المرصد: توتر بسبب إصرار تركيا على إنشاء قاعدة لها قرب كوباني والعلم الأمريكي يرفع في المدينة

دخلت الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل المسلحة الموالية لتركيا من جهة أخرى يومها الرابع والأخير، وتأتي هذه الهدنة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر والتصعيد العسكري، خاصة مع إلحاح تركيا حول إنشاء قاعدة تركية في سد قره قوزاق الواقع بين مدينتي كوباني /عين العرب ومنبج شرق حلب التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً ضمن عملية “فجر الحرية”، وفق ما أفاد المرصد السوري.

ويتصاعد الخلاف بشأن القاعدة التركية التي تحاول تركيا تشيدها وذلك في محاولة لتعزيز تركيا وجودها العسكري في شمال سوريا في إطار مشروعها لتوسيع نطاق السيطرة على مناطق جديدة في محيط عين العرب (كوباني) ومدينة الطبقة وصرين.

ومن ضمن بنود الهدنة، انسحاب ما تبقى من عناصر قوات سوريا الديمقراطية من مدينة منبج وريفها برفقة عائلاتهم، وتسليم منطقة ضريح سليمان شاه للقوات التركية، بالإضافة إلى استمرار خدمات توزيع الكهرباء بشكل منتظم من سد تشرين وانسحاب القوات من الطرفين، والإلتزام ببنود الاتفاق من قبل الجانبين.

وأمس قامت القوات الأمريكية برفع علم الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك لضمان عدم السماح للفصائل الموالية لتركيا بشن أي عملية عسكرية ضد المدينة.

ومع دخول الهدنة يومها الأخير اليوم 16 من كانون الأول الجاري، يبقى الترقب سيد الموقف، بعد رفض قوات سوريا الديمقراطية بنود الهدنة وخاصة التي تنص على بناء قاعدة تركية في المنطقة، ويُتوقع أن يكون اليوم الأخير من الهدنة حاسماً في تحديد مستقبل الوضع الأمني في شمال شرقي سوريا، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية.

إلى جانب الخلافات حول القاعدة التركية، يشار إلى أن المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، فشلت بشأن نقل ضريح “سليمان شاه” بوساطة أمريكية.

حيث كان الضريح قد وُضع في البداية بالقرب من قرية قره قوزاق، ومع بداية المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، تم نقله إلى قرية أشمة بريف عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، ومع استمرار التطورات الأمنية، يتم الآن التحضير لنقله مجدداً إلى ذات الموقع، لكن بشرط أن يتم توسيع المساحة المخصصة للضريح بناءً على طلب من تركيا.

يشار بأن مدينة عين العرب ( كوباني) كانت قد تصدت لهجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” وتتمتع بموقع استراتيجي بحدودها مع تركيا، حيث تحررت في 26 كانون الثاني من العام 2017 والتي كانت بداية النهاية لتنظيم الدولة في سوريا بعد أن سيطر عليها لأكثر من 3 أعوام.

المصدر: المرصد السوري