الجمعة, نوفمبر 22, 2024

بيان “سعودي – سوري” مشترك في ختام زيارة فيصل المقداد إلى الرياض.. ماذا تضمن؟

 

صدر أمس الأربعاء بيان صحفي مشترك في ختام زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمملكة السعودية، فيما يلي نصه:

في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وتلبية لدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، قام وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الشقيقة معالي الدكتور فيصل المقداد، بزيارة للمملكة بتاريخ 21 رمضان 1444هـ.

وعقدت جلسة مباحثات بين الجانبين، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.

واتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

كما بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين. وأعرب وزير خارجية الجمهورية العربية السورية عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا.

ووصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية أمس الأربعاء، في مؤشر كبير على اقتراب إنهاء عزلة سوريا المستمرة منذ عشر سنوات.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المقداد وصل إلى مدينة جدة السعودية بدعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وهذه أول زيارة لدبلوماسي سوري كبير إلى المملكة منذ أكثر من عشر سنوات وتأتي في أعقاب اتفاق بين الرياض ودمشق على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين.

وتأتي زيارة المقداد قبل يومين من استضافة السعودية اجتماعا آخر لوزراء خارجية عدد من دول المنطقة لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وتعتزم السعودية دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقررة في الرياض يوم 19 مايو أيار حسبما قالت مصادر لرويترز، في خطوة ستنهي رسميا عزلته الإقليمية.

وأعلنت سوريا وتونس أمس الأربعاء 12 نيسان 2023 أنهما ستعيدان فتح سفارتيهما، بعد نحو عقد من قيام تونس بقطع العلاقات مع دمشق احتجاجا على حملة القمع التي استهدفت المحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

وأعادت تونس فتح بعثة دبلوماسية محدودة في دمشق عام 2017، للاضطلاع بمهام من بينها المساعدة في تعقب أكثر من ثلاثة آلاف متشدد إسلامي تونسي يقاتلون في سوريا.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية