أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (206) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.
ننشر النص الكامل للتقرير:
يواصل الرئيس أردوغان تهديداته باحتلال مناطق أخرى في شمالي سوريا تحت اسم “المنطقة الآمنة”، في الوقت الذي تتواصل فيه وقائع الفوضى والفلتان والانتهاكات والجرائم المختلفة المرتكبة في منطقة عفرين، نذكر منها:
= مقتل قياديين داعشيين:
بتاريخ 12/7/2022م، قصفت طائرة مسيّرة للتحالف الدولي دراجة نارية تقلّ شخصين على الطريق العام قرب قرية “خالتا”- جنديرس، قُتل الأول على الفور والثاني بعد إسعافه إلى المشفى، حيث أوضح مقرّ القيادة المركزية الأمريكية في بيانين متتاليين أن الأول يدعى “ماهر العقال” والثاني يدعى “منهل العقال” وهما قياديان داعشيان.
وقد أكّد مصدر محلي أن المقتولان كانا يعملان ضمن صفوف ميليشيات “جيش الشرقية- الجيش الوطني السوري” المرتبطة بوزارة الدفاع لدى “الحكومة السورية المؤقتة- الائتلاف السوري المعارض” والموالية لأنقرة، وكانا يمارسان الانتهاكات، على سبيل المثال منع إقامة الأعراس في القرية بتاتاً، وكان “ماهر” مع أسرته مقيماً في منزل المرحوم “محمد عيسو”، و”منهل العقال” مع أسرته في منزل المهجَّر “محمد عبدو شيخنه”، المستولى عليهما في قرية “خالتا”.
يُذكر أن “ماهر العقال- أبو البراء” من أهالي ناحية سلوك- منطقة “كري سبي/تل أبيض” المحتلة وكان شريكاً في التخطيط مع القيادي الداعشي المدعو “عزو خلف سليمان العقال” لعمليتي تفجير، الأولى في “سروج- أورفا” التركية بتاريخ 20/7/2015 ضمن تجمع احتجاجي تضامني مع “كوباني” التي كانت تتعرض لهجوم داعشي شرس وراح ضحيتها /35/ شهيداً وعشرات الجرحى من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي HDP- تركيا، والثانية في ميدان السلطان أحمد باسطنبول بتاريخ 12/1/2016م، أدت إلى استشهاد /10/ ألمان، وإصابة /16/ شخصاً.
وفي خبر منشور بتاريخ 12/1/2021م، أكّدت وزارة الداخلية التركية بإلقاء القبض على الإثنين في مدينة أورفا التركية، ولكن السلطات الأمنية أفرجت عن “ماهر العقال” بعد مدةٍ قصيرة ومنحته سلطات الاحتلال التركي هوية شخصية صادرة عن “المجلس المحلي في مدينة عفرين”- شمال غربي سوريا وباسم مزور “خالد السبيح”، ليتجول بحرية في المنطقة.
= اعتقالات تعسفية:
بتاريخ 6/7/2022م، المواطنات “رقية مصطفى /25/ عاماً، هيفين حميد عطانة /35/ عاماً، حنيفة إبراهيم زوجة حج مصطفى /45/ عاماً” من أهالي قرية “مست عشورا”، اعتقلنّ من قبل “الشرطة المدنية في معبطلي”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، حيث أفرجت عن “رقية و هيفين” بعد ثلاثة أيام حبس مع فرض غرامة مالية عليهما، ولا تزال “حنيفة” قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 4/7/2022م، تعرّضت سيارة إسعاف عائدة لـ”الدفاع المدني في عفرين” أثناء إسعاف أحد المرضى إلى إطلاق نار من قبل عناصر لميليشيات “جيش الإسلام” في موقع قرب جسر القبّان بمدينة عفرين، وقد نجى السائق ومن معه من الإصابة بأعجوبة.
– بتاريخ 5/7/2022م، انفجرت عبوة ناسفة لاصقة بسيارة جييب عائدة للطبيب “نضال مستو”، التي كانت مركونة في شارع فرعي قرب مشفى جيهان وسط مدينة عفرين، أدى إلى وقوع أضرار مادية وإصابة شخص بجروح.
– بتاريخ 7/7/2022م، قطع مسلّحون الطريق على المواطن المسن “الدكتور عثمان مقداد حنان” من أهالي بلدة “بعدينا”، في طريقٍ مؤدي لقرية “آفرازيه”- مابتا/معبطلي، أثناء ذهابه لتفقد منزله وأملاكه هناك، واعتدوا عليه وسلبوا هاتفه الخليوي وما معه من مبالغ مالية وسرقوا سيارته الجيب سانتافيه، ورموه في قناية لمياه الري بحالةٍ يرثى لها، علماً أنّ الموقع يقع تحت سيطرة ميليشيات “لواء الشمّال”.
– صباح الجمعة 15/7/2022م، عُثر على جثة المدعو “حسن الجمعة الملقب بالفردوني” المنحدر من ريف حلب الشرقي وأحد متزعمي ميليشيات “لواء صقول الشمال” في قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، مقتولاً برصاصتين ومرمياً إلى جانب سيارته المركونة بجانب خط القطار المحازي لنهر زرافكه وقرب قرية “عين الحجر الغربي”.
= قصف قرية “بينيه”:
ضمن عمليات القصف الشبه يومية لمناطق الشهباء وقرى جبل ليلون الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، من قبل الجيش التركي والميليشيات الموالية له، اُستهدفت قرية “بينيه” في 5/7/2022م بعدة قذائف، فأدى إلى وقوع أضرار مادية بأحد المنازل وإصابة امرأتين شقيقتين بجروح بليغة.
= مرتزقة إلى اليمن:
أكّد مصدر خاص في مدينة عفرين على مشاهدته لمسلّح من الميليشيات السورية الموالية لتركيا يحمل مهمة بالذهاب إلى اليمن للقتال تحت أُمرة القوات السعودية ضد الحوثيين، والذي استوضح منه أنّ الراتب الشهري /2500/ دولار أمريكي وتعويض الإصابة بين /6-20/ ألف دولار وتعويض الوفاة قتلاً /60/ ألف دولار للورثة
كما أكّد على افتتاح مركز في حي الأشرفية بعفرين وآخر في جنديرس لتسجيل الراغبين بالمشاركة في الحرب اليمنية كمرتزقة لصالح السعودية تحت إشراف الاستخبارات التركية.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ 3-4/7/2022م، قامت ميليشيات “لواء 112” بإجبار مدنيين مالكين للسيارات في بلدة “بعدينا” وقرية “دمليا” على نقل عناصرها بها إلى بلدة حوار كلس- أعزاز وإعادتهم، دون دفع أية أجور.
– بتاريخ 16/7/2022م، سرق شخص من المستقدمين دراجة نارية لـ”محمد إبراهيم” الذي يعمل حداداً، من أمام منزله في بلدة “بعدينا”، أثناء فترة استراحته في الظهيرة.
– قامت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” ومُقرّبين منها مؤخراً بسرقة معظم محصول السمّاق في بلدة شيه/شيخ الحديد وقرى تابعة لها.
= تصحيح:
بخصوص قرية “خرزا- Xerza” التي كتبنا عنها في تقريرنا السابق، نود تصحيح وتوضيح بعض المعلومات:
– تُسيطر على القرية ميليشيات “حركة أحرار الشام” وليست “فرقة الحمزات”.
– منزل المواطن المُهجّر “إسماعيل حفت كر” مقرّ عسكري وليس منزل المُهجّر “كمال حيدر عثمان”.
– تم بناء حوالي /15/ منزلاً للمستقدمين بدلاً عن الخيم في محضر مسوّر بمساحة ألف متر مربع عائد للمواطن المُهجّر “جمال حسو” دون دفع قيمة الأرض.
– أراضي المواطنين “محمد عفدي آغا، كمال حيدر عمر” غير مستولى عليها، بل تُفرض أتاوى على مواسمها.
– تم بناء مسجد في أرض عائد للمواطن “كمال حيدر عثمان”، بعد أن أُرغم نجله على “التبرع” بها، حيث تُعطى فيه دورات ودروس دينية، خاصة للأطفال، يؤتى ببعضهم من مدينة عفرين.
إنّ فضح هذه الانتهاكات والجرائم لمهمة إنسانية أولاً، وحقوقية ووطنية ثانياً، للمساهمة في ردع وكبح جماح سياسات تركيا العدائية ضد وجود الكُـرد وحضورهم وإدارتهم الذاتية.
16/07/2022م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=6170