إلهام أحمد: أمن سوريا يستدعي مشاركة إسرائيل ولا “حل ديمقراطي للمنطقة” من دونها
رأت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أن “تحقيق أمن المناطق الحدودية في سوريا يستدعي مشاركة جميع الأطراف في الحل، وإسرائيل هي من الجهات المعنية وسيكون لها دور بالغ الأهمية”، معتبرة أن “إجراء نقاش مع إسرائيل في هذه المرحلة يعد خطوة ضرورية”.
تصريحات أحمد أتت خلال مقابلة لها مع صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، ردا على سؤال حول رؤيتها للعلاقات بين إسرائيل والشعب الكردي. وفي هذا الإطار، قالت أحمد إن “أزمة الشرق الأوسط تتطلب أن يفهم الجميع أن الحل الديمقراطي للمنطقة لن يتحقق من دون دور لإسرائيل وللشعب اليهودي”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في أوائل شهر يناير – كاون الثاني عن اتصال هاتفي بين أحمد ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
Interview | Syrian Kurdish leader Ilham Ahmed says Israel must be part of the solution for Middle East security as tensions rise between the SDF and Islamist rulers in Damascus.
✍️ @jonathan_spyer https://t.co/vhkJJe2CzP
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) February 1, 2025
من جهة أخرى، لفتت أحمد إلى تعدد الانقسامات في سوريا، سواء على الصعيد الإداري أو العسكري. وتابعت: “في شمال وشرق سوريا، توجد الإدارة الذاتية، بينما تتمتع المدن الساحلية بوضع خاص. كما أنشأت المجتمعات الدرزية إدارتها الخاصة، مدعومة بفصائل تتولى حمايتها. وفي إدلب ومناطق أخرى، توجد كذلك إدارات محلية وفصائل مسلحة خاصة بها”.
وأضافت: “لذلك، إذا جاء أحد فجأة لمحاولة جمع أو توحيد كل هذه الأطراف تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى اندلاع حرب أهلية داخلية. هذا الأمر لن يكون مقبولا من قبل مختلف مكونات سوريا”.
وتخوفت المسؤولة الكردية أن تتبع هيئة تحرير الشام قد تسلك نهج “الحاكم الواحد”، من دون إتاحة الفرصة للآخرين للمشاركة، لافتة إلى “أننا نعرف جميعا خلفية وتاريخ هيئة تحرير الشام”.
وحول التطمينات الإدارة السورية الجديدة بأنها تخلت عن أصولها الجهادية، أجابت أحمد أنه “لا يزال من المبكر جدا استخلاص استنتاجات حول هذا الأمر. هم يدركون حساسية هذه القضية ويحاولون إعطاء انطباع بأنهم انفصلوا عن القاعدة. لذا، لننتظر ونرى”.
كما أثارت أحمد مخاوفها بشأن إزالة هيئة تحرير الشام من لائحة الإرهاب ورفع العقوبات عن سوريا، مشيرة إلى أن ذلك قد يمهد الطريق لسيطرتها الكاملة على البلاد، دون إفساح المجال للآخرين للمشاركة، ودون أي تغيير في أيديولوجيتها.
إلى ذلك، عبّرت عن أملها في أن الإدارة الأميركية الجديدة لن تسحب جنودها من سوريا، مشيرة إلى أن ذلك قد تكون له تداعيات سلبية، من أبرزها تعزيز نفوذ داعش مجددا.
من جانب آخر، شددت أحمد على أن سقوط نظام بشار الأسد كان أمرا ضروريا، مضيفة: “كنت أعلم أنه طالما كان هذا النظام موجودا، لن يكون هناك أي أمل في أن يحظى أحد حتى بأدنى درجة من الحرية في هذا البلد”.
وتابعت: “لقد تم اعتقالي من قبل النظام السوري في لبنان مرة، قبل سنوات. قضيت شهرين في سجن النظام. من طريقة التحقيق معي، ومن الصفعات التي تلقيتها، عرفت حقيقة النظام السوري. لدينا قلق الآن، لكن سقوط النظام يتيح لنا فرصة بناء سوريا الجديدة التي نريدها للشعب السوري”.
المصدر: مونت كارلو الدولية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=61880