أعرب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن انفتاحه للانضمام إلى اتفاقيات إبراهام والتوصل إلى “اتفاق ما” مع إسرائيل، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك بوست” عن نائبين أمريكيين، كوري ميلز (جمهوري عن فلوريدا) ومارتن ستوتزمان (جمهوري عن إنديانا)، اللذين التقيا الشرع الشهر الماضي في دمشق.
وأوضح ميلز أن الشرع قال خلال اللقاء: “نحن منفتحون على الحوار، وقد نوقشت معنا مسألة الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام والتطبيع مع إسرائيل، لكن يجب أن يتوقفوا عن القصف داخل بلدنا”. وأضاف ستوتزمان أن الشرع اشترط “وقف تغذية الانقسامات الطائفية” والتفاوض بشأن هضبة الجولان، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا. وقال: “يريد الحفاظ على سوريا موحدة، وأي جهد لتقسيم البلاد إلى أجزاء إقليمية أو طائفية غير مقبول”.
وأشار ستوتزمان إلى أن الشرع لم يربط الانضمام إلى الاتفاقيات باستعادة الجولان بشكل مباشر، لكنه طالب بـ”الوصول إلى اتفاق ما” حول القضية. وأكد ميلز أن انضمام سوريا إلى الاتفاقيات سيكون “مهماً لتحقيق استقرار مستمر في المنطقة وزيادة الاعتراف بإسرائيل”.
وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة النائبين للشرع، وهما أول عضوي كونغرس يلتقيان الرئيس السوري الجديد منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. كما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضجة الأسبوع الماضي خلال جولته في الشرق الأوسط، عندما أشار إلى أن الشرع “سينضم إلى اتفاقيات إبراهام”، واصفاً ذلك بـ”إنجاز رئيسي” في سياسته الخارجية.
وأفادت الصحيفة بأن الشرع يسعى لإصلاح العلاقات مع الغرب والدول العربية، حيث أشار ستوتزمان إلى أن الشرع “طرد حزب الله والإيرانيين من سوريا، ويتحدث مع القطريين والسعوديين والإماراتيين لتعزيز التجارة”، مضيفاً: “سيكون بطلاً إقليمياً إذا تمكن من تحقيق رؤيته لسوريا”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=69419