنسانية من أي محاولات تخريبية، إلى جانب تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين القوى الأمنية والجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب وتجفيف منابعه.
وتأتي عملية “الإنسانية والأمن” كمرحلة جديدة من سلسلة الحملات الأمنية والإنسانية التي أطلقتها قواتنا خلال الأعوام الماضية في مخيم الهول، والتي أسهمت في الحد من أنشطة خلايا التنظيم وتوفير بيئة أكثر أماناً. وتؤكد هذه المرحلة على التزامنا المتواصل بمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين، مع تطوير أساليب العمل بما يتلاءم مع التحديات المستجدة.
إننا في قوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة نؤكد أن أمن الإنسان خط أحمر، وأن حماية المخيم من الإرهاب تمثل شرطاً أساسياً لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع قاطنيه.
القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا
الجمعة ٥ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٥
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=75346