تقرير/ عباس إدلبي

في ظل تلك الحالة من الهستريا التي يعيشها سكان شمال غرب البلاد نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شهر شباط الماضي والذي اجبر مئات العوائل لترك بيوتهم والعيش ضمن خيام خوفا من زلزال جديد قد يضرب المنطقة ،الا ان مدفعية النظام وصواريخه لم تترك تلك العوائل الهاربة من الزلزال العيش بسلام وقررت اعادة تهجيرهم وقتلهم بصواريخ الحقد التي لا تراعي ظرفا او وضع.

وحول هذا الموضوع تحدثنا مع السيد نضال رئيس قسم الطوارئ في الدفاع المدني حيث قال:

لقد قامت قوات النظام باستغلال انتشار المدنيين بين الاراضي الزراعية والاحراش والطرقات العامة وحتى ممن ينامون تحت الاشجار وبسياراتهم لتقوم قوات النظام بقصفهم براجمات الصواريخ بعيدة المدى والمدفعية مخلفة ضحايا مدنين بينهم اطفال وحرائق بين الخيام نتيجة استعمال اسلحة محرمة دوليا والتي تعتمد على اشعال النار في مناطق الاستخدام.

وحول المناطق التي تم استهدافها بحسب مصدر الدفاع المدني فقد توزعت في كل من معرتمصرين والمخيمات التي على اطرافه وبلدتي الفوعة وكفريا وبلدة النيرب وسرمين وآفس وتفتناز ومخيم الوافدين في بلدة معارة النعسان وغيرها وعن عدد الضحايا فقد وصل عدد الوفيات لثلاثة عشر ضحية بينهم خمسة اطفال واكثر من اربعون جريحا منهم حالات حرجة.

فيما تستمر قوت حكومة دمشق في قصفها الاخير، فقد جردت نفسها من جميع معاني الانسانية والاخلاق في الحروب وقدمت نفسها على انها عصابات مسيرة بأوامر خارجية لا يعني لها الكوارث ولا الحالة التي يعاني منها معظم سكان شمال غرب البلاد وان المجتمع الدولي الذي يدفع بالمزيد من التطبيع لا يقل اجراما عنه لأنه يعطي القاتل فرصة للمزيد من القتل وان تلك المساعدات التي قدمتها الدول اثناء الزلزال ماهي الا وقود وسلاح لمضيه بالمزيد من القتل والدمار.

المصدر: صحيفة السوري

شارك هذه المقالة على المنصات التالية