الخميس, ديسمبر 26, 2024

الاعتداءات والاعتقالات واختطاف المدنيين تتصاعد في عفرين وفصيل يحول منازل في ريف سري كانيه إلى مراكز لتهريب البشر

تشهد مناطق عفرين استمراراً للانتهاكات ضد المدنيين، مع تصاعد حوادث الاعتداء والاعتقال التي تستهدف السكان المحليين بشكل متزايد، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وتعرض أحد سكان قرية سنارة في ناحية شيخ الحديد، لاعتداء عنيف من قبل عناصر فرقة “السلطان سليمان شاه/العمشات” بقيادة المدعو “محمد الجاسم/أبو عمشة” بتاريخ 8 تشرين الثاني، وجاء الاعتداء بسبب عجز الضحية عن دفع “إتاوات الزيتون”، وهي مبالغ مالية تُفرض قسرًا على الأهالي دون أي سند قانوني.

أما في ناحية بلبل، فقد اختُطف مواطن من منزله بتاريخ 4 تشرين الثاني على يد عناصر من فرقة “سلطان مراد”. ولم يُفرج عنه إلا بعد دفع فدية مالية استدانه عائلته، مما يعكس الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها أهالي المنطقة.

وفي جنديرس، اعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية مواطنين اثنين من منازلهما قرب المجلس المحلي بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. وكان المعتقلان قد عادا إلى المنطقة قبل حوالي شهرين ونصف من مناطق النزوح شمالي مدينة حلب، ويعملان في تجارة زيت الزيتون.

القوة المشتركة” تقطع 164 شجرة في قرية بريف عفرين وتثير استياء السكان

وفي السياق أقدمت القوة المشتركة المكونة من فصائل “العمشات” و”الحمزات” على قطع 164 شجرة مانكا في قرية قرزيحل “كورزيله” بريف ناحية شيراوا التابعة لعفرين ضمن منطقة “غصن الزيتون” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ووفقاً لمصاد المرصد السوري، فإن عمر الأشجار المقطوعة يقدر بحوالي 35 سنة، مما أثار استياءً واسعاً في بين سكان القرية.

وفي 13 تشرين الثاني الجاري، أفاد المرصد السوري، بإن مدينة عفرين ومحيطها تشهد تزايدًا ملحوظًا في فرض الإتاوات المالية على السكان وأصحاب الأراضي، من قبل فصائل متعددة بحجة حماية المحاصيل وتحت ذرائع مختلفة، عبر تهديدات بالاختطاف ومصادرة الممتلكات.

وفرض فصيل “أحرار الشام” إتاوة قدرها 1500 دولار أمريكي على متعهد بناء من قرية “شيتانا” في ناحية معبطلي، للسماح له ببناء عقار قرب مقلع “الترمانيني” في حي الأشرفية بعفرين.

كما شهد الحي نفسه عملية بيع منزل مستولى عليه، حيث قام مسلح من “الجيش الوطني” من مدينة حمص ببيعه لمسلح آخر من بلدة عنجارة بمبلغ 2200 دولار، رغم أن العقار يعود في الأصل لمواطن من قرية “جويق” بريف عفرين.
وفي ناحية معبطلي، فرض عناصر من فصيل “العمشات” إتاوة بقيمة 6 دولارات على كل شجرة زيتون، مهددين السكان بالاعتقال في حال عدم دفع المبلغ المطلوب خلال أسبوع.

فصيل “جيش الإسلام” يحول منازل في ريف سري كانيه / رأس العين إلى مراكز لتهريب البشر إلى تركيا بتسهيلات تركية

إلى ذلك أفاد نشطاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن فصيل “جيش الإسلام”، المنضوي تحت راية “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في منطقة “نبع السلام”، قام بتحويل 8 منازل وأكواخ استولى عليها سابقاً ضمن المشاريع الزراعية إلى مراكز لتهريب البشر عبر طرق غير شرعية إلى تركيا.

وأوضح النشطاء أن هذه المنازل تقع بالقرب من نقاط وقواعد تركية، منها محطة علوك وقاعدة في مركيز وقرية عطية، بريف سري كانيه / رأس العين وأكدوا أن الجنود الأتراك يساهمون في تسهيل عمليات التهريب، حيث يتقاضون مبالغ مالية مقابل ضمان عبور المهربين واللاجئين بسلام، ويُعد هذا الطريق الأغلى تكلفة نظراً للتنسيق المباشر بين الجنود الأتراك والمهربين، ما يضمن حماية العملية عبر الحدود.

وفي 6 تشرين الثاني الجاري، داهم عناصر من فصيل “الملك شاه” في مدينة رأس العين محال تجارية وفرضوا عليهم إتاوات مالية بقوة السلاح.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن العناصر فرضوا إتاوات تراوحت ما بين 200 – 400 دولار أمريكي، كما صادروا بضائع بقيمة الإتاوة لكل من رفض دفع الإتاوة أو من لا يملكها.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية