بيان اليساري الكردي في سوريا حول حل حزب العمال الكردستاني

بيان:

أصدر ديوان المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني PKK بياناً بتاريخ ١٢/٥/٢٠٢٥، أعلن فيه حل الحزب، وإنهاء الصراع المسلح، وذلك بناء على مبادرة قائد الحزب السيد عبدالله أوجلان التي أعلنت بتاريخ ٢٧/٢/٢٠٢٥.

وبهذه المناسبة فإننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا نعرب عن احترامنا لهذا القرار الذي نأمل أن يكون بداية جديدة لمرحلة جديدة، تدفع بنضال الشعب الكردي السلمي الديمقراطي نحو الأمام في مجال دمقرطة تركيا، وانتزاع الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في شمال كردستان، على طريق تحقيق الشراكة الكاملة في الوطن بين الكرد والأتراك وباقي المكونات الأخرى في تركيا، وبداية لتطوير نضال الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان، ونرى أيضاً أن هذه الخطوة تلتقي مع إرادة معظم المكونات التي تعيش في تركيا، وفي المقابل نرى أن الكرة الآن قد أصبحت في ملعب الحكومة التركية، ونطالبها بضرورة اتخاذ إجراءات مقابلة ملموسة على الأرض لإظهار حسن نواياها وعدم المماطلة.

وحول كرنفرانس وحدة الصف والموقف الكردي في سوريا الذي عقد في مدينة قامشلو بتاريخ ٢٦/٤/٢٠٢٥، وبالرغم من ملاحظاتنا الانتقادية على آليات عقده، يرى الحزب أن عقد المؤتمر في هذه المرحلة المهمة من تاريخ سوريا، ومصادقته على الوثيقة المشتركة التي أعدتها أطراف الحركة الوطنية الكردية في سوريا بشقيها الوطني السوري والقومي الكردي جاءت استجابة لإرادة الشعب الكردي ونضال قواه السياسية والاجتماعية من أجل انتزاع الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي، في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي، ولهذا فإن الحزب اليساري الكردي في سوريا يثمن الوثيقة التي أقرها الكونفرانس ويساندها، كما يرى بأن هذه الوثيقة تشكل الأرضية المناسبة لحوار جميع المكونات السورية عليها.

ويرى الحزب أيضاً بأن المرحلة الراهنة بكل جوانبها تستدعي العمل الجاد لعقد مؤتمر حوار وطني سوري يحضره ممثلو كافة المكونات السورية القومية والدينية والمذهبية وكافة القوى والأحزاب السياسية والاجتماعية دون إقصاء، للتوصل إلى توافق وطني شامل يحقق الوحدة الوطنية في البلاد، وينهي حالة الانقسام والانتقام والقتل والاختطاف، خاصة أن ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته الإدارة الانتقالية كان من لون واحد استبعد عنه ممثلو المكونات السورية الأساسية.

١٣/٥/٢٠٢٥

المكتب السياسي

للحزب اليساري الكردي في سوريا