جواد إبراهيم ملا
القيادات الكوردية الحزبية في جميع أقاليم كوردستان ومع كل العداء الظاهر فيما بينها إلا إنها متفقة على السيطرة على الشعب الكوردي وتوزيع الأدوار فيما بينهم حسب تعليمات الدول التي تحتل كوردستان والدول الكبرى التي وقعت على قرارات معاهدة لوزان 1923 ومؤتمر طهران 1943 حيث فوضت القيادات الكوردية الحزبية بمهمة السيطرة على الشعب الكوردي ومنعه من أن يطالب بإستقلال كوردستان وأحيانا تتنافس القيادات الكوردية الحزبية فيما بينها ولكن التعليمات تأتيهم بالإتفاق فمثلا فاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الإتحاد الوطني الكوردستاني في انتخابات 1992 وتلافوا فوز أحدهم على الآخر بتغيير نتيجة الانتخابات وجعلها لا غالب ولا مغلوب، تقاسموا كل شئ مناصفة فيما بينهم لكي لا يفشلوا بمهمتهم:
تمثل القيادات الكوردية الحزبية واحد بالمليون من الشعب
المثقفون الإنتهازيون الذين يساعدون القيادات واحد بالمئة ألف
الذين يعرفوا حقيقة القيادات الكوردية الحزبية واحد بالمئة ألف
الشعب الكوردي مشغول بتكاثر الإموال والأبناء أكثر من 99%
وهذه النسبة ليست خاصة بالشعب الكوردي فقط بل هي موجودة في معظم بلدان العالم فمثلا في بريطانيا تعداد شعبها حوالي 70 مليون نسمة ولكن عدد أعضاء الأحزاب البريطانية بضعة مئات الألوف فالحزب الذي ينظم نفسه جيدا ويقدم مشروعا جيدا يتم انتخابه في البرلمان ويقود 70 مليون بريطاني المشغول بجني الإموال وشرب البيرة والسفر لبضعة أيام إلى أي بلد لتغيير الجو في نهاية كل عام.
ولكن هذه النسب لا تهم بريطانيا وغيرها من البلدان لأن شعوبها تملك حريتها وإستقلال أوطانها وتتمتع بالدولة.
أما الشعب الكوردي يجب أن يستيقظ وينتفض من أجل تغيير حاله من العبودية إلى حريته وإستقلال وطنه كوردستان.
إني أطلب من الوطنيين الأحرار أن يناضلوا من أجل إستقلال كوردستان، لإن الشعب الكوردي سعيد بحياة العبودية بل إنه بحالة من اللامبالاة لا يعلم في إنه عبدا وخاصة حينما يضع أمامه الكباب والضولمة.
فمؤتمر طهران لعام 1943 فوض القيادات الكوردية الحزبية للسيطرة على الشعب الكوردي من أجل تدمير هويته وكرامته وصموده لأن غزاة كوردستان في التاريخ القديم والحديث قد فشلوا من تدمير هوية وكرامة وصمود الشعب الكوردي إلا أن القيادات الكوردية الحزبية قد نجحت نجاحا منقطع النظير في تدمير هوية وكرامة وصمود الشعب الكوردي كما في النقاط التالية:
- تسمي القيادات الكوردية الحزبية الكيانات التي تحتل كوردستان بإخوة للشعب الكوردي والتآخي مع القتلة أو بناء وحدة الشعوب الديمقراطية وغيرها من الكليشات المفبركة في دوائر مخابرات دول الإحتلال. مع العلم اني لم اجد شعبا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث والمعاصر من يسمي مستعمريه بالاخوة بإستثناء القيادات الكوردية الحزبية… ولهذا كانت ممارساتهم السياسية تكرر نفسها فيعتمدوا على احدى الكيانات التي تحتل كوردستان ليحاربوا دولة أخرى من الكيانات التي تحتل كوردستان وحروب تلك الدول ليست سوى حروب وهمية لإستنزاف قوى الشعب الكوردي.
- أبعدت القيادات الكوردية الحزبية الشعب الكوردي عن الفكر القومي التحرري وعمقت السياسة الحزبية والعشائرية والإقليمية لأكثر من نصف قرن وقتلت كل تفكير قومي عند شبابنا فمثلا ان كوادر الحراك الكوردي في سورية يعرفون جيدا من هو الجنرال مصطفى طلاس ولكنهم لم يسمعوا عن الجنرال الكوردي مصطفى باشا ياملكي الذي كان حتى 1920 جنرالا في الجيش العثماني ورئيس المحكمة العثمانية العليا التي حكمت بالاعدام على مصطفى كمال اتاتورك.
- حاربت القيادات الكوردية الحزبية الابداع في المجتمع الكوردي فلدينا من المثقفين من كل الاختصاصات: اطباء ومهندسين ومحامين وكتاب واساتذة وأصحاب فكر وفلاسفة و لدينا من يتقنون كافة المهن… واني ارى انه قد حان الوقت كي تندمج القوى الكوردية من أجل الاكتفاء الذاتي وفي مقدمتها صناعة الأسلحة ذاتيا وليست بحاجة سوى إلى ان نفكر كيف تتم صناعة السلاح بالاعتماد على النفس فقط وقد حان الوقت كي ندافع عن أنفسنا بأنفسنا.
لقد انتهى زمن خداع شعبنا بشعارات الإنسانية والديمقراطية وحق تقرير المصير المطاطية… ولقد انتهى زمن المظاهرات ورسائل الاستنكار والبكاء على مقابر الشهداء… لأنها اثبتت عجزها عن رد العدوان فالمظاهرات ورسائل الاستنكار والبكاء على مقابر الشهداء مهمات تقوم بها جدتي وجدتك واي امرأة عجوز ولكن ليست مهمات حركة شعب يتجاوز الـ 50 مليون نسمة.
ولعلمكم ان الكورد قد صنعوا المدافع في امارة سوران عام 1826 وكما أسس الامير بدرخان معملا للبنادق وآخر للذخيرة وصك العملة الكوردية في بوتان عام 1842 واعلن الشيخ محمود الحفيد تحت قصف الطائرات البريطانية عن مملكة جنوب كوردستان في السليمانية 1919-1924 وإستطاع إسماعيل آغا شكاك من تحرير الامير عبد الرزاق بدرخان من الاسر التركي بـ 40 فارسا فقط من أبطال عشيرة الشكاك عام 1912 وإستطاع الجنرال شريف باشا في أوروپا لوحده من اقناع العالم بتبني قيام الدولة الكوردية والتوقيع على معاهدة سيڤر عام 1920 فأين ملايين الكورد في أوروپا واين حكومة كوردستان بعد ربع قرن من الحكم الكوردي تحت حماية الطائرات البريطانية والأمريكية… هل إستطاعوا من عمل شيئ مما قام به اجدادنا قبل مئات السنين وهم تحت قصف الطائرات البريطانية.
- حينما كنت پيشمرگه في جنوب كوردستان في الاعوام 1982-1984 كان في كوردستان حوالي 2000 پيشمرگه تنتمي لكافة الأحزاب الكوردية ولكن كان لدى النظام العراقي أكثر من نصف مليون كوردي يحملون السلاح لصالح النظام العراقي، بينما في الحقيقة ليسوا عملاء النظام العراقي واضطروا لينهجوا هذا السلوك المقيت وذلك هربا من سلوك القيادات الكوردية الحزبية الأمقت والمتمثل بسياسة محاربة النظام العراقي لفترة عام أو أكثر ومن ثم الدخول في مفاوضات وتسليم الشعب والثورة للنظام العراقي من أجل الحصول على امتيازات وكراسي في حكومة وپرلمان بغداد فقرر النصف مليون كوردي تسليم أنفسهم أفراديا… كما إن مسألة الامتيازات والكراسي ليست لها أية علاقة بمسألة إستقلال كوردستان، لإن الشعب الكوردي قد حصل عليها سابقا وبدون ثورة ولعل مثال السلطان صلاح الدين الايوبي يعتبر أكثرها بيانا، وكان كورديا وملكا ليس للعراق أو إيران أو سوريا أو تركيا بل كان ملكا على جميع المسلمين والعرب، ولكن ذلك لم يقدم ولم يؤخر بمسألة إستقلال كوردستان قيد شعرة. وأعتقد أن الكورد لو ناضلوا من أجل إستقلال كوردستان، فإن الكورد الخونة والجحوش لن يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد وليس نصف مليون على الإطلاق.
- ان معظم القيادات الكوردية الحزبية تعمل ضد إستقلال كوردستان لذا لا تعتبر الكيانات التي تحتل كوردستان بالوحوش المفترسة بينما القيادات الكوردية الحزبية تدعو الشعب الكوردي بقبول التعايش مع هذه الوحوش المفترسة وفي قفص واحد.
- القيادات الكوردية الحزبية تسعى لإقامة إتفاقيات إستراتيجية مع محتلي كوردستان، وتتخاذل من أجل عقد مؤتمر وطني كوردستاني أو إقامة إتفاقيات إستراتيجية فيما بينها والشعب الكوردي من أجل إستقلال كوردستان.
- القيادات الكوردية الحزبية تسعى من أجل عقد إتفاقيات سياسية وأمنية سرية مع الكيانات التي تحتل كوردستان وتدعي كذبا في أنها في حالة مواجهة معها لخداع بسطاء الشعب الكوردي.
- إن القيادات الكوردية الحزبية تطالب بالمتناقضات والشعب الكوردي يدفع الثمن، من أجل أمنهم وسلامتهم وعلى حساب أمن وسلامة الشعب الكوردي المنكوب. وتسعى لإقامة سلطتها مع بقاء الشعب الكوردي تحت الإحتلال، وغيرها من المساعي المتناقضة مع روح القضية الكوردية جملة وتفصيلا.
- تمنع القيادات الكوردية الحزبية أية عمليات عسكرية في عواصم الدول التي تحتل كوردستان بل تمنع أية نشاطات كوردية في المناطق الكوردستانية التي تم تعريبها وتتريكها وتفريسها إرضاء للكيانات التي تحتل كوردستان وتنفيذا لقرارات مؤتمر طهران لعام 1943.
10.تتفاخر القيادات الكوردية الحزبية بإمتلاكها للقوة العسكرية والإستخباراتية التي يستعملونها ضد بعضهم البعض فقط… فقسمت الشعب الكوردي إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه أمة.
11.فشلت القيادات الكوردية الحزبية في رد العدوان عن الشعب الكوردي الذي لا يزال تحت الإحتلال والتهديد.
12.تسعى القيادات الكوردية الحزبية نشر الخوف من الحرية والشعور بالدونية وإغتيال الوعي الكوردي.
13.لا تملك القيادات الكوردية الحزبية جوابا لأسئلة المواطن العادي المسحوق على الاطلاق فأجوبتهم تمر من رؤوس أفواه البنادق.
14.تسعى القيادات الكوردية الحزبية في هولير والسليمانية لإقامة مئات المؤسسات العراقية ومنها المعهد الإستراتيجي العراقي ولا تسعى لإقامة المعهد الإستراتيجي الكوردستاني الذي قدمه البروفيسور جمال رشيد أحمد إلى حكومة إقليم جنوب كوردستان ولم يحظى على الموافقة.
15.تسعى القيادات الكوردية الحزبية لمنع أي حراك شعبي كوردي ضد الكيانات التي تحتل كوردستان.
16.سعت القيادات الكوردية الحزبية على عدم تقديم صدام حسين إلى محكمة دولية كما تمت محاكمة النازيين الذين أحرقوا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية… حيث أصبحت تلك المحاكمات كالطابو لليهود إلى الابد… وكم كان الكورد بحاجة لها لكي لا تتكرر مآسي الأنفال وحلبجه ليس في جنوب كوردستان فحسب بل في بقية الأقاليم الكوردستانية أيضا.
17.لا تقوم القيادات الكوردية الحزبية بملاحقة الكيانات التي تحتل كوردستان في المحاكم الدولية على جرائمها العلنية والسرية بحق الشعب الكوردي من حرق أطفال عامودا وضرب حلبجه وسريكانيه بالأسلحة الكيماوية والفسفورية وغيرها من المآسي التي ترقى إلى جرائم حرب والإبادة الجماعية التي لا تموت بالتقادم.
18.لا تقوم القيادات الكوردية الحزبية برفع دعاوي إلى المحاكم الدولية بحق الكيانات التي تحتل كوردستان لإغتيالهم قادة الشعب الكوردي مثل عبد الرحمن قاسملو وسعيد شرفكندي ومحمد معشوق الخزنوي وغيرهم كثيرون.
19.لا تدرك القيادات الكوردية الحزبية أن حريتنا بيدنا وأن إستغفال عقل الشعب الكوردي هو أخطر من إحتلال الكيانات التي تحتل كوردستان.
20.لا تسمح حكومة إقليم جنوب كوردستان والإدارة الذاتية في غرب كوردستان لمقاومة تعريب كركوك في الجنوب ومنطقة الحزام العربي في الغرب مما يمهد الطريق لتعريب السليمانية وهولير ودهوك وشنگال وكوباني.
21.لا تقبل القيادات الكوردية الحزبية اﻹعتراف بأخطائها ومصارحة الشعب الكوردي بها؟
22.تستمر القيادات الكوردية الحزبية على التعاون مع محتل ضد محتل آخر… بالرغم من انهم شاهدوا بأنفسهم نهاية هذه السياسة الخرقاء في إنهيار ثورة ايلول عام 1975 وإغتيال عبد الرحمن قاسملو عام 1989 واختطاف عبد الله أوجلان عام 1999… وبدون أدنى شك ان الكيانات التي تحتل كوردستان وبدون استثناء هم أعداء للكورد وكوردستان بإمتياز.
23.حاربت القيادات الكوردية الحزبية جميع المنظمات القومية الكوردية مثل ژ.ک و کاژیک و پاسۆک والمؤتمر الوطني الكوردستاني وغيرهم مما أدى إلى الحد من امتدادهم بمؤآمرات ذكرتها في أماكنها حسب تسلسلها الزمني.
24.تسعى القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان إلى جعل المجتمع الكوردي مجتمعا استهلاكيا في استيرادها كافة المنتجات وبدون ضرائب لكي لا تستطيع الصناعة الكوردية من المنافسة.
25.تختار القيادات الكوردية الحزبية عناصرها من ضمن المزمرين والمطبلين والمصفقين… ولا تختار من ينتقد السلبيات الذي هو اكثر وطنية واخلاصا لوطنهم من المزمرين والمطبلين والمصفقين… حيث ان من ينتقد السلبيات هو المخلص الحقيقي.
أما المزمرون والمطبلون والمصفقون هم أول من يبيعون الأوطان والشعوب ويصطفون إلى جانب من يدفع أكثر.
26.تطالب القيادات الكوردية الحزبية بتحرير عفرين من الإحتلال التركي ولكن مطالباتهم بتحرير عفرين من أجل أن تعود عفرين تحت الإحتلال السوري.
ومنهم من طالب بمقاطعة البضائع التركية من أجل الترويج للبضائع الإيرانية والسورية والعراقية.
فليس كل من ينتقد القيادات الكوردية الحزبية هو من الوطنيين الاحرار
وليس كل من يطالب بتحرير عفرين هو من الداعين لإستقلال كوردستان
وليس كل من يطالب بمقاطعة البضائع التركية يهدف إلى بناء إقتصاد كوردي وليس كل من سمى نفسه بأسماء كوردية تاريخية وثورية هو من الوطنيين الاحرار بل يتخذ من تلك الأسماء ستارا ليحارب بهم كل من يناضل من أجل إستقلال كوردستان.
27.لا تعمل القيادات الكوردية الحزبية على مقاطعة بضائع الكيانات التي تحتل كوردستان والتي سيطرت على الإقتصاد والتجارة في كوردستان. فويل لأمة تفكر بعقول ونظريات الغير وويل لأمة تلبس مما لا تنسج والويل وكل الويل لأمة تأكل مما لا تزرع وهذا ما قاله كل الغيورين على شعوبهم.
28.تعمل القيادات الكوردية الحزبية على تأمين مصلحة الكيانات التي تحتل كوردستان فعقدت عشرات الإجتماعات والمؤتمرات لتوحيد السنة والشيعة، مع العلم في كل مرة اتفقت السنة والشيعة كان تدمير كوردستان… فإتفاق شاه إيران وصدام حسين أدى إلى إنهيار ثورة ايلول عام 1975… وإتفاق الخميني وصدام حسين عام 1988 أدى إلى عمليات الأنفال وإبادة 182000 كوردي ودفنهم أحياء في صحاري جنوب العراق بالإضافة إلى إغتيال ادريس البارزاني وعبد الرحمن قاسملو وغيرهم.
29.لا تسعى القيادات الكوردية الحزبية إلى الإستفادة من التناقضات فيما بين الكيانات التي تحتل كوردستان على الإطلاق.
30.تسعى القيادات الكوردية الحزبية إلى المشاركة في جميع نواحي الحياة في الكيانات التي تحتل كوردستان حيث تؤدي مشاركاتهم إلى تقوية العدو المحتل.
31.لا تسعى القيادات الكوردية الحزبية إلى دراسة القانون الدولي والإتفاقيات والمعاهدات الإستعمارية التي ادت إلى إحتلال وتقسيم كوردستان لأن القيادات الكوردية الحزبية لا تعتبر كوردستان تحت الإحتلال… وخاصة مضى على بعضها مئة عام أي أن الإتفاقيات والمعاهدات الإستعمارية أصبحت بموجب القانون الدولي منتهية المفعول كإتفاقية سايكس بيكو 1916 ومعاهدة لوزان 1923 وبل أكثر من ذلك حيث أرسلت القيادات الكوردية الحزبية آلاف الطلبة الكورد بمنح دراسة على حساب أرواح شهداء إستقلال كوردستان إلى مختلف الجامعات المحلية والعالمية ولكن بدون أي تخطيط وتوجيه وتحديد مسار الدراسة لتكون في خدمة إستقلال كوردستان.
32.تضع القيادات الكوردية الحزبية الورود والزهور على قبور قتلة الشعب الكوردي مثل مصطفى كمال اتاتورك والخميني وحافظ الاسد وصدام حسين وغيرهم في الوقت الذي لم نجد أي رئيس من رؤساء الكيانات التي تحتل كوردستان قد وضع الورود على اضرحة شهداء الامة الكوردية.
33.تنتهج القيادات الكوردية الحزبية ديكتاتورية رهيبة في اتخاذ القرارات والتي معظمها خاطئة وقاتلة حيث اعتمدت على الخونة وأهملت المخلصين من أجل إرضاء الكيانات التي تحتل كوردستان.
34.تدعي القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان على أن لها توجهات قومية في منح الإموال للقيادات الكوردية الحزبية في الأقاليم الكوردستانية الأخرى التي تصرفها على ملذاتها ولا يصل شيئا منها إلى منفعة الشعب الكوردي… فإن كان للقيادات الكوردية الحزبية توجها قوميا عليها بناء جسر لوجستي بين إقليم جنوب كوردستان وباقي أجزاء كوردستان يتضمن الدعم الإقتصادي والثقافي والإجتماعي… لأن الأقاليم الكوردستانية هي العمق الإستراتيجي لإقليم جنوب كوردستان… كما إن الدول التي تحتل أجزاء من كوردستان تعادي الحكم الكوردي في جنوب كوردستان ان قامت ببناء جسر لوجستي أم لم تقم.
35.تستغل القيادات الكوردية الحزبية الشعب الكوردي لأن معظم الكورد ببساطة لا يعرفون مدى سوء حياتهم بل بالأساس لا يرغبون في أن يعلموا في إنهم يعيشون ويتنفسون على هامش الحياة خوفا على أحلامهم.
36.اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على بعض الكيانات التي تحتل كوردستان لمحاربة البعض الآخر من الكيانات التي تحتل كوردستان وبعد ان تحققت مصالح الكيانات التي تحتل كوردستان غدروا بالشعب الكوردي وعلى سبيل المثال:
37.اعتماد القيادات الكوردية الحزبية في ثورة شرق كوردستان 1979-1989 على العراق لمحاربة إيران وانتهت بإغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو غدرا.
38.اعتماد القيادات الكوردية الحزبية في ثورة شمال كوردستان 1984-1999 على سوريا لمحاربة تركيا وانتهت بتسليم عبد الله أوجلان للأتراك بمؤامرة دولية.
39.اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على روسيا في تأسيس جمهورية كوردستان عام 1946 وبعد ان تحققت مصالح روسيا في الحصول على عقود للتنقيب عن البترول الإيراني غدروا بالشعب الكوردي كالعادة.
40.اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان على الولايات المتحدة الأمريكية وحين حققت مصالحها: في ارضاء تركيا وسبعة دول تركية من دول الاتحاد السوفيتي…وارضاء العراق و22 دولة عربية وارضاء إيران لكي تمد نفوذها في كل الاتجاهات… وبالرغم من مساعدة الكورد للولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على نظام صدام حسين عام 2003 وفي القضاء على داعش في 2014 إلا أن أمريكا غدرت بالشعب الكوردي مرة أخرى في العام 2017 لأنه أجرى الإستفتاء واعطوا الضوء الاخضر لأعداء الكورد في محاصرة إقليم جنوب كوردستان برا وجوا وتشريد الأيزيديين في شنگال عام 2014 وإحتلال كركوك في 2017 ولم تفهم القيادات الكوردية الحزبية أن الدول الكبرى لا تلتزم بالصداقة لأنها ملتزمة بمصالحها المرتبطة بالكيانات التي تحتل كوردستان.
41.اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في غرب كوردستان وبعد ان تحققت مصالحهما غدروا بالشعب الكوردي في العام 2017-2018 واعطوا الضوء الاخضر لأعداء الكورد في إحتلال عفرين وضرب سريكانيه بالسلاح الفسفوري.
42.وفي كل مرة اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على أي من الكيانات التي تحتل كوردستان أو الاعتماد على اية قوة عالمية كانت النتيجة كما أسلفت مع تدمير آلاف القرى الكوردية وإبادة الشعب الكوردي بأساليب وحشية… والجدير بالذكر ان المؤنفلين والبارزانيين والفيليين المغدورين كانوا من الذكور فقط كجزء من سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري تجاه الكورد في قطع ذرية الشعب الكوردي في عنصرية عفنة فاقت عنصرية عباقرة أعداء الإنسانية في العالم القديم والحديث.
43.في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على انتصار الثورة الكوردية على عدم إمكانية حصول إتفاق فيما بين النظام البعثي العراقي حليف السوڤييت مع النظام الإيراني الشاهنشاهي حليف الغرب ولكن الإتفاق حصل ودفع الشعب الكوردي الفاتورة الباهظة في إنهيار ثورته عام 1975 وتشريد 150 ألف پيشمرگه.
44.وفي ثمانينيات القرن الماضي اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على انتصار الثورة الكوردية على عدم إمكانية حصول إتفاق فيما بين النظام البعثي العراقي السني مع النظام الإيراني الشيعي ولكن الإتفاق حصل ودفع الشعب الكوردي الفاتورة الباهظة مرة أخرى في إنهيار ثورته وإبادة الشعب الكوردي في عمليات الأنفال وقصف حلبجه بالسلاح الكيماوي عام 1988 وتدمير 4000 قرية كوردية وتهجير سكانها وتغيير التركيبة السكانية في كوردستان.
45.وفي تسعينيات القرن الماضي اعتمدت القيادات الكوردية الحزبية على انتصار الثورة الكوردية وعلى إستمرار حكومة وپرلمان كوردستان على الوجود الغربي في كوردستان… ومنذ سنوات كتبت العديد من الرسائل والمقالات وأجريت المقابلات الصحفية والتلفزيونية بأن الغرب سينسحب يوما ما من المنطقة… فكانت بعض القيادات الكوردية الحزبية تحلف بالطلاق إذا إنسحب الغرب من المنطقة… ومنذ ذلك الوقت كنت اؤكد على وجوب الجلوس مع الأمريكان والتحدث معهم بشكل جدي بأن الكورد قد قبلوا بالفيدرالية ولكن بعد خروج القوات المتحالفة من العراق وكوردستان وقام النظام العراقي المماطلة أو رفض الفيدرالية أليس من حق الكورد إعلان الدولة؟ ولكن القيادات الكوردية الحزبية مثل كل مرة أكدت على سياستها بديكتاتورية مقرفة… بينما الطفل والجاهل يعلمون انه كل شئ ممكن في السياسة ومتغيراتها التي لا ثبات لها إلا أن القيادات الكوردية الحزبية تتجاهلها… هذا، وخرج الأمريكان من العراق وكوردستان ولا يزال النظام العراقي يماطل ويتقدم بجيوشه إلى كركوك وخانقين وشنگال ويمنع تواجد الپيشمرگه حتى في دهوك في المناطق الحدودية مع غرب كوردستان وتصدر محاكمه قرارات بالضد من تطلعات الشعب الكوردي في مسائل الإستفتاء من أجل إستقلال كوردستان وفي منع حكومة كوردستان التنقيب واستخراج وبيع بترول كوردستان بعد أن أوقف العراق مخصصات ميزانية كوردستان منذ 2014 وفي وغيرها من الامور التي تشير إلى ان عنصرية النظام العراقي ضد شعب كوردستان لم تتغير وديكتاتورية القيادات الكوردية الحزبية ضد شعب كوردستان لم تتغير ايضا… وتعتقد القيادات الكوردية الحزبية في كل مرة انها ستحصل على نتائج مختلفة… بحسب نظرية فن صناعة الغباء لأنشتاين.
46.حاربت القيادات الكوردية الحزبية الثورة الكوردية منذ السنين الأولى لإندلاع في ايلول 1961 ولا يزال الشعب الكوردي منذ ذلك الحين والى اليوم منقسم على بعضه في إدارة هولير وإدارة السليمانية من أجل أن لا يكون للكورد صندوقا قوميا ولا جيشا وطنيا ولا أجهزة أمن موحدة.
47.حاربت القيادات الكوردية الحزبية قيام جمهورية كوردستان في مهاباد وافشلوها. وفيما بعد حاربت العزيز علي قاضي ابن القاضي محمد رئيس جمهورية كوردستان حينما توجه إلى شرق كوردستان في ثمانينيات القرن الماضي فإعتقلته القيادات الكوردية الحزبية وسلموه للنظام العراقي حيث بقي في سجون القيادات الكوردية الحزبية والنظام العراقي سنوات طويلة.
48.حاربت القيادات الكوردية الحزبية في شمال كوردستان أبناء وأحفاد القادة الكورد كل من الشيخ سعيد پيران وسيد رضى وإحسان نوري والبدرخانيين في بث الدعايات الكاذبة حولهم بأنهم رجعيون وغيرها من الاتهامات والافتراءات.
49.حاربت القيادات الكوردية الحزبية القادة الكورد في غرب كوردستان واخرجوهم من الساحة السياسية وفي مقدمتهم العم أوصمان صبري والدكتور نور الين ظاظا والشيخ محمد معشوق الخزنوي وجواد ملا وغيرهم كثيرون.
50.ان القيادات الكوردية الحزبية متفقة وبإصرار على النضال الإقليمي لكي لا يخرج الكورد من القفص العراقي والتركي والإيراني والسوري إلى الابد.
51.ان القيادات الكوردية الحزبية متفقة على تعميق الخلاف الحزبي الذي تطور إلى نزاع مسلح لهدر إمكانيات الشعب الكوردي.
52.لم تسع القيادات الكوردية لملاحقة امراء الإقتتال الكوردي-الكوردي الذين يجلسون حاليا تحت قبة پرلمان كوردستان لمحاكمتهم واعدامهم بعدد الكورد الذين تسببوا في قتلهم لأن تكريم القتلة سيعطي دافعا للآخرين لقتل الكورد من أجل الحصول على تكريم آخر حيث لا أرى في هذه السياسة سوى تشجيع للخيانة والجحشنة.
53.إلى الآن لم تحاكم القيادات الكوردية الحزبية المسبب في الإقتتال الكوردي-الكوردي ومعنى ذلك أن احدهم المسبب في قتل الكورد والآخر يتستر عليه أي انهم جميعا وبدون استثناء شركاء الكيانات التي تحتل كوردستان في قمع الشعب الكوردي واستنزاف طاقاته والقضاء على روح المقاومة لديه.
54.ساعدت القيادات الكوردية الحزبية الكيانات التي تحتل كوردستان في نزاعاتها من أجل إستمرار إحتلال وإغتصاب كوردستان.
55.لم تسمح القيادات الكوردية الحزبية بوجود أي تنظيم كوردي يسعى من أجل إستقلال كوردستان. بالرغم من إنهم يعلمون في أن الحرية والإستقلال والدولة الكوردية وحدة واحدة لا يمكن تجزئتهم أو الإستعاضة عنهم أو تجييرهم لأية فلسفات أو شعارات أخرى… وإن الدولة الكوردية تعني الدولة الكوردية واي تسمية أخرى ليست سوى مؤآمرة على الشعب الكوردي من أجل خداعه وتضليله.
ففي أواسط القرن الماضي أكد الفيلسوف الألماني إيرنست كاسيرار Ernst Cassirer، على أن الدولة تمثل أحد عناصر التطور الثلاث وهي: الفرد والمجتمع والدولة… أي حينما لا يكون للشعب الكوردي دولة خاصة به يعني انه قد تم حرمانه من التطور الطبيعي واتجه في طريق التطور المزور في تبعيته لدول تنكر وجود الفرد الكوردي والمجتمع الكوردي… وبذلك سيتطور الشعب الكوردي كجزء من شعوب أخرى ومع الزمن سيتلاشى كشعب وهذا ما نراه حينما يغدر فصيل كوردي بفصيل آخر في إحتلال وتشريد شعبنا الكوردي في كركوك وخانقين ومندلي وشنگال وكوباني وعفرين وسريكانيه… نرى الذي غدر لا يحرك ساكنا ويقف متفرجا بل فرحا في سره لتوجيه ضربة لأخيه الكوردي… وبالرغم من انه للكورد فلاسفة عمالقة في مستوى الفلاسفة العالميين أو أكثر، حيث تحدثوا عن حرية الكورد وإستقلال كوردستان كثيرا مثل الفيلسوف الكوردي الكبير أحمدي خاني والشاعر الكبير المحامي كامل ژير والبروفيسور جمال نبز والبروفيسور جمال رشيد أحمد وغيرهم… حيث أبدعوا في قضايا حرية الكورد وإستقلال كوردستان إلا إن الشعب الكوردي فقد تم سلخه وإبعاده عن ثقافته وتم إلباسه ثقافات ولغات غريبة عنه… فبدأ يؤمن بكل ما هو غير كوردي ويفقد الثقة بفلاسفته العظام وهذا هو بداية التطور المزور.
56.لم تسمح القيادات الكوردية الحزبية بوجود أي مؤسسة علمية للدراسات والبحوث الإستراتيجية الكوردستانية وعلى سبيل المثال: منذ تسعينيات القرن الماضي عقدت عدة إجتماعات في بيت البروفيسور الدكتور جمال رشيد أحمد مع البروفيسور جمال نبز والمهندس بروسكا إبراهيم… من أجل تشكيل معهد الدراسات الإستراتيجية الكوردستانية… وقام البروفيسور الدكتور جمال رشيد أحمد بصياغة المشروع وتقديمه شخصيا إلى حكومة جنوب كوردستان… وتابع الموضوع لما يزيد على عدة عقود ولكن بدون أية فائدة… وكان جواب حكومة جنوب كوردستان ان جيراننا لا يقبلون بهكذا مؤسسة… وفي كل مرة كنا نجدد الطلب ونلح على مطلبنا إلا أن الجواب كان يأتي سلبيا… وفي بعض الاحيان كان إيجابيا ولكنه كان مغلفا بشروط عنكبوتية وقبلنا بها ولكن تبين لنا انها كانت مراوغة وتسويف وليس أكثر، فمرة أخبرني الدكتور جمال رشيد أحمد ان حكومة جنوب كوردستان قد وافقت على مشروعنا مع الدعم الكامل من البناية والموظفين وحراسة من الپيشمرگه غيرها ولكن بشرط أن لا نضع أية لوحة أمام البناية بأنه هنا معهد الدراسات الإستراتيجية الكوردستانية… وطلب الدكتور جمال رشيد أحمد من كوردستان هاتفيا رأيي ورأي الدكتور جمال نبز والمهندس بروسكا ابراهيم فكان جوابنا في ان يوافق، فوجود لوحة أو عدم وجودها لا يهم والمهم تنفيذ المشروع… فأخبر الدكتور جمال رشيد أحمد حكومة جنوب كوردستان موافقته. والذي حصل ان حكومة جنوب كوردستان قد عينت پيشمرگه حارسا شخصيا للدكتور جمال رشيد أحمد ولكن لم تنفذ أي شئ من الإتفاقية حتى الحارس الشخصي الذي عينوه لي والذي يقبض راتبه على أنه حارسا شخصيا للدكتور جمال رشيد أحمد وللمشروع ولكن الدكتور جمال لم يراه على الإطلاق. والجدير بالذكر أنه يوجد في هولير معهد الدراسات الإستراتيجية العراقية منذ العام 1992 ومزودا بأبنية وسيارات وموظفين وميزانية كميزانية أي وزارة من وزارات حكومة جنوب كوردستان… مع الاسف الشديد.
57.أهملت القيادات الكوردية الحزبية التي تحكم جنوب كوردستان التربية الوطنية والإنتماء القومي لكوردستان الكبرى، وهذا التوجه انعكس أيضا على كافة نواحي الحياة في جنوب كوردستان ومما له أكبر الاثر في التطور السلبي للحركة الكوردية التحررية في الأقاليم الكوردستانية الأخرى.
58.لم تعمل القيادات الكوردية الحزبية التي تحكم جنوب كوردستان على تأسيس مجلسا كورديا لغويا لوضع لغة كوردية رسمية موحدة تكون لغة الاعلام والتعليم… بدلا من تغليب لهجة على الأخرى، وهم يعلمون ان اللهجات لا يمكن ان تموت، ولكن يمكن ايجاد لغة الدولة والثقافة، لغة يتم استنباطها من كافة اللهجات، وليست اللهجات الموجودة في جنوب كوردستان فقط بل من كافة اللهجات الكوردية في كوردستان الكبرى، ووضع الابجدية المناسبة لها، ففي جنوب كوردستان اليوم تتم طباعة ملايين الكتب والمجلات والجرائد بالأحرف الشرقية القديمة والتي يجهلها اكثر من نصف الشعب الكوردي في شمال وغرب كوردستان وكوردستان الحمراء، فما الفائدة من هذا الكم الكبير للطباعة الذي لا يفهمه أكثر من نصف الشعب الكوردي.
59.تسعى القيادات الكوردية الحزبية إلى وحدة الصف الكوردي وإلى عقد مؤتمر قومي كوردي أيضا ولكن على الأسس الحزبية والإقليمية والعشائرية… مع ان المؤتمر الوطني الكوردستاني لا يجوز بحال من الأحوال ان يطالب بغير الإستقلال لكوردستان كما لا يجوز ان يكون تحت سيطرة أي حزب لأن الأحزاب الأخرى لن تشارك فيه وخاصة التي كان بينها إقتتال ودماء بل إن المؤتمر يجب أن يكون بإدارة الوطنيين الاحرار والمستقلين.
60.تسعى القيادات الكوردية الحزبية تشكيل منظمات للمرأة والطلبة والشبيبة والعمال والفلاحين والكتاب والادباء الكورد لكل حزب وبعدد الأحزاب الكوردية وهو بحد ذاته تكريسا للتجزئة والتفرقة.
61.حاربت القيادات الكوردية الحزبية إنتاج الأفلام الكوردية التي تشير إلى النضال الكوردي عبر التاريخ، وأعتقد انهم عملوا خيرا في انهم لم ينتجوا مثل تلك الأفلام لأنها ستقول ان الشيخ محمود كان ملك جنوب كوردستان الفيدرالي عام 1919-1924 وان القاضي محمد كان رئيس جمهورية كوردستان للحكم الذاتي عام 1946 وغيرها من المغالطات التي تتفق وسياسة القيادات الكوردية الحزبية البعيدة كل البعد عن الحقيقة.
62.حاربت القيادات الكوردية الحزبية أي حركة أو نضال عالمي، فعلى سبيل المثال بتاريخ 26-11-2002 تقدمت إلى الامم المتحدة بطلب عليه توقيع أكثر من 2000 شخصية عالمية من اللوردات واعضاء الپرلمانات البريطانية والاوربية من أجل أن يكون للشعب الكوردي من يمثله في الامم المتحدة بصفة مراقب لتزويد اعضاء الامم المتحدة بمعلومات عن الشعب الكوردي عن طريق العضو الكوردي المراقب، وليس عن طريق الكيانات التي تحتل كوردستان كما هو الحال ولغاية اليوم حيث يتم الحصول عن المعلومات عن الكورد من أعداء الكورد، ولكن القيادات الكوردية الحزبية اتصلوا بالامم المتحدة واخبروهم في انهم عراقيون وممثل العراق في الامم المتحدة هو من يمثلهم ويمثل الشعب الكوردي.
63.تمنع القيادات الكوردية الحزبية من وصول الحقائق للشعب الكوردي وأصدقائه في العالم من أجل النيل من الشعب الكوردي وتحطيم آماله في الإستقلال والحرية.
64.لا تسعى القيادات الكوردية الحزبية إلى تخريب مجتمعات الكيانات التي تحتل كوردستان وتفتيت قدراتها كما هي تفعل بالمجتمع الكوردي لكي لا يستطيع الشعب الكوردي من تحقيق إستقلال كوردستان.
65.تساعد القيادات الكوردية الحزبية الكيانات التي تحتل كوردستان من أجل تخريب المجتمع الكوردي من الداخل وإضعاف قدراته في وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب والعمل على وضع الرجل التافه في أعلى المناصب من أجل تفتيت المجتمع الكوردي لكي تستطيع الكيانات التي تحتل كوردستان تمرير مؤآمراتها بسهولة وفيما يلي بعض الأمثلة:
– تعرض الكورد المسيحيون إلى عملية غسيل لأدمغتهم خلال 2000 عام مضت. ففي العام 2009 حينما زرت كنيسة الكلدان في مدينة كركوك استقبلنا الدكتور لويس ساكو، مطران كنيسة الكلدان في كركوك الذي كان يتكلم العربية والكوردية بلهجة أهالي بادينان، وقد سرته جدا زيارتنا لكنيسة الكلدان حيث كان برفقتي حوالي 70 كورديا من هولير وكركوك والسليمانية، وقلت له ان معلوماتي التاريخية تقول ان الكنيسة قد أرسلت المبشرين إلى كافة انحاء العالم وحتى إلى مجاهل افريقيا وآسيا، وبإعتقادي انكم أنتم الكنيسة الكوردية والكورد الذين تنصَروا، وإلا فأين الكنيسة الكوردية، فقال أحد الحضور هناك في الموصل كنيسة كوردية فإجابه المطران لويس -على الفور- انها كنيسة جديدة وكأنه وافق على كلامي في إنهم الكنيسة الكوردية، واردف المطران لويس قائلا: “اننا كلنا كنا ندين بالديانة الزرادشتية… ولكننا صرنا مسيحيين وانتم صرتم مسلمين” وكان ذلك إعترافا كاملا ان الاشوريون والسريان والكلدان ليسوا سوى الكنيسة الكوردية تم إلباسهم أسماء لشعوب انقرضت منذ آلاف السنين.
– اتبع صدام حسين نفس السياسة بالكورد الايزيديين فخلال أقل من 20 عاما وليس في 2000 عام إستطاع صدام حسين من اقناع الكثير من الأيزيديين في انهم من سلالة يزيد بن معاوية الخليفة الاموي… بينما الأيزيدية جاءت قبل ان يلد معاوية ويزيد وأجدادهم بآلاف السنين… وهناك الكثير من عمليات غسيل للأدمغة في كوردستان وخاصة للاقليات الكوردية الدينية والعشائرية واللهجاتية من أجل فصلهم عن الشعب الكوردي وبالتالي لإضعاف الشعب الكوردي وتفتيت وجوده القومي… وعملية غسل الأدمغة تتم لدى معظم شعوب العالم وعلى سبيل المثال إلتقيت بقادة المسلمين التاميليين من سيرلانكا ومع إنهم يتحدثون اللغة التاميلية إلا أنهم كانوا يصرون على أن الإسلام هو قوميتهم مع أن الإسلام ديانة وليس قومية! وهذا ما حصل لبعض الأيزيديين الذين يعتبرون الأيزيدية قوميتهم! بينما الأيزيدية ديانة فقط بل هي من أعرق الديانات الكوردية.
66.تقوم القيادات الكوردية الحزبية بعملية غسل أدمغة الشعب الكوردي في أنهم الأصلح من أجل ترجمة العقلية العنصرية العربية والتركية والإيرانية إلى اللغة الكوردية.
67.ألغت القيادات الكوردية الحزبية هدف الشعب الكوردي في توحيد وتحرير كوردستان بأهداف مختلفة للحقوق الكوردية ولكن أن تكون ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان.
68.رفعت القيادات الكوردية الحزبية شعار الديمقراطية للكيانات التي تحتل كوردستان من باب الديكور وتجميل للعبودية… مع العلم ان الإمبراطوريات الإستعمارية الكبرى في العالم منذ الرومانية واليونانية المقدونية والبريطانية كانت بنفس الوقت من أكبر الديمقراطيات في العالم أي ان المستعمر يمكن ان يكون ديمقراطيا ايضا… فهل يوجد بين الكورد من يعي هذه الحقائق لحل هذه المأساة التي جلبتها العنصرية العربية والتركية والإيرانية ونفذتها القيادات الكوردية الحزبية تجار الحروب والسياسة والتي ستجلب الويلات لجميع شعوب المنطقة والى يوم القيامة.
69.ترفض القيادات الكوردية الحزبية وجود أي حركة تحررية كوردية حقيقية كما تحارب الوطنيين الاحرار بكافة الوسائل فمثلا تم تصفية كل منظمة تطالب بإستقلال كوردستان مثل “خويبون” و “ژك” و “كاژيك” و “پاسۆك” وعملت على دمجهم ضمن تنظيماتهم بكافة الوسائل… كما رفضت منح المؤتمر الوطني الكوردستاني ومعهد الدراسات الإستراتيجية الكوردستانية وغيرهم من المؤسسات القومية إجازة رسمية للعمل في جنوب كوردستان.
70.ان القيادات الكوردية الحزبية تعتبر نفسها قيادات قومية كوردية وهي بالحقيقة لا تمت إلى القومية الكوردية بشئ وتدعي بالقومية فقط من أجل خداع جماهير كوردستان… لأنها كيف تكون قومية وتنهج عمليا على تفكيك المجتمع الكوردي… وكيف تكون قومية ولها تنسيق أمني مع مخابرات الكيانات التي تحتل كوردستان… ووصل الامر في تجاهل القيادات الكوردية الحزبية لمطالب الوطنيين الاحرار ان سألني أحد القادة في القيادات الكوردية الحزبية ما يلي: ماذا تطالبون فقلت له فقط نريدكم أن تتوقفوا عن بث الدعايات الكاذبة على أحرار كوردستان… فقال لي اني أريد بالضبط ما هي مطالبكم مع انه يعلم ان رفاقنا في كوردستان قد قدموا عدة طلبات لمنح المؤتمر الوطني الكوردستاني إجازة رسمية وفي كل مرة تم رفض كافة الطلبات… ولكنه يظل يتجاهل الامر فقلت له جوابا ليعلق في عقله العفن: ان تقوموا بدعم واحترام الوطنيين الاحرار كما تدعمون وتحترمون الجحوش في كوردستان… فجحوش صدام حسين وابناؤهم الذين ورثوا الجحشنة عن آبائهم هم اليوم أعضاء في الپرلمان الكوردستاني وكل رئيس للجحوش يتلقى 150 ألف دولار شهريا من القيادات الكوردية الحزبية كبطاقة شكر وشهادة حسن سلوك على خياناتهم!، ولكني شكرت الله إنهم لم يساعدوا لأني إذا قبلت مساعدتهم فإني سلأكون شريكهم.
71.تعمل القيادات الكوردية الحزبية لكي لا يكون هناك أي كان ينادي بإستقلال كوردستان وهناك مئات الأمثلة على ذلك وفيما يلي بعضها والتي حصلت معي شخصيا على سبيل المثال لا الحصر:
– في العام 1967 بعد خروجي من السجن رشحني العم أوصمان صبري لكي أكون عضوا في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سورية ولكن بقية أعضاء المكتب السياسي رفضوا وقالوا للعم أوصمان إن جواد متطرف بآرائه وهنا يقصدون في إني أطالب بإستقلال كوردستان بعكس أهداف الحزب وقرارات مؤتمر طهران التي لم أكن أعلم عنها شيئا ولا العم أوصمان ولكن أعضاء المكتب السياسي كانوا يعملون بموجبها بناء على تعليمات المخابرات السورية.
– في العام 2005 طلب الدكتور جمال نبز رئيس لجنة جائزة العم أوصمان صبري من أعضاء اللجنة لكي أكون عضوا فيها لأن جواد كان يعمل سنينا طويلة مع العم أوصمان وكتب مذكراته مع العم أوصمان أيضا ولكن أعضاء اللجنة رفضوا طلب الدكتور جمال ولكنهم لم يستطيعوا أن يقولوا في أن جواد يناضل من أجل إستقلال كوردستان لأن الدكتور جمال هو أيضا يعمل من أجل إستقلال كوردستان ولكنهم قبلوا به رئيسا لإستغلال إسمه كما إستغلت قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني-العراق إسم البارزاني.
والجدير بالذكر ان أحد أعضاء لجنة جائزة العم أوصمان صبري الذين رفضوا أن أكون في لجنتهم إلتقيته صدفة في جنوب كوردستان وسألته ممكن أن تعلمني عن نشاطاتك مع العم أوصمان فإجابني: لا توجد لي أية نشاطات مع العم أوصمان حتى إني لم ألتقي به ايضا… إن القيادات الكوردية الحزبية تحشر نفسها مع قضايا عظماء الامة الكوردية ليستفيدوا منهم وبنفس الوقت ليقوموا بتهميش الوطنيين الاحرار.
72.تعادي القيادات الكوردية الحزبية مسألة إستقلال كوردستان… فمعظم الأحزاب والمنظمات والتيارات والمجالس والإتحادات السياسية والثقافية والعسكرية والأنترنيتية الكوردية تطالب بحل القضية الكوردية… وكل يوم يمر نشاهد ان القضية الكوردية تتجه نحو التعقيد اكثر مما هي معقدة ويتعرض شعبنا في شنگال وكوباني للإبادة كما كان يتعرض لها قبل قيام الحكومات الفيدرالية والذاتية… والحقيقة انهم يعملون على حل القضية الكوردية من وجهة نظر الكيانات التي تحتل كوردستان في حلها وتحللها وتذويبها وليس انقاذها.
73.معظم القيادات الكوردية الحزبية يرفعون شعارات الحرية للكورد وكوردستان ولكن عقولهم واحاسيسهم وعيونهم مشخصة لسماع كلمة الرضى من طهران ودمشق وبغداد وانقرة بالرغم من إحتلال عفرين وكركوك وتشريد الكورد الأيزيديين في شنگال وضرب حلبجه وسريكانيه بالأسلحة الكيماوية والفسفورية… كما ان معظمهم يعلم ان هذه العواصم لها هدف واحد وهو تدمير الكورد وكوردستان ولا يزالون يرفعون شعارات التآخي والتعايش مع عواصم الكيانات التي تحتل كوردستان ويشاركون في پرلماناتها الذي هو في حد ذاته إعتراف كوردي بأن القتلة لديهم مجلسا ديموقراطيا… ومعظم القيادات الكوردية الحزبية يفتخرون بهكذا نضال الذي يؤدي إلى تمزيق الشعب الكورد وفكرة إستقلال كوردستان، فمنهم لا يعلمون ما يفعلون من بسطاء الشعب الكوردي ومنهم يعلمون جيدا ما يفعلونه وهؤلاء من خبثاء الشعب الكوردي حيث كلما حلت مصيبة بالشعب الكوردي يستلمون الاوسمة والمكافآت من أعداء الكورد وكوردستان.
74.تمنع القيادات الكوردية الحزبية حتى مجرد الحديث حول بناء مؤتمر وطني كوردستاني أو جبهة تحرير كوردستانية أو وضع إستراتيجية لتحرير كوردستان أو النضال من أجل سيادة الامة الكوردية والأمن القومي الكوردي واحترام رأي الشعب الكوردي وأمانيه ومقدساته…
75.تقاتلت القيادات الكوردية الحزبية فيما بينها ولا تزال إلى اليوم بالرغم من إن الشعب الكوردي ترجاهم ان يوقفوا الإقتتال الكوردي-الكوردي وان يتفقوا فيما بينهم وعلى سبيل المثال البيان الذي أصدرته بعدة لغات في 1-5-1994 بإسم المفكرين الكورد في العالم وإلى قادة كوردستان الوطنيين القوميين – المتدينين والعلمانيين للتحذير والتذكير والتقرير بشأن إيقاف الإقتتال الكوردي-الكوردي في كوردستان… ووقع على البيان 103 من الشخصيات الوطنية الكوردستانية ومن ثم أرسلت البيان إلى القيادات الكوردية الحزبية المتحاربة وإلى الاعلام المحلي والعالمي.
إلا إنهم لم يوقفوا الإقتتال حتى طلبت منهم حكومة بغداد أن يشكلوا لائحة كوردستانية موحدة للإشتراك في الپرلمان العراقي.
76.تعمل القيادات الكوردية الحزبية على هدر الإمكانيات والطاقات الكوردية تحت ذريعة الإختلاف مع الآخرين في الفكر والمبادئ والآيديولوجيات والأهداف الإقليمية والعالمية وذلك من أجل إلهاء كافة الأطراف المتقاتلة عن مسألة إستقلال كوردستان… حيث أن إستقلال كوردستان هو الهدف السامي الوحيد الذي من أجله تم تأسيس كافة المنظمات والأحزاب الكوردية في البداية ومن ثم انحازت عنه وتآمرت عليه لذا فإن مسألة إستقلال كوردستان قد تم تجاهلها لكي تبقى المسألة الكوردية تدور حول نفسها في حلقة مفرغة وبدون حل والى الابد، مما أدى هذا الهدر ويؤدي ليس إلى تشويه مجمل القضية الكوردية فحسب بل أدى ويؤدي إلى تمزيق وحدة الامة الكوردية وإنهيار طاقاتها في كافة المجالات، وإن الإقتتال الكوردي-الكوردي الداخلي الذي هو أحد مظاهر هدر الطاقات الكوردية المتفق عليها سلفا فيما بين الكيانات التي تحتل كوردستان والقيادات الكوردية الحزبية التي تدور في فلكها، وحين انتهاء دورة إقتتال لتبدأ الثانية مباشرة وبدون فترة استراحة أو مراجعة أو محاسبة للضمير، لذا ان مسألة الإقتتال الكوردي-الكوردي وهدر الطاقات الكوردية هي السياسة الإستراتيجية التي تتبناها الكيانات التي تحتل كوردستان وتنفذها القيادات الكوردية الحزبية.
ففي القرن التاسع عشر قال الفيلسوف الالماني جورج هيغل Georg Hegel في كتابه: دستور ألمانيا، أن أي مجموعة إنسانية لا تستحق دولة، إلا إذا كانت متحدة من أجل الدفاع الجماعي عن ممتلكاتها وحسب نظرية هيغل فإن الشعب الكوردي لا يستحق الدولة لأنه في السابق كانت العشائر الكوردية تتقاتل واليوم القيادات الكوردية الحزبية تتقاتل أيضا.
77.وتأكيدا على دور القيادات الكوردية الحزبية في هدر الطاقات الكوردية هو أن الكيانات التي تحتل كوردستان تزود القيادات الكوردية الحزبية بالمال والسلاح الذي لم يحدث في تاريخ كافة شعوب العالم ان المحتل والمستعمر قد زود الشعب الذي يتطلع إلى الحرية من قبضته بالسلاح والمال من أجل الخلاص منه، فهل كانت فرنسا تزود الجزائر بالمال والسلاح؟ وهل كانت أمريكا تزود الفيتنام بالمال والسلاح أيضا؟، بالطبع لا، ولذلك فإن القيادات الكوردية الحزبية لا تمثل الحركة التحررية الكوردية على الإطلاق بل هي الثورة المضادة من أجل القضاء على الثورة الكوردية الحقيقية.
78.في العام 1991 جاءت الولايات المتحدة الأمريكية إلى كوردستان كأكبر قوة في العالم وساعدت القيادات الكوردية الحزبية وكأن الله سبحانه وتعالى قد منح الشعب الكوردي الجائزة الكبرى ولكن حال الشعب الكوردي قبل 1991 كان يحمل هويته المزورة كعراقي وبعد 1991 والى اليوم فإنه لا يزال يحمل هويته المزورة كعراقي أيضا… وبتغييب كامل للهوية الكوردستانية، هوية الشعب الكوردي الأصلية مع أني حينما إلتقيت الجنرال مصطفى البارزاني عام 1972 قال لي: لو كان في العالم دولة بقدر لبنان تساعدنا لحققنا أهدافنا.
79.تشحن القيادات الكوردية الحزبية جماهير كوردستان لكي تعادي الحزب الديمقراطي الكوردستاني لصالح الإتحاد الوطني الكوردستاني و”پكاكا” أو بالعكس… لكي لا تترك مجالا لجماهير كوردستان متسعا للنضال من أجل قيام الدولة الكوردية… والحقيقة ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني و”پكاكا” وبقية الأحزاب والمنظمات الكوردية والتي تدور في فلكهم أو في فلك فلكهم يقفون على خط واحد وعلى مبدأ مشترك واحد أيضا وفي وحدة فكرية كاملة متمثلة في الحصول على حقوق الشعب الكوردي ضمن القفص السوري والعراقي والتركي والإيراني أي بالمختصر ان القيادات الكوردية الحزبية تسعى من أجل المحافظة على حدود سوريا والعراق وتركيا وإيران، وهذه المساعي هي نفسها هي الهدف الرئيسي لسوريا والعراق وتركيا وإيران ولا يوجد عند الكيانات التي تحتل كوردستان أهم من المحافظة على حدودها.
80.تخطط القيادات الكوردية الحزبية لإفتعال الإقتتال الكوردي-الكوردي من أجل إبعاد جماهير كوردستان عن أي تفكير قومي تحرري كوردي ومهما تقاتلت القيادات الكوردية الحزبية فإن أهدافها الرئيسية واحدة وهي النضال ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان، إلا ان الفكر القومي التحرري الكوردي يجعل الشعب الكوردي يفكر بعقله ليقرأ المقدمات بشكل صحيح فيستخرج النتائج المنطقية من أجل تحرير وطنه كوردستان من الكيانات الإحتلالية والغاصبة.
81.إن سياسة القيادات الكوردية الحزبية منذ أكثر من نصف قرن هي سياسة مقرفة ومبتذلة ومهترئة أكل الزمان عليها وشرب وفي مقدمتها رفعها لشعارات التآخي والتعايش مع المتطرفين الذين قتلوا شعبنا الكوردي في حلبجه وشنگال وكركوك وعفرين وسريكانيه وفي غيرها من المناطق الكوردستانية.
فالتعايش لا يمكن أن يتم فيما بين الأسياد والعبيد، أو بين الجزار والضحية لأنه سيكون:
– إتحادا ظالما وقهريا وهمجيا وعنصريا.
– إتحادا مستحيلا لأنه بدون حرية ومساواة وعدالة لن يدوم أبدا…
– إتحادا لصراعات وحروب لاتنتهي.
– إتحادا اجباريا محتقنا يؤدي إلى الانفجار في أية لحظة
82.كما ان نضال القيادات الكوردية الحزبية المتبع في كوردستان هو الاكثر قرفا حينما تحارب احدى الكيانات المتطرفة التي تحتل كوردستان على حساب احدى الكيانات المتطرفة التي تحتل أجزاء أخرى من كوردستان.
83.أن ردود فعل القيادات الكوردية الحزبية تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الكوردي لا تزيد عن وضع أكاليل الورود على أضرحة الشهداء أو بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواحهم وفي أحسن الأحوال إلقاء كلمة أو إشعال شمعة أو إصدار بيان ينص على ان الحادث قد حدث ولا حول ولا قوة إلا بالله… ولا أحد يقوم بتسميتها بأنها إبادة جماعية ومجزرة عنصرية وجريمة قومية وإنسانية بحق الشعب الكوردي، حتى الدكتاتور الذي قتل نصف مليون كوردي غفلت القيادات الكوردية الحزبية عن محاكمته بشأن إبادته للشعب الكوردي، وقد تمت محاكمته وإعدامه بخصوص قتله لعشرات الشيعة من أهالي الدجيل وبدون التطرق إلى قيامه بقتل نصف مليون كوردي مع الاسف الشديد ولم تحاول القيادات الكوردية الحزبية لحد الآن أن تحصل على إعتراف أو إعتذار دولة العراق بقيامها بعمليات الإبادة الجماعية للشعب الكوردي، بل لا تزال القيادات الكوردية الحزبية تدعو ورثة قتلة الشعب الكوردي إلى كوردستان وتعقد إتفاقيات التوافق والتنسيق الامني معهم.
84.تناضل القيادات الكوردية الحزبية من أجل تحرير الجولان وعربستان والقدس والجزر اليونانية في بحر إيجة وجزر طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى في الخليج وغيرهم، ويرفعون أعلام الكيانات التي تحتل كوردستان بمناسبة أو في غير مناسبة، ويحاولون لتغيير النشيد القومي الكوردي أي رقيب Ey Reqibأو إجراء تعديلات على العلم الوطني لكوردستان ليخلقوا أكثر من نشيد وطني واحد وأكثر من علم وطني واحد وبالتالي لإيجاد أكثر من شعب كوردي واحد من أجل إستمرار الإقتتال الداخلي وتفتيت المجتمع الكوردي.
85.تسعى القيادات الكوردية الحزبية التقليل من قيمة الوطنيين الاحرار بنشر الأكاذيب حولهم… فمثلا تدعي في أن القائد الكوردي الاسطوري الجنرال مصطفى البارزاني، بأنه كان عميلا بريطانيا أو اسرائيليا كذبا… وكوني من زوار المركز الوطني للارشيف البريطاني وجدت وثيقة بريطانية تتحدث عن العمليات العسكرية البريطانية في أعوام 1930-1932 ضد ثورة بارزان وبلائحة تضم أسماء الضباط البريطانيين الذين شاركوا في العمليات العسكرية وحصلوا على أوسمة وميداليات لضربهم الثورة الكوردية في بارزان… إن هذه الوثيقة تثبت أن ثورة بارزان كانت ضد الإحتلال البريطاني وليست عميلة له كما يحلو للقيادات الكوردية الحزبية الإصطياد بالماء العكر وغسل أدمغة البسطاء.
86.تعمل القيادات الكوردية الحزبية على تخويف الشعب الكوردي من مسألة إعلان الدولة الكوردية… فالدولة هي من ابسط حقوق الشعوب كما ان اكثر الشعوب جبنا وجهلا وتخلفا قد حصلوا على دولهم… والشعب الكوردي له كافة مقومات الدولة والپيشمرگه والگريلا هم اشجع الشجعان فلماذا هذا التأخير في إعلان الدولة الكوردية… وإلهاء شعبنا الكوردي البطل والمظلوم بتوافه الامور من الإدارة الذاتية والفيدرالية.
فكل هدر للوقت والدماء والطاقات الكوردية من أجل أي شئ دون إستقلال كوردستان ليس سوى خداع وتضليل للشعب الكوردي… ومن الافضل الجلوس في بيوتهم أو القيام بالتجارة أو الزراعة اشرف بكثير من المتاجرة بالقضية الكوردية ودماء الشهداء من أجل الحصول على توافه الحقوق… حتى ولو كانت إمبراطورية كوردية ضمن حدود الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان فإني أعتبرها من التوافه ومضيعة للوقت.
لأن كل تأخير في إعلان إستقلال كوردستان يقلل من نسبة الانتصار أمام القوة العسكرية للكيانات التي تحتل كوردستان والتي تتطور سريعا أكثر بكثير من تطور القوة العسكرية الكوردية… فالإستقلال هو الإستقلال وليس بحاجة إلى تفسيرات أو تبريرات ولا حتى إستفتاءات.
87.تدفع القيادات الكوردية الحزبية ميزانية سنوية خيالية بملايين الدولارات للحركات والمنظمات الإسلامية في جنوب كوردستان ومنحوهم الوزارات والمراكز الهامة وكافة أنواع الحصانة ليفعلوا ما يشاؤون حتى وصل بأعضائهم في الپرلمان الكوردستاني ان لا يقفوا احتراما حينما يتم انشاد النشيد القومي الكوردي أي رقيب. وهذا الدعم المادي والمعنوي الضخم الذي تمنحه القيادات الكوردية الحزبية للحركات والمنظمات الإسلامية السنية والشيعية وكذلك للمنظمات الشيوعية والبعثية العنصرية والتركمانية الطورانية والسريانية والكلدانية الذين هم بالأساس الكنيسة الكوردية وغيرها من المعتقدات والحركات التي تنهش في المجتمع الكوردي ليكون غير كوردي.
88.تعادي القيادات الكوردية الحزبية كل من يناضل من أجل إستقلال كوردستان وتدعم كل من يناضل من أجل الديمقراطية والفيدرالية والحكم الذاتي وغيرها من ترهات القول من الأهداف اللاسامية من أجل ترسيخ وتعميق الشرخ في المجتمع الكوردي وتقديس الإنتماء للقادة والأحزاب والأقاليم والعشائر والمدن وحتى الحارات على حساب الإنتماء القومي وحرية الكورد وإستقلال كوردستان.
89.تدعم القيادات الكوردية الحزبية الاعلام الكوردي ماديا ومعنويا والذي تعدى مئات الفضائيات وآلاف الجرائد والمجلات والنشرات والمؤسسات والجمعيات الثقافية والسياسية والادبية، حيث رسمت القيادات الكوردية الحزبية خطة لكل واحدة منها في أن تسبح في عالم خاص بها وكأنها هي الوحيدة في هذا العالم التي تعمل في الطريق الصحيح والسليم وما تبقى منحرفون إن لم يكونوا خونة وذلك من أجل تفكيك وتفتيت المجتمع الكوردي.
إن 80% من وقت التلفزة الكوردية التابعة للقيادات الكوردية الحزبية يتم صرفها على الرقص والغناء والموسيقى مع كل احترامي للفلكلور الكوردي الاصيل، والباقي من الوقت لمدح هذا الحزب وذاك.
إلا انني أود أن أقول أن لكل شئ له وقته ومكانه، وفي الوقت الذي لا يتمتع الشعب الكوردي بأي حق، من المخجل ان يتم صرف مئات الملايين من الدولارات على الرقص والغناء على حساب دماء شهداء كوردستان، والتي لن تهدأ أرواحهم إلا بصرف إموالها من أجل إستقلال كوردستان، ذلك الإستقلال الموعود الذي ضحوا بأرواحهم من أجله، وإن التلفزة الكوردية بعملها هذا لا تخترع شيئا جديدا لأن الرقص والغناء كانوا قبل اختراع التلفزة وكان الشعب الكوردي يمارسها منذ آلاف السنين وبدون صرف الملايين، ولربما كانت الاغاني القديمة والكلاسيكية لعلي مردان وآيشاشان وسيد عسكر ومحمد شيخو وعلي تجو أفضل بكثير مما تعرضه التلفزة الكوردية اليوم من الاغاني الرخيصة والمبتذلة، والتي ينساها المستمع لها بعد لحظات، وإني أتذكر الأطفال الكورد، قبل أكثر من نصف قرن، في حي الكورد بمدينة دمشق كانوا يمشون في الشوارع ويغنون الاغاني الوطنية الرائعة للفنان “شڤان پرور” مع العلم كانوا لا يتكلمون اللغة الكوردية نتيجة عمليات التعريب، وهنا تعلم مقدار قيمة الفن الاصيل، بترديده على لسان الشعب حتى وبدون معرفة اللغة الكوردية.
ان تلفزة القيادات الكوردية الحزبية لم تمنع بث أي أغنية أو موسيقى تراثية كوردية أصيلة فحسب بل انها افتتحت محطة تلفزيونية بإسم “صوت العرب من هولير” مع أن العرب ليسوا بحاجة إلى صوت، فأصواتهم كثيرة، ولست ضد الفكرة نهائيا ولكن العرب لديهم آلاف المحطات التلفزيونية، فالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بث صوت الكورد من إذاعة صوت العرب في خمسينيات القرن الماضي لأنه في حينها لم يكن للكورد صوت، وبالتالي بعد ان كان صوت العرب من القاهرة كان يدوي من المحيط إلى الخليج، فإين صوت الكورد وصوت القومية الكوردية وكوردستان الكبرى في هولير حتى يبثوا إذاعة صوت العرب!. وفوق كل ذلك تقوم القيادات الكوردية الحزبية بمحاربة الاعلام الكوردي الجاد أينما كان.
90.تعمل القيادات الكوردية الحزبية على ضياع الهوية الكوردية من خلال تعميق الانفصام في الشخصية الكوردية والازدواجية في الإنتماء: السوري- الكوردي أو العراقي-الكوردي أو الإيراني-الكوردي أو التركي-الكوردي… وبنضال القيادات الكوردية الحزبية هذا لم يجن الشعب الكوردي منه سوى الويلات والكوارث إلى ان أصبح الشعب الكوردي مجرد هيكل بشري متحرك بلا وزن أو فعل أو تأثير.. مع ان شعوبا مجهرية بالنسبة لشعبنا لها الكلمة المسموعة والفعل والوزن… وهناك من يقول ان القيادات الكوردية الحزبية تساعد دولا كبرى في حربها على الإرهاب… ولكني اجيبهم ان لم تحصل القيادات الكوردية الحزبية على وثيقة دولية رسمية موقعة من القوى الكبرى بحصول الشعب الكوردي على إستقلاله بعد انتهاء الحرب على الإرهاب فإن القيادات الكوردية الحزبية لن تكون في حسابات القوى الكبرى سوى مجموعة من المرتزقة.
91.ان أسماء أحزاب القيادات الكوردية الحزبية مزيلة بكلمة الديمقراطية أو ان الديمقراطية من أهم مواد نظامها الداخلي… وليل ونهار يطالبون الأنظمة والمعارضة السورية والتركية والعراقية والإيرانية ان تكون ديمقراطية ولكن ممارساتهم العملية ديكتاتورية مع اعضائهم وفيما بينهم أو مع الشعب الكوردي ككل.
92.إن القيادات الكوردية الحزبية بالإضافة إلى تنفيذها لقرارات مؤتمر طهران لعام 1943 فإنها استعانت بعملاء وجحوش صدام حسين وغيره من الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان… فيقول العزيز الشيخ ادهم البارزاني عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذا الصدد ما يلي: اني اخجل من دخول پرلمان كوردستان وأرى اكثريته ممن أياديهم ملطخة بدماء الشعب الكوردي ممن شاركوا النظام العراقي في عمليات الأنفال (راجع جريدة ميديا لسان حال الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني بتاريخ 5-2-2003).
93.بعد كل إقتتال فيما بين القيادات الكوردية الحزبية يتصالحون ويقبلون بعضهم ولم يحاسبوا أحدا على هدر الطاقات الكوردية وهدر دماء الشهداء بتوزيعهم للإموال والمناصب على بعضهم البعض… وبذلك نشروا الفساد والانحلال والتفسخ في المجتمع الكوردي الذي أصبح يهمه آخر ماركات السيارات وغيرها من مسرات الحياة وكأن كل شئ على ما يرام بينما الشعب الكوردي لا يزال تحت التهديد من الخارج والانحلال من الداخل.
94.قسمت القيادات الكوردية الحزبية مهماتها على مراحل والتي بدأت بالمطالبة بإستقلال كوردستان ومن ثم التحول إلى مطالب إقليمية:
– أول حزب ديمقراطي كوردي في العام 1946 في شرق كوردستان.
– منظمة الكومله برئاسة نوشيروان مصطفى في جنوب كوردستان
– ب ك ك برئاسة عبد الله أوجلان في شمال كوردستان
حيث تأسسوا من أجل الإستقلال في البداية وبعد إلتفاف الجماهير الكوردية حولهم قاموا بتغيير أهدافهم إلى أهداف إقليمية وديمقراطية ومتآخية مع العدو الذي يحتل كوردستان ومتقاتلة فيما بينها لهدر الطاقات الكوردية من أجل كسر الروح المعنوية والتحررية والقومية في المجتمع الكوردي وتحضيره للخنوع في أن يقبل بالاندماج مع مجتمعات الكيانات التي تحتل كوردستان.
95.لم تخدع القيادات الكوردية الحزبية الشعب الكوردي بنهجها الإقليمي بل خدعت القادة العظام للشعب الكوردي أيضا مثل القاضي محمد والعم أوصمان صبري والدكتور نور الدين زازا والجنرال مصطفى البارزاني وأبنائه إدريس ومسعود البارزاني وغيرهم… وحدث ذلك لأن المؤآمرة على الشعب الكوردي كبيرة جدا ومدعومة من قبل الدول الكبرى والكيانات التي تحتل كوردستان.
96.ترفض القيادات الكوردية الحزبية رفضا قاطعا القيام بأي عملية فدائية في عواصم الكيانات التي تحتل كوردستان من أجل حماية تلك العواصم مع أن تلك العواصم هي التي تصدر الاوامر بقصف كوردستان بالأسلحة الكيماوية والفسفورية.
97.تعتمد القيادات الكوردية الحزبية على سياسة الدفاع عن النفس التي أدت إلى تدمير كوردستان وقتل أبناء الشعب الكوردي وتهجيره واسكان غيره مكانه من أجل تغيير ديموغرافية كوردستان وهذا هو كل ما تهدف له الكيانات التي تحتل كوردستان وأسيادهم الدول الكبرى الموقعة على قرارات مؤتمر طهران 1943. مع أن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع عن النفس.
98.تسعى القيادات الكوردية الحزبية لأي دور في السياسة الإقليمية من خلال مشاركتهم في أنظمة الكيانات التي تحتل كوردستان ولذلك تعتبر أحزابها عراقية وسورية وإيرانية وتركية… وتخدع نفسها والشعب الكوردي بهذه المشاركة في انها تحاول إستغلال الكيانات التي تحتل كوردستان من أجل خدمة الكورد وكوردستان… وبدون ان يعلموا ان “عملية الإستغلال” بالعامية هي “عملية بلع”… ولا يمكن بحال من الأحوال ان تبتلع سمكة صغيرة سمكة كبيرة… والصحيح ان السمكة الكبيرة هي التي تبتلع الصغيرة… أي ان الكيانات التي تحتل كوردستان وأسيادهم الدول الكبرى هي المؤهلة لإستغلال وإبتلاع الكورد وكوردستان.
99.أخرجت القيادات الكوردية الحزبية الشعب الكوردي من دائرة القومية الكوردية لأنها تعتبر مواطنيتها وانتمائها لوطن آخر غير كوردستان يسمى سورية والعراق وتركيا وإيران هو الأهم.
- زرعت القيادات الكوردية الحزبية الأفكار الاممية الماركسية الستالينية والاممية الإسلامية وحديثا أضافت إليها مبادئ الديمقراطية من أجل تسهيل عملية دمج الشعب الكوردي في مجتمعات الكيانات التي تحتل كوردستان بسهولة وبعيدا عن الفكر القومي الكوردي التحرري أو الأفكار العالمية التي تدعو إلى الحرية والإستقلال والكرامة التي ناضل بموجبها عظماء العالم من المهاتما غاندي ونلسون مانديلا وغيرهم.
- لم تقدم القيادات الكوردية الحزبية استقالتها أو اعتذارها على الكوارث والمآسي والإبادة الجماعية التي لحقت بالشعب الكوردي من جراء سياستها. والحقيقة إنهم لا يشعرون بأي ندم لأنهم يقومون بالمهمات الملقاة على عاتقهم وينفذونها بكل إخلاص وفي مقدمتها إفشال أي نضال يهدف إلى إستقلال كوردستان ولذلك يفتخرون ويعتزون بما يقومون به من خيانة وعمالة.
- تعمل القيادات الكوردية الحزبية على محاربة أحرار كوردستان وهم أحياء ويتباكون عليهم بعد مماتهم ليأكلوا لقمة ثانية وهذا ما فعلوه بجميع المناضلين والوطنيين الاحرار وعلى سبيل المثال لا الحصر: الجنرال مصطفى البارزاني والعم أوصمان صبري والدكتور نور الدين زازا والبروفيسور جمال نبز وغيرهم… وإني عاصرت هؤلاء القادة العظام وشاهدت بنفسي اشمئزازهم من القيادات الكوردية الحزبية الذين لم يتوقفوا عن كتابة تقاريرهم الملفقة بحقهم ومن ثم رأيت بنفسي القيادات الكوردية الحزبية اثناء وبعد تشييع جنازات هؤلاء الرجال العظام كيف كانوا يتباكون عليهم ويتلونون كالحرباء وبدون أي حياء أو خجل.
- يقوم الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية بحشر أنفهم في جميع الميادين والمشاركة في جميع المنظمات وبحرارة من أجل إفشالها من الداخل وسآخذ المحامي إبراهيم أحمد كمثال ونموذج:
- ومن أجل إستقلال كوردستان أسس أحرار كوردستان في شرق كوردستان حزب ژ.ك (ژێکاف: ژیانەوەی کورد =النهضة الكوردية) في عام 1943 ومنذ اليوم الأول لتأسيسه انتسب إليه إبراهيم أحمد بكل حرارة وقوة وكان لإبراهيم أحمد اليد الطولى لحل الحزب من الداخل في العام 1946 وإلحاقه بالحزب الديمقراطي الكوردستاني حسب تعليمات ستالين ومؤتمر طهران.
- قبل إنهيار جمهورية كوردستان في مهاباد بأشهر قليلة استلم الشيخ محمود الحفيد ملك جنوب كوردستان رسالة من القاضي محمد رئيس الجمهورية يقول فيها لقد وعتمونا بمساندتنا ومساعدتنا ولكننا لم نستلم شيئا وأحوالنا تزداد سوءا… فأمر الشيخ محمود بإستدعاء إبراهيم أحمد فورا وحينما حضر إبراهيم أحمد قال له الشيخ محمود وبحضور مجموعة من الشخصيات الكوردية ومن عائلة الشيخ محمود ومنهم من نقل لي هذا الحديث: لقد أعطيتك سبعون ألف دينار لكي ترسلهم للقاضي محمد رئيس الجمهورية… ماذا حصل؟ فرد عليه إبراهيم أحمد بما يلي: حينما عبرنا الحدود فكان هناك قتالا عنيفا جدا فلم يكن أمامنا طريقا سوى العودة إلى السليمانية وبالكاد نجونا بأنفسنا وتركنا هناك أمتعتنا والفلوس أيضا… (لقد استلمت هذه المعلومات من عدة مصادر من عائلة الشيخ محمود مثل العزيز كمال الشيخ غريب وغيره) ولذلك حينما قامت الإنتفاضة في جنوب كوردستان عام 1991 اقتحمت قوة من جماعة إبراهيم أحمد وجلال الطالباني منزل الشيخ محمود الحفيد في السليمانية وكسروا صندوق الوثائق الحديدي وسلبوا جميع الوثائق ومن ضمنهم رسالة القاضي محمد إلى الشيخ محمود المذكورة أعلاه. وهذا يعني أن خيانة القيادات الكوردية الحزبية قديمة ومستمرة إلى يومنا هذا.
- بكل حرارة وقوة انتسب إبراهيم أحمد إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني-العراق 1946 وحينما قامت ثورة ايلول 1961 قام بخيانتها منذ اليوم الأول حيث لم يلتحق بالثورة إلا بعد قيامها بأربعة شهور.
- بإتفاق مسبق مع المخابرات العراقية من أجل ضرب ثورة إيلول من الداخل حيث إستطاع إبراهيم أحمد من اقناع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في أن الجنرال مصطفى البارزاني رجعي وعشائري لا يتناسب مع نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني التقدمي.
- عقد إبراهيم أحمد مؤتمرا للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قرية “ماوت” في الجهة الجنوبية من جبال قنديل عام 1964 وفي المؤتمر قرر إبراهيم أحمد طرد الجنرال مصطفى بارزاني من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولكن قوات الجنرال مصطفى بارزاني لاحقتهم مما اضطر إبراهيم أحمد وجماعة المكتب السياسي إلى الالتجاء إلى إيران حسب خطة المخابرات العراقية من أجل أن تقوم جماعة المكتب السياسي بشن حرب عصابات على الثورة الكوردية من خلال الحدود الإيرانية-العراقية لضرب الثورة الكوردية من الخلف ولكن شاه إيران أفشل خطتهم لأنه لمجرد دخولهم الاراضي الإيرانية نزع منهم أسلحتهم وأرسلهم بعيدا عن الحدود إلى منطقة همدان عندها طلبت المخابرات العراقية منهم العودة للثورة الكوردية فطلب إبراهيم أحمد من شاه إيران ان يتوسط لهم في أن يعودوا للثورة تحت قيادة الجنرال مصطفى بارزاني فتوسط الشاه وقبل البارزاني الوساطة وعادوا مرة أخرى إلى الثورة واستلموا نفس مراكزهم القيادية السابقة.
- بعد عودة إبراهيم أحمد وجماعة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني للثورة الكوردية باشروا التحضير لخيانة أكبر تمهيدا للالتجاء إلى بغداد في العام 1966 وأعتبروا أنفسهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني لأن جميع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات الفروع للحزب الديمقراطي الكوردستاني كانت معهم ضد الجنرال مصطفى بارزاني مما أدى إلى الانقسام في الحزب والمجتمع الكوردي والذي يعاني الشعب الكوردي منه الأمرين إلى يومنا هذا متمثلا في إدارتي هولير والسليمانية، وهذا الانقسام هو بالضبط ما خطط له مؤتمر طهران في 1943 ونفذه إبراهيم أحمد وجماعة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وأسيادهم الكيانات التي تحتل كوردستان.
عندما أحدثوا الانقسام في العام 1966 وإلتجأوا إلى بغداد حسب توجيهات المخابرات العراقية، في حينها كنت في قيادة تنظيم دمشق للحزب الديمقراطي الكوردي في سورية ومن ضمن الوثائق التي استلمتها من قيادة الحزب للإطلاع: تعليمات المخابرات العراقية إلى جميع عناصرهم من الكورد تحثهم على الالتحاق بجماعة إبراهيم أحمد وجلال الطالباني وكان شرحا حزبيا مرفقا مع الوثيقة في أن العراق يعتبر مخابراته وجماعة إبراهيم أحمد وجلال الطالباني متممان لبعضهما البعض.
- إبراهيم أحمد شخصية ذكية جدا وسريع البديهة ولذلك حينما ينتهي من مهمة ما يتحول سريعا لعملية أخرى فترك كوردستان وتوجه إلى أوروپا بعد أن كان له الدور الكبير في إنهيار الثورة الكوردية في العام 1975.
- لعب إبراهيم أحمد الدور الكبير في إنهيار المؤسسات الثقافية والحزبية في أوروپا فكان دائم السفر متنقلا فيما بين الدول الأوروپية وخاصة إلى البلدان التي فيها حركة كوردية نشيطة للعمل فيها بكل حرارة واندفاع ليتمكن من ضربها من الداخل… فعلى سبيل المثال إخراج المركز الثقافي الكوردي في لندن من مؤسسة ثقافية للجالية الكوردية كلها وجعلها مؤسسة حزبية تعمل لصالح الإتحاد الوطني الكوردستاني وبالضد من مصالح الجالية الكوردية في لندن. ولسنين طويلة ناضل حتى حقق ذلك وبما إني كنت والدكتور شفيق قزاز وشيركو عابد والدكتور فرياد حويزي ونايف آلوسي من أسس المركز الثقافي الكوردي في لندن فكنت أحضر معظم الإجتماعات التأسيسية في 1985-1988 وكان إبراهيم أحمد يحضرها كذلك ولكنه حينما يحضر كان يجلس على كرسي قريب من الباب الخارجي وكان يتابع مجرى النقاشات ولم يشارك فيها أبدا ولكنه حينما كان يشاهد أن جماعته مسيطرة على الإجتماع كان إبراهيم أحمد يغير مكانه من أخر كرس إلى أول كرسي… وحينما لا يكون مجرى النقاشات لصالح جماعته كان إبراهيم أحمد يخرج من الإجتماع من الباب الخارجي القريب منه بهدوء وبحيث لا أحد يشعر ويهرب كالثعلب الذي ينتبه إلى استيقاظ حراس القرية.
- في العام 1993 حضرت في لندن احتفالا خطابيا كبيرا بمناسبة مرور 90 عاما على ميلاد الجنرال مصطفى البارزاني وحينما ألقى إبراهيم أحمد كلمته عن الجنرال بارزاني وفي كل مرة كان يأتي على ذكر إسم البارزاني كانت الدموع تنهمر من عينيه… مع العلم أن إبراهيم أحمد كان وراء اخفاق ثورة الجنرال بارزاني والذي عانى من إبراهيم أحمد الأمرين قبل وخلال وما بعد الثورة الكوردية وكان سبب أمراض البارزاني وتشرده في المنفى وحتى وفاته إلا أن إبراهيم أحمد كان يبكي على البارزاني ويذرف دموع التماسيح بنفاق ما بعده نفاق.
- إنتسب إبراهيم أحمد إلى الپرلمان الكوردستاني في المنفى في بلجيكا عام 1997 بقوة وحرارة (كما انتسب لحزب “ژ.ك” عام 1943 وللحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1946 وخربهم من الداخل) مما جعلوه مستشارا للپرلمان الكوردستاني في المنفى وللمؤتمر القومي الكوردي الذي أسسهما حزب “پكاكا” ولم يترك الپرلمان الكوردستاني حتى قضى عليه.
- إبراهيم أحمد كمستشارا للپرلمان الكوردستاني في المنفى وللمؤتمر القومي الكوردي الذي أسسهما حزب “پكاكا” كان له الدور الكبير في زرع الفتنة والانقسام في صفوف “پكاكا” وإيجاد ثلاثة مرجعيات له الأولى قيادة “پكاكا” في أوروپا والثانية قيادة “پكاكا” في شمال كوردستان والثالثة قيادة “پكاكا” في جبال قنديل.
- إبراهيم أحمد كمستشار لـ “پكاكا” كان له الدور الكبير في إرسال زعيم “پكاكا” عبد الله أوجلان إلى كينيا تمهيدا لإعتقاله عام 1999.
- حينما انتهت مهمته في ترتيب الانقسام في حزب “پكاكا” وإعتقال زعيمه عبد الله أوجلان بدأ في عملية الانسحاب من مسؤولياته في “پكاكا” من أجل أن يتحول إلى مهمة تخريبية أخرى ولكن القدر لم يساعده هذه المرة بوفاته في العام 2000.
- لا يتمتع سكان السليمانية بأكثر من بضعة ساعات من الكهرباء يوميا بينما الكهرباء 24 ساعة في اليوم على قبر إبراهيم أحمد وهذا يعني ان سياسته التخريبية رغم موته إلا أنها لا تزال قائمة إلى اليوم.
- ساعدت القيادات الكوردية الحزبية جميع أعداء الكورد وكوردستان في تمزيق الشعب الكوردي وتعريب وتتريك وتفريس كوردستان.
- تجاهلت القيادات الكوردية الحزبية وجود كوردستان الحمراء في مناهجها… إذ بعد فشل الثورة الكوردية في شمال كوردستان بقيادة الجنرال إحسان نوري عام 1930 طلبت تركيا من الديكتاتور السوڤيتي ستالين إزالة جمهورية كوردستان الحمراء ذات الحكم الذاتي من الوجود التي اسسها لينين عام 1921، فإستجاب ستالين للطلب التركي ومسح جمهورية كوردستان الحمراء من الوجود وذلك بإلحاق اراضيها بجمهوريتي اذربيجان وارمينيا وأرسل سكانها الكورد إلى المنافي في كافة البلاد السوڤيتية من جورجيا إلى كازاخستان وحتى سيبيريا، ومنذ ذلك الحين والى اليوم لم تحرك القيادات الكوردية الحزبية ساكنا ولا يوجد في ادبياتها أي ذكر لا لجمهورية كوردستان الحمراء ذات الحكم الذاتي فحسب بل أصبح ذلك الجزء الكوردستاني نسيا منسيا، فالقيادات الكوردية الحزبية حينما تتحدث عن أجزاء كوردستان تعتبرها اربعة أجزاء فقط وليست خمسة.
- مسحت القيادات الكوردية الحزبية من أدبياتها كل ما يتعلق بمؤتمر طهران 1943 وقراراته الإستعمارية التي تستهدف الوجود الكوردي.
- تنازلت القيادات الكوردية الحزبية عن كل مدينة ومنطقة كوردية تم تعريبها كمدينة الموصل وبدرة وجصان والزرباطية في جنوب كوردستان والمناطق الكوردية فيما بين الجزيرة وكوباني أو بين كوباني وعفرين أو بين عفرين وجبل الكورد في شمال اللاذقية في غرب كوردستان بسبب تعريبهم وغيرها من المدن والمناطق الكوردية في شمال وشرق كوردستان وبالرغم من ذلك فإن نسبة الكورد فيها لا تزال عالية.
- إن القيادات الكوردية الحزبية وبإيعاز من الكيانات التي تحتل كوردستان إستطاعت في تنازلها على أهداف الشعب الكوردي وعلى دماء وممتلكات وكرامة الكورد وإستقلال كوردستان كوسيلة من أجل المحافظة على حزبيتهم وإقليميتهم والوصول إلى عواصم الكيانات التي تغتصب كوردستان ومنحها شهادة حسن سلوك في مشاركتهم في پرلماناتها وديمقراطيتها المزيفة… وكل ذلك للحصول على عظمة متبقة على موائد اللئام… والتي ليس لها أية علاقة بإستقلال كوردستان لا من قريب ولا من بعيد.
- منحت القيادات الكوردية الحزبية عملاء وجواسيس الكيانات التي تحتل كوردستان وثيقة حسن سلوك أيضا لمجرد أن قالوا عاش الرئيس أو التوقيع على طلب الانتساب لأحزابهم… حيث إستطاع عملاء وجواسيس الكيانات التي تحتل كوردستان من تجنيد كافة إمكانيات الأحزاب الكوردية وأبواقها لمصلحة العدو في بث الدعايات الكاذبة والطعن بأشرف المناضلين وأحرار كوردستان.
- تسعى القيادات الكوردية الحزبية لزيادة برامج الرقص والاحتفالات على تلفزيوناتهم بعد كل هزيمة ومصيبة تحل بالشعب الكوردي وكأنهم يلقنون الشعب الكوردي في تباهيهم وفخرهم وكأنهم المنتصرون. إن هذا المشهد الرهيب ان دل على شئ فإنه يدل على انهم قد حصلوا على أوسمة وجوائز من الكيانات التي تحتل كوردستان على خداعهم وتضليلهم للشعب الكوردي في جره إلى الطريق المسدود… بينما المنتصرون الحقيقيون هم أعداء كوردستان… حيث يضحكون في سرهم لأنهم أختاروا القادة الذين يقدمون لهم كوردستان على صينية من ذهب.
- حصلت القيادات الكوردية الحزبية على مليارات الدولارات من الكيانات التي تحتل كوردستان من أجل تخدير الشعب الكوردي بشعارات الديمقراطية والفيدرالية. لذا إني أعتقد جازما حينما يختار الشعب الكوردي قائدا له يجب ان يكون من لم ير الليرة السورية والتركية ولا الدينار العراقي ولا الريال الإيراني… ان من تلقى المليارات بالليرة السورية والتركية والدينار العراقي والريال الإيراني لا يمكنه أبدا ان يطالب بإستقلال كوردستان لأن مطلب الإستقلال أكبر من طاقاتهم… بينما من له القدرة على الوقوف بوجه العدو وبعيون حمراء وينتزع بلادنا كوردستان من الإحتلال وينتزع الشعب الكوردي من حالة العبودية إلى عالم الحرية والامن والأمان هو القائد الذي لم يتعامل مع العدو لا من قريب ولا من بعيد. وان إستقلال كوردستان متوقف فقط على إختيار الكورد لقائد يناضل من أجل إستقلال كوردستان.
- سعت القيادات الكوردية الحزبية بوضع غشاوة أمام عيون الشعب الكوردي لكي لا يحدد عدوه، الكيانات التي تحتل كوردستان، وأن لا يعرف هدفه الحقيقي، إستقلال كوردستان.
- تسعى القيادات الكوردية الحزبية في سياستها إلى تراكم العدوان على الشعب الكوردي وجعله أمرا واقعا… كما أن إستمرار حالة العبودية ردحا من الزمن مما يؤدي إلى أن يصبح للظلم والعدوان والعبودية فلاسفتهم من أجل تبريرهم آيديولوجيا.
- ان القيادات الكوردية الحزبية لا تحب سماع كلمة إستقلال كوردستان أو قيام الدولة الكوردية ويخدعون الشعب الكوردي بأن الفيدرالية أو الحكم الذاتي هي قمة الحرية لأنهم أصبحوا في مرحلة مزمنة من العبودية ووصل بعضهم إلى حد اللذة والاستمتاع ببقائهم اسرى الكيانات التي تحتل كوردستان مثل الطائر الذي وجد نفسه في قفص فيأتي يوما وتفتح له باب القفص فلا يخرج من القفص… وكذلك العبيد أيضا الذين يلعنون ذلك الصباح إذا لم يتلقوا الصفعات من أسيادهم، نعم ان العبيد يصلون إلى درجة الاستمتاع بالضرب والاهانة الصادرة من أسيادهم ويثورون كالثور الهائج إذا كان الضرب من عبد آخر أو أخ لهم والأمثلة كثيرة ومنها:
- كنت أفترض أن كورديا قد اغتال الدكتور عبد الرحمن قاسملو أو
- ان حزبا كورديا قام بأسر عبد الله أوجلان أو
- اغتال الشهيد محمد معشوق الخزنوي أو
- ضرب حلبجه بالسلاح الكيماوي أو
- قام بقتل شهداء الإنتفاضة المجيدة.
لقامت الدنيا ولم تقعد وثاروا ثورة لها أول وليس لها آخر ولكن قيام الكيانات التي تحتل كوردستان أسياد القيادات الكوردية الحزبية بهذه الجرائم النكراء فلم تكن ردود فعلها أكثر من اصدار بيان أو مظاهرة استنكار في أحسن الأحوال… ليس من أجل فضح القتلة بل من أجل الإستمرار في خداع المغفلين الذين يدورون في فلكهم.
- تسعى القيادات الكوردية الحزبية لإلغاء وجود غيرها من القوى الكوردية وحصر كل شئ فيها ومنعها عن الآخرين هو انانية مفرطة تؤدي إلى اهدار وهدم قوى الشعب والأمن القومي وادائه.
إن الشخص الذي يسعى من أجل بناء قوته ماديا ومعنويا هو هدف سامي ونبيل ولكن السعي لإلغاء وجود اخوانه واخواته وحصر إرث والدهم فيه ومنعه عن الآخرين هو انانية مفرطة تؤدي إلى إنهيار الاسرة… وكذلك كل شعب وكل حزب وكل فرد يجب ان يحب نفسه ويسعى لتأمين مصلحته ولكن هذا الحب ان زاد عن حده فإنه يصل إلى نوع من الامراض الخبيثة إجتماعيا وسياسيا إلا وهو مرض الانانية والانانية المفرطة، فالشعب الذي يسعى من أجل إستقلاله فهو يسعى لهدف سامي ونبيل ولكن السعي لإحتلال بلاد الآخرين هو انانية مفرطة وعنصرية تصل إلى درجة الشوفينية. وفي هذا الصدد يقول الرئيس السادس عشر لأمريكا المحامي ابراهام لنكولن الذي ألغى الرق والعبودية عام 1865 وفي عهده تم توحيد أمريكا تحت راية شعاراته: “ان الناس كلهم احرار” و”تنتهي حرية الأفراد حينما تبدأ حرية الآخرين”.
- تتجاهل القيادات الكوردية الحزبية تاريخ الشعوب التي نالت إستقلالها وكذلك تاريخ الشعب الكوردي وحتى التاريخ القريب جدا الذي عاصروه ويصرون عن قصد تكرار جميع الاخطاء التي ادت إلى الهزائم والمجازر والمآسي.
- لم تعمل القيادات الكوردية الحزبية على مسألة اعتماد الكوردي على اخيه الكوردي فحسب بل عملت من أجل تأجيج الخلاف بين الكوردي وأخيه الكوردي ولأتفه الأسباب.
- ان القيادات الكوردية الحزبية تسعى لبقاء كوردستان تحت سيطرة الكيانات التي تحتل كوردستان العنصرية والديكتاتورية والمتخلفة التي تسعى جهارا نهارا لتدمير التراث الحضاري الكوردي وتزوير التاريخ بعد ان زورت الجغرافيا بتثبيت الحدود المصطنعة التي رسمها لهم الإستعمار بعد الحرب العالمية الأولى.
فالشعوب تهدف للتحرر حتى لو كانت الدول التي تحتلها من ارقى دول العالم، فالحرية هي الأساس في حياة الشعوب ولا حياة بدون حرية.
- تدور القيادات الكوردية الحزبية في فلك أنظمة الكيانات التي تحتل كوردستان التي تهدف إلى القضاء على الشعب الكوردي بالمؤامرات السياسية والعسكرية والمخابراتية وفيما يلي إحداهم، الدولة السورية، كمثال لما تقوم به بقية الكيانات التي تحتل كوردستان:
- إقام النظام السوري مشروع الحزام العربي العنصري وسحب الجنسية السورية من الكورد وطبق الإحكام العرفية والقوانين الاستثنائية العنصرية بحق الشعب الكوردي في غرب كوردستان.
- أرسل النظام السوري جيشه لمساعدة الجيش العراقي في محاربة الشعب الكوردي في جنوب كوردستان عام 1963.
- اغتال النظام السوري بواسطة عناصره في حزب الله اللبناني الدكتور سعيد شرفكندي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1993.
- قال الرئيس السوري حافظ الاسد في المؤتمر الإسلامي المنعقد في طهران عام 1998 ما يلي: لو لا المساعي التي قمت بها لكان الآن في العراق دولة كوردية.
- وجه النظام السوري ضربة مؤلمة لشعبنا في شمال كوردستان بطرد زعيمه عبد الله أوجلان من سورية عام 1999 وعدم السماح له بالتوجه إلى جبال قنديل برا واجبروه على الخروج من سورية جوا بالطائرة كجزء من فخ دولي للايقاع به من أجل أن تكون نهاية سفراته الجوية إلى كينيا حيث كان ينتظره الاختطاف والإعتقال… فالنظام السوري كان حجر الأساس في مؤآمرة إلقاء القبض عليه.
ولاتزال معظم القيادات الكوردية الحزبية تدور في فلك هذا النظام المجرم والعدو رقم واحد للامة الكوردية.
مع كل ذلك يقوم النظام السوري بإستضافة القيادات الكوردية الحزبية ويعقد لهم المؤتمرات ويزودهم بالمال والسلاح!!!! أي ان النظام السوري يقوم بدعم القيادات الكوردية الحزبية التي تنفذ خططه في لجم الشعب الكوردي وتكبيله من قبل اشخاص ينطقون باللغة الكوردية.
والجدير بالذكر في ان الأنظمة الأخرى للكيانات التي تحتل كوردستان ليسوا أقل سفالة وقذارة من النظام السوري في عدائهم للكورد وكوردستان بل ربما أكثر سفالة وعنصرية أحيانا.
- القيادات الكوردية الحزبية ليس لها أية خطة لمقاومة النظام السوري بشأن غرب كوردستان المحتلة من قبل الدولة السورية، فتدعي الدفاع عن شعب غرب كوردستان كذبا بل لا تقوى على الدفاع عن أعضائها الذين يغتالهم النظام السوري بحوادث مرور مفتعلة من قبل المخابرات السورية كما حصل مع الشهيد كمال أحمد ورفاقه والشهيد رشيد حمو والدكتور حميد سينو وغيرهم كما انها لا تقوى على ذكر غرب كوردستان في ادبياتها ارضاء للنظام الفاشي السوري، والانكى من ذلك ان القيادات الكوردية الحزبية في الأجزاء الكوردستانية الأخرى تتجاهل غرب كوردستان ايضا، ويتم ذلك من أجل تقوية تنظيمات القيادات الكوردية الحزبية على حساب شعب غرب كوردستان وحقوقه ووجوده المهدد بالضبط كالتهديد الذي لحق بكوردستان الحمراء… مما ساعد النظام السوري على تنفيذ كافة مؤامراته بسهولة.
- لقد تعرض التاريخ الكوردي إلى التزوير بكل ما في الكلمة من معنى على يد الكيانات التي تحتل كوردستان… والذي لم يستطيعوا ان يزوروه هو الذاكرة الشعبية الكوردية… لذا يقوم الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية بوضع صور تاريخية كوردية على بياناتهم وعلى صفحاتهم الأنترنيتية والفيسبوكية من أجل أن يكتسبوا اسما لامعا في الذاكرة الشعبية كأسماء تلك الشخصيات التاريخية الكوردية لكي يتمكنوا من تزوير الذاكرة الشعبية فيما بعد وينفذوا المهمات التي عجزت الكيانات التي تحتل كوردستان عن تنفيذها وهي مسح الذاكرة الشعبية الكوردية.
فمثلا: لا اسمح لأحد ان يذكرني بالقاضي محمد من الذين يسعون للحصول على الجنسية السورية أو عضوية في الپرلمان العراقي أو التركي أو الإيراني والسوري… لأنهم منذ القرن الماضي وهم ضد الجنسية الكوردية التي صنعها القاضي محمد والانكى إنهم لم يستطيعوا من استعادة نصف جنسية سورية… فكيف اسمح لهم بأن يذكرونني بجمهورية كوردستان وهم ألد أعداء إستقلال كوردستان.
- تقدم القيادات الكوردية الحزبية النصائح والتوجيهات للكيانات التي تحتل كوردستان كجزء من التنسيق الامني فيما بينهم وتركيزهم على عيد النوروز لأن النوروز هو أحد الرموز التراثية الباقية للشعب الكوردي وفيما يلي بعض تلك النصائح والتوجيهات:
– لمنع الشعب الكوردي من الاحتفال بالعيد القومي الكوردي النوروز المجيد في تركيا، اعلن الپرلمان التركي بيانا بإعتبار النوروز عيدا تركيا!
– أعلنت سورية أيام الاحتفال بعيد النوروز عن يوم 20 آذار على انه يوم المعلم وإعتبرت يوم 21 آذار على أنه عيد الام الذي كان في 13 أيار من كل عام… وإعتبارهما ايام عطلة رسمية أي انه لا مدارس ولا جامعات ولا مراكز تجمع للعمال أيضا من أجل التقليل من التجمع ومن مظاهر العيد.
– كما أعلن العراق أيام الاحتفال بعيد النوروز على أنه عيد الشجرة.
– وهناك محاولات في كوردستان وايران في منع الاحتفال بعيد النوروز على أنه ليس عيدا اسلاميا.
- أهملت القيادات الكوردية الحزبية عن قصد وحاربت كل إبداع جاد للمحافظة على التراث الحضاري الكوردي مثل إقامة المعارض والمتاحف للتراث الكوردي علما ان معظمها تم تأسيسها وتنفيذها بجهود شخصية، إلا أن القيادات الكوردية الحزبية عملت على مقاطعتها وعلى سبيل المثال:
– المتحف الكوردي في لندن، حيث منذ بداية الفكرة في ايلول 2007 وحتى افتتاح المتحف في آذار 2008 أي خلال ستة أشهر فقط جمعت 500 قطعة فولكلورية وتراثية كوردية تم اهداؤها إلى المتحف الكوردي من قبل الجالية الكوردية في لندن، وحضر أكثر من مئة شخصية سياسية وعلمية كوردية وغير كوردية حفل افتتاح المتحف كما استلم المتحف رسائل التهنئة بالعشرات كان أروعها رسالة التهنئة التاريخية للسيد كين ليفينغستون محافظ مدينة لندن في مناسبة افتتاح المتحف الكوردي. وحينما علمت القيادات الكوردية الحزبية ان الافتتاح يتم بنجاح فأنتهزوا الفرصة وأرسلوا مندوب تلفزيون (كوردستان تي في) وكانت هذه الزيارة الأولى لهم فإستبشرت خيرا، ولكن حينما عرض تلفزيون (كوردستان تي في) مشاهد عن المتحف الكوردي في لندن جاء ضمن برنامج يبين نشاطات القيادات الكوردية الحزبية في لندن وهذا بحد ذاته تزوير للحقائق لأن القيادات الكوردية الحزبية ليس لها اية علاقة بالمتحف الكوردي في لندن على الإطلاق، وانما هو إحدى أنشطة جمعية غرب كوردستان التي أترأسها.
– إستلمت رسالة من الدكتورة ڤيرا سعيد پور مؤسسة ورئيسة المتحف الكوردي في نيويورك حيث قالت فيها: أنها مريضة وكبرت في العمر ولم تعد قادرة على تحمل أعباء المتحف وطلبت مني أن أخبر حكومة إقليم كوردستان في إنها تريد تسليم محتويات المتحف لحكومة كوردستان… لأن ورثتها حسب قولها إنهم سوف يبيعون عقار المتحف وليس عندهم أي اهتمام بالمتحف الكوردي… وقمت بإعلام حكومة كوردستان بمحتوى رسالة الدكتورة ڤيرا ولكني لم أستلم أي جواب من حكومة إقليم كوردستان… وانتهى المتحف الكوردي في نيويورك في العام 2010 بوفاة الدكتورة ڤيرا سعيد پور وكذلك انتهى المتحف الكوردي في لندن في العام 2013 بمرضي الذي أعاني منه منذ سنوات.
– عملت القيادات الكوردية الحزبية على تشكيل منظمات ثقافية تحت مسميات تاريخية اسطورية كوردية مثل: طوروس وزاكروس وكاوا ورستم وزهراب وغيرها من المسميات لإضفاء صفة الشرعية على ما يكتبونه وبالتالي من أجل خداع من يقرأ إنتاجاتها بسهولة بأن المصدر هو منظمة زاكروس أو مؤسسة كاوا ولم يكن هدفهم سوى تشويه وتزوير التراث الكوردي وفيما يلي بعض الأمثلة:
– أصدر الامير جلادت بدرخان مجلة هاوار في مدينة دمشق في زمن الإنتداب الفرنسي وكانت المجموعة الكاملة موجودة في مكتبة والدي وكنت يوميا اتصفحها وفي أكثر من مكان وعلى صفحة كاملة كان علم كوردستان يحتل مكانه فيها وبألوانه وشمسه الساطعة إلا اني في أوروپا وجدت المجلة ولكن بدون علم كوردستان فقد مسح الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية علم كوردستان من الطبعة الجديدة لمجلات هاوار ولربما قد تم مسح مواضيع مهمة أخرى ايضا، لأن من يتجرأ على مسح علم كوردستان فإنه مستعد لمسح أي شئ آخر يهم الشعب الكوردي وتراثه الحضاري. كما اني وجدت في الصفحة الأولى لمجلة هاوار الجديدة المزورة صورة للامير جلادت بدرخان بصفحة كاملة التي لم تكن موجودة في الاعداد الأصلية واني أعتقد وضع الصورة الكبيرة للامير المحبوب هي وسيلة نفسية لخداع القراء لكي يتقبلوا المجلة وبدون التحقق من مسحهم لعلم كوردستان.
– يحاول الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية تشويه مذكرات ساكن الجنان العم أوصمان صبري، من خلال مسح النقاط الهامة من حياته في تلك المذكرات والتي اخبرني عنها العم أوصمان صبري شخصيا عشرات المرات وخاصة المهمة التاريخية التي قام بها عام 1927 وإجتماعه مع الشيخ محمود الحفيد في السليمانية والشيخ أحمد البارزاني في بارزان من أجل الإعلان عن ثورة كوردستانية شاملة. وقد سمعت العم أوصمان يقول عن مهمته إلى جنوب كوردستان عام 1927 وبحضور كل من الاخوة الاعزاء قصي آلرشي وإبراهيم زازا وغيرهم كثيرون… وفيما يلي بعض الكتب التي نشرت مهمة العم أوصمان التاريخية إلى جنوب كوردستان والتي بحد ذاتها تكشف تزوير الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية بشأن مذكرات العم أوصمان صبري وفيما يلي بعضها:
– نوه العزيز دلاور زنكي في أن مذكرات العم أوصمان التي ترجمها بأنها ليست كاملة.
– طلب العم أوصمان من ابن عمي العزيز الاستاذ عز الدين علي ملا ترجمة مذكراته… حيث أرسل لي الاستاذ عز الدين صورة لترجمة مذكرات العم أوصمان بخط يده وفيها مهمته المذكوة أعلاه.
– قالها العم أوصمان في ذكرياته المسجلة بصوته حيث قام العزيز ممو جمو بتسجيلها واستلمت نسخة منها.
– كما إن ذكريات العم أوصمان التي كتبها العزيز الاستاذ محمد رشيد شيخ الشباب تذكر مهمة العم أوصمان إلى جنوب كوردستان
– وكذلك يذكر العزيز الاستاذ محمد ملا أحمد في ذكرياته في أن العم أوصمان ذهب إلى العراق.
– قام الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية بتشويه كتاب تاريخ الكورد وكوردستان لمؤلفه المرحوم محمد أمين زكي والذي ترجمه إلى العربية المرحوم محمد علي عوني… ويعتبر الكتاب أحد المصادر التاريخية النادرة ومفخرة من مفاخر الشعب الكوردي ولا يقل قيمة عن كتاب الشرفنامه لمؤلفه الامير شرف خان البتليسي وحينما وجدت كتاب المرحوم محمد أمين زكي “الكورد وكوردستان” بالعربية وبطبعة أوروپية جديدة مزودة بمقدمة بائسة تكيل الانتقادات لمحتويات كتاب الكورد والكوردستان، وانا أعلم ان الذين يكتبون مقدمات الكتب يعملون على تدعيم وبيان ما جاء في الكتاب أو ينقدونه نقدا موضوعيا، ولكن ما جاء في مقدمة الطبعة الأوروپية الجديدة لكتاب الكورد وكوردستان كان بالعكس تماما، وكأنه ينتقم من تاريخ الكورد كوردستان ويتشفى ويثلج صدره بتشويه أحد أهم المصادر التاريخية للكورد وكوردستان.
– في 14-4-2013 شاركت في اعتصام في ميدان الطرف الاغر (Trafalgar Square) بمدينة لندن بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على عمليات الأنفال والإبادة الجماعية والقصف بالأسلحة الكيماوية… فإستغربت لهذا التاريخ لأنه تاريخ تأسيس تنظيم كاژيك فذهبت لأرى ما المسألة… حيث أقامت القيادات الكوردية الحزبية في هذا العام ذكرى الأنفال في جميع أنحاء العالم بزخم لم يسبق له مثيل وكأن عمليات الأنفال والإبادة الجماعية والقصف بالأسلحة الكيماوية قد حدثت البارحة… حتى في مدينة لندن لوحدها كان اكثر من ثلاثة اماكن من أجل احياء ذكرى الأنفال وصرفوا مبالغ كبيرة عليها بتوزيعهم الورود لكل من شارك ووضعوا على اكتاف المشاركين وشاحا ابيضا مكتوبا عليه باللغة الإنگليزية الجملة التالية: (قتل 182000 في الأنفال) وبدون الاشارة إلى اسم الكورد بأنهم هم الذين ماتوا وبدون اية اشارة إلى ان دولة العراق هي القاتل التي قامت بهذه الجريمة النكراء فالناس العاديين الذين كانوا يمرون حولنا أعتقدوا ان زلزالا أو تسونامي جديد اسمه الأنفال… ولاحظت أن هذا المصروف الكبير ليس من أجل إظهار القضية الكوردية بل من أجل تلقين الشعب الكوردي في أن ذكرى الأنفال في 14-4 الذي هو نفس يوم ميلاد تنظيم كاژيك فقط لكي يلعن الشعب الكوردي هذا اليوم الذي تمت فيه إبادة الشعب الكوردي أي بشكل غير مباشر لإلحاق اللعنة بكاژيك أيضا… لذا ولكشف تزوير القيادات الكوردية الحزبية بحثت في تاريخ عمليات الأنفال وأجريت دراسات مستفيضة ودققت في النشريات والكتب الصادرة عن شهود عيان لهذه العمليات العنصرية ووجدت تطابق معلوماتها إلى حد بعيد فاخترت من بينها كتاب (أنين پيشمرگه للتاريخ) باللغة الكوردية لمؤلفه الپيشمرگه القديم العزيز صابر کۆکەیی الذي كان أحد قادة الپيشمرگه في المناطق التي تم فيها تنفيذ عمليات الأنفال وبنفس زمانها… وفي هذا الكتاب القيم وكأنه يكتب مذكراته عن عمليات الأنفال بتفاصيل دقيقة بالايام والساعات… ووجدتها الافضل لتكون مصدرا موثوقا كشاهد عيان، حيث نوه في كتابه ان عمليات الأنفال حدثت على مراحل وفي التواريخ التالية:
المرحلة الأولى: في 22-2-1988
المرحلة الثانية: في 16-3-1988
المرحلة الثالثة: في 7-4-1988
المرحلة الرابعة: في 2-5-1988
وحتى المرحلة الثامنة لغاية نهاية عام 1988
مما يتبين من تواريخ عمليات الأنفال أعلاه إنها لم تحدث أي منها في 14-4-1988 وإن هذا التاريخ ملفق ومدسوس من قبل الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية… والصحيح هو ان المرحلة الثالثة كانت في 7-4-1988 وهو عيد ميلاد حزب البعث الذي تأسس في 7-4-1947… فعملاء البعث في حكومة وپرلمان كوردستان لم يسرهم أن يكون عيد ميلاد حزبهم متوافقا مع عمليات الإبادة الجماعية للشعب الكوردي لكي لا يشاركهم أحد في مناسباتهم ولكي لا يلعنهم أهالي المؤنفلين أيضا… فإقترح البعثيون في القيادات الكوردية الحزبية ان يكون ميلاد تنظيم کاژیک في 14-4 من كل عام هو نفسه يوم العزاء والبكاء على ضحايا الأنفال من أجل أن تلحق اللعنات بکاژیک وبما يطالب به کاژیک من إستقلال كوردستان والامن القومي الكوردي بدل ان تكون اللعنات على حزب البعث الذي هو بالأساس الذي نفذ عمليات الأنفال وتحق عليه اللعنات بإمتياز.
ولكن العدو يعلم اين الخطر الذي يخافه فيوجه سهامه إلى تنظيم کاژیک حتى ولو لم يعد موجودا إلا أن فكره القومي الكوردي التحرري لا يزال يشع وينير طريق أحرار كوردستان.
والجدير بالذكر أن القيادات الكوردية الحزبية منذ حدوث عمليات الأنفال المشؤومة أقامت العديد من المناسبات استنكارا لها وفيما يلي بعضها والتي حضرتها شخصيا:
- في 20-3-2000 شاركت في إجتماع في مبنى الپرلمان البريطاني حول مأساة حلبجه وعمليات الأنفال وحضر الإجتماع حوالي 100 كوردي وعربي وبريطاني… وكان الدكتور لطيف رشيد (عديل جلال طالباني ورئيس جمهورية العراق حاليا) يدير الإجتماع وكان على يمينه الشريف علي الذي يطالب بإعادة الملكية إلى العراق بصفته أحد أقارب أخر ملك للعراق، وعلى يسار الدكتور لطيف كانت تجلس الوزيرة البريطانية آن كلود Ann Claude وهي عضوة في الپرلمان البريطاني.
- في 16-3-2008 حضرت المؤتمر العالمي الأول حول الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي في الأنفال وحلبجه والذي انعقد في قاعة بلدية كنزينغتون في لندن.
- في 22-6-2012 حضرت ندوة حول الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي وذكرى تدمير مدينة قلعة دزه وتهجير سكانها… وكان المتحدثون فيها كما قدمهم عريف الحفل “خسرو” كانوا على التوالي:
الاستاذ آرام (صباح أحمد) وزير الشهداء والأنفال في حكومة كوردستان.
بيان سامي عبد الرحمن سفيرة حكومة جنوب كوردستان في بريطانيا.
الدكتور سليمان رحيمي خبير بشؤون الإبادة الجماعية.
خالد آسنكار رئيس جمعية شهداء بشدر
ولم يذكر أي منهم في أن تاريخ 14-4-1988 هو تاريخ عمليات الأنفال ولم يحمل أي إجتماع من إجتماعاتهم أعلاه تاريخ 14-4 أيضا.
عقدت القيادات الكوردية الحزبية العديد من المؤتمرات في هولير والسليمانية حول عمليات الأنفال وعلى سبيل المثال إحدى تلك المؤتمرات التي تم عقدها في هولير فيما بين 26 و28-1-2008 ولم يتم عقد أي مؤتمر منها في 14-4 ولم تذكر القيادات الكوردية الحزبية في أي مؤتمر أو إجتماع أو بيان أو مقالة منذ تاريخ عمليات الأنفال في العام 1988 وحتى عام 2013 في أن عمليات الأنفال حدثت في 14-4 لأن هذا التاريخ ليس له أية علاقة بعمليات الأنفال لا من قريب ولا من بعيد وإنما هذا اليوم هو عيد ميلاد منظمة كاژيك إلا أن القيادات الكوردية الحزبية دست هذا اليوم المبارك وجعلته يوما لإستذكار اللعنات… وهذه بالضبط مهمات القيادات الكوردية الحزبية في تشويه المناسبات القومية ونشر الأكاذيب حولها وخلط الاوراق التي ليس بإمكان الدول الكبرى ولا الكيانات التي تحتل كوردستان من نشرها وخلطها ودسها.
- في 11-11-1999 اقر پرلمان كوردستان في اعتماد علم كوردستان الوطني الذي تتوسطه الشمس كعلم رسمي للإقليم وأعتبر الپرلمان يوم 17-12 من كل عام اليوم الوطني لعلم كورستان… حيث كان من المفروض ان يكون يوم علم كوردستان هو اليوم الذي رفع القاضي محمد علم كوردستان وأعلن فيه عن ميلاد جمهورية كوردستان في ميدان چوارچرا في 22-1-1946 وليس في 17-12.
وبحثت مجددا عن سبب تزوير القيادات الكوردية الحزبية لليوم الوطني لعلم كوردستان فلم أجد ليوم 17-12 أي مكانة في التاريخ الكوردي القديم ولا الحديث ولا يوجد أي سبب كوردي في ان يكون يوم علم كوردستان المقدس هو يوم 17-12… إلا اللهم ان يكون السبب بعثيا حيث يوافق يوم وفاة الرئيس السوري الاسبق أمين الحافظ الذي كانت له حظوة ومكانة كبيرة عند صدام حسين… إن جعل اليوم الوطني لعلم كوردستان بنفس تاريخ موت قائد بعثي هو إشارة شؤم على علم كوردستان وهذا هو ما قصده الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية في تزوير كل جميل في تراث وتاريخ الشعب الكوردي.
- لم يستطع صدام حسين ولا غيره من منع الزي الكوردي وخاصة في مدينة السليمانية بينما إدارة جامعة السليمانية أصدرت تعليماتها وبأمر من حكومة إقليم كوردستان والقيادات الكوردية الحزبية بمنع طلبة جامعة السليمانية من إرتداء الزي الكوردي. مع السماح بالزي الإسلامي وغيره.
- يحاول الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان تغيير النشيد القومي الكوردي “أي رقيب” وكذلك تغيير ألوان العلم الوطني الكوردستاني من أجل إيجاد انقسامات جديدة في المجتمع الكوردي فيما بين أنصار العلم والنشيد القديم وبين أنصار العلم والنشيد الجديد.
الترجمة العربية للنشيد القومي الكوردي كما يلي:
ايها الرقيب (أيها التاريخ) سيبقى الكورد بلغتهم وأمتهم باقون للابد لاتقهرهم ولا تمحوهم مدافع الزمان…
نحن أبناء اللون الاحمر . . أبناء الثورة
تمعّن بماضينا المخضب بالدماء…
نحن أبناء الميديين و كيخسرو،
ديننا ايماننا هو الوطن…
انتفض شباب الكورد مثل السباع
كي يسطروا بدمائهم تاج الحياة
نحن أبناء الثورات والدم الأحمر انظروا إلى تاريخنا المليئ بالدماء
شباب الكورد على اهبة الإستعداد دائما للتضحية بأرواحهم
لايقل أحدا ان الكورد زائلون، ان الكورد باقون
باقون كرايتنا الخفاقة الشامخة إلى الأبد
- أصدرت القيادات الكوردية الحزبية العديد من الرسائل المزورة التي تحمل أسماء القادة الكورد ومنها على سبيل المثال:
1- رسالة الجنرال إحسان نوري باشا قائد الثورة الكوردية في جبال آغري التي أشعلها حزب خويبون في 1927-1930.
2- رسالة القاضي محمد رئيس جمهورية كوردستان في مهاباد 1946.
التي لم يكتبها الجنرال إحسان ولا الرئيس قاضي محمد على الإطلاق حيث تم كتابتها مؤخرا… وكوني متابعا للشأن الكوردي فإني لم أجد أي أثر لرسالة القاضي محمد في إعلاميات وجرائد جمهورية كوردستان في مهاباد ولا في إعلاميات الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران حيث أن القاضي محمد كان رئيسهم وإن كتب رسالة كهذه لا بد من نشرها في إعلاميات جمهوريته وحزبه.
كما كان والدي عضوا في حزب خويبون ومحتفظا بإعلاميات وكتب حزب خويبون ومنها جرائد ومجلات هاوار وروناهي التي كان يصدرهم الامير جلادت بدرخان رئيس خويبون إلا إني لم أجد أي أثر لرسالة الجنرال إحسان نوري باشا رئيس ثورة خويبون في جبال آغري.
وهذا يعني إنها رسائل مزورة تم كتابتها مؤخرا… ولا يهم إن كانت معلومات جيدة أو سيئة عن القضية الكوردية ولكن يبقى التزوير تزويرا.
- يدّعي الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية في أن الكاكائيون شيعة من أبناء موسى الكاظم، بينما نفس هذه القيادات كانت تقول في زمن المقبور صدام حسين، أنّ مُجدّد الدين اليارساني (سان سهاك) كان برزنجيا وأن نسب سادة الكاكائيين يعود إلى قبيلة قريش وأن الكاكائيون ينتمون إلى السنة والحقيقة أن الكاكائية أي اليارسانية ديانة كوردية قديمة جدا وليس لهم أية علاقة بالسنة أو الشيعة وما إدعاءات الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية ليس إلا من أجل زيادة الانقسام في المجتمع الكوردي.
- إمعانا في استهتار القيادات الكوردية الحزبية بمقدسات الشعب الكوردي لم تحاسب أو تحاكم “علي باپير” عضو پرلمان كوردستان لعدم وقوفه حينما تم إنشاد النشيد القومي الكوردي “أي رقيب” في الپرلمان الكوردستاني احتراما لقدسية النشيد وقبة الپرلمان… لأنه كان متأكدا من إنه مع كل سفالته إنه أشرف من البقية… حيث معظم أعضاء پرلمان كوردستان هم:
كل من قتل پيشمرگه
أو كل من عمل عملا أدى إلى قتل پيشمرگه
أو كل من يعلم من قتل پيشمرگه وتستر على القاتل
أو كل من قال مرحبا بواحد مما ذكرتهم أعلاه
- قامت القيادات الكوردية الحزبية في إتباع سياسة التخويف… ليس تخويف الكيانات التي تحتل كوردستان بل تخويف الشعب الكوردي من شيطان الإبادة الجماعية والأسلحة الكيماوية التي قامت بها الكيانات التي تحتل كوردستان بحق شعبنا الكوردي بالمقابل لم تحاول القيادات الكوردية الحزبية من الإستفادة من ذلك في إعلان الدولة الكوردية وفصل الشعب الكوردي وكوردستان عن دول الإحتلال لتخليص الشعب الكوردي من كابوس الإبادة الجماعية والأسلحة الكيماوية لذا تم الإتفاق مع الكيانات التي تحتل كوردستان على قبول وجود أحزابهم التي ستساعد الكيانات التي تحتل كوردستان على بقاء كوردستان ضمن حدودها السياسية التي رسمها الإستعمار في مؤتمر لوزان 1923 وفي مؤتمر طهران 1943.
- في الزمن الخطأ أجرت القيادات الكوردية الحزبية الإستفتاء من أجل إستقلال كوردستان في عام 2005 وفي عام 2017، كان لتخويف الشعب الكوردي من كلمة الإستفتاء من أجل إستقلال كوردستان التي أصبحت مرادفة لكلمة الحصار ولكي لا يتم تكرارها في جنوب كوردستان أو في غيره من الأقاليم وضرب معنويات الشعب الكوردي ضربة رهيبة لأنه لو كان الإستفتاء حقا من أجل إستقلال كوردستان كان يجب على القيادات الكوردية الحزبية إعلان إستقلال كوردستان ولو لساعة واحدة.
- القيادات الكوردية الحزبية ليست متفقة على محاربة الوطنيين الاحرار بل متفقة على محاربة بعضهم كلما جاءت فرصة سانحة للكورد من أجل إعلان الدولة وحينما تفلت وتنقضي الفرصة من يد الشعب الكوردي يقوموا بإعلان جبهة كوردستانية.
فعلى سبيل المثال: حاربت القيادات الكوردية الحزبية بعضها عسكريا طوال فترة الحرب العراقية الإيرانية لأنها كانت فرصة للكورد لإعلان الدولة الكوردية فالكيانات التي تحتل كوردستان العراق وإيران كانت تتقاتل فقامت القيادات الكوردية الحزبية فتقاتلت فيما بينها أيضا حتى انتهت الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 وبإنتهائها اعلنوا عن ميلاد الجبهة الكوردستانية في العام 1989 التي يجب أن تكون في بداية الحرب العراقية الإيرانية ليس في نهايتها.
- تقاتلت القيادات الكوردية الحزبية حينما تكون هناك فرصة لإستقلال كوردستان بينما توحد كلمتها حينما لا تكون اية فرصة لتحقيق إستقلال كوردستان وذلك من أجل تسهيل عملية تركيع الشعب الكوردي ودمجه مع مجتمعات الكيانات التي تحتل كوردستان.
- عن عمد تعادي القيادات الكوردية الحزبية بعضهم لخداع البسطاء والحقيقة إنهم يعملون بإتفاق كامل من أجل افشال اية عملية لتحرير كوردستان.
- لم تحرك القيادات الكوردية الحزبية ساكنا تجاه عمليات الإبادة الجماعية التي قامت بها الكيانات التي تحتل كوردستان تجاه الشعب الكوردي حتى لم تفكر في تشكيل منظمة كوردية للرد على المعتدين بدون أن تقع عليهم أية مسؤولية كما فعلت معظم منظمات شعوب العالم… بينما الكيانات التي تحتل كوردستان هي التي شكلت منظمات مثل القاعدة وحزب الله والنصرة وداعش وغيرهم من أجل ضرب الشعب الكوردي وبدون أن تقع عليهم أية مسؤولية دولية وجزائية.
- لم تحرك القيادات الكوردية الحزبية ساكنا تجاه القرارات الدولية الداعية لحرية الشعوب وإستقلال أوطانها… ففي العام 1960 صدر عن الامم المتحدة قرارا تحت رقم 1514 الخاص بإزالة الإستعمار عما تبقى من شعوب العالم والتي لا تزال تحت سيطرة الإستعمار والجدير بالذكر أن رقم القرار 1514 هو تاريخ التقسيم الأول لكوردستان عام 1514 وكأن القرار كان إشارة للكورد بالضبط. ولكن القيادات الكوردية الحزبية لم تحرك ساكنا لأن القيادات الكوردية الحزبية لا تعتبر الشعب الكوردي مستعمرا بل تعتبر الكيانات التي تحتل كوردستان إخوة للكورد وتناضل من أجل التعايش والتطبيع معها والاندماج بها… وتناضل بكل ما تملك من قوة لمنع الامم المتحدة من التدخل في الخلافات الداخلية فيما بين الاخوة!.
- اتبعت القيادات الكوردية الحزبية سياسة تخويف الشعب الكوردي من الكيانات التي تحتل كوردستان لكي تجعل الجماهير الكوردية تابعة لها خوفا من بطش الكيانات التي تحتل كوردستان وإن نضالهم من أجل إقناع الشعب الكوردي للخضوع لهذه الكيانات ما هو إلا ترويض الشعب الكوردي من أجل قبول التعايش والاندماج مع من يعمل على إبادته.
- القيادات الكوردية الحزبية لا تحرك ساكنا من أجل الانتقام لتشريد شعبنا الكوردي في كركوك وخانقين وشنگال وكوبانيه وعفرين وسريكانيه لكي يبقى الشعب الكوردي خاضعا وخانعا وخائفا بإستمرار ولكي يرضى بالامر الواقع وبالتالي للإندماج مع العدو الذي يسعى لإبادته ويحتل بلاده كوردستان.
- عملت القيادات الكوردية الحزبية على اقناع الشعب الكوردي في أن القيادات الكوردية الحزبية هي الجهة الوحيدة التي تستطيع تخليص الشعب الكوردي من التهديد ومن الإبادة الجماعية والسجن والإغتيال والتهجير لكي تضمن انصياعه لها ويكون ضد كل من يدعو إلى قيام الدولة الكوردية… لأنه بقيام الدولة الكوردية سينتهي الخوف وبإنتهاء الخوف سوف تنتهي زعامتهم أيضا.
- عملت القيادات الكوردية الحزبية على لجم وتربيط الشعب الكوردي وتقديمه لقمة سائغة للكيانات التي تحتل كوردستان لتقتل وتهجر وتعتقل وتعذب كل من يعترض سياستها وسياسة القيادات الكوردية الحزبية ايضا… وفي بعض الاحيان يتم إعتقال شخصيات حزبية انكشفت عمالتها لمخابرات الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان لفترة من أجل تبييضها وتلميعها أمام الجماهير لتعود مرة ثانية وتقوم بمهمة لجم وتربيط الشعب الكوردي كما كانت بل وأكثر.
- قامت القيادات الكوردية الحزبية على تغييب مسألة وحدة الصف الكوردي لإنتشار قتل وتهجير وإعتقال وتعذيب الكورد التي أصبحت صفة ملازمة للشعب الكوردي وجزءا رئيسيا من حياته والشغل الشاغل له وكأنه القضاء والقدر من عند الله وما على الشعب الكوردي سوى الانصياع لهذا القدر كما تنصاع الخراف حينما تقف أمام المسلخ… وبالمقابل لا تحاول القيادات الكوردية الحزبية الرد على قتل وتهجير وإعتقال وتعذيب الكورد… والى الآن كل ما عملته أن أصدرت بيانات استنكار أو قامت بمظاهرات التنديد أو كتابة رسائل عرض حال من أجل فضح عمليات الأنفال وغيرها من عمليات الإبادة الجماعية وفي قطع الارزاق التي هي أشنع وأفظع من القتل… أما ما قامت به تركيا وإيران فكان إبادة جماعية للشعب الكوردي من نوع آخر.
- وحدت القيادات الكوردية الحزبية صفها بشكل كامل وشامل من أجل اصدار بيانات استنكار وقامت بمظاهرات التنديد والشجب وكتابة الرسائل للرد على عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي… ولهذا اني أعتبر ان رد القيادات الكوردية الحزبية كان ردا تافها جدا مما أدى إلى إستمرار الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان بعملياتها العنصرية بحق الشعب الكوردي من قتل وتهجير وإعتقال وتعذيب وتعريب وتتريك وتفريس كوردستان وكأن كوردستان ليس لها صاحب. وتتبع القيادات الكوردية الحزبية هذه السياسة لأن الإنسان المهدد ينسى النوم والشرب والاكل فكيف لا ينسى وحدة الصف الكوردي.
- والانكى من عدم وجود رد فعل عملي من قبل القيادات الكوردية الحزبية على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الكوردي بل تتستر عليها… ولنأخذ الإغتيالات التي قامت بها المخابرات السورية كمثال: إغتيال الامير جلادت بدرخان وإبراهيم ملا، والدي، وحميد سينو ورشيد حمو وكمال أحمد ودرويش ملا سليمان عمر وغيرهم كثيرون التي بدت وكأنها حوادث طبيعية وليست حوادث مخابراتية مفتعلة.
- جعلت القيادات الكوردية الحزبية مهماتها الإستراتيجية هي المشاركة في پرلمانات وحكومات الكيانات التي تحتل كوردستان وتثبيت ولاء القسم الذي يقسمه كل عضو پرلماني أو وزير من أجل حماية حدود وسيادة دول الإحتلال التي بنت حدودها وسيادتها على حساب حدود وسيادة وإستقلال كوردستان.
- عملت القيادات الكوردية الحزبية على تغييب مسألة الإتفاق الكوردي-الكوردي أما الإتفاق مع العدو فيعتبرونه إتفاقا إستراتيجيا… ففي العام 1997 إلتقيت في مدينة لندن مع الدكتور فؤاد معصوم عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني خلال حملة المؤتمر الوطني الكوردستاني من أجل إيقاف الإقتتال الداخلي في جنوب كوردستان… في حينها قال لي الدكتور فؤاد معصوم انه لا فائدة من اية مساعي لأننا إلى الآن اجتمعنا مع قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إجتماعات مطولة من أجل إيقاف الإقتتال الداخلي بلغ عدد ساعات الإجتماعات اكثر من 2000 ساعة ولم نتوصل إلى إتفاق…
ولكن حينما طلبت بغداد من القيادات الكوردية الحزبية ان يقدموا لائحة كوردستانية موحدة للمشاركة في الپرلمان العراقي فقد تم الإتفاق بين القيادات الكوردية الحزبية خلال إجتماع دام خمسة دقائق فقط من أجل الذهاب إلى بغداد.
- تتغابى القيادات الكوردية الحزبية حينما تكون أية فرصة لإستقلال كوردستان، ففي منتصف شهر ايار 1991 صدر قرار الامم المتحدة رقم 688 من أجل حماية الشعب الكوردي ضمن الخط 36… فأعلن رئيس الحكومة البريطانية السيد جون ميجر امام مؤتمر حزبه المنعقد في اسكتلندا بما يلي: لقد حققنا إستقلال كوردستان تحت اسم “منطقة حرة” Free Zone ولكن القيادات الكوردية الحزبية اتصلت به واخبروه ان لا يستعمل كلمة حرية كوردستان لأن الدول الإقليمية لها حساسية من كلمة الحرية وان مطلب الحكم الذاتي مناسب اكثر… فتنازل جون ميجر لهم وبدأ يستعمل إصطلاحا آخر بإسم “منطقة آمنة” Save Heaven ولكن القيادات الكوردية الحزبية اتصلوا به وابدوا اعتراضهم مرة أخرى فتنازل إلى إصطلاح مشوش بإسم “منطقة بدون تحليق الطائرات” No Fly Zone ومن هذا التغيير في الأسماء بشكل تنازلي من جراء تخاذل القيادات الكوردية الحزبية مع ان الپيشمرگه دخلت حربا جنبا إلى جنب مع الجيش الأمريكي ومع ذلك لم تحاول القيادات الكوردية الحزبية ان تستعيد قرية واحدة اكثر مما حدده صدام حسين لمنطقة الحكم الذاتي عام 1970 وقبل الحرب الكونية التي قامت بها أمريكا في الشرق الأوسط عام 2003 والتي شارك فيها جيوش 35 دولة، كان الكوردي مواطنا عراقيا وبعد الحرب الكونية الأمريكية بقي الكوردي مواطنا عراقيا أيضا ومكتوبا على هويته وجواز سفره في انه عراقي كما كان في السابق في زمن الديكتاتوريات.
راسلت معظم رؤساء الدول الكبرى في العالم وكان جون ميجر رئيس الحكومة البريطانية احدهم من أجل العمل على حث القيادات الكوردية الحزبية ليعلنوا إستقلال كوردستان وتصحيح الخطأ الذي إرتكبته بريطانيا وفرنسا بحق الشعب الكوردي في إلحاقه قسرا بالدولة العراقية والسورية… فقد إجابني جون ميجر بشأن إستقلال كوردستان في احدى رسائله المؤزخة في 1-5-1992 (رسالة جون ميجر نشرتها ضمن سيرتي الذاتية في 1-5-1992) والمتزامنة مع تأسيس پرلمان كوردستان في هولير… يقول لي فيها: “نحن نريد الحكم الذاتي – لا الإستقلال… لأن قيادات الشعب الكوردي قد اخبرونا بأن هذا هو كل ما يريدونه”. فإن كل من يقرأ هذه الجملة يفهم منها أو يفهم بما وراء سطورها بان جون ميجر قد اجبر على رفض إستقلال كوردستان واكتفى بالحكم الذاتي من أجل إرضاء القيادات الكوردية الحزبية… وان كانت بريطانيا مسرورة ضمنا من بقاء كوردستان محتلة ولكن جون ميجر كان يبرر موقف حكومته على حساب القيادات الكوردية الحزبية التي كان من الممكن ان تصمت لكي لا تعطي مثل هكذا تبريرات… والحقيقة في تلك الايام لم يكن موقف الدول الكبرى الإيجابي محبة منهم بإستقلال كوردستان بل لأن العراق وإيران وسورية كانت تحارب الدول الكبرى جهارا نهارا كما ان تركيا كانت متحفظة ولم تقدم اية مساعدة للدول الكبرى في محاربة العراق فكانت مسألة إستقلال كوردستان بالنسبة للدول الكبرى الرد على العراق وإيران وسورية وتركيا ولكن القيادات الكوردية الحزبية لم تحاول الإستفادة من تلك الفرصة أيضا لأنها هي أيضا ضد إستقلال كوردستان.
- تتوحد القيادات الكوردية الحزبية وتجلس على طاولة واحدة وفورا حينما تطلب منهم ذلك أي دولة من الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان، فحينما نزح الشعب الكوردي بالنزوح المليوني عام 1991 وحصل الشعب الكوردي على تعاطف شعبي عالمي منقطع النظير وفي تلك الايام أية دولة أوروپية أو أمريكية تحاول معاداة الكورد كانت جماهيرها ستعمل على اسقاطها… وعوضا عن الإستفادة من هذه الفرصة المليونية من أجل إستقلال كوردستان ذهبت القيادات الكوردية الحزبية إلى بغداد بإشارة صغيرة من قاتل الشعب الكوردي صدام حسين حتى وقبل ان يتفاوضوا أو يتفقوا على أي شئ قاموا بتقبيله مما أدى إلى قتل التعاطف الشعبي العالمي في مهده.
وفي تسعينيات القرن الماضي تقاتلت القيادات الكوردية الحزبية ولم تتوقف عن مقاتلة بعضها إلا بتدخل وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت عام 1998… كما انهم لم ينصتوا للشعب الكوردي الذي طلب منهم ان يتوحدوا ويجلسوا على طاولة واحدة إلا إنهم لم يوحدوا كلمتهم إلا حينما طلب منهم العراق.
والأسوأ ان القيادات الكوردية الحزبية في بقية أجزاء كوردستان قد حفظت الدرس عن ظهر قلب وتتجه بنفس إتجاه القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان ايضا… ففي غرب كوردستان كانت القيادات الكوردية الحزبية ترفض أي لقاء أو إتفاق فيما بينها إلا حينما يطلب منهم مدير المخابرات السورية للإجتماع فإنهم يهرولون… وفيما يلي وثيقة لإجتماع الأحزاب الكوردية في منطقة عفرين حيث دعاهم للإجتماع مدير مخابرات منطقة عفرين فحضروا بدون تأخير ووقعوا على التعهد واحدا واحدا وبإسمائهم الصريحة بأن لا يحتفلوا بعيد النوروز المجيد في ذلك العام لأن باسل الاسد قد مات. واذا مات أي كان من بيت الاسد كل عام فمعنى ذلك ان ينسى الشعب الكوردي أعياده وتراثه ومن هذا المنطلق تعتبر الكيانات التي تحتل كوردستان وجود القيادات الكوردية الحزبية الحجر الأساس للسيطرة على الشعب الكوردي… وهناك تعهدات مماثلة في المناطق الكوردستانية الأخرى.
فتحقيق وحدة الصف الكوردي يتم حينما يكون لا لزوم له وهذا يعني إن القيادات الكوردية الحزبية تتوحد وتتفرق حينما تطلب الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان منهم ذلك… وبمعنى آخر يمكن تسمية تفرقهم ووحدتهم بتفرق ووحدة اللصوص من أجل إطالة أمد إحتلال كوردستان ونهب خيراتها.
- تتوحد كلمة القيادات الكوردية الحزبية أيضا حينما تتواجد منظمة تعمل من أجل إستقلال كوردستان، ففي الظاهر متهادنة معها ولكن في السر تعمل لتقليص دورها في المجتمع الكوردي وعلى سبيل المثال: منظمات كاژيك عام 1959 وپاسۆک عام 1975 والمؤتمر الوطني الكوردستاني عام 1985 وغيرهم… ولاحقت القيادات الكوردية الحزبية عناصر کاژیک و پاسۆک من الذين بقوا على أهدافهم القومية وفي مقدمتها إستقلال كوردستان فإغتالوا بعضهم وبثوا الدعايات الكاذبة على من لم يستطيعوا الوصول اليهم من أجل تصفيتهم معنويا… وحينما كان الجنرال مصطفى البارزاني على قيد الحياة لم تستطع القيادات الكوردية الحزبية من تصفيتهم لأنهم كانوا من أهم عناصر ثورة ايلول حيث كان الجنرال مصطفى البارزاني يثق بهم ويعتمد عليهم ولكن بعد وفاته بدأت القيادات الكوردية الحزبية ببرنامجها من أجل تصفية عناصر کاژیک واحدا بعد الآخر وكان من أهم إغتيالاتهم:
– الشهيد الشيخ محمد هرسيني كان المسؤول الأول عن مالية الثورة الكوردية حتى إنهيارها عام 1975 وتم إغتياله على يد سامي عبد الرحمن سكرتير القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني حيث جاءت مجموعة من پيشمرگه سامي عبد الرحمن إلى مكان تأبين أربعينية الجنرال مصطفى البارزاني وأخذوا الشيخ محمد هرسيني ولم يشاهده أحدا من بعد ذلك.
– الشهيد فتاح آغا (فتاح محمد أمين) الذي كان آمرا لهيز خبات (الذي كان عدده يتجاوز ستة آلاف پيشمرگه) في زمن الجنرال مصطفى البارزاني وحينما إنهارت الثورة الكوردية ذهب الشهيد فتاح آغا هو وعائلته وعاشوا في طهران وعاد إلى الدراسة بكلية الحقوق في جامعة طهران… في العام 1981 جاء لعنده سامي عبد الرحمن وطلب منه ان يقوم بعملية في جنوب كوردستان ولكن الشهيد فتاح آغا أخبره ان يطلب ذلك من غيره وهم كثيرون ولكن سامي عبد الرحمن عاد مرة ثانية وثالثة من أجل اقناع فتاح آغا وأخيرا قبل وقاد الحملة وهم في الطريق ولم يصلوا إلى حدود جنوب كوردستان جاءت رصاصة من الخلف وقتلت الشهيد فتاح آغا وهذا بالضبط ما قاله لي الپيشمرگه “بارزان” أحد مرافقي الشهيد فتاح آغا في تلك الحملة وعادت الحملة لأنها نفذت المطلوب وهو إغتيال الشهيد فتاح آغا.
حتى ان التصفية الجسدية طالت كل قومي كوردي حتى من الذين لم ينتموا إلى کاژیک كأبناء بعض أعضاء کاژیک وتم إغتيالهم تحت حجج الحرب مع داعش والحقيقة ان من اغتالهم الضباط الجواسيس في القيادات الكوردية الحزبية بطلقات جبانة من الخلف ومنهم:
- إغتيال الشهيد عطا بن محمد حاجي محمود في 26-11-2014
- إغتيال الشهيد العميد شيركو بن فاتح شواني في 31-1-2015
- إغتيال الشهيد العميد الدكتور رزكار آغا 29-5-2016
- ولكوني كنت عضوا قياديا في کاژیک و پاسۆک تعرضت للإغتيال عدة مرات في إيران وكوردستان من جماعة آزاد مصطفى العميلة في العام 1984… وحينما كنت جريحا من إحدى محاولات الإغتيال في مدينة كرج الإيرانية وكان يومها الشهيد إدريس البارزاني في كرج أيضا الذي أرسل لي الدكتور شوكت بامرني أطال الله في عمره حيث عالج جروحي…
وفي ذلك اليوم لمحاولة الإغتيال قام الشهيد إدريس البارزاني على تغيير مكان اقامتي لأكثر من ستة مرات لكي لا تعثر المخابرات الإيرانية على مكان إقامتي التي وزعت اسمي وصوري على المطارات ونقاط الحدود الإيرانية مطلوبا حيا أو ميتا… ولو لا الشهيد ادريس البارزاني لما تمكنت من الوصول إلى أوروپا سالما… ألف رحمة على روحه الطاهرة.
ومن لندن كنت أتصل تلفونيا مع الشهيد ادريس البارزاني بين الحين والآخر وعلاقتي معه كانت جيدة منذ ان عرفته أول مرة حينما إلتقيت والده الجنرال مصطفى البارزاني في العام 1972 وإلى إغتياله في 31-1-1987.
- في 19-5-1992 عقد الپرلمان الكوردستاني اول جلساته في هولير ولكن اعضاء الپرلمان لم يجلسوا في مقاعدهم وخرجوا من القاعة رافضين وجود علم العراق داخل قاعة الپرلمان الكوردستاني ولعدم وجود علم كوردستان… فعقدت القيادات الكوردية الحزبية إجتماعا إستمر حتى الصباح لحل هذه المشكلة واخيرا قرروا ان لا يكون في الپرلمان الكوردستاني أي علم مما وجه ضربة قاتلة لوحدة الصف الكوردي وهذا ما يطمحون إليه وبقي الپرلمان الكوردستاني بدون علم كوردستان حتى جاء الأمريكان وقالوا للقيادات الكوردية الحزبية ما هذه الاعلام الصفراء والخضراء الحزبية التي ترفعونها وعندكم علم كوردستان الجميل… والأمريكان ليس محبة بعلم كوردستان بل كانت لهم مصلحة في رفع علم كوردستان… نعم بعد اكثر من عشرة سنوات من الانتظار رفعت القيادات الكوردية الحزبية علم كوردستان وعلى مضض وينتظرون الفرصة المناسبة لإنزاله ورفع الاعلام الصفراء والخضراء الحزبية مرة أخرى… ومن هذا الموقف يتم معرفة عدائهم لي ولعلم كوردستان حينما رفعت علم كوردستان امام السفارة الأمريكية في لندن في العام 1991. (تفاصيل هذه الاحداث ذكرتها حسب تسلسلها الزمني).
- بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش ومن رئيس الحكومة البريطانية جون ميجر تم ارسال اللورد البريطاني جيفري آرشر إلى جنوب كوردستان عام 1992 بعد انتخاب پرلمان وحكومة كوردستان ليستكشف ما يريده الكورد بالضبط وفي احدى خطاباته في جماهير هولير قال اللورد جيفري آرشر ما يلي:
“أنتم 30 مليون نسمة وتستحقون الإستقلال”… وكان أحد مسؤولي القيادات الكوردية الحزبية يقوم بترجمة كلمة اللورد آرشر واخذ منه الميكرفون وقال: ان اللورد جيفري إرتكب خطأ وهو يقصد اننا ثلاثة ملايين ونطالب بالحكم الذاتي وذلك إمعانا بضرب وحدة الصف الكوردي… عندها ابتسم اللورد جيفري ابتسامة صفراء وشعر بخيبة الامل… والجدير بالذكر ان اللورد جيفري في ذلك الوقت كان من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا لذا اني أعتبر كلمة اللورد جيفري آرشر تلك اقوى واهم من وعد بلفور الذي لم يكن بهذه القوة والوضوح ابدا… ولكن الشعب اليهودي حول ذلك الوعد إلى دولة اما القيادات الكوردية الحزبية منعت اللورد جيفري “بلفور الكورد” من ان يكمل كلمته… وانا اتساءل لماذا تعمل القيادات الكوردية الحزبية على منع اصدقاء الشعب الكوردي من قول رأيهم فاللورد آرشر ليس كورديا ولا ينتمي لأي حزب كوردي وكلامه لا يمكن لتركيا أو غيرها ان تحسبه عليهم وتحاسبهم عليه ولكنهم على ما يبدو إنهم لا يخافون تركيا أو غيرها بل يخافون من إستقلال كوردستان وذلك تمشيا مع قرارات مؤتمر طهران الذي إكتشفت قراراته بالصدفة في العام 2014.
وللحقيقة والتاريخ ان اللورد جيفري آرشر يعشق الكورد وكوردستان… واني زرته في بيته بمدينة لندن عدة مرات وفي احدى غرف بيته لم يكن رافعا علم كوردستان فحسب بل ان علم كوردستان بالحجم الكبير كان مرسوما بالالوان الزيتية على الجدار وكجزء من الجدار… كما اني حضرت مداخلته في الپرلمان البريطاني في نهاية ثمانينيات القرن الماضي حيث قال: “أنا آمل أن أرى الدولة الكوردية وأنا على قيد الحياة”.
- ان سياسة القيادات الكوردية الحزبية من أجل ضرب وحدة الصف الكوردي نشاهدها يوميا وبإستمرار من تجزئة جنوب كوردستان إلى إدارة السليمانية وإدارة هولير والقسم الأكبر لا يزال إلى اليوم تحت الإحتلال العراقي… اما التعريب الذي كان اجباريا… أصبح يتم تنفيذه الآن تحت حكم القيادات الكوردية الحزبية اختياريا وسلميا… ففي السليمانية كان من النادر ان تجد فيها عربيا في زمن الديكتاتورية اما الآن فالعرب فيها يتجاوزون النصف مليون عربي وقريبا سيكون وضع السليمانية كوضع كركوك والمناطق المتنازع عليها أي ان التعريب يجري برضاء وإختيار القيادات الكوردية الحزبية وكذلك عمليات الأنفال أيضا لم تتوقف بإستعمال السيارات المفخخة اليومية… وسابقا كان النظام العراقي يبيع بترول كوردستان ويشتري به السلاح ليقتل به شعبنا الكوردي… اما الآن تقوم القيادات الكوردية الحزبية بمساعدة النظام العراقي ببيع بترول كوردستان وتسليم قيمته كاملة للعراق وبعدها يقومون بمطالبة النظام العراقي بدفع 17% حصة كوردستان… وقد ذكر العزيز مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان هذه المسألة في مقابلته على سكاي نيوز العربية ان النسبة تبقى 12% فقط بعد استقطاع مصاريف الرئاسة أي الرئاسة العراقية.
- تمنح القيادات الكوردية الحزبية العرب الحياة الكريمة في مدننا الكوردستانية ويجمعون الكورد من غرب وشمال وشرق كوردستان بمعسكرات منعزلة عن الحياة الكريمة… اما الذين يودون تعريب وتخريب كوردستان فجميع الابواب مفتوحة لهم بدون جدران اوخنادق.
- الاعلام الحزبي للقيادات الكوردية الحزبية يضع بعض الاحيان برامج عن إستقلال كوردستان والدولة الكوردية وفي نهاية البرنامج لا بد من ذكر كلمة “ولكن” الظروف الدولية أو الإقليمية لا تساعد على قيام الدولة الكوردية وبذلك يكونوا قد أساءوا لفكرة إستقلال كوردستان أكثر مما لو صمتوا… حتى إنهم يترددوا في ذكر الشخصيات التاريخية الكوردية التي أعلنت عن قيام الدولة الكوردية أو حتى الشخصيات الكوردية التي حاربت الكيانات التي تحتل كوردستان … وعلى سبيل المثال:
– يذكر اعلام القيادات الكوردية الحزبية الشيخ عبد السلام البارزاني بخجل… خوفا من إنزعاج الأتراك… والمفروض ان يخاف الأتراك من الكورد لأن البطل الشهيد الشيخ عبد السلام البارزاني كان واحدا من أبطال كوردستان الاوائل وقضى حياته مناضلا وثوريا وخاض معارك عديدة مع الأتراك وهزم الجيش العثماني في معركة بله الأولى وبله الثانية… ولكن نتيجة دسيسة الأعداء وقع الشيخ عبد السلام اسيرا بيد الأتراك الذين اعدموه شنقا مع أحد زعماء الريكانيين في سجن الموصل في العام 1914 قبل نزول القوات البريطانية في ميناء البصرة بساعات… فلا يسر القيادات الكوردية الحزبية ذكر هذه الحقائق وأن القضية الكوردية كانت في مستوى رفيع جدا في زمن الأبطال ولتغير التاريخ الكوردي لو بقي الشيخ عبد السلام البارزاني حيا إلى جانب الشيخ محمود الحفيد بعد هزيمة الأتراك وهروبهم من جنوب كوردستان. ألف رحمة على أرواحهم الطاهرة.
– تمنع القيادات الكوردية الحزبية من ذكر اسم الجنرال مصطفى باشا ياملكي كما هو الحال بمنع اسم كل واحد يسعى للدولة الكوردية…
لأن الجنرال مصطفى باشا ياملكي رحمه الله كان أحد الشخصيات الكوردية التاريخية والاسطورية حيث شغل الجنرال مصطفى باشا ياملكي منصب رئيس المحكمة العرفية العسكرية العثمانية التي حكمت بالاعدام على مصطفى كمال (أتاتورك) مؤسس الجمهورية التركية.
كما كان إستياء الجنرال مصطفى باشا ياملكي بعد إنهيار مملكة جنوب كوردستان كبيرا لإن الشعب الكوردي مستكينا للظلم ولا يطالب بدولته…
ففي يوم من الايام حاول الجنرال مصطفى باشا ياملكي ان يعطي الشعب الكوردي درسا… فكان كل يوم يجلس امام داره في مدينة السليمانية وفي الصباح الباكر كان يشاهد الكورد يدخلون السليمانية ومعهم كل أنواع اللبن والحليب والاجبان من قراهم ليبيعوها في اسواق السليمانية… فربط الجنرال مصطفى حبلا وجعله كالحاجز واغلق الشارع به… فجاءت اول مجموعة من القرويين فقال لهم الجنرال مصطفى ممنوع المرور… وجاءت مجموعة ثانية وثالثة وهو لا يزال مصرا على منعهم من دخول السليمانية وهم يترجونه ولكنه لم يكترث بهم… واخيرا جاءت مجموعة أخرى وسألوا لماذا انتم واقفون فقالوا ان الجنرال مصطفى يقول ممنوع المرور… فقام شاب من المجموعة الاخيرة وخلع حذائه وهجم على الجنرال مصطفى ويريد ضربه بالحذاء… عندها قال الجنرال مصطفى الآن يمكنكم الدخول واريدكم دائما هكذا ان تخلعوا حذائكم وتضربون كل من يريد ان يحرمكم من حقكم.
وحينما زارني العزيز البروفيسور اكرم ياملكي ابن شقيق الجنرال مصطفى باشا ياملكي في لندن وقدم لي هدية جميلة جدا عبارة عن صورة الجنرال مصطفى باشا ياملكي في لباسه الجنرالي العثماني وبالالوان ومن الحجم الكبير.
- القيادات الكوردية الحزبية تعادي أي مشروع فيه تعزيز لوجود الشعب الكوردي وإستقلال كوردستان وعلى سبيل المثال: لقد أثبت علم الإجتماع ان المواصلات هي أحد أهم الأسباب التي أدت لإنتقال المجتمعات من البداوة والقبلية إلى تشكيل الامم والشعوب… لذا لم تسع الكيانات التي تحتل كوردستان لإنشاء شبكة قطارات فيما بين المدن والمناطق الكوردستانية إلا اللهم بعض القطارات التي أوصلت كوردستان بمدن دول الإحتلال من أجل سرقة خيرات كوردستان… فإذا كانت القيادات الكوردية الحزبية لا تعلم هذه الحقيقة فهي مصيبة واذا كانت تعلم ولا تعمل بها فالمصيبة أكبر واعظم.
- القيادات الكوردية الحزبية متفقة حتى العظم وتوهم أنصارها بأنهم أعداء… فقد ألغت القيادات الكوردية الحزبية كافة البنود المتعلقة بإستقلال كوردستان والدولة الكوردية من مناهجها الحزبية وبنفس الوقت تطالب بحقوق كوردية إقليمية متباينة لإيهام جماهيرهم بوجود إختلاف فيما بينهم ولكن هذه الحقوق لا تتعدى الخطوط الحمراء التي رسمتها لهم الكيانات التي تحتل كوردستان في أن لا تخرج الحقوق الكوردية من حدود دولها.
- حينما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العلم الفلسطيني والأمريكي فقط وبدون وجود للعلم الاسرائيلي… إلا أن القيادات الكوردية الحزبية لم ترفع العلم العراقي حينما تستقبل أحدا فحسب بل إن العلم العراقي مرفوعا في جميع الاوقات وفي جميع المؤسسات الكوردية حتى في الپرلمان الكوردستاني أيضا وذلك ترويضا وتركيعا للشعب الكوردي بقبول العراق وعلمه والتعايش معهم.
- عنصرية الكيانات التي تحتل كوردستان وعمالة القيادات الكوردية الحزبية توأمان لإستمرار عملية إحتلال كوردستان، فعنصرية النظام العراقي واضحة وعلى سبيل المثال: في العام 2003 قبل إنهيار الدولة العراقية وجيشها ومؤسساتها وقوانينها التي كانت في زمن المقبور صدام حسين ومن ضمنها المراسيم والقرارات العنصرية الخاصة بالشعب الكوردي حيث فصل صدام حسين عشرات الأقضية والنواحي الكوردية عن محافظات كركوك والموصل وديالى لكي يجعل نسبة الكورد فيها اقل من نسبة العرب تمهيدا لتهجير البقية… وان تركيز العنصرية العراقية على كركوك والموصل وديالى لأنها غنية بالبترول… وبعد تحرير كوردستان من صدام حسين إلا أن القيادات الكوردية الحزبية مع أن رئيس الجمهورية منهم إلا أنهم لم يلغوا أي قرار من قرارات صدام حسين العنصرية والتي لا تزال نافذة المفعول إلى يومنا الاسود هذا.
- منذ اكثر من نصف قرن عملت القيادات الكوردية الحزبية على إبعاد وإهمال وتهميش رواد القومية الكوردية… وبنفس الوقت تكلف وتفوض القيادات الكوردية الحزبية من هم أعداء الفكر القومي الكوردي من أجل العمل على عقد المؤتمر القومي الكوردي لكي يتسنى لهم القضاء على المؤتمر القومي الكوردي من الداخل حيث لا يختلف تفويضهم عن التفويض الشهير بإسم “تفويض ياسين”:
في العام 1513 هاجمت أساطيل البرتغال مدينة عدن في جنوب اليمن… وبعد معارك غير متكافئة تم إحتلالها وهاجر الكثير من الأهالي وبقي البعض يقاوم ببطولة أوجعت المحتل كثيرا رغم أنها لم تكن المقاومة منظمة… وازدادت ضربات المقاومة فلجأ البرتغاليون لخطة مبتكرة لوأد المقاومة… حيث جاءوا بشخص مجهول اسمه عبد الرؤوف أفندي وأطلقوا عليه اسم ياسين… لم يكن أهالي عدن يعرفون هذا الياسين لكن البرتغاليون دعموه سرا بالمال وبعض السلاح لكي يظهر أمام الشعب اليمني في أن ياسين بطلا قوميا… نادى ياسين بالجهاد لتحرير عدن، فانقادت خلفه الحشود… وبعد عدة معارك متفق عليها مع الغزاة… شاع ذكر ياسين وأصبح الكل يلقبه بالزعيم… نادت أوروپا كعادتها لعقد مؤتمر عالمي عاجل من أجل السلام… وطلبت من الزعيم المجاهد ياسين الحضور لـ (سلام الشجعان) فقبل! وفي تمثيلية مكشوفة تمنعت البرتغال في البداية تمنع الراغب ثم قبلت وتم كل شيء كما خُطِط له… أعلن ياسين حكومته المحلية واعترف بحق البرتغال في عدن فقسمت عدن إلى قسمين: قسم يحكمه العميل ياسين ويتبعه اللاجئون والفقراء… وقسم آخر يحكمه المحتل البرتغالي ويمتلك النصيب الأكبر من الأرض والثروة…
أعتقد أن هذه القصة تتكرر يوميا… يتغير الزمان والمكان وشخوص القصة… إلا أن الحبكة والحيلة ثابتة لا تتغير فالفخ هو الفخ والخيانة هي الخيانة والنتيجة للأسف هي نفس النتيجة!
هناك أكثر من ياسين في كل مكان تم إنتاجهم وتصنيعهم بنفس الطريقة ولنفس الهدف من أجل خداع وتضليل الشعوب. وبالرغم من ان الأحزاب الكوردية حينما تأسست كان هدفها إستقلال كوردستان وحينما إلتفت الجماهير الكوردية حولها لرفعها شعار الإستقلال قامت القيادات الكوردية الحزبية بغسل عقول جماهيرها من أجل تقديس الحزب والقيادة والإقليم ومع مرور السنين أصبح لهم مصالح متضاربة ومتعارضة مع مصالح الأقاليم والقيادات والأحزاب الأخرى.
إن مطالبة القيادات الكوردية الحزبية بالديمقراطية وحق المواطنة والحقوق الثقافية والسياسية والإجتماعية والحكم الذاتي والفيدرالية ضمن الكيانات التي تحتل كوردستان كمن يطالب بالفقاعات ان تعيش لمدة أطول. وهذا بالتأكيد ضد أهداف الشعب الكوردي من أجل قيام دولة كوردية لتحمي دمائه وممتلكاته وكرامته… أما بالنسبة للديمقراطية والفيدرالية فإن الشعب الكوردي يريدها دولة ديمقراطية فيدرالية فيما بين الأقاليم الكوردستانية (الكورمانج والسوران وبادينان والشيخان والزازا والهورامان واللور والبختيار واليارسان وغيرهم…)
فالشعب الكوردي يرفض رفضا قاطعا المطالبة بالفقاعات وجره إلى أتون حرب جديدة بين الحين والآخر للمطالبة بفقاعات جديدة.
- آمنت القيادات الكوردية الحزبية بمبادئ مؤتمر طهران لعام 1943 في النضال من أجل أن لا تكون للكورد دولة وبل محاربة كل كوردي يطالب بالدولة الكوردية وهذا هو السر في عدم تغيير سياستهم بالرغم من التغييرات الكبرى في العالم:
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ قيام النازية الالمانية والفاشية الايطالية وإلى إنهيارهما.
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ اقتسام العالم فيما بين النفوذ السوڤيتي والأمريكي.
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ انتقال العالم من الحرب الباردة فيما بين المعسكر الشيوعي والمعسكر الرأسمالي إلى إنهيار المعسكر الشيوعي وانتقال العالم من مرحلة المواجهات إلى مرحلة الإتفاقات والتفاهمات الدولية.
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ قيام دولة اسرائيل وتطبيع الدول العربية معها ومنهم علنا ومعظمهم سرا.
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ إنهيار إمبراطورية شاه إيران الغربية لعدم الحاجة لها بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948 وتوسعها في حرب 1967 إلى قيام الإمبراطورية الشيعية الإيرانية عام 1979 وامتداد نفوذها إلى العراق وسورية ولبنان واليمن وغيرها… وانطلاق الحرب فيما بين السنة والشيعة والتي بدأت فعلا.
- السياسة الدولية تغيرت كثيرا منذ إنهيار الملكية في العراق الحجر الأساس في حلف بغداد وقيام الجمهورية العراقية عام 1958 ومن ثم إنهيار الدولة العراقية بالكامل عام 2003.
ومن هنا إني أؤكد في أن القيادات الكوردية الحزبية ليسوا أغبياء كما يظن البعض بل إنهم أذكياء وفوق العادة وترفض أي تغيير في سياستها التي رسمها لهم مؤتمر طهران 1943. لذا لا بد من تغيير الواقع المأساوي في كوردستان وفي صدد التغيير أرغب تذكير الشعب الكوردي بالقصة التالية:
أقام سكان مدينة “إنتربرايس” بولاية “الاباما” الأمريكية في الشارع الرئيسي نصب تذكاري لحشرة ضارة جدا وهي خنفساء القطن وقصة هذا النصب التذكاري أنه في ذات عام حدث هجوم خطير على محصول القطن بهذه الولاية من حشرة خنفساء القطن وقضت على المحصول الذي هو مصدر معيشتهم ونتيجة لذلك قرروا زراعة الفول السوداني بدلا من القطن وكانت المفاجأة أن كانت أرباح الفول السوداني أكثر من أرباح القطن بكثير حتى لقبت المدينة فيما بعد بمركز الفول العالمي وحتى لا ينسوا فضل الخنفساء شيدوا لها نصبا تذكاريآ في أهم موقع بالمدينة حتى كل من يراها يتذكر أنه لولا هذه الحشرة الضارة لما كانوا فكروا في زراعة الفول… و تغتني المدينة بسببها.
العبرة: لا بد من التغيير والتطوير ليكون العمل منتجا وسنقيم للمخربين والعملاء والخونة تمثالا في أشهر ميدان في عاصمة كوردستان الكبرى لأنهم كانوا السبب في مآسي الشعب الكوردي وهم الدافع لعملية التغيير من العبودية إلى الحرية والإستقلال.
- ترفض القيادات الكوردية الحزبية أية مساعي لوحدة الصف الكوردي ففي 20-5-2014 تقدمت مع العزيز الدكتور محمد يوسف إلى صالح مسلم رئيس ب ي د عن إستعدادنا لتشكيل لجنة مصالحة من كافة الأقاليم الكوردستانية للإجتماع مع كافة الأطراف من أجل الخروج من الازمة وإيقاف الحرب الدعائية بينهم وبين بقية الأحزاب والتي يمكن ان تتطور إلى الاسوأ إذا لم نسع إلى محاصرتها ويتم ذلك بوضع تقرير عن كافة وجهات النظر واين هي نقاط الإتفاق للتمسك بها واين هي نقاط الخلاف لحلها أو للإبتعاد عنها في الوقت الحاضر في هذه الظروف الدولية على الاقل… فكان جواب السيد صالح مسلم انه سيتحدث بهذا الامر إلى القيادة! مع أنه هو نفسه القيادة.
- القيادات الكوردية الحزبية تعمل من أجل خدمة أعداء الشعب الكوردي وفي مقدمتهم الكيانات التي تحتل كوردستان والدليل ان للقيادات الكوردية الحزبية مكاتبها العلنية في عواصم الأعداء ولهم تنسيق أمني مع مخابرات العدو أيضا.
- تحترم القيادات الكوردية الحزبية كل من يعامل الشعب الكوردي بقسوة وعنصرية وعندي مئات الأمثلة المشابهة لتقبيل القيادات الكوردية الحزبية لصدام حسين قاتل نصف مليون كوردي.
- القيادات الكوردية الحزبية تعمل على اهمال كل من يعمل لمصلحة الشعب الكوردي… وتشتمهم وتبث الدعايات الكاذبة عليهم… وعندي مئات الأمثلة عشتها وشاهدتها بنفسي خلال نصف قرن من تجربتي المتواضعة… ويمكن غيري شاهد آلاف الأمثلة على ما أقول.
- ان الكيانات التي تحتل كوردستان تتفق فيما بينها على ضرب الشعب الكوردي أينما كان لأنهم يعلمون جيدا ان القضية الكوردية أينما كانت هي قضية واحدة، ولكن القيادات الكوردية الحزبية أينما كانت لا تعلم ذلك فحسب بل والانكى انها تتقاتل فيما بينها منذ عشرات السنين بالسلاح مرة… ومرات ومرات يظهرون في الاعلام يبتسمون ويسلمون على بعضهم وفي السر يحيكون المؤآمرات على بعضهم البعض ويبثون الدعايات الكاذبة ويخدعون شعبهم من أجل مكاسب حزبية وشخصية فإذا كانت إتفاقية سايكس بيكو قد جزأت أرض كوردستان إلى خمسة أجزاء ولكن القيادات الكوردية الحزبية وقرارات مؤتمر طهران لعام 1943 جزأت الشعب الكوردي إلى مئة شعب وكل واحد منهم يقول انه الوحيد المخلص لكوردستان… وغيره خونة لكوردستان.
- القيادات الكوردية الحزبية في سباق للعمالة من أجل إطالة أمد إحتلال كوردستان وبالرغم من أن امم العالم قد سبقوا الشعب الكوردي ومن ضمنهم أكلة لحوم البشر وصاروا بشرا واسسوا دولهم وذلك لأنه في كوردستان سباق بين القيادات الكوردية الحزبية وتنافس ما بعده تنافس على من يستطيع ارضاء الكيانات التي تحتل كوردستان أكانت أنظمة أم معارضة… وان الكم الهائل من الأحزاب والإمكانيات المالية والعسكرية وجيوش من الساسة والمثقفين وقوافل من الشهداء وتضحيات شعبنا الكوردي البطل تكفي لتحرير كوردستان كلها ومعها كل الشعوب التي تم شطب اسمها نهائيا عن الخارطة كما هو حال الشعب الكوردي الذي أصبح سوريا وعراقيا وتركيا وإيرانيا بالقوة منذ بداية القرن الماضي كما إستمر بكونه سوريا وعراقيا وتركيا وإيرانيا في هذا القرن بهمة القيادات الكوردية الحزبية التي ناضلت نضالا طويلا وحققوا نجاحا منقطع النظير في تخدير الشعب الكوردي وجعلوه ينسي مسألة تحرير وطنه كوردستان وإقامة دولته الكوردية… من خلال تشويههم لصورة الحرية في إطلاقهم مختلف التسميات عليها ولا يزالون يخترعون تسميات جديدة والمهم لديهم ان تكون التسميات بعيدة عن الحرية الحقيقية والمهم ان تبقى حرية الشعب الكوردي لا تتعدى جدران القفص السوري والعراقي والتركي والإيراني.
والجدير بالذكر ان أعداء الكورد وكوردستان منهم من أصبح عضوا في أكبر حلف عسكري عالمي وآخرين أصبحوا يملكون القنبلة الذرية… اما الشعب الكوردي ليس مكانك راوح بل في تقهقر مستمر… لأني أعتقد جازما انه لا يوجد أعداء للدولة الكوردية اكثر من القيادات الكوردية الحزبية وإذا لا يسرهم هذا الكلام فليثبتوا عكس ما أقول بان يضعوا الدولة الكوردية كأول مادة في برنامجهم الحزبي وان يثقفوا جماهيرهم في اعلامياتهم وتلفزيوناتهم بمسألة الدولة الكوردية… لأن القيادات الكوردية الحزبية حينما يتحدثون عن الدولة الكوردية على تلفزيوناتهم فيتم بحثها مع ضحكة وابتسامة صفراء وخجولة وكأن هناك من قال لهم نكتة بايخة.
- لا تزال القيادات الكوردية الحزبية تدعو الشعب الكوردي إلى التمسك بوحدة العراق وتمجيد دستور العراق وسيادة العراق بالرغم من أنه تحت راية دستور العراق قد تم رفض الإستفتاء من أجل إستقلال كوردستان وحصار كوردستان وإحتلال كركوك ومخمور وغيرهم من المناطق الكوردستانية وقطع ميزانية كوردستان ومنع إقليم كوردستان من إستثمار ثرواته النفطية وغيرها.
- لا تزال القيادات الكوردية الحزبية تدعو الشعب الكوردي إلى التمسك بالكيانات التي تحتل كوردستان وتمجيد دساتيرها وحدودها وسيادتها إلا أن القيادات الكوردية الحزبية تتجاهل هزائمها في كركوك وشنگال وكوباني وعفرين تحت راية دساتير الكيانات التي تحتل كوردستان إلا إذا كانت القيادات الكوردية الحزبية تعتبر تلك الهزائم انتصارات.
- ان القيادات الكوردية الحزبية تقترف أبشع الاعمال وبنفس الوقت يحاربونني ويحاربون أحرار كوردستان فيما إذا تحدثنا عن بشاعة أعمالهم وفيما يلي بعضها:
- رفاق عبد الله أوجلان هم الذين أرسلوه إلى كينيا ولست أنا…
- رفاق د. عبد الرحمن قاسملو هم الذين أرسلوه إلى فيينا ولست انا…
- اني على يقين بوجود نسبة كبيرة بينهم ممن قتلوا الكورد أو من الذين ساعدوا الإيرانيين والأتراك على إغتيال قاسملو واسر أوجلان وبالتأكيد لست أنا.
- ولا استطيع اخفاء الحقيقة لأن عملاء الكيانات التي تحتل كوردستان وخونة الشعب الكوردي هم الذين يقومون بإخفاء الحقيقة ولست انا.
- وحينما اتكلم عن بشاعة اعمالهم يهاجمونني ويبثون الدعايات الكاذبة علي أكثر بكثير من مهاجمتهم للذين يقتلون الشعب الكوردي أو من يأسرون ويغتالون قادته.
- فلينزعج من ينزعج لأني لا استطيع اخفاء الحقيقة لأن عملاء الكيانات التي تحتل كوردستان وخونة الشعب الكوردي هم الذين يقومون بإخفاء الحقيقة ولست انا.
- منذ أكثر من نصف قرن قتلت القيادات الكوردية الحزبية أكثر من مئة ألف كوردي في قتالهم فيما بينهم ولست أنا.
- منذ تأسيس القيادات الكوردية الحزبية والى اليوم لهم مكاتبهم الرسمية في عواصم الكيانات التي تحتل كوردستان ولست أنا.
- للقيادات الكوردية الحزبية وزراء في حكومات الكيانات التي تحتل كوردستان واعضاء في پرلماناتها ولست أنا.
- قضت القيادات الكوردية الحزبية على الانتفاضات الشعبية الكوردية في جنوب كوردستان 1991 وفي غرب كوردستان 2004 ولست أنا.
- قضت القيادات الكوردية الحزبية على جميع الفرص من أجل إستقلال كوردستان ولست أنا.
- مسحت القيادات الكوردية الحزبية مسألة إستقلال كوردستان والدولة الكوردية من مناهجها ولست أنا.
- القيادات الكوردية الحزبية لا تهدف إلى إستقلال كوردستان والاستقرار بل تهدف إلى المتاجرة بالقضية الكوردية من أجل زيادة التبرعات، لأنه كلما تمتعت القيادات الكوردية الحزبية بالاستقرار نقصت كمية التبرعات… وكلما تم قصف كوردستان بالصواريخ وتشريد الشعب الكوردي ازدادت التبرعات تعاطفا… وهكذا الحال في كثير من البلدان التي لا تسعى لاستقرارها وإستقلالها بل تسعى من أجل زيادة مواردها المالية.
- القيادات الكوردية الحزبية نائمون وغافلون بمنهجية، لذا أضاعوا كركوك وعفرين وغيرها من المدن والمناطق الكوردستانية والدليل على ذلك إنهم يرقصون ويغنون على شاشات تلفزيوناتهم مع إستمرار المآسي.
- القيادات الكوردية الحزبية تقوم على ترويض الشعب الكوردي وتطبيعه وأن يقبل بالتعايش مع الدول التي تحتل بلاده كوردستان من الواضح أن لا أحد يهتم ولذلك تطالب القيادات الكوردية الحزبية بالتعايش مع القتلة وحذفت من مناهجها مسألة إستقلال كوردستان مما يعطي إنطباعا في أن القيادات الكوردية الحزبية شركاء العنصريين العرب والترك والفرس لأنه هناك طريقا واحدا لحماية دماء وممتلكات وكرامة الكوردي وبلا أدنى شك هو إستقلال كوردستان وإقامة الدولة الكوردية.
بالرغم من إن الشعب الكوردي يحب الجميع حتى ولو كانوا من الأعداء ويعشق التعايش مع الآخرين حتى العظم… ولكن المشكلة هي ان الكيانات التي تحتل كوردستان يكرهونه حتى العظم ولا يحبون التعايش معه أو الإعتراف بحقوقه لأنهم بالأساس لا يريدون الإعتراف بوجوده خوفا من استرداده لوطنه كوردستان… بالرغم من وجود المنافقين الذين يعترفون بالكورد ولكن على ان لا يزيد عن إعترافهم بأغنامهم وحيواناتهم للإستفادة منها فقط.
وبالرغم من أن اكثر من 99% من الشعب الكوردي يؤمنون بإستقلال كوردستان ولكنهم مع الاسف ايمانهم بالكلام والشعارات فقط… وحين العمل يركبون قطارا آخر يقوده من يعادي إستقلال كوردستان.
لذا اني بإنتظار الأبطال الذين يرفعون شعار الحرية أو يسمون أبنائهم آزاد ان يلتزموا بما يقولونه ويركبوا قطار إستقلال كوردستان عندها يتم تحقيق الدولة الكوردية.
فالشعب الكوردي الذي يناضل ويضحي من أجل الحقوق الثقافية أو الحكم الذاتي أو الفيدرالية أو الكونفدرالية التي هي عبودية ملطفة… ونضاله وتضحياته من أجل تعايش الشعب الكوردي مع القتلة والمجرمين… وبالتأكيد وليس لنضاله وتضحياته أية علاقة بحرية الكورد ولا بإستقلال كوردستان على الإطلاق.
- ان القيادات الكوردية الحزبية بنت إستراتيجيتها على مبدأ التعايش مع السوريين والعراقيين والأتراك والإيرانيين من أجل أن يكون للحركة الكوردية دورا في سياسة المنطقة عن طريق وصول كوردي إلى مركز رئاسي في الكيانات التي تحتل كوردستان… فصلاح الدين الايوبي أصبح سلطانا على العرب والمسلمين جميعا… ولكن ما كان فائدة ذلك للشعب الكوردي وكوردستان؟ بالحقيقة لا شئ إذا ما قارناها بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكوردي من أجل تحرير بلاد العرب والإسلام فلم يستطع صلاح الدين من كتابة بيان واحد من عشر كلمات باللغة الكوردية مع انه كان يستطيع ان يجعل اللغة الكوردية اللغة الرسمية في بلاد العرب والإسلام… واليوم لن يكون مصير إستراتيجية الحركة الكوردية بأحسن من مصير سياسة صلاح الدين… لأنه بعد وفاة صلاح الدين تم قطع رأس أبنائه وخلفائه… وعليه ان تواجد الحركة الكوردية في خندق واحد مع الكيانات التي تحتل كوردستان والتعايش معها شأنها شأن الماشية التي تسعى للتعايش مع الذئاب… لذا على الحركة الكوردية إختيار النضال من أجل كوردستان في الخندق الصحيح وهو خندق الشعوب المضطهدة والتي تم مسحها عن الخارطة والتي تعاني من الظلم والانكار والتهميش كما يعاني منه الشعب الكوردي تماما وعلى رأسهم شعوب البلوش والأمازيغ والباشتون والسند والتاميل والسيخ وصباح وساراواك وغيرهم… واني أعتبر النضال من أجل إستقلال هذه الشعوب هو حجر الأساس من أجل تحرير وإستقلال كوردستان… لقد تم فصل وإبعاد هذه الشعوب عن بعضها من خلال سياسة فرق تسد… ومن ثم تم تجزئة كل شعب منها على عدة دول… وكل جزء في الدول التي تحتلها تم تغذية الروح العشائرية والإقليمية والحزبية… وكل عشيرة وكل إقليم وكل حزب أصبح لهم منافع خاصة بهم وبالضد من منافع العشائر والأقاليم والأحزاب الأخرى مما أدى في كثير من الاحيان إلى الإقتتال الداخلي وتقديم قوافل من الشهداء من أجل كل شئ ولكن بالتأكيد لم تكن قوافل الشهداء من أجل الإستقلال ابدا.
وأن من يقبل بالإقليمية وضد إستقلال كوردستان فإنه وبلا أدنى شك يشارك في تنفيذ مهمات القيادات الكوردية الحزبية.
- منذ 1964 شنت القيادات الكوردية الحزبية الحرب الاهلية الإقتتال الكوردي-الكوردي على بعضهم البعض من أجل استنزاف الطاقات الكوردية وتمزيق وحدة الصف الكوردي وفي كل مرة منحوا القتلة الاوسمة والإموال والمراكز الهامة تشجيعا للخيانة واستهتارا بقيمة الإنسان الكوردي الشريف في المجتمع الكوردي.
- وعلى المستوى العالمي مارست القيادات الكوردية الحزبية السياسة التي أوكلها لهم مؤتمر طهران لعام 1943 من أجل ترويض الشعب الكوردي وتطبيعه وأن يقبل بالتعايش مع الدول التي تحتل بلاده كوردستان… فكل حزب أنشأ لوبي دولي ليدافع عن أحزابهم وأقاليمهم فقط متناسين الشعب الكوردي وقضيته الرئيسية من أجل حريته وإستقلال وطنه كوردستان ولنأخذ أحد الأمثلة للقيادات الكوردية الحزبية في شمال كوردستان:
في 2-11-2021 حضرت إجتماعا عقدته المجموعة الپرلمانية لجميع الأحزاب البريطانية APPG في الپرلمان البريطاني وأصدروا تقريرهم بعنوان: القضية الكوردية على طاولة جلسة المجموعة الپرلمانية لجميع الأحزاب البريطانية APPG
رئيسة الجلسة: السيدة أنجيلا إيغل
وفيما يلي مختصر مسار النقاشات والتي درات حول النقاط التالية:
- حقوق الإنسان
- المساواة
- حملات القمع والانتهاكات المستمرة بحق التمثيل السياسي الكوردي وتحديدا، حزب الشعوب الديمقراطي ومناصريه.
- تعريف الإرهاب… وإزالة حزب العمال الكوردستاني من قائمة الإرهاب
- مراقبة المحاكمات السياسية للكورد في تركيا والافراج عن المعتقلين السياسيين الكورد
- أفضل وسائل الدعم لترسيخ الديمقراطية في تركيا
- تعزيز التعايش السلمي والوئام
- حرية المجتمع المدني – حرية الصحافة – قضايا النوع الإجتماعي
- الضغط على النظام التركي عضو حلف الناتو للتمسك بالديمقراطية
- أمرت المحكمة الأوروپية لحقوق الإنسان بالافراج الفوري عن أعضاء الپرلمان وتعليق محاكماتهم ووافق الپرلمان الأوروپي بأغلبية 590 صوتا مقابل 16 على اقتراح بضرورة الافراج عنهم… ولكن تركيا تجاهلت الحكم.
- استبدال 59 من رؤساء البلديات المنتخبين برؤساء عينتهم الحكومة التركية وتم رفع تقرير مؤلف من 56 صفحة مع 32 توصية لحكومة المملكة المتحدة: “نحن قلقون من التقارير الاخيرة عن تصاعد العنف في المنطقة”
- التمييز على أساس اللغة والثقافة
- تمثيل المرأة الإجتماعي منخفض
- إجتماع رئيس تركيا مع رئيس الحكومة البريطانية في إجتماع الناتو ومجموعة العشرين مؤخرا والذي تبين أن المسائل المطروحة كانت مسألة السياحة ولقاحات الكورونا.
- وردت قضايا حق تقرير المصير والحكم الذاتي الكوردي على لسان المتحدثين ولكنها ليست قرارات أو توصيات
- الافراج عن صلاح الدين دميرتاش وعبد الله أوجلان وعثمان كافالا ورفع الحظر عن حزب الشعوب الديمقراطي
- إدانة انسحاب تركيا من إتفاقية اسطنبول الخاصة بحقوق المرأة
- مداخلة ألين سميث المتحدث بإسم الحزب الوطني الاسكتلندي كان هو الوحيد الذي قال: “عدم وجود كوردستان المستقلة هو أيضا حادث تاريخي” وكأنه يدلي بحكاية قديمة فلم يدين عدم وجود كوردستان المستقلة ولم يطالب بكوردستان المستقلة.
كما ترون من مسار النقاشات التي درات أعلاه في إن القيادات الكوردية الحزبية بعد أن قاموا بتطبيع الشعب الكوردي مع الكيانات التي تحتل كوردستان يبثون هذه السموم فيما بين الساسة في جميع دول العالم يطلبون منهم التنازل عن إستقلال كوردستان والتنازل عن مسألة كوردستان الكبرى وتقزيم الشعب الكوردي وحقوقه القومية من امتلاكه لدولته القومية إلى المطالبة بحقوق كوردية مبتورة ومهزوزة ومترددة ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان.
مما جعل الأحزاب البريطانية التحدث عن بعض المطالب التافهة في الافراج عن المعتقلين الكورد وفي حال إن تم الافراج عنهم ما هو الضمان لأن تعتقلهم تركيا في اليوم التالي فهذا النضال ليس سوى ترويض للشعب الكوردي والسياسة الدولية لتسبح في فلك قرارات مؤتمر طهران وفي تعميم سياسة اندماج الشعب الكوردي في الكيانات التي تحتل كوردستان ونسيان مسألة إستقلال كوردستان كما هو مبين في تقرير المجموعة الپرلمانية لجميع الأحزاب البريطانية APPG على الرابط التالي:
http://nlka.net/pdf/20411618681636527807.pdf
ومن خلال ما سلف، إني أعتبر القيادات الكوردية الحزبية تقوم بمهمة تطبيع وتعايش واندماج وانصهار وانحلال الشعب الكوردي في مجتمعات الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان… والذي يصفق لهم بعد كل هزيمة واستسلام وإبادة جماعية وبدون أن يعلم إنه يصفق للعار.
- بين الحين والآخر تجتمع دول مؤتمر طهران لعام 1943 للإنتصارات الكبيرة التي حققتها ومن أجل متابعة تنفيذ قراراته وتعديل وإضافة بنود مساعدة إلا أن القيادات الكوردية الحزبية لا تتكلم عنها لا من قريب ولا من بعيد لأن القيادات الكوردية الحزبية تقوم بتنفيذ قرارات مؤتمر طهران بكل أمانة واخلاص.
- تركت القيادات الكوردية الحزبية شعبنا الكوردي الأيزيدي في شنگال تحت رحمة المجرمين الدواعش في 2014 حيث إرتكبوا عمليات الإبادة الجماعية فيهم وسبي نسائهم وإلى اليوم هناك الالوف منهم لم يستدل على مصيرهم.
- أفرجت القيادات الكوردية الحزبية عن الطيار العراقي طارق محمد رمضان الذي قصف حلبجه بالسلاح الكيماوي عام 1988 حيث بعد مجئ الأمريكان عام 2003 كان في مدينة السليمانية وعملت القيادات الكوردية الحزبية على تهريبه إلى أوروپا كما أفرجت عن جميع أعداء الشعب الكوردي.
- طالبت القيادات الكوردية الحزبية من الحكومة الدانماركية الافراج عن رئيس الاركان العراقي اللواء الركن نزار الخزرجي الذي كان معتقلا هناك بصفته المسؤول الأول عن عمليات الأنفال إلا ان القيادات الكوردية الحزبية أرسلت الرسائل إلى المسؤولين في الدنمارك مطالبين الافراج عنه بصفته صديق للكورد فإذا كان صديق الكورد مسؤولا عن قتل 182 ألف كوردي فالكورد في الحقيقة ليسوا بحاجة إلى أعداء. ومع الاسف الشديد أفرجت الدانمارك عنه بناء على رسائل القيادات الكوردية الحزبية مع إني وكثير من الوطنيين الاحرار قد أرسلنا العديد من الرسائل إلى المسؤولين في الدانمارك من أجل محاكمته. وهناك مئات بل ألوف من الأمثلة على حماية القيادات الكوردية الحزبية لكل من يعادي الكورد وكوردستان من أمثال الخزرجي وطارق رمضان وغيرهم.
- قامت القيادات الكوردية الحزبية في التخطيط والتنفيذ لكافة المؤآمرات من أجل خدمة الغير وبالاخص الذين يعملون من أجل إبادة الشعب الكوردي ويقيمون معهم إتفاقيات أمنية.
- بشكل مبرمج عملت القيادات الكوردية الحزبية على تخييب امل اصدقاء الكورد كوردستان وقتلوا بعضهم هما وقهرا مثل الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران.
- القيادات الكوردية الحزبية إستطاعت تحويل ثوار الكورد وأبطالهم إلى تجار وفاسدين.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية تسمية الكيانات التي تحتل كوردستان قتلة الكورد بالاخوة وتسعى للتعايش معهم.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية التنازل للكيانات التي تحتل كوردستان عن كل شئ ولم تتنازل لبعضها وللأقاليم الكوردستانية الأخرى عن قشرة بصلة من أجل تعميق التمزق والخلاف في المجتمع الكوردي.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية من قتل 100 ألف پيشمرگه في الإقتتال الكوردي-الكوردي ولم تحاسب المسبب.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية من تعزيز الانقسام في كوردستان إلى حكومات وإدارات متنافرة.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية من إعتقال أصحاب الرأي الحر وكل من يعارضها.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية من لجم الثوار عندما اقتحمت جيوش العدو كركوك وعفرين ولم تدع أحدا ليأخذ بالثأر.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية من نشر الفساد ولم تحاسب حوتا واحدا من حيتان الفساد.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية امتلاك مليارات الدولارات على حساب شعبها الذي يعاني الفقر والبطالة.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية ان تدعي في انها الممثل الوحيد للشعب الكوردي مع انها لا تمثل0.001% منه.
- إستطاعت القيادات الكوردية الحزبية تأمين الحماية لكل من يستوطن كوردستان ولكنها لم تحاول حماية أبناء كوردستان.
- اختزلت القيادات الكوردية الحزبية حكم الشعب الكوردي في حكم العوائل.
- إن إنسحاب القيادات الكوردية الحزبية من كركوك وشنگال وعفرين وغيرهم كان من شأنه تشجيع روح الهزيمة في المجتمع الكوردي.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث الجحوش والخونة المليارديرية يملكون القصور ويحكمون كوردستان ويقودون أغلى السيارات في السليمانية وهولير وبنفس المدن هناك من الذين إشتركوا في كافة الثورات والانتفاضات ولا يجدون رغيف خبز يابس ليأكلوه وينامون على لحم بطنهم.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث كل شيء قائم على المحسوبيات والواسطات والنفاق.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث كل شيء مرهون بعلاقتك وقربك من البارتي أو اليكيتي أو البككا.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث مصالحك وتوظيفك وحتى دخولك بمعدل منخفض للجامعة أو النجاح من صف إلى آخر مرهون بانتمائك للبارتي أو اليكيتي أو البككا.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث الأجهزة الأمنية للبارتي واليكيتي والبككا فوق القانون ولا تخضع للقضاء.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث المجالس التشريعية والتنفيذية لا تمثل الشعب الكوردي بل تمثل الأحزاب ولوائحها الانتخابية.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث إن لم تنتمي للبارتي أو اليكيتي أو البككا عليك أن تبوس 1000 قندرة ولحية حتى تعيش بكرامة.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث البارتي أو اليكيتي أو البككا يحدثونك عن مسؤولياتهم في إطعام ملايين الكورد… وبدون خجل أو الإعتراف في انهم يعيشون الغناء الفاحش على حساب هؤلاء الكورد.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث البارتي أو اليكيتي أو البككا سيحتاجون سنوات ضوئية حتى يبدأوا في السير في طريق إستقلال كوردستان لأنهم إلى اليوم يسرون بعكس طريق إستقلال كوردستان.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث نضال البارتي أو اليكيتي أو البككا من أجل جمع الإموال وليس من أجل توحيد وتحرير الشعب والوطن.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث كانت جنوب كوردستان قطعة واحدة قبل البارتي واليكيتي والبككا واليوم في زمانهم أصبح جنوب كوردستان تسعة كوردستانات: كوردستان هولير للبارتي وكوردستان السليمانية لليكيتي وكوردستان حلبجه للإسلاميين وكوردستان شنگال وقنديل للبككا وهناك 35 معسكرا للقوات التركية في منطقة بادينان وهناك عشرات المقرات السرية للأمن الإيراني والسوري وغيرهم… وهناك أكثر من نصف جنوب كوردستان لا يزال تحت الإحتلال العراقي.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث في جنوب كوردستان لا يوجد بريد ولانظام بنكي ولا ضريبي ولا تأمينات حتى الكثير من شوارع المدن الرئيسية في كوردستان ليس لها إسم والمنازل ليس لها أرقام ومياه مجاري الصرف الصحي تسير كالانهار على الطرقات بدون غطاء حيث يلعب الأطفال في بيئة موبوءة.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث حينما تقدم العدو وإحتل وشرد وقتل شعبنا في كركوك وخانقين ومندلي وشنگال وعفرين وسريكانيه وگري سپي… تنسحب قوات البارتي واليكيتي والبككا وبدون أية خطة لإستعادتها.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث حينما ينهزم أي حزب كوردي… تقيم الأحزاب الأخرى الاحتفالات إمعانا في تجزئة الامة الكوردية وزرع الكراهية في المجتمع الكوردي.
- أقامت القيادات الكوردية الحزبية نظاما غير مكتوب ولكنه هو النظام المطبق في كوردستان حيث يذهب الشعب الكوردي إلى المجهول… ويصفق… كطائر البطريق الذي لا يطير ويعيش بالقطب الشمالي وليس له فروة وإذا نزل البحر أكلته الحيتان وإذا صعد البر أكلته الدببة… ولكنه يصفق وبإستمرار على حياته البائسة كالشعب الكوردي بالضبط.
- إعلانات القيادات الكوردية الحزبية لأي ثورة ولأي مفاوضات سلام وكذلك لإجراء الإستفتاء وغيرها… كانت دائما في الزمان الخطأ.
- لم يكفي القيادات الكوردية الحزبية بيع كوردستان ونشر الفساد في المجتمع الكوردي فقد قامت بمهمة أخرى قذرة ولا تقل قذارة عن بيع كوردستان ونشر الفساد في المجتمع الكوردي وهي محاربة الوطنيين الاحرار بكافة الوسائل من أجل أن لا يكون في الشعب الكوردي من يطالب بإستقلال كوردستان وفيما يلي بعض الأمثلة:
– حينما وصلت إلى أوروپا في نهاية العام 1984 وأعلنت عن ميلاد المؤتمر الوطني الكوردستاني في 14-4-1985 من أجل إستقلال كوردستان مع البروفيسور جمال نبز والجنرال عزيز عقراوي وغيرهم كما شكلت لجنة المنادين بتحرير كوردستان – كاك، مع الدكتور شفيق قزاز والدكتور فرياد حويزي والمهندس جمال علمدار وغيرهم… وانتشرت أصداء المؤتمر وكاك في جميع أقاليم كوردستان.
وبدون أن نعلم بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني-عراق قد أمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني-تركيا ليتصل بنا “لجنة المنادين بتحرير كوردستان” وبلجنة “يكبون” برئاسة الدكتور عصمت شريف وانلي وحمرش رشو وغيرهم التي تناضل من أجل إستقلال كوردستان أيضا لتشكيل تنظيم موحد تحت إسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني-التنظيم القومي وعقدنا عدة إجتماعات في لندن وألمانيا والسويد وتبين لي إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني-تركيا كان ينفذ فخا منصوبا لنا من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني-عراق لكي لا تكون هناك أية منظمة تناضل من أجل إستقلال كوردستان… قاموا بتوحيدنا حتى يتغلغلوا بين صفوفنا وعرفوا كل شئ عنا وكانت النتيجة أن استمالوا حمرش رشو بتسليمه رئاسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني-تركيا واستمالوا الدكتور شفيق قزاز للحزب الديمقراطي الكوردستاني-عراق وفيما بعد جعلوه وزيرا في حكومة إقليم كوردستان واستمال الإتحاد الوطني الكوردستاني الدكتور فرياد حويزي وجعلوه رئيسا للمركز الثقافي الكوردي في لندن حيث كان المركز تحت سيطرتهم كما استمال حزب العمال الكوردستاني الدكتور عصمت شريف وانلي وجعلوه رئيسا للمعهد الكوردي في برلين وفيما بعد في الپرلمان الكوردستاني في المنفى… وهكذا تعاونت القيادات الكوردية الحزبية على تخريب التنظيم القومي لسبب واحد وهو أن لا تكون أية منظمة كوردية تطالب بإستقلال كوردستان.
– لم تستطع القيادات الكوردية الحزبية من التغلغل في صفوف المؤتمر الوطني الكوردستاني لأن الدكتور جمال نبز إعتبر مسألة التنظيم القومي ليست سوى فخا.
– بعد 1992 طلبت من حكومة إقليم كوردستان لوضع برنامج من أجل إستقلال كوردستان ومن أجل هذه المطالبة لم تسمح القيادات الكوردية الحزبية في أن يكون للمؤتمر مكاتبه في كوردستان بالرغم من إنها سمحت لجميع المنظمات والأحزاب الكوردية وغير الكوردية في أن يكون لها مكاتبها الرسمية في كوردستان.
– منحوا الاراضي وصرفوا الرواتب على رفاقنا في كوردستان وفي الخارج من أجل أن يفكوا ارتباطهم مع المؤتمر كالعزيز سعدي الذي رشحته في قيادة مؤتمر شبيبة المؤتمر الوطني الكوردستاني والشهادة لله أن سعدي كان واحدا من الشجعان الذين أخبروني بإستلامهم لقطعة أرض مقابل أن يبتعد عن المؤتمر الوطني الكوردستاني… وحمه رشيد ترس وأحمد حسن البكر الذين خانوا المؤتمر حينما فوضتهم ليشكلوا وفدا إلى كوردستان واللقاء مع العزيز نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة كوردستان واستلموا من حكومة كوردستان 60 ألف دولار مساعدة للمؤتمر ولكنهم وضعوا المبلغ في جيوبهم… هذه الخيانة كانت من أجل الاراضي والرواتب التي منحتها لهم إدارة الآسايش في هولير حتى أحد عناصر الآسايش قال لهم أنتم أكبر شأنا من جواد ملا وجمال نبز وهم صدقوا وحصلوا على ما حصلوا للمؤتمر وأخذوه لأنفسهم ولم أعد أراهم ثانية.
– ففي زياراتي المتعددة لكوردستان تعرفت على العديد من ضباط الآسايش في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني الذين أخبروني في أن قياداتهم طلبت من العديد من أعضائنا الإبتعاد عن المؤتمر وإغرائهم بالرواتب وقطعة من الارض وان يستمروا مع المؤتمر لكي يرفعوا تقاريرهم عن تحركات المؤتمر من الداخل وقد عرفتهم عن طريق رفاقنا الذين يعملون في أجهزة الآسايش لذا عمدت عن قصد أن أخبرهم معلومات حقيقية ومن ضمنها معلومات غير حقيقية ولم أبوح بها لأحد وحينما رجعت المعلومات لي عن طريق رفاقنا وفيها المعلومات غير الحقيقية فعرفت من هو العميل والكثيرين منهم لم أواجههم بعمالتهم لأن العميل الذي تعرفه لا خوف منه.
– في العام 2004 حينما أعلنت عن تشكيل حكومة غرب كوردستان في المنفى سارعت القيادات الكوردية الحزبية إلى استمالة عناصرنا بكافة الوسائل مثل أحمد عبد القادر ورزكار قاسم وغيرهم… حيث أسست القيادات الكوردية الحزبية لهم أحزابا ومنظمات حقوق الإنسان وتم قبولهم ضمن مجالسهم وزودتهم بعناصر من أجل أن يبتعدوا عن حكومة غرب كوردستان في المنفى التي تهدف إلى إستقلال كوردستان حيث أن مسألة إستقلال كوردستان تمثل الخطر الأكبر للقيادات الكوردية الحزبية.
- في العام 2003 شاركت القيادات الكوردية الحزبية في صياغة دستور العراق أما دستور إقليم كوردستان لا زالت القيادات الكوردية الحزبية إلى اليوم تماطل به:
– في 5-9-2009 صادق پرلمان كوردستان على مشروع دستور إقليم كوردستان.
– في أيار 2015 قرر پرلمان كوردستان تشكيل لجنة من 21 عضوا بإسم لجنة كتابة دستور إقليم كوردستان.
– في 4-5-2021 إجتمع العزيز نيجيرفان بارزاني مع القيادات الكوردية الحزبية من أجل تشريع دستور لإقليم كوردستان.
– وإلى تاريخ طباعة سيرتي الذاتية لم يتم التصديق على دستور كوردستان… أي إلى اليوم كوردستان بدون دستور تجسيدا لتمييع القضية الكوردية.
- إن إنعدام ردود فعل القيادات الكوردية الحزبية على عمليات الأنفال التي دفن فيها العراق 182 ألف كوردي دفعة واحدة وهم أحياء في صحاري جنوب العراق عام 1988 وضرب مدينة حلبجه بالأسلحة الكيماوية وحرق أطفال الكورد في سينما عامودا وقتل 8000 كوردي بارزاني و 5000 كوردي فيلي وإعدام وقتل الكورد في السجون وعلى أعواد المشانق التركية والإيرانية المستمرة إلى يومنا هذا في قتل الشباب الكوردي خلال الإنتفاضة المجيدة في غرب كوردستان وأثناء تأدية الخدمة العسكرية في الجيش السوري لشباب الكورد وأخيرا تدمير وقتل وتشريد شعبنا في كوباني وعفرين وسريكانيه وشنگال وكركوك وغيرهم… إلا أن القيادات الكوردية الحزبية لم ترد على هذه الجرائم الآنفة الذكر حتى لم تقم القيادات الكوردية الحزبية بأنفلة عراقي واحد وذلك من أجل نشر الروح الاستسلامية والخنوع في المجتمع الكوردي وقتل المقاومة والإعتزاز القومي الكوردي تلك السمات الكوردية الرائعة التي أبقت الشعب الكوردي مقاوما إلى اليوم.
- تقوم القيادات الكوردية الحزبية بمهمة استنزاف وإضعاف قدرات الشعب الكوردي ومساعدة الكيانات التي تحتل كوردستان على نهب خيرات كوردستان من أجل أن ينشغل الكوردي في تأمين لقمة عيشه وبالتالي لنسيان والتفريط بالمشروع القومي الكوردي وإقامة الدولة الكوردية.
- تعمل القيادات الكوردية الحزبية بجد منقطع النظير من أجل خنق أي صوت كوردي أو غير كوردي ينادي بإستقلال كوردستان عن أكبر دول العالم همجية الكيانات التي تحتل كوردستان.
- ففي شرق كوردستان لا يزال الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران يدّعي بأن جمهورية كوردستان في مهاباد التي اعلنها الشهيد قاضي محمد عام 1946 ماهي سوى جمهورية للحكم الذاتي!!!! وغرضهم من ذلك هو التقليل من شأن القاضي محمد ومن مسألة إستقلال كوردستان وكل من اعترض حاولوا قتله أو إبعاده.
- حينما تأسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق بدأوا بنشر الأكاذيب حول الشخصيات التاريخية وفي مقدمتهم الشيخ محمود الحفيد ملك كوردستان والادعاء ان عدم قيام الدولة الكوردية كان بسبب عدم قبول الشيخ محمود الحفيد مصافحة المندوب السامي البريطاني لأنه مسيحي وهذا غير صحيح على الإطلاق ولو كان الشيخ محمود كذلك لما كان كريم علكه المسيحي وزيرا للمالية في حكومته وكان الشيخ محمود يتناول الطعام معه ويصافحه يوميا… حيث إن القيادات الكوردية الحزبية أصحاب الدعايات الكاذبة حوله هم منذ العام 1991 تحت حماية الطائرات البريطانية والأمريكية ولكنهم لم يستطيعوا ان يعلنوا عن دولة جنوب كوردستان كالتي أعلنها الشيخ محمود قبل مئة عام فمن هو الرجعي والمتخلف.
ففي القرن التاسع عشر قام الامير بدرخان بصك النقود الكوردية وأنزل البواخر العسكرية في بحيرة وان… كما ان الامير محمد الراوندزي أقام معملا لصنع المدافع في راوندز… وأعلن الشيخ محمود الحفيد عن مملكة جنوب كوردستان تحت قصف الطائرات البريطانية بينما اليوم القيادات الكوردية الحزبية تحت حماية الطائرات البريطانية والأمريكية ولكن عقلهم يتمارض عن صك النقود أو أي تصنيع عسكري أو الإعلان عن دولتهم كما أعلنها الشيخ محمود قبل مئة عام. مع العلم ومن أجل تشجيعهم قام أحد الرفاق برسم العملة الكوردية بإسم “كورو” على وزن العملة الأوروپية “يورو” وقمت بإرسالها إلى حكومة كوردستان عام 1992 من أجل اصدارها في كوردستان ومن أجل تأسيس بنك كوردستان المركزي… وفي حينها قلت لهم إسكتلندا لا تزال تابعة لبريطانيا وليست دولة ولكنها أصدرت عملتها الأسكتلندية وأسست البنك المركزي الاسكتلندي.
فممارسات القيادات الكوردية الحزبية الغرض منها الطعن بكل كوردي شريف ناضل من أجل إستقلال كوردستان… ألف رحمة على أرواح قادة الشعب الكوردي الذين أعلنوا عن إستقلال كوردستان والخزي والعار لكل من يعادي إستقلال كوردستان.
- وفي تركيا كانت هناك شخصيات سياسية هامة وقد عملت القيادات الكوردية الحزبية على محاربتها والتقليل من شأنها مثل الشيخ عبد الملك فرات حفيد الشيخ سعيد پيران قائد الثورة الكوردية الكبرى عام 1925…
- اما في سورية فتوالد الأحزاب الكوردية الخيالي وحربها فيما بينها إلا إن القيادات الكوردية الحزبية متفقة في العمالة للنظام السوري وبنفس القوة متفقة على محاربة أي شخصية قومية تدعو إلى إستقلال كوردستان.
- حتى في وفاة الشخصيات الكوردية تقوم القيادات الكوردية الحزبية في التعتيم عليها اما وفاة اعضاء أحزابهم فيقيمون خطابات نارية ومهرجانات كبيرة لها ويعطون صورة كاذبة بأن المتوفي كان بطل الأبطال وحتى ولو كان في الحقيقة لاعب قمار محترف وسكير درجة أولى.
حتى جعل أحد الاصدقاء يقول لي فإذا كان عند الكورد كل هؤلاء الأبطال العظام وهذه الأحزاب العملاقة فلماذا لم نستطع ان نتحرر إلى الآن؟ والجواب ان شعبنا فعلا بطل الأبطال وقدم التضحيات… ولكن القيادات الكوردية الحزبية تلاعبت بالبوصلة السياسية للامة الكوردية حتى وصل بهم وبأعضائهم إلى الاستهزاء بمسألة إستقلال كوردستان أو لمجرد الحديث عن إقامة الدولة الكوردية وهذا يعني انهم يسيرون عكس إتجاه البوصلة الصحيح والانكى من ذلك تقوم القيادات الكوردية الحزبية بتوجيه بطولات وتضحيات الشعب الكوردي لمصلحتهم الحزبية والشخصية ونسوا أو تناسوا مصلحة كوردستان والامة الكوردية.
- عملت القيادات الكوردية الحزبية على هدر الطاقات والإمكانيات الكوردية لكي لا يكون هناك أية فسحة للتفكير بإستقلال كوردستان.
- القيادات الكوردية الحزبية تعادي إستقلال كوردستان لأنه بالدولة الكوردية سيكون في كوردستان جيشا وطنيا كوردستانيا وينتهي زمن المليشيات الحزبية.
- قامت القيادات الكوردية الحزبية بتغيير هدف الإستقلال إلى عشرات الأهداف المغايرة للحرية والمعادية لإستقلال كوردستان من شعار الديمقراطية إلى حق المواطنة في الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان إلى الحكم الذاتي والفيدرالية… بل والانكى من ذلك أصبحت القيادات الكوردية الحزبية تنادي بوحدة وسيادة سورية والعراق وإيران وتركيا التي قامت في الأساس على حساب وحدة وسيادة وإستقلال كوردستان. ففي تعدد الأهداف التافهة والبعيدة كل البعد عن مسألة إستقلال كوردستان وتعدد الكيانات الكوردية والإنتماءات والمرجعيات التي تعادي بعضها أولا وأخيرا… وحينما انهزمت واحدة منهم في عفرين أو في كركوك أو في شنگال كانت الكيانات والمرجعيات الأخرى ترقص فرحا وفي بعض الحالات كانت متآمرة مع الكيانات المصطنعة التي تحتل كوردستان لتحقيق الهزيمة… لأن القيادات الكوردية الحزبية شريكة للكيانات التي تحتل كوردستان في ترسيخ التشتت والانقسام، وجعلوا الحياة في كوردستان كابوسا لا يحتمل.
- كما إن السياسة الدونية التي اتبعتها القيادات الكوردية الحزبية لعبت دورها السلبي في أن جعلت الشعب الكوردي إتكاليا على غيره من أجل أن يفكروا عوضا عنه وجعلوا من تفكير الكوردي محصورا في خدمة الآخرين بإسم الإسلام أو الماركسية أو الديمقراطية، وبالتالي أصبح الشعب الكوردي مسلوبا للإرادة وللقرار القومي الكوردي التحرري.
- القيادات الكوردية الحزبية تعادي إستقلال كوردستان لأن ولاء الشعب الكوردي سيكون لقانون دولة كوردستان وليس لهم.
- القيادات الكوردية الحزبية تعادي إستقلال كوردستان لأن معيشة الشعب الكوردي ستكون على حساب خزينة الدولة وليست من جيوبهم وبالتالي تتوقف الولاءآت الحزبية.
- القيادات الكوردية الحزبية تعادي إستقلال كوردستان لأن الدولة الكوردية ستعمل حسب القوانين الدولية وليس حسب مشيئتهم.
- القيادات الكوردية الحزبية تشجع الجهل والتحزب والتعصب الاعمى (الإسلامي أو الماركسي أو الديمقراطي) التي لا تختلف عن العمى. فالعمى يولد الانقياد والخضوع والعبودية وتحنيط الإرادة والثقة بالنفس.
- القيادات الكوردية الحزبية تمنع الكوردي في ان يسأل ويتساءل عن الخلل وفي تعثر مسألة إستقلال كوردستان.
- لا تسمح القيادات الكوردية الحزبية في إجراء احصاء سكاني في كوردستان من أجل معرفة العدد الحقيقي للشعب الكوردي، لأن تطور البلاد لا يمكن ان يتحقق بدون احصاء ومعرفة عدد الشباب والنساء والعجزة والايدي العاملة ومقدار حاجة البلاد للمدارس والمصانع وبدونها لا يمكن وضع الخطط الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية على الإطلاق.
- لم تسع القيادات الكوردية الحزبية لملاحقة الكيانات التي تحتل كوردستان في المحاكم الدولية على جرائمها العلنية والسرية بحق الشعب الكوردي من حرق أطفال عامودا وضرب حلبجه وسريكانيه بالأسلحة الكيماوية والفسفورية وغيرها من المآسي التي ترقى إلى جرائم حرب والإبادة الجماعية والتي لا تموت بالتقادم.
- لم تسع القيادات الكوردية الحزبية لرفع دعاوي إلى المحاكم الدولية بحق الكيانات التي تحتل كوردستان لإغتيالهم قادة الشعب الكوردي مثل عبد الرحمن قاسملو وادريس البارزاني وسعيد شرفكندي ومحمد معشوق الخزنوي وأبطال الإنتفاضة المجيدة في غرب كوردستان حيث اغتالتهم المخابرات السورية وهم يؤدون الخدمة العسكرية الالزامية السورية بحوادث مخابراتية مفتعلة وغيرهم كثيرون.
- أوجدت القيادات الكوردية الحزبية في انتخابات الپرلمان الكوردستاني قانون المناصفة وتقاسموا كل شئ مناصفة فيما بينهم فجعلوا من انفسهم الحكام والمعارضة في آن واحد مما أدى إلى ان يتستروا على فساد وخيانات بعضهم. أي إنهم ألقوا برأي الشعب الكوردي في الزبالة في انتخابات 1992 التي حصل فيها الإتحاد الوطني الكوردستاني على 49% وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 51% أي كان يجب أن يكون الحزب الديمقراطي الكوردستاني حاكما لكوردستان والإتحاد الوطني الكوردستاني أن يكون معارضة… ولكنهم وقرروا ان يتقاسموا السلطة مناصفة 50% لكل واحد منهم. لكي لا تكون هناك معارضة في توزيع الغنائم والفساد.
- كما ألقت القيادات الكوردية الحزبية برأي الشعب الكوردي في الزبالة أيضا في إستفتاء 2017 حيث صوت الشعب الكوردي بـ 93% على إستقلال كوردستان ولكنهم لم يعلنوا عن الإستقلال.
- سكتت القيادات الكوردية الحزبية على تجاوزات عوائلهم وأعوانهم في السياسة والمجتمع والإقتصاد والإدارة مما أدى إلى تعاظم الفساد في جميع الميادين.
- لم تسع القيادات الكوردية الحزبية النضال على درب الشيخ محمود الحفيد والقاضي محمد والشيخ سعيد پيران وسيد رضى والجنرال إحسان نوري باشا والشيخ عبد السلام البارزاني والشيخ معشوق الخزنوي والعم أوصمان صبري والجنرال مصطفى البارزاني والجنرال مصطفى باشا ياملكي والجنرال شريف باشا خندان والبروفيسور جمال نبز والبروفيسور جمال رشيد أحمد وغيرهم كثيرون من القادة الكورد الذين غادرونا وهم على اعواد المشانق ومنهم غادرونا غدرا وهما وقهرا… وتذكر القيادات الكوردية الحزبية أسماؤهم أحيانا للمتاجرة بهم ولا تنفذ شيئا مما قالوه أو ناضلوا من أجله عن الحرية والكرامة.
- تدرك القيادات الكوردية الحزبية جيدا في أن حرية الشعب الكوردي بيده ولكنها تسع ﻹستغفال الشعب الكوردي وهو الخطر الحقيقي بل وأخطر من إغتصاب كوردستان من قبل الكيانات التي تحتل كوردستان.
- لم تسمح القيادات الكوردية الحزبية في جنوب وغرب كوردستان لمقاومة تعريب كركوك في الجنوب ومنطقة الحزام العربي في الغرب مما يمهد الطريق لتعريب غيرهم مستقبلا.
- تدعم القيادات الكوردية الحزبية العناصر المسببة للهزائم والفساد والإقتتال الكوردي-الكوردي وغيرها، بينما الشباب والشابات ليس لهم أي وجود في سياسة القيادات الكوردية الحزبية.
- تقوم القيادات الكوردية الحزبية بالثورات والتضحية بأفضل الكوادر العسكرية والسياسية الكوردية في حين تطالب بالبقاء ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان… والكورد في الأساس ضمن تلك الحدود المشؤومة فلماذا هذه الثورات التي نهايتها مثل بدايتها.
- لا تحاسب القيادات الكوردية الحزبية أعداء الكورد وكوردستان وفي مقدمتهم الذين لا يقفون احتراما للنشيد القومي الكوردي أي رقيب أو لعلم كوردستان الوطني وبقية الرموز القومية المقدسة.
- تسعى القيادات الكوردية الحزبية لإبعاد العنصر النسائي والشبابي عن مراكز القيادة خوفا من صعود أصحاب الهمم القومية العالية.
- لا تصارح القيادات الكوردية الحزبية الشعب الكوردي ولا تعترف بأخطائها بل ولا تقبل أن يتحدث عنها أحد.
- تعمل القيادات الكوردية الحزبية من أجل التنسيق اﻷمني مع الكيانات التي تحتل كوردستان ولكنها لا تعمل من أجل التنسيق القومي فيما بين الأقاليم الكوردستانية.
- لا تسمح القيادات الكوردية الحزبية بمقاطعة بضائع الكيانات التي تحتل كوردستان والتي تذهب ارباحها لشراء السلاح الذي تقتل به شعبنا الكوردي والانكى من ذلك إنها تفعل العكس بفتح أسواق كوردستان لها مع كافة التسهيلات.
- تعقد القيادات الكوردية الحزبية إتفاقيات التنسيق الامني مع محتل لكوردستان ضد محتل آخر لكوردستان… بالرغم من إنهم شاهدوا بأنفسهم نهاية هذه السياسة الخرقاء في إنهيار ثورة ايلول عام 1975 وإغتيال عبد الرحمن قاسملو عام 1989 واختطاف عبد الله أوجلان عام 1999.
- لا تعقد القيادات الكوردية الحزبية إجتماعات ونقاشات جدية في قرى ومدن كوردستان للإجابة على تساؤلات الشعب الكوردي.
- تعمل القيادات الكوردية الحزبية على منع وضع مؤلفات علماء الكورد ضمن مناهج التعليم في كوردستان حيث تتميز كتاباتهم بلغتها الكوردية الصافية وكذلك نهجها القومي الكوردي الذي لا يضاهيه نهج ولا منهاج… مثل كتابات البروفيسور جمال نبز والبروفيسور جمال رشيد أحمد وغيرهم، حيث يتجاهلون تربية الإنسان في أنه أهم من بناء القصور والجدران… حيث حاربت القيادات الكوردية الحزبية علماء الكورد وفكرهم وهم على قيد الحياة وتستمر في محاربتهم بعد وفاتهم ايضا… بينما كتب صدام حسين يتم تدريسها بعد ترجمتها إلى الكوردية ووجدت إحداها تقول بالكوردية: أنا عراقي واحب التمر (من عراقيم وحەز له خورما)… وهذا التلميذ الابتدائي الذي يعلم جيدا انه كوردستاني وليس عراقي ولا يوجد في كوردستان نخلة واحدة فمن أين جاء هذا الحب المدسوس وتوليد عدم الثقة فيما بين التلاميذ ومناهج التعليم.
- تستمر القيادات الكوردية الحزبية في سياسة الدفاع عن النفس التي أثبتت فشلها والمتبعة لغاية اليوم والتي لم يجن منها الشعب الكوردي سوى قتل أبنائه وتهديم قراه ومدنه وإسكان غيره من الشعوب مكانه من أجل تغيير ديموغرافية كوردستان في تعريبها وتتريكها وتفريسها وهذا هو كل ما يطلبه العدو وهو أن تصبح كوردستان بدون صاحب.
- ترفض القيادات الكوردية الحزبية نقل المعركة من أرض كوردستان إلى أرض العدو… بالرغم من أن كافة العلوم العسكرية تقول إن أفضل وسيلة للدفاع عن النفس هو الهجوم.
- بعد عشرات السنين من وجود السلطة الكوردية في جنوب كوردستان إلا أن القيادات الكوردية الحزبية لم تستطع ايجاد زراعة وصناعة كوردية للاكتفاء الذاتي فيما إذا تعرض الشعب الكوردي لأي حصار خارجي كما حصل في العام 2017.
- بالرغم من أن الكيانات التي تحتل كوردستان مختلفون فيما بينهم إلا إنهم متفقون على تدمير الكورد وكوردستان كما إن القيادات الكوردية الحزبية متفقة معهم أيضا على تدمير كل من يطالب بتوحيد وتحرير كوردستان وكذلك القضاء على الوطنيين الاحرار وعلى تراثهم ببث الدعايات الكاذبة عليهم وهم أحياء وبعد ان يقتلوهم أو يساهموا في قتلهم ويتباكون عليهم بعد مماتهم كما فعلوا مع معظم الوطنيين الأحرار، وفيما يلي بعض الأمثلة:
مثال رقم 1:
أحمد أمين مخلص نالبند 1892-1963 الذي يعتبر من اعظم واشهر شعراء الكورد في القرن الماضي في منطقة بادينان-جنوب كوردستان وهو عالم عبقري، ومناضل أصيل وفريد من نوعه وفكره القومي الكوردي لا يختلف عن فكر منظمة كاژيك التي تأسست في مدينة السليمانية عام 1959 من أجل إستقلال كوردستان، ومن أجل فكره القومي الكوردي عانى الكثير من الجوع والفقر والحرمان والظلم.
وفي المراحل الأخيرة من حياته مر بضيق شديد واصابته آلام مبرحة وشعر بجوع كافر وفراغ نفسي قاس جدا وحيدا منفردا – منعزلا عن الناس – منطويا على نفسه الحزينة – ليس له بيت أو مكان ينام فيه أويستقر بين جدرانه الأربع كبقية خلق الله.
فأصبح في قاع المجتمع ليس له أي أهمية كإنسان ضمن اهتمام أفراد ذلك المجتمع الذي عايشه وعاشه ولم يهتم بأمره أحد وملابسه الممزقة والمتسخة وحافي القدمين في ذلك الجو الشتوي القارص في أعماق الجبال والوديان وقد انقلب عليه كل الأصدقاء والأصحاب والمعارف القدامى وكانوا يتهربون من معاشرته ومخالطته ومواجهته أو حتى التقرب منه أو الحديث معه… وذلك تم حسب تعليمات المخابرات العراقية وعملائها في الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
حتى أقدم على الأستجداء ليس من أجل طعامه فحسب بل لكي يجمع تكاليف طبع أشعاره.
كان كل أمله في الحياة هو أن يطبع أشعاره ليراها في حياته في مجموعة محترمة.
وحينما قامت ثورة ايلول 1961 حاول لقاء الجنرال مصطفى البارزاني قائد الثورة الكوردية كي يساعده في طبع ديوانه الشعري ولكن حاشية الجنرال مصطفى البارزاني في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني لم تسمح له بلقائه فكتب رسالة إلى الجنرال بارزاني ولكن رسالته لم تصل لأن حاشية البارزاني منعتها أيضا.
لدى الشاعر أحمد أمين مخلص نالبند 704 قصائد بينهم 81 قصيدة باللغة العربية.
ومنها:
“أيها الكورد انهضوا من النوم لقد تأخرتم كثيرا
يكفيكم الغم والهم والفقر والأستعباد ؟!
أيها الكوردي كفاك لقد نمتَ عميقا عمرك ذاك ذهب هباءا وسدى ؟
أيها الكورد استفيقوا كفاكم نوما وغفوة أنتم محرومون وبلا أًصدقاء
رزقكم كسرة خبز وشربة ماء انظروا إلى الزمان الأغبر ماذا فعل بكم ؟
أنا متعصب للكورد منذ القديم ولكنهم قلبوا لي ظهر المجن !
ليس لي منهم عون لطبع أشعاري
ولو أهدرت كل عمري على جمعِ أشعاري
يقينا أن الكورد لا يعرفون قيمتي كما أنني لم أقصر تجاههم في المدح والثنا؟!
أنا الآن في كوردستان حاكم الشعر وسلطانه
أنا أريد أن أنشر الأشعارَ لجميع الكورد
كي لا يطعننا الغرباء ويقولون أن الكورد جهلاء
لكل الشعوب لغاتها فقط عند الكورد ليس للغتهم أي أهتمام
أنا أحمد أمين بامرني : لقد تعبت من نظم الشعر خلال كل عمري
أليس فيكم رجل رشيد أيها الكورد يعطيني دينارين لطبع أشعاري
كي نتباهى ونفتخر بكلامنا الكوردي أمام الغرباء”.
بعد أن ساهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محاربة أحمد أمين مخلص نالبند معنويا بين الجماهير ساهم في إغتياله أيضا في تنفيذ تعليمات المخابرات العراقية حرفيا وخاصة في عزل نالبند عن الجماهير كما نفذوها في الكثير من عمالقة الفكر القومي الكوردي من قبله ومن بعده… لأن نالبند كان قوميا كورديا من الطراز الأول… إلا أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كغيره من الأحزاب الكوردستانية ينطبق عليهم المثل الشعبي: يقتلون القتيل ويمشون في جنازته… فسارع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد محاربة الشاعر القومي الكوردي نالبند وبعد إستشهاده قام الحزب الديمقراطي الكوردستاني بما يلي:
- تسمية أفخم قاعة في دهوك بإسم نالبند
- إقامة الندوات والمهرجانات الادبية بإسم نالبند
- تسمية التقاطع فيما بين دهوك وهولير باسم الشاعر أحمد نالبند
- ترميم وبناء مرقد الشاعر لأن قبره كان ممسوحا مع الارض.
- غرس الاشجار على جانبي الطريق المؤدي إلى ضريح الشاعر نالبند.
- طبع ديوان الشاعر أحمد نالبند على نفقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام 1998.
- أمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتكون بعضا من قصائد الشاعر أحمد نالبند اغان تم إنشادها.
ألف رحمة وغفران تنزل على روح الشهيد القومي الكوردي أحمد مخلص نالبند وإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان شاهد زور في إنكاره لوجوده في حياته وفي إستشهاده…
واخترعت المخابرات العراقية قصة انتحاره كذبا وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يبث الدعايات أيضا في أنه قد انتحر، بينما الحقيقة ان نالبند لم ينتحر بل تم إغتياله، فالشاعر أحمد نالبند كان بالإضافة إلى تعصبه القومي الكوردي إلا إنه كان فقيها إسلاميا أيضا ويعلم جيدا ان المنتحر حسب الدين الإسلامي يقوم بجريمة ويموت كافرا ويذهب إلى جهنم وهذا لم يكن ليقوم به نالبند على الإطلاق.
مثال رقم 2:
البروفيسور جمال نبز
كان البروفيسور جمال نبز قوميا كورديا من الطراز الأول أيضا… كتب عشرات الكتب وعقد مئات الندوات والمقابلات الصحفية والتلفزيونية وجميعها كانت تدور حول الفكر القومي الكوردي وضرورة أن تكون للكورد دولة قومية.
ولكن ممارسات الأحزاب الكوردية التي تهدف إلى القضاء على التراث القومي الكوردي كانت تقف حائلا لتنفيذ ما كان يسعى له. (التفاصيل في الجزء السابع).
مثال رقم 3:
العم أوصمان صبري:
للعم أوصمان صبري مواقف قومية رائدة
لقد كان العم أوصمان صبري عملاقا وطنيا من الطراز الأول فوجهت المخابرات السورية له ثلاثة ضربات قاتلة على يد عملائهم من داخل الحزب الديمقراطي الكوردي خلال إعتقالات 1960 حيث قررت قيادة الحزب تغيير المنهاج الحزبي من توحيد وتحرير كوردستان إلى الحقوق السياسية والثقافية والإجتماعية والثانية في على يد حميد درويش الذي شق الحزب عام 1964 والثالثة على يد صلاح بدر الدين في الكونفرانس السابع الذي انعقد في مدينة عامودا عام 1968 وكنت أحد اعضائه ووجدت المؤآمرة بنفسي وعلى اثرها تقدم العم أوصمان صبري باستقالته وكذلك قدم العديد من الاعضاء استقالاتهم أيضا وكنت احدهم.
لقد كان العم أوصمان صبري أستاذي وقائدي منذ العام 1961 كما ان الدكتور جمال نبز كان أستاذي وقائدي منذ 1969 وكلاهما كانا كالجبال شامخين بفكرهما القومي وان لم يستطيعا من تحقيق ما كانا يؤمنان به في الحرية للكورد والإستقلال لكوردستان إلا انهما ومن المهم جدا ان الكيانات الغاصبة التي تحتل كوردستان لم تستطع التحايل عليهما كما انهما لم تراودهما لحظة تهاون أو تنازل في قضية الشعب الكوردي على الإطلاق.
ومن أجل صلابة العم أوصمان صبري والدكتور جمال نبز تعرضوا لدعايات الكيانات الغاصبة التي تحتل كوردستان للتقليل من قيمتهم وقيمهم… ومع كل معاناتهم فقد بقيا صافيان نقيان أكثر من صفاء مياه ينابيع كوردستان… وأجمل من ورود الربيع في روابي الزوزان.
وأخيرا وفي هذا الصدد أذكر إني سألتهما عن رأيهما بالآخر فقال لي العم أوصمان صبري ان جمال نبز قوميا كورديا من الدرجة الأولى ولكنه صلبا بعض الشئ… وقال لي الدكتور جمال نبز ان العم أوصمان صبري قوميا كورديا من الدرجة الأولى ولكنه صلبا بعض الشئ… وهكذا كان رأيهما متطابقان تماما لأنهما كانا وجهان لعملة واحدة إلا وهي الصلابة بدون حدود في المطالبة بحقوق الشعب الكوردي بالرغم من انهما إلى جانب صلابتهما بوجه الأعداء كانا يتمتعان بحلاوة المعشر وأحاديثهما شيقة مع رفاقهما ولا تفارق البسمة وجوههما مما أدى إلى ان احبهما كل من عرفهما.
ولا يسعني إلا ان انحني أمام قاماتهما وإلقاء تحية الاجلال والاكبار أمام ذكراهما التي لا يمكن ان انساها أبدا… فألف رحمة على أرواحهم الطاهرة واسكنهم الله فسيح جناته وألهم أهلهم واصدقائهم الصبر والسلوان على خسارتهم التي لا تعوض.
(تفاصيل هذا الموضوع تجدونه في الجزء الثالث والخامس من سيرتي الذاتية حسب تسلسله التاريخي).
مثال رقم 4:
الدكتور جمال رشيد أحمد
لقد كان البروفيسور جمال رشيد أحمد قوميا كورديا من الطراز الأول أيضا… كتب عشرات الكتب وجميعها كانت تدور حول الفكر القومي الكوردي وضرورة أن تكون للكورد دولة قومية.
ولكن ممارسات الأحزاب الكوردية التي تهدف إلى القضاء على التراث القومي كانت تقف حائلا لتنفيذ ما كان يسعى له. (التفاصيل في الجزء السابع حسب تسلسله التاريخي).
هذا التعهد يكون تابعا للرقم 147
هذه المقالات مقتطفات من مجموعة كتب للكاتب جواد ملا على الرابط التالي
مجموعة كتب لـ جواد إبراهيم ملا “سيرتي الذاتية وكفاحي من أجل استقلال كردستان”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=55454