الإثنين, ديسمبر 30, 2024

الإدارة العامة للنقل في شمال وشرق سوريا تشكل لجنة للتحقيق في مسألة شركة الرافدين

أصدرت الإدارة العامة للنقل في هيئة الإدارات المحلية بالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، أمرًا إداريًا للتحقيق في ما ورد بشأن امتناع شركة الرافدين عن نقل الكتب.

وصرح مسعود حسو(الإدارة العامة للنقل في هيئة الإدارات المحلية بالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي قائلاً: “أصدرنا اليوم الخميس الأمر الإداري رقم \118\ لتشكيل لجنة للتحقيق في امتناع شركة الرافدين للنقل البري عن نقل كتب تحمل غلافًا خارجيًا مدونًا عليه (كردستان) بالسرعة القصوى.”

وبحسب حسو ستكون مهمة هذه اللجنة متابعة وتقصي أسباب امتناع شركة الرافدين عن نقل الكتب، وتقديم تقرير شامل للإدارة العامة للنقل خلال أيام قليلة.

ويأتي هذا بعد يومين من نشر الكاتب عبد الله شيخو، منشوراً على صفحته في الفيسبوك قال فيه: “رفضت شركة الرافدين اليوم شحن هذين الكتابين من قامشلو إلى ديرك لأن أحدها يحمل اسم كردستان”.

وأضاف شيخو “المفارقة أن ثقافة ولغة وعقيدة الآشوريين والسريان (أصحاب شركة الرافدين) لم تُحتَرم ولم يُعتَرف بها إلا بعدَ أن أدار الكردستانيون شؤون هذه البلاد”.


إلى ذلك أصدرت شركة الرافدين تورز للنقل، الخميس، بياناً نفت فيه ما نشره الكاتب عبدالله شيخو، وقالت في بيانها بأنها “لا تقوم بنقل الكتب بغض النظر عن خلفيتها ومحتواها السياسي، الديني، التاريخي، التعليمي، وذلك ضمن إطار خضوعها لقوانين ترخيص شركات النقل العام”.

وفي رده على البيان، نشر شيخو، صورة توضح بأنه قد قام بإرسال كتب عبر شركة الرافدين خلال فترات سابقة من هذا العام، مطالباً الشركة بالاعتذار عن تصرفها.

وقال شيخو في منشور على صفحته في الفيسبوك:

كان من الأفضل أن تقدِّم شركة الرافدين اعتذاراً عن تصرّفها العنصري أو على الأقل بياناً تدّعي فيه حصول سوء فهم، فالاعتذار والاعتراف بالخطأ فضيلة تمحي الخطأ وتجبر الخواطر، لكنّها للأسف آثرت مجافاة الحقيقة والادّعاء بأنها تمتنع -منذ سنوات- عن شحن الكتب “أيّاً كان محتواها”! لقد قمنا بشحن كتبٍ عبر شركة الرافدين عدّة مرات خلال هذا العام، ونحتفظ بإشعارات نقلٍ منها تثبت كلامنا. الإشعار المرفق لكتابٍ اُرسِل عبر شركة الرافدين في شهر شباط من عام ٢٠٢٤ (من قامشلو إلى ديرك)، أي قبل بضعة أشهر ولم يمضِ عليه سنوات كما يقول بيان الشركة.
قد يرى البعض الموضوع هامشياً لا يستحق التوقف عنده، لكنني أراه جوهرياً يمسُّ التعايش واحترام الآخر والتنوّع في منطقتنا، ولذلك على الشركة أن تعتذر عمّا بدر عن موظّفيها وأن تعترف بخطأها، وأتمنى أن يكون ما أشاركه اليوم آخر شيء أشاركه لأني لا أريد لهذا الموضوع أن يأخذ مجرى يفرّق بين مكوّنات المنطقة التي أعيش فيها وأحبّها. هذا الإشعار يثبت أنهم يشحنون الكتب وليس هناك قرار منذ أعوام يمنع شحن الكتب، وإن كان هناك أي قرار أحادي من المؤسسة فهو مردودٌ عليها، لأن هناك ملايين الطلاب والقراء في سوريا ويحتاجون إلى إرسال كتبهم التعليمية وكتب المطالعة عبر شركات الشحن. وبالمناسبة، حتى الحكومة السورية تسمح بشحن الكتب إلى مناطق سيطرتها بعد الحصول على موافقة من وزارة الإعلام، وسبق أن حصلنا على موافقات من وزارة الإعلام السورية وأرسلنا مئات الكتب إلى دمشق عبر شركات شحن.
والنقطة المهمة الأخرى، هذه شركة نقل عام، وتقدِّم خدمةً عامة للناس، ولذلك لا يمكن أن تمتنع عن تقديم هذه الخدمة (شحن الكتب على سبيل المثال) دون وجود قرار رسمي من الإدارة الذاتية أو الحكومة السورية يمنع تقديم هذه الخدمة.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية